تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

لن يكون رد إسرائيل على الهجوم الصاروخي الإيراني في بداية أكتوبر مهاجمة منشآتها النووية بل استهداف القواعد العسكرية ومواقع الاستخبارات التابعة للحرس الثوري الإيراني، بحسب تقرير لصحيفة نيويورك تايمز نقلًا عن مسئولين.

وقال التقرير إنه في حين تفضل إسرائيل الحصول على دعم الولايات المتحدة في ردها، قال بايدن ومسئولون أمريكيون آخرون إن الضربات على المنشآت النووية ستكون غير فعالة و"ستدفع المنطقة إلى حرب شاملة"، بحسب التقرير.


ومع ذلك، قد يتم النظر في المنشآت النووية كأهداف إذا صعدت إيران هجماتها. وقال مسؤولون إسرائيليون سابقون وكبار إن الضربات على المنشآت النووية ستكون غير فعالة و"ستدفع المنطقة إلى حرب شاملة". 
كما ذكرت صحيفة التايمز أن مسؤولين في البنتاجون يتساءلون عما إذا كانت إسرائيل تستعد لرد انتقامي ضد إيران بمفردها. كما استشهد التقرير بمسؤولين إسرائيليين سابقين وحاليين كبار اعترفوا بالشكوك حول ما إذا كانت إسرائيل قادرة بالفعل على إلحاق الضرر بالمنشآت النووية الإيرانية. 
وقد هاجمت إيران إسرائيل مرتين هذا العام بشكل مباشر، وكانت المرة الأولى في أبريل.

تحذيرات من التصعيد

حذر الرئيس الأمريكي جو بايدن إسرائيل في بادئ الأمر بعد الضربة الإيرانية في وقت سابق من هذا الشهر من أن رد الدولة اليهودية يجب أن يكون "متناسبًا". وقال وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن لنظيره الإسرائيلي يوآف جالانت إن إسرائيل يجب أن تتجنب أي خطوات من شأنها أن تؤدي إلى تصعيد التوترات مع إيران. على مر السنين، زادت إيران إنتاجها من اليورانيوم الذي يسمح لها ببناء قنبلة، وفقًا للتقديرات.
كما زعم تقرير التايمز أن هناك "دعوة متزايدة" في إسرائيل حيث تتمتع البلاد بفرصة تأخير القدرة الإيرانية في المنطقة بضع سنوات.
وقال الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب في خطاب إن إسرائيل يجب أن "تضرب النووي أولًا ثم تقلق بشأن الباقي لاحقًا". كما ذكر أنه في حالة تصاعد التوترات بين البلدين، فإن أحد الأهداف المحتملة لرد إسرائيل سيكون محطة تخصيب اليورانيوم في نطنز الإيرانية، وأفاد أن إسرائيل وضعت بالفعل خططًا حول كيفية "شل قاعة الطرد المركزي العملاقة".
وذكرت صحيفة التايمز أن محطة التخصيب كانت محط اهتمام إسرائيل والولايات المتحدة منذ نحو ٢٢ عاما.

قدرة إيران 

في غضون ذلك رأى المحلل الإسرائيلي ناحوم بارنيع، أن إيران قادرة على ضرب إسرائيل بقوة، وأن لكل حروب إسرائيل توجد مؤشرات ودلائل، ولكن حرب السابع من أكتوبر الحالية تختلف من حيث الميزات.
وقال المحلل، الذي يعتمِد على مصادر سياسية واسعة الاطلاع في تل أبيب، على أن الحرب الحالية وجدت قيادة الحكومة في حالة متنافرة، ورئيس الوزراء انهار في الساعات الأولى من أكتوبر، أما بعد ذلك فقد صب جل اهتمامه في مسألة البقاء بمنصبه، فيما كانت العلاقة بينه وبين وزير الأمن متوترة، ولا يثِق بهيئة الأركان العامة للجيش، لافتا إلى أن تصريحات نتنياهو عن الانتقال من الجنوب إلى الشمال لا تمت للواقع بصلة.
وأضاف بارنيع إلى القول إنّ “هذه الحرب غريبة وعجيبة وكشفت النقاب عن مدى تعلق إسرائيل بالولايات المتحدة الأمريكية، وهو تعلق يثير الإزعاج، لأنه منذ العام ١٩٥٦، أي خلال العدوان الثلاثي على مصر، لم تكن إسرائيل في وضع مشابه، وهذا الأمر ينسحب على تبادل النار مع إيران: الدجاجة الإسرائيلية قادرة على الطيران حتى المكان الذي تحدده واشنطن، فنحن أمام حربٍ صعبةٍ ومعقدة، والأجدر بنا أن نعرف محدودية قوتنا”، على حد تعبيره.
إلى ذلك، وفي أعقاب الهجوم الإيراني على الكيان ادعى مسئولون إسرائيليون أن دفاعاتهم كانت ثابتة، وقال الجيش إن إيران أطلقت أكثر من ١٨٠ صاروخا، لكن لم يتم الكشف عن تفاصيل تذكر عن الأضرار.
ولكن في الوقت الذي تستعد فيه إسرائيل للرد، قالت صحيفة (أوبزفير) البريطانيّة، يعتقد المحللون أنّ هذه التقارير الأولية يمكن أنْ تكون مضللة، ويمكن أنْ تغير حسابات رد إسرائيل إذا كانت تخشى الدخول في نوبةٍ من “كرة الطاولة الصاروخية” المطولة مع إيران، خاصةً إذا اختارت طهران أهدافًا أكثر ليونة في المستقبل.
وتابعت: “أظهرت لقطات الأقمار الصناعية ووسائل التواصل الاجتماعي صاروخًا تلو الآخر يضرب قاعدة (نيفاتيم) الجوية في صحراء النقب، ويؤدي إلى بعض الانفجارات الثانوية على الأقل، ممّا يشير إلى أنّه على الرغم من الفعالية التي تم الترويج لها بشدة للدفاعات الجوية الإسرائيلية (القبة الحديدية) و(السهم)، إلا أن ضربات إيران كانت أكثر فعالية مما كان معترفا به سابقًا”.
وأردفت: “في حين يبدو أن هذه الصواريخ لا تصيب الطائرات على الأرض، إلا أنها سيكون لها تأثير مميت إذا أطلقت على مدينة مثل تل أبيب، أوْ إذا تمّ توجيهها إلى أهدافٍ أخرى عالية القيمة مثل مصافي النفط بالقرب من حيفا، مما قد يخلق كارثة بيئية بجوار مدينة إسرائيلية كبيرة”.
وأكد: “تبقى الحقيقة الأساسية هي أن إيران أثبتت أنّها تستطيع ضرب إسرائيل بقوّةٍ إذا اختارت ذلك”.
كتب ديكر إيفيليث، المحلل في مجموعة الأبحاث والتحليل CNA، الذي حلل صور الأقمار الصناعية. “القواعد الجوية هي أهداف صعبة، ونوع الهدف الذي من المحتمل ألّا يؤدي إلى الكثير من الضحايا. يمكن لإيران أنْ تختار هدفًا مختلفًا، على سبيل المثال، قاعدة مكتظة بالقوات البرية للجيش الإسرائيليّ، أوْ هدفًا داخل منطقة مدنية، ومن شأن ضربةٍ صاروخيّةٍ هناك أنْ تُسفِر عن عددٍ كبيرٍ من القتلى”.
وأضافت: “مشكلة أخرى لإسرائيل هي اقتصاديات سلسلة مطولة من الضربات المتبادلة مع الإيرانيين، فمخزونات الدفاع الجويّ الإسرائيليّة باهظة الثمن ومحدودة، ممّا يعني أنّ البلاد قد تصبح أكثر عرضة للضربات الإيرانيّة مع استمرار الصراع”.
وتابع“بالنظر إلى أن إسرائيل يبدو أنّها التزمت علنًا بضرب إيران، فمن المحتمل ألّا تكون هذه هي المرّة الأخيرة التي نشهد فيها تبادل الصواريخ”، يكتب إيفيليث. “ما يقلقني هو أنّ هذا سيكون، على المدى الطويل، تبادلًا لن تتمكن إسرائيل من تحمله إذا أصبح صراعًا طويل الأمد”.
 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: إسرائيل الهجوم الصاروخي الإيراني إيران الحرس الثوري المنشآت النوویة

إقرأ أيضاً:

يامال يعترف: كانت نيتي التسديد وليس التمرير لرافينيا

أشاد معلقون "بتمريرة مذهلة" قدمها لامين يامال لزميله رافينيا ليفتتح التسجيل في فوز برشلونة 3-1 على بنفيكا في دوري أبطال أوروبا لكرة القدم أمس الثلاثاء لكن جناح منتخب إسبانيا الشاب أقر بأنه كان يفكر في التسجيل وليس التمرير لرافينيا.

وأظهر يامال (17 عاماً) سحره بانطلاقة فردية مذهلة ليهدي رافينيا هدف الافتتاح في الدقيقة 11، إذ تخطى 2 من لاعبي المنافس قبل أن يمرر الكرة إلى مهاجم البرازيل الذي وضعها في الشباك بتسديدة من مسافة قريبة ليفوز برشلونة 4-1 في مجموع مباراتي دور الـ16.
وأبدى معلقون انبهارهم بقدرة يامال على التحكم في الكرة وتمريرها بشكل رائع لزميله لكن بعد المباراة قال يامال إنها كانت "تمريرة غير مقصودة".
وقال يامال لشبكة موفيستار بلس "يجب أن أشكر رافينيا لأنني حاولت التسديد لكن التمريرة وصلته".

What an insane pass from Lamine yamal and what a goal by Raphinha pic.twitter.com/DV5jKB5yVu

— KWESI PLUG???????? (@CFC_KwesiPlug) March 12, 2025

ورد بنفيكا بهدف عبر نيكولاس أوتامندي بضربة رأس إثر ركلة ركنية بعد دقيقتين، لكن برشلونة واصل الضغط وتسبب يامال في كوابيس لظهير بنفيكا الأيسر سامويل دال.
وقدم يامال تمريرات حاسمة أهدرها روبرت ليفاندوفسكي وداني أولمو من داخل منطقة الجزاء، كما أهدر تسديدة منخفضة من حافة منطقة الجزاء، قبل أن يعيد الفريق المضيف إلى المقدمة أخيرا في الدقيقة 28.
وشق يامال طريقه إلى الداخل وتفوق على دال قبل أن يطلق تسديدة بقدمه اليسرى غيرت اتجاهها في الزاوية اليمنى العليا لحارس المرمى أناتولي تروبين.
وقال يامال إن الهدف كان جميلاً مثل هدفه الأول مع منتخب إسبانيا حين سدد كرة بقدمه اليسرى من فوق المدافعين لتسكن الشباك في الفوز 2-1 على فرنسا في الدور قبل النهائي لبطولة أوروبا 2024.
وأضاف يامال "أحاول دائماً التسديد بهذه الطريقة واليوم نجحت المحاولة".

مقالات مشابهة

  • الخارجية الإيرانية: رسالة ترامب قيد المراجعة
  • إيران: المحادثات مع أمريكا ممكنة لكن على "أساس المساواة"
  • إيران تتسلم رسالة ترامب وخامنئي يرفض فكرة إجراء محادثات نووية مع أمريكا
  • إيران تعلن تسلمها رسالة من ترامب بشأن المفاوضات النووية
  • تقرير من تل أبيب: إسرائيل تصرّ على التطبيع مع لبنان
  • خامنئي يتهم ترامب بـالخداع في دعواته للمفاوضات النووية
  • تمارا حداد: إسرائيل قد لا تكون قادرة على الدخول فى حرب ثانية
  • يامال يعترف: كانت نيتي التسديد وليس التمرير لرافينيا
  • التوازنات العسكرية والإستراتيجية تستعرض عضلاتها في المياة الإيرانية... رسائل مناورات إيران وروسيا والصين..
  • صحف العالم.. إسرائيل تقطع الكهرباء عن آخر منشأة في غزة تستقبل الكهرباء.. الاحتلال يريد عودة الإبادة بقوة.. واجتماعات أوكرانية أمريكية في السعودية