تقارير أمريكية: إسرائيل لن تهاجم المنشآت النووية الإيرانية.. والإعلام العبري: طهران قادرة على ضرب تل أبيب بقوة
تاريخ النشر: 10th, October 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
لن يكون رد إسرائيل على الهجوم الصاروخي الإيراني في بداية أكتوبر مهاجمة منشآتها النووية بل استهداف القواعد العسكرية ومواقع الاستخبارات التابعة للحرس الثوري الإيراني، بحسب تقرير لصحيفة نيويورك تايمز نقلًا عن مسئولين.
وقال التقرير إنه في حين تفضل إسرائيل الحصول على دعم الولايات المتحدة في ردها، قال بايدن ومسئولون أمريكيون آخرون إن الضربات على المنشآت النووية ستكون غير فعالة و"ستدفع المنطقة إلى حرب شاملة"، بحسب التقرير.
ومع ذلك، قد يتم النظر في المنشآت النووية كأهداف إذا صعدت إيران هجماتها. وقال مسؤولون إسرائيليون سابقون وكبار إن الضربات على المنشآت النووية ستكون غير فعالة و"ستدفع المنطقة إلى حرب شاملة".
كما ذكرت صحيفة التايمز أن مسؤولين في البنتاجون يتساءلون عما إذا كانت إسرائيل تستعد لرد انتقامي ضد إيران بمفردها. كما استشهد التقرير بمسؤولين إسرائيليين سابقين وحاليين كبار اعترفوا بالشكوك حول ما إذا كانت إسرائيل قادرة بالفعل على إلحاق الضرر بالمنشآت النووية الإيرانية.
وقد هاجمت إيران إسرائيل مرتين هذا العام بشكل مباشر، وكانت المرة الأولى في أبريل.تحذيرات من التصعيد
حذر الرئيس الأمريكي جو بايدن إسرائيل في بادئ الأمر بعد الضربة الإيرانية في وقت سابق من هذا الشهر من أن رد الدولة اليهودية يجب أن يكون "متناسبًا". وقال وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن لنظيره الإسرائيلي يوآف جالانت إن إسرائيل يجب أن تتجنب أي خطوات من شأنها أن تؤدي إلى تصعيد التوترات مع إيران. على مر السنين، زادت إيران إنتاجها من اليورانيوم الذي يسمح لها ببناء قنبلة، وفقًا للتقديرات.
كما زعم تقرير التايمز أن هناك "دعوة متزايدة" في إسرائيل حيث تتمتع البلاد بفرصة تأخير القدرة الإيرانية في المنطقة بضع سنوات.
وقال الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب في خطاب إن إسرائيل يجب أن "تضرب النووي أولًا ثم تقلق بشأن الباقي لاحقًا". كما ذكر أنه في حالة تصاعد التوترات بين البلدين، فإن أحد الأهداف المحتملة لرد إسرائيل سيكون محطة تخصيب اليورانيوم في نطنز الإيرانية، وأفاد أن إسرائيل وضعت بالفعل خططًا حول كيفية "شل قاعة الطرد المركزي العملاقة".
وذكرت صحيفة التايمز أن محطة التخصيب كانت محط اهتمام إسرائيل والولايات المتحدة منذ نحو ٢٢ عاما.
في غضون ذلك رأى المحلل الإسرائيلي ناحوم بارنيع، أن إيران قادرة على ضرب إسرائيل بقوة، وأن لكل حروب إسرائيل توجد مؤشرات ودلائل، ولكن حرب السابع من أكتوبر الحالية تختلف من حيث الميزات.
وقال المحلل، الذي يعتمِد على مصادر سياسية واسعة الاطلاع في تل أبيب، على أن الحرب الحالية وجدت قيادة الحكومة في حالة متنافرة، ورئيس الوزراء انهار في الساعات الأولى من أكتوبر، أما بعد ذلك فقد صب جل اهتمامه في مسألة البقاء بمنصبه، فيما كانت العلاقة بينه وبين وزير الأمن متوترة، ولا يثِق بهيئة الأركان العامة للجيش، لافتا إلى أن تصريحات نتنياهو عن الانتقال من الجنوب إلى الشمال لا تمت للواقع بصلة.
وأضاف بارنيع إلى القول إنّ “هذه الحرب غريبة وعجيبة وكشفت النقاب عن مدى تعلق إسرائيل بالولايات المتحدة الأمريكية، وهو تعلق يثير الإزعاج، لأنه منذ العام ١٩٥٦، أي خلال العدوان الثلاثي على مصر، لم تكن إسرائيل في وضع مشابه، وهذا الأمر ينسحب على تبادل النار مع إيران: الدجاجة الإسرائيلية قادرة على الطيران حتى المكان الذي تحدده واشنطن، فنحن أمام حربٍ صعبةٍ ومعقدة، والأجدر بنا أن نعرف محدودية قوتنا”، على حد تعبيره.
إلى ذلك، وفي أعقاب الهجوم الإيراني على الكيان ادعى مسئولون إسرائيليون أن دفاعاتهم كانت ثابتة، وقال الجيش إن إيران أطلقت أكثر من ١٨٠ صاروخا، لكن لم يتم الكشف عن تفاصيل تذكر عن الأضرار.
ولكن في الوقت الذي تستعد فيه إسرائيل للرد، قالت صحيفة (أوبزفير) البريطانيّة، يعتقد المحللون أنّ هذه التقارير الأولية يمكن أنْ تكون مضللة، ويمكن أنْ تغير حسابات رد إسرائيل إذا كانت تخشى الدخول في نوبةٍ من “كرة الطاولة الصاروخية” المطولة مع إيران، خاصةً إذا اختارت طهران أهدافًا أكثر ليونة في المستقبل.
وتابعت: “أظهرت لقطات الأقمار الصناعية ووسائل التواصل الاجتماعي صاروخًا تلو الآخر يضرب قاعدة (نيفاتيم) الجوية في صحراء النقب، ويؤدي إلى بعض الانفجارات الثانوية على الأقل، ممّا يشير إلى أنّه على الرغم من الفعالية التي تم الترويج لها بشدة للدفاعات الجوية الإسرائيلية (القبة الحديدية) و(السهم)، إلا أن ضربات إيران كانت أكثر فعالية مما كان معترفا به سابقًا”.
وأردفت: “في حين يبدو أن هذه الصواريخ لا تصيب الطائرات على الأرض، إلا أنها سيكون لها تأثير مميت إذا أطلقت على مدينة مثل تل أبيب، أوْ إذا تمّ توجيهها إلى أهدافٍ أخرى عالية القيمة مثل مصافي النفط بالقرب من حيفا، مما قد يخلق كارثة بيئية بجوار مدينة إسرائيلية كبيرة”.
وأكد: “تبقى الحقيقة الأساسية هي أن إيران أثبتت أنّها تستطيع ضرب إسرائيل بقوّةٍ إذا اختارت ذلك”.
كتب ديكر إيفيليث، المحلل في مجموعة الأبحاث والتحليل CNA، الذي حلل صور الأقمار الصناعية. “القواعد الجوية هي أهداف صعبة، ونوع الهدف الذي من المحتمل ألّا يؤدي إلى الكثير من الضحايا. يمكن لإيران أنْ تختار هدفًا مختلفًا، على سبيل المثال، قاعدة مكتظة بالقوات البرية للجيش الإسرائيليّ، أوْ هدفًا داخل منطقة مدنية، ومن شأن ضربةٍ صاروخيّةٍ هناك أنْ تُسفِر عن عددٍ كبيرٍ من القتلى”.
وأضافت: “مشكلة أخرى لإسرائيل هي اقتصاديات سلسلة مطولة من الضربات المتبادلة مع الإيرانيين، فمخزونات الدفاع الجويّ الإسرائيليّة باهظة الثمن ومحدودة، ممّا يعني أنّ البلاد قد تصبح أكثر عرضة للضربات الإيرانيّة مع استمرار الصراع”.
وتابع“بالنظر إلى أن إسرائيل يبدو أنّها التزمت علنًا بضرب إيران، فمن المحتمل ألّا تكون هذه هي المرّة الأخيرة التي نشهد فيها تبادل الصواريخ”، يكتب إيفيليث. “ما يقلقني هو أنّ هذا سيكون، على المدى الطويل، تبادلًا لن تتمكن إسرائيل من تحمله إذا أصبح صراعًا طويل الأمد”.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: إسرائيل الهجوم الصاروخي الإيراني إيران الحرس الثوري المنشآت النوویة
إقرأ أيضاً:
الشرطة الإسرائيلية تحقق في تقارير عن انفجارات شملت عدة حافلات
فبراير 21, 2025آخر تحديث: فبراير 21, 2025
المستقلة/- تحقق الشرطة الإسرائيلية في تقارير عن وقوع انفجارات شملت عدة حافلات.
وصف متحدث باسم الشرطة الحادث في بات يام بأنه “هجوم إرهابي مشتبه به” بعد تلقي “تقارير متعددة وردت عن انفجارات شملت عدة حافلات في مواقع مختلفة” في المدينة الواقعة جنوب تل أبيب.
وقالوا في بيان: “تتواجد قوات شرطة كبيرة في مكان الحادث، وتبحث عن المشتبه بهم.”
وتقوم وحدات التخلص من القنابل التابعة للشرطة بالبحث عن أجسام مشبوهة إضافية.
وَأضافت: “ونحث الجمهور على تجنب المناطق والبقاء في حالة تأهب لأي أجسام مشبوهة”.
وقالت الشرطة على وسائل التواصل الاجتماعي إنه “لم يتم الإبلاغ عن إصابات في هذه المرحلة”. وفي وقت لاحق أضافوا أن جهاز الأمن الداخلي شين بيت يتولى التحقيق.
وفي حديثه لقناة 12 المحلية، قال مسؤول في الشرطة الإسرائيلية إن القنابل المستخدمة كانت مزودة بمؤقت وكانت متفجرات غير قياسية.
وأضافوا أن المحققين يعتقدون أن القنابل تشبه تلك المصنوعة في الضفة الغربية، لكن لم يتم تأكيد مكان صنعها.
وقال المتحدث باسم الشرطة الإسرائيلية آسي أهاروني لقناة 13 التلفزيونية بشكل منفصل إنه تم العثور على متفجرات غير منفجرة في حافلتين أخريين.
كما وصف تسفيكا بروت، رئيس بلدية بات يام، عدم إصابة أحد بأذى بأنه معجزة، وقال إن الحافلات أنهت مساراتها وكانت في موقف للسيارات.
وقال إن إحدى القنابل غير المنفجرة يجري نزع فتيلها في حولون، وهي بلدة بالقرب من بات يام.
وأضاف مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في بيان أنه يتلقى تحديثًا من سكرتيره العسكري بشأن الوضع، وسيجري قريبًا تقييمًا أمنيًا.