عراقجي يلتقي ولي العهد السعودي ويتهم إسرائيل بجر المنطقة لكارثة
تاريخ النشر: 10th, October 2024 GMT
بدأ وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أمس الأربعاء جولة خليجية استهلها بلقاء ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في الرياض، وناقش معه المستجدات في المنطقة والتطورات في غزة ولبنان والجهود المبذولة بشأنها.
وقال عراقجي في تغريدة على منصة إكس إن أجرى مناقشات مهمة جدا مع ولي العهد السعودي بشأن قضايا ملحة تهم البلدين، مشيرا إلى إن "الكيان الصهيوني يجر المنطقة إلى كارثة، ونحتاج حكمة وشجاعة وتعاون الإقليم للتغلب على ذلك".
وأكد أن علاقات بلاده مع السعودية علاقات متنامية وتتحرك في مسار جيد، لافتا إلى أن الهدف من زيارته هو مناقشة شؤون المنطقة والتطورات التي تجري فيها في غزة ولبنان والجرائم التي ترتكبها إسرائيل،وظروف النازحين في لبنان وسبل تقديم المساعدات لهم.
وعبر الوزير الإيراني عن أمله في أن تؤدي هذه المحادثات الى تحقيق السلم الإقليمي وخلق ظروف أفضل في المنطقة لفلسطين ولبنان.
ورأى أن وقف الهجمات الاسرائيلية على غزة ولبنان هو أمر ضروري لمنع تصاعد التوتر واندلاع نزاع شامل في المنطقة.
كما التقى عراقجي خلال زيارته إلى الرياض وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله، وبحث معه المستجدات في المنطقة والجهود المبذولة بشأنها، إضافة إلى العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تعزيزها.
من جانبها نقلت الخارجية الإيرانية عن الوزير عراقجي قوله خلال اللقاء إن الوقوف في وجه جرائم إسرائيل ووقف الحرب فورا أمران ضروريان لتحقيق الاستقرار والأمن الإقليميين، ودعا دول المنطقة إلى توظيف قدراتها لوقف الهجمات الإسرائيلية والحيلولة دون مواصلة تدمير البنى التحتية في غزة ولبنان.
وتوجه عراقجي، مساء أمس الأربعاء إلى قطر لبحث تطورات المنطقة، خاصة في غزة ولبنان مع المسؤولين هناك.
وأعلن المتحدث باسم الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي على منصة إكس في بيان أن طهران عازمة على تعزيز العلاقات مع جيرانها لضمان الاستقرار والأمن وتطوير التعاون الاقتصادي.
وكان وزير الخارجية الإيراني أكد الجمعة من بيروت أن بلاده "تدعم" مساعي وقف إطلاق النار في لبنان وغزة بشكل متزامن.
وبدعم أميركي مطلق ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بقطاع غزة خلفت أكثر من 139 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
ومنذ 23 سبتمبر/أيلول الماضي، تشن إسرائيل حربا على لبنان، عبر غارات جوية غير مسبوقة كثافة ودموية استهدفت حتى العاصمة بيروت، بالإضافة إلى توغل بري بدأته في الجنوب، متجاهلة التحذيرات الدولية والقرارات الأممية.
ووفق الأرقام الرسمية، قتل جيش الاحتلال الإسرائيلي 2119 شخصا، وأصابت 10 آلاف و19 منذ بداية القصف المتبادل مع حزب الله في 8 أكتوبر/تشرين الأول 2059، بينهم 1301 قتيل و3618 جريحا، منهم عدد كبير من الأطفال والنساء، وأكثر من 1.2 مليون نازح، منذ 23 سبتمبر/أيلول وحتى مساء الثلاثاء.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات فی المنطقة فی غزة
إقرأ أيضاً:
العلاقة مهمة وضرورية.. نائب الرئيس الإيراني يدعو ولي العهد السعودي لزيارة طهران
وجه النائب الأول للرئيس الإيراني، محمد رضا عارف، دعوة إلى ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، لزيارة ايران، مؤكدا أن مسار تنمية العلاقات مع السعودية لا رجعة فيه.
وأشار عارف إلى أن "تعميق العلاقات مع السعودية سيشمل التعاون الإقليمي والتضامن".
وشدد على أن العلاقة مع السعودية مهمة وضرورية لشعبي البلدين والمنطقة.
كما أعرب المسؤول الإيراني عن تقدير بلاده لإدانة السعودية للهجوم الإسرائيلي على إيران.
وباعتبارهما عضوين مؤثرين في منظمة التعاون الإسلامي، رأى عارف انه من خلال عقد الاجتماعات، التي ستخلق انفتاحا واسعا للعلاقات الثنائية، سيكون للبلدين دور مهم في حل مشاكل الدول الإسلامية، وخاصة في قضية فلسطين ولبنان.
وتابع: نعتقد أنه لو تصرف العالم الإسلامي كأمة موحدة، لما كان الكيان الاسرائيلي ليتجرأ على ارتكاب هذه الفظائع.. وفي الوضع الحالي، لا نعتبر الحرب في مصلحة المنطقة، ولم نبدأ حربا أبدا ولن نكون كذلك أبدا، لكننا سندافع بكل حزم عن سلامة أراضي بلادنا.
واعتبر عارف ان هدف الكيان الاسرائيلي هو إدخال المنطقة بأكملها في حرب مدمرة، لكن التعاون الوثيق بين إيران والسعودية يمكن أن يحبط هذه الخطة وسيلعب البلدان دورا مهما في استقرار وسلام المنطقة.
كان ولي العهد السعودي، التقى، مساء أمس الاثنين، النائب الأول للرئيس الإيراني، على هامش انعقاد القمة العربية والإسلامية غير العادية في الرياض، بحسب وكالة الأنباء السعودية "واس".
ويعتبر هذا اللقاء هو الأول بين ولي العهد السعودي والنائب الأول للرئيس الإيراني الذي مثل بلاده في القمة.
وجرى خلال اللقاء، "استعراض العلاقات الثنائية بين البلدين وعدد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك".
ووفقا لوكالة الأنباء الإيرانية "إرنا"، فإنه تعقيبا على كلام عارف فيما يتعلق بالعلاقات التي لا رجعة فيها بين البلدين، قال ولي العهد السعودي: إن النقطة التي وصلنا إليها اليوم في توسيع وتعميق العلاقات مع إيران أمر مرغوب فيه للمملكة العربية السعودية .
واكد بن سلمان على ضرورة توسيع العلاقات الثنائية والتعاون خاصة في المجالين الاقتصادي والثقافي، مشيرا الى ان أحداث العام الماضي في المنطقة لم ولن تكون أبدا عائقا أمام تطور العلاقات بين البلدين ، موضحا انه ليس لديه أدنى شك في أنه بحلول نهاية عام 2025، ستكون العلاقات بين هذين البلدين الكبيرين في المنطقة بأعلى مستوى.