لماذا سمى الرسول حفظة القرآن الكريم بـ«السفرة البررة»
تاريخ النشر: 10th, October 2024 GMT
قال الشيخ أحمد تركي، أحد علماء الأزهر، إن حفظ القرآن الكريم يعد من أفضل العبادات التي يتقرب بها العبد إلى الله سبحانه وتعالى، حيث يُعَدّ حامل القرآن من أفضل الناس، كما ورد في حديث النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «خيركم من تعلم القرآن وعلمه».
حفظ القرآن الكريموأضاف أحمد تركي، في تصريحات خاصة لـ«الوطن»، أن القرآن الكريم ليس مجرد نصوص تقرأ، بل هو شرف وعز، إذ إن حافظه يكون مع الملائكة في المنزلة، كما قال النبي: «مثل الذي يقرأ القرآن وهو حافظ له مع السفرة الكرام البررة»، موضحا أن المخلص في حفظه للقرآن سيتجنب آلام النار، حيث ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم: «لو أن القرآن جعل في إهاب ثم أُلقي في النار ما احترق».
وأكد أن تعلم القرآن وتعليمه واجب على الأمة، وقد أجمع العلماء على أنه يجب على المسلمين حفظ القرآن الكريم، وأن هذا الفعل يُعتبر فرض كفاية، مؤكدا أنه على الفرد أيضًا حفظ ما يقيم به صلاته، وأقل ما يجب من ذلك هو الفاتحة وسورة قصيرة معها، لتكون صلاته صحيحة.
بناء شخصية المسلموأشار إلى أن الجهود المبذولة في الحفاظ على القرآن يجب أن تشمل الجميع، فهي ليست مسؤولية فردية بل جماعية، إذ إن المجتمع الذي يُعلي من شأن القرآن ويُعزز قيمته في النفوس، هو مجتمع قائم على التعاليم السمحة والرفيعة التي جاء بها الإسلام.
وشدد الشيخ أحمد تركي على أن حفظ القرآن الكريم يجب أن يكون محورًا رئيسيًا في مناهج التعليم والدروس، حيث إن للقرآن الكريم دور كبير في بناء شخصية المسلم وصياغة أخلاقه.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: حفظ القرآن الكريم القرآن الكريم حفظ القرآن مناهج التعليم حفظ القرآن الکریم
إقرأ أيضاً:
أحمد الطلحي: 4 خصال في تعاملات سيدنا النبي
يواصل الشيخ أحمد الطلحي، الداعية الإسلامي شرح أحاديث سيدنا الحسن بن علي بن أبي طالب رضي الله عنه، عن خصال وصفات سيدنا النبي حيث قال: "سألت خالي هند بن أبي هالة، وكان وصافاً، عن حلية النبي ﷺ، وكان في قلبي شوق كبير لأن أعرف عن جمال سكونه ﷺ الذي يشدني إليه، فقلت له: كيف كان سكوت حضرة سيدنا رسول الله ﷺ؟ فأجابني قائلاً: كان سكوت حضرة سيدنا رسول الله ﷺ على أربع: على الحلم، والحذر، والتقدير، والتفكر."
وأشار الشيخ أحمد الطلحي، خلال تصريح له اليوم الخميس، إلى أن هذه الخصال الأربعة هي دروس في كيفية التعامل مع مواقف الحياة:
وتابع: "كان النبي ﷺ يحلم في سكونه، والحلم هنا يعني الصبر على الآخرين، وعدم الغضب أو الاستفزاز، فقد كانت سكينته ﷺ نتيجة لوقار عميق وعقل هادئ، حيث كان يترفع عن أي استجابة عاطفية سريعة، وهو في غاية الصبر".
واستكمل: "سيدنا محمد ﷺ كان حريصًا في سكوته على أن يكتفي بالكلام الذي يُنفع، ويترك الكلام الذي لا فائدة منه، وكان حذراً في اتخاذ القرارات، في كل كلمة وكل موقف، تعلمنا منه أن نكون حذرين في مواجهاتنا اليومية، وأن نتأمل في كل خطوة نقوم بها، كان حذرًا في اتخاذ القرارات التي تتعلق بأمر الأمة، سواء في دنياهم أو في آخرتهم".
وأضاف: "التقدير عند رسول الله ﷺ لا يقتصر على الأشخاص فحسب، بل يمتد إلى تقدير المواقف والزمان والمكان، كان ﷺ يحسن تقدير الأمور ويفصل بين ما يجب قوله وما يجب السكوت عنه، هذا التقدير يشمل الاهتمام بكل تفصيل صغير في حياتنا، وأن نكون واعين بوقتنا وأفعالنا وأقوالنا".
وأوضح: "النبي ﷺ كان يكثر من التفكر في أمور الدنيا والآخرة، كان يستغل سكوته ليتأمل في ما سيبقى من أعمالنا بعد فوات الوقت، كان التفكر أساسًا لقراراته الحكيمة، وكان السكوت جزءاً من عملية التأمل والتفكر العميق، علمنا ﷺ أن السكوت ليس مجرد صمت، بل هو وقت للمراجعة والتأمل والتركيز في المعنى الأسمى للأشياء".