لندن.. ناشطان يعلقان صورة لأم غزية وطفلها على لوحة لبيكاسو
تاريخ النشر: 10th, October 2024 GMT
صفا
علق مواطنان بريطانيان، الأربعاء، صورة التقطها أحد مصوري "الأناضول" لأم فلسطينية تحتضن رضيعها على لوحة الأمومة الشهيرة للفنان الإسباني بابلو بيكاسو في المعرض الوطني بالعاصمة لندن.
جاء ذلك في خطوة احتجاجية لتسليط الضوء على الأوضاع المأساوية في قطاع غزة التي تواجهها النساء والأمهات بصفة خاصة، جراء الإبادة الجماعية التي ترتكبها "إسرائيل" بحق الفلسطينيين منذ عام.
وأظهر مقطع فيديو تداوله ناشطون إعلاميون على مواقع التواصل لحظة قيام المتضامنين - شاب وفتاة - بتغطية لوحة بيكاسو بالصورة التي التقطها المصور علي جاد الله، والتي تظهر فيها أم غزية وهي تحتضن طفلها وهي تبكي.
وظهر أفراد أمن المعرض وهم يسارعون لإزالة الصورة واعتقال الشاب، الذي شارك في تغطية لوحة بيكاسو بها.
وأثناء اعتقاله، أخذ الشاب يردد بصوت عال شعار: "فلسطين حرة".
وأوضح أن الاحتجاج يهدف إلى لفت الانتباه إلى المجازر التي ترتكبها "إسرائيل" بحق أطفال غزة، والمعاناة الكبيرة التي يواجهها هؤلاء الأطفال، بما يشمل إجراء عمليات جراحية دون مخدر في ظل منع تل أبيب إدخال المستلزمات الصحية للقطاع.
كما أوضح الشاب أن هذه الخطوة الاحتجاجية تهدف لتسليط الضوء على الوضع الصحي الكارثي لنساء غزة اللواتي يضعن أطفالهن دون رعاية طبية في ظل حرب الإبادة الإسرائيلية.
واتهم الشاب حكومة لندن بالتواطؤ في الإبادة الجماعية التي ترتكبها "إسرائيل" في غزة عبر مواصلة تزويدها بالسلاح رغم أن "87 بالمئة من الشعب البريطاني يؤيدون حظر تصدير الأسلحة إلى إسرائيل".
وختم المتضامن حديثه برسالة دعا فيها الشعب البريطاني للانضمام إلى حملة "Youth Demand" أو "مطالب الشباب" للمطالبة بإنهاء الدعم العسكري من الحكومة البريطانية لـ"إسرائيل"، قائلا: "يجب على شباب هذا البلد استعادة الديمقراطية. انضموا إلى الثورة اليوم".
وأطلق حملة "مطالب الشباب" مجموعة ناشطة شبابية بريطانية في يناير/ كانون الثاني 2024. وعبر أساليب المقاومة اللاعنفية والاحتجاجات المباشرة، تركز هذه الحملة على مطالب عدة بينها وقف صادرات الأسلحة البريطانية إلى "إسرائيل"، وإنهاء التواطؤ البريطاني في جرائم الحرب في غزة.
وبدعم أمريكي وغربي ترتكب "إسرائيل" منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، إبادة جماعية بقطاع غزة خلفت أكثر من 139 ألف شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وآلاف المفقودين، وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم
المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية
كلمات دلالية: طوفان الأقصى
إقرأ أيضاً:
الأورومتوسطي: "إسرائيل" تمنع إدخال الأغطية والملابس والأحذية لغزة
غزة - صفا قال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان إن "إسرائيل" تمنع منذ أكثر من عام إدخال الأغطية والملابس والأحذية إلى قطاع غزة، بما يشمل احتياجات الأطفال، في ظل دخول موسم برد قارس وظروف إنسانية كارثية. وأشار المرصد، في بيان وصل وكالة "صفا"، يوم الثلاثاء، إلى دخول فصل الشتاء الثاني منذ بدء حرب الإبادة الجماعية في قطاع غزة، في ظل نقص شديد في الملابس والأحذية التي مُنع دخولها من معابر القطاع منذ اليوم الأول للحرب، ما عدا بعض الكميات التي دخلت كجزء من المساعدات الإنسانية، والتي تم توزيعها على جزء صغير من النازحين الذين يبلغ عددهم نحو مليوني شخص. وقال إنه لا يوجد أي مبرر أو ضرورة عسكرية في القانون الدولي تسمح بمنع إدخال هذه الأساسيات إلى السكان المدنيين. وأشار إلى أن "إسرائيل" تفرض قيودًا على دخولها في إطار سعيها لفرض ظروف معيشية قاسية على الفلسطينيين تؤدي إلى هلاكهم الفعلي، وذلك ضمن جريمة الإبادة الجماعية الشاملة التي ترتكبها هناك. وأفاد بأن إجمالي ما يدخل إلى القطاع من شاحنات في الفترة الماضية لم يتجاوز 6% من الاحتياجات اليومية للسكان، وأغلب ذلك يتعلق بمواد غذائية، ولم يتعد ما يخص الملابس والأحذية 0.001%، ما تسبب بأزمة حقيقية. وبين أن "إسرائيل" دمرت ما لا يقل عن 70% من منازل القطاع وغالبية المحال التجارية والأسواق، بما فيها الخاصة ببيع الملابس، فضلًا عن تقييد تنسيقات إدخال البضائع للتجار. وأضاف أن هذه الظروف الكارثية تنذر بزيادة تعرض الفلسطينيين لأمراض خطيرة، مثل التهابات الجهاز التنفسي وغيرها من الأمراض المرتبطة بالبرد، في ظل عدمتوفر العناية الطبية اللازمة. وأبرز الأورومتوسطي أن نحو مليوني فلسطيني من أصل 2.3 مليون في القطاع هم نازحون ومهجرون قسرًا من منازلهم، فيما يعيش معظمهم في خيام أو مدارس، أو في بقايا منازلهم المدمرة، بعد أن اضطروا للنزوح قسرًا عدة مرات، وفي أغلبها اضطروا لترك ملابسهم وحاجياتهم الشخصية وخرجوا بما يرتدونه فقط. وأوضح أن غالبية الأسر فقدت أغلب ممتلكاتها بسبب القصف والنزوح، مما زاد من تفاقم الوضع بينما يبحثون عن الملابس والأحذية في أسواق دمرتها "إسرائيل". وأشار إلى أن فريقه الميداني رصد الأطفال في غزة وهم يسيرون حفاة في شوارع مليئة بالحطام ومياه الصرف الصحي، بسبب نقص الأحذية، ويرتدون ملابس خفيفة بالية وسط الأمطار. وحذر من أن نقص الأحذية يزيد من تعرض الأطفال للإصابات والجروح، ما يجعلهم عرضة للعدوى في بيئة تفتقر إلى الأدوية والمستلزمات الطبية بسبب الحصار. ولفت إلى أن الأهالي يلجأون إلى حلول مؤقتة غير كافية وغير آمنة وتزيد من معاناتهم وقهرهم، مثل صناعة الأحذية لأطفالهم من الخشب والبلاستيك. وبين أن الغزيين يضطرون اليوم، بسبب شح الملابس إلى ترقيع الملابس البالية أو حياكتها من بطانيات، فيما يتمكن فقط من لديه مقدرة مالية من شراء تلك البدائل. وذكر أن "إسرائيل" تمنع كذلك الأساسيات الأخرى للحماية من برد الشتاء، كالبطانيات والحطب والوقود ومصادر التدفئة، كما تمنع دخول كميات كافية من الخيام والشوادر والنايلون، ما تسبب بعدم تمكن غالبية النازحين من تغطية خيامهم وحمايتها من الأمطار، وغرق مئات الخيام وتبلل الأمتعة القليلة لدى النازحين، بسبب الأجواء الماطرة خلال اليومين الماضيين. وأكد المرصد أن الحرمان المستمر والشديد من الأساسيات اللازمة للحياة هو فعل من أفعال الإبادة الجماعية، إذ يعمد إلى تجريد السكان من أبسط وسائل الحماية وخلق ظروف تهدف إلى تدميرهم واستهداف هويتهم الثقافية والاجتماعية والجسدية بهدف محو وجودهم. وتابع أن هذا الحرمان يستهدف بشكل خاص الأطفال والفئات الضعيفة الأخرى، مما يزيد معاناتهم ويسهم في ارتفاع معدلات الوفيات بسبب الظروف الجوية القاسية. وشدد على أن حرمان جميع فئات السكان المدنيين من الاحتياجات الأساسية يُعتبر هجومًا مباشرًا على كرامتهم وتحطيم روحهم المعنوية، وتجريدهم من إنسانيتهم ومعاملتهم على أنهم غير مستحقين حتى لأبسط الحقوق الأساسية، مما يعزز حالة اليأس التي يعيشها جميع سكان قطاع غزة. وطالب الأورومتوسطي المنظمات الدولية والأممية بالعمل بجميع الوسائل الممكنة للضغط على "إسرائيل" لإدخال المواد الأساسية إلى قطاع غزة. ودعا إلى كشف هذه الجرائم علنًا وتسليط الضوء على المعاناة الإنسانية الناتجة عنها. وناشد المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته في وقف جريمة الإبادة الجماعية في قطاع غزة وكل الأفعال الجرمية المرتبطة بها. واعتبر أن هذا هو السبيل الوحيد لحماية المدنيين ومحاولة إنقاذ ما يمكن إنقاذه، في ظل التدهور الخطير في الوضع الإنساني. ودعا المرصد بشكل خاص إلى إدخال الملابس الشتوية، والأحذية، والأدوات الأساسية للفلسطينيين فورًا دون أي عوائق. وطالب بفرض عقوبات على "إسرائيل" وتنفيذ أوامر القبض التي أصدرتها المحكمة الجنائية الدولية بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي ووزير الجيش في أول فرصة وتسليمهم إلى العدالة الدولية.