الجزيرة:
2025-03-29@12:02:00 GMT

مصر تنفي اتهامات حميدتي بمشاركتها في قصف قواته

تاريخ النشر: 10th, October 2024 GMT

مصر تنفي اتهامات حميدتي بمشاركتها في قصف قواته

نفت مصر اتهامات قائد قوات الدعم السريع في السودان محمد حمدان دقلو (حميدتي)  بالمشاركة في الضربات الجوية على قواته في منطقة جبل موية بولاية سنار وسط البلاد.

وقالت وزارة الخارجية المصرية في بيان نشر على منصات التواصل الاجتماعي بعد منتصف الليلة الماضية إن الجيش المصري لا يشارك في المعارك الدائرة بالسودان، ودعت المجتمع الدولي للوقوف على الأدلة التي تثبت حقيقة ما ذكره حميدتي.

وأشارت الخارجية المصرية إلى أن هذه المزاعم تأتي فى خضم تحركات مصرية حثيثة لوقف الحرب وحماية المدنيين وتعزيز الاستجابة الدولية لخطط الإغاثة الإنسانية للمتضررين من الحرب الجارية بالسودان

وأكد البيان أن مصر حريصة على أمن واستقرار ووحدة السودان أرضاً وشعباً، وتشدد على أنها لن تألو جهداً لتوفير كل سبل الدعم للسودان لمواجهة الأضرار الجسيمة الناتجة عن تلك الحرب.

وكان حميدتي اتهم مصر بالمشاركة في الضربات الجوية على قواته في منطقة جبل موية، وقال، في مقطع فيديو مسجل أمس الأربعاء، إن قواته "قتلوا وضربوا غدرا بالطيران المصري"، وفق تعبيره.

وأضاف "صمتنا كثيرا على مشاركة الطيران المصري في الحرب حتى يتراجعوا لكنهم تمادوا الآن".

كما اتهم حميدتي القاهرة بتدريب الجيش السوداني وإمداده بطائرات مسيّرة مع استمرار الحرب في السودان بين قوات الجيش والدعم السريع.

الجيش السوداني أعلن السبت الماضي استعادة السيطرة على منطقة جبل موية في ولاية سنار (الجزيرة)

وقال حميدتي إن القنابل التي تلقيها الطائرات المصرية على قواته أميركية الصنع، واتهم من 6 إلى 7 دول، لم يسمها، بدعم الطرف الآخر بطريقة مباشرة أو غير مباشرة.

وخاطب قائد الدعم السريع قواته في جبل موية التي استعادتها قوات الجيش قبل أيام، وقال لهم "إنكم لم تهزموا ونحن راضون عنكم (..) وتقومون بإعادة تنظيم صفوفكم وكما سيطرنا على جبل موية سابقا سنعيد الكرّة".

وأضاف موجها حديثه لمقاتليه "لقد هُزمتم بسبب القوة القاهرة والطيران الحديث السوخوي والميغ 29.."، وفي النهاية "الكثرة غلبت الشجاعة"، وفق تعبيره.

وأعلن الجيش السوداني السبت الماضي استعادة السيطرة على منطقة جبل موية في ولاية سنار، بعد معارك ضارية استمرت أياما.

وكانت الولايات المتحدة فرضت الثلاثاء عقوبات على شقيق حميدتي الأصغر، متهمة إياه بقيادة عملية شراء أسلحة لصالح القوات شبه العسكرية وإطالة أمد الحرب في السودان.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات منطقة جبل مویة

إقرأ أيضاً:

الجيش السوداني ما بعد الحرب: مقاربات للتحول المؤسسي وتحديات إعادة بناء الدولة

محاولة لرسم خطوط عريضة لسياسات المرحلة القادمة !!
العنوان: الجيش السوداني ما بعد الحرب: مقاربات للتحول المؤسسي وتحديات إعادة بناء الدولة.
التاريخ: مارس 2025
إعداد: [وليد محمد المبارك] مقدمة:
بعد عامين من الحرب، برز الجيش السوداني كأقوى فاعل منظم على الساحة الوطنية، إثر تحولات جذرية في بنيته التنظيمية، قدراته القتالية، وأدواره غير العسكرية. ورغم أن هذه التحولات عززت موقع الجيش ميدانيًا، إلا أنها تطرح تساؤلات عميقة حول طبيعة الدولة السودانية القادمة، ودور المؤسسة العسكرية في رسم مستقبلها.
الملاحظات الرئيسية:
1. تعزيز القدرات العسكرية:
تطوير نوعي في التسليح والتكتيكات، خاصة في حرب المدن.
خبرات ميدانية عالية ناتجة عن احتكاك مباشر في بيئات حضرية معقدة.
تشكّل وحدات خاصة ذات فعالية ومرونة عالية.
2. تنامي الاقتصاد العسكري:
توسع التصنيع الحربي الوطني.
سيطرة الجيش على موارد اقتصادية في مناطق واسعة.
ظهور شبكات مالية وخدمية مدعومة عسكريًا، قد تعيق الانتقال لاقتصاد مدني شفاف.
3. تحوّل العلاقات المدنية-العسكرية:
تراجع النفوذ المدني مقابل تنامي الحضور العسكري في مؤسسات الحكم.
تعزيز شرعية الجيش في بعض المجتمعات نتيجة دوره في استعادة الأمن.
غياب إطار قانوني واضح ينظم العلاقة بين المكونين المدني والعسكري.
التحديات المستقبلية:
خطر ترسيخ اقتصاد الحرب كمكوّن دائم في البنية الاقتصاد السوداني.
احتمال عسكرة القرار السياسي في غياب أطر انتقالية واضحة.
هشاشة القوى المدنية وتشتتها وضعفها أمام وحدة وتماسك وقوة المؤسسة العسكرية.
التوصيات:
1. إطلاق حوار وطني مدني–عسكري منظم، للتأسيس لمرحلة انتقالية متوازنة، تضمن عدم احتكار السلطة من أي طرف.
2. دمج الاقتصاد العسكري في الاقتصاد الوطني تدريجيًا، من خلال إعادة هيكلة الشركات التابعة للمؤسسة العسكرية، ووضع سياسات لرقابة مالية مستقلة.
3. إصلاح المؤسسة العسكرية لتكون قوة وطنية محترفة، تحمي الدولة ولا تتدخل في السياسة، مع الحفاظ على مكتسبات التجربة الميدانية.
4. تشكيل حكومة تكنوقراط انتقالية مستقلة، تتولى إدارة البلاد في فترة ما بعد الحرب، على أن تُمنح صلاحيات كاملة لإعادة بناء مؤسسات الدولة، وإطلاق عملية دستورية شاملة بمشاركة كافة القوى.
5. دعم العدالة الانتقالية والمصالحة المجتمعية، لتفكيك الأزمات العميقة الناتجة عن الحرب، وتثبيت قواعد السلام الاجتماعي.
الخاتمة:
يمثل الجيش السوداني اليوم حجر زاوية في مستقبل الدولة، ويجب التعامل معه كقوة مؤسسة لا يمكن تجاوزها، لكن دون السماح لها باحتكار المسار السياسي. إن المخرج الأمثل هو شراكة انتقالية مسؤولة، تقودها حكومة كفاءات مدنية مستقلة، تضع الأسس لدولة مدنية ديمقراطية مستدامة.

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • الجيش السوداني يسيطر على «سوق ليبيا» في أم درمان
  • قوات من الجيش السوداني تصل إلى منطقة سوق ليبيا
  • السودان .. سيطرة الجيش على الخرطوم بداية لـ «الاستقرار» أم استمرار لـ «الحرب»
  • شاهد بالفيديو.. إبنة قائد الدعم السريع “حميدتي” تظهر في بث مباشر تنفي من خلاله سقوط القصر في يد الجيش وهروب “الدعامة” من الخرطوم وتؤكد: (درست طب واتخصصت حقن)
  • تحرير الجيش السوداني للخرطوم يُثير تفاعل اليمنيين.. أما آن لقيادات الشرعية مغادرة فنادق الرياض؟
  • الجيش السوداني يعلن تطهير آخر جيوب مليشيا الدعم السريع في محلية الخرطوم
  • بكري: الجيش السوداني يسيطر بالكامل على الخرطوم.. والحرب خلفت مأساة اقتصادية
  • انتصار عسكري كبير.. كيف فرض الجيش السوداني سيطرته على الخرطوم؟
  • الجيش السوداني ما بعد الحرب: مقاربات للتحول المؤسسي وتحديات إعادة بناء الدولة
  • خلّفت نحو ألف ضحية.. اتهامات للجيش السوداني بارتكاب مجزرة سوق طرّة