نظمت الهيئة العامة لقصور الثقافة، تحت إشراف الكاتب محمد عبدالحافظ ناصف، نائب رئيس الهيئة، مجموعة متنوعة من الأنشطة الثقافية والفنية في مواقعها بمحافظة الفيوم. 

جاء ذلك في إطار برنامج احتفالات وزارة الثقافة بالذكرى الحادية والخمسين لنصر أكتوبر المجيد، وضمن الفعاليات التي ينظمها فرع ثقافة الفيوم احتفالا بذكرى انتصارات أكتوبر.

 وفي السياق، شهدت مكتبة الطفل والشباب بسنورس فعالية ثقافية فنية احتفالا بذكرى انتصارات أكتوبر، استهلت الفعاليات بندوة بعنوان "أكتوبر الحرب والسلام" شارك بها كلا من الأديب أحمد طوسون والكاتب أحمد حلمي.

من جهته أوضح "طوسون" أن العقيدة المصرية في الحرب والسلام ألا نفرط في ذرة رمل واحدة من تراب هذا الوطن، ومن أجل هذه العقيدة الراسخة في الوجدان المصري لم تمر أيام على نكسة يونيو 1967 حتى نشبت معركة رأس العش بين جنودنا المصريين بتسليحهم الشخصي ودبابات العدو الصهيوني، ونجح الجندي المصري ببسالته وقدرته في دحر العدو وتدمير دباباته ومنعهم من احتلال بور فؤاد، كما أن الجيش المصري أثبت بالدليل أنه لم يستسلم للنكسة وسيقاتل حتما لإسترداد الأرض، وهذا ما أكدته عملية إغراق المدمرة إيلات في البحر الأبيض المتوسط أمام مدينة بورسعيد في 21 أكتوبر 1967 بعد أربعة أشهر من النكسة بخلاف حرب استنزاف طويلة قبل أن يخوض الجيش المصري حرب أكتوبر المجيدة ويحقق الانتصار على العدو، وتحطيم خط بارليف وتحطيم العقيدة الصهيونية القائمة على احتلال الأرض بغرض البقاء فيها.

 وأضاف، واصلت الدولة ملحمة النصر في أكتوبر؛ بمعركة أخرى، ألا وهي معركة السلام، وفاجأ الرئيس السادات العالم بزيارة القدس، وإلقاء خطبته الشهيرة في الكنيست الإسرائيلي، وتنتصر الدولة المصرية في السلام كما حققت النصر في الحرب، لتتباكى إسرائيل على إخلاء مستوطنة "ياميت" آخر مستوطنات سيناء بالقوة في مشاهد لاتنسى، والتي خطط الإسرائيليون لجعلها ثالث أكبر مدينة ساحلية بعد تل أبيب وحيفا، وتحول الحلم إلى كابوس بعد توقيع "كامب ديفيد".

وأكد "حلمي" قائلا: لقد استطاع الكثيرون أن يسطروا أسمائهم بأحرف من نور في تاريخ مصر؛ وخاصة هؤلاء الشرفاء الذين خاضوا حرب اكتوبر 1973، والذين صنعوا الأمجاد والفخر ومنهم؛ الدكتور محمود يوسف- أستاذ المواد النصف صناعية بالمركز القومي للبحوث- والذي استطاع أن يفك شفرة وقود الصواريخ بعد شهر كامل من العمل واستطاع أن يصنع 45 طن من الوقود وبذلك لم تتوقف خطط الحرب واستمرت في طريقها واستطاع الدفاع الجوي أن يسقط أول يوم 35 طائرة، بعد أن أوقفت روسيا تصديرها إلى مصر بعد طرد الخبراء الروس من مصر في عهد الرئيس الراحل محمد أنور السادات.

ورشة فنية بثقافة الفيوم لتنفيذ مجسم مصغر من الدبابة 

وإستمرارا لأنشطة إقليم القاهرة الكبرى وشمال الصعيد الثقافي، المنفذة بفرع ثقافة الفيوم، تم تنفيذ ورشة فنية لتنفيذ مجسم مصغر من الدبابة من ورق الكرتون نفذتها هالة عيسى، ومها مصطفي- مسئولو النشاط- واختتم الحفل بفقرة إكتشاف مواهب في الغناء، مع فقرات غنائية لبعض الأغنيات الوطنية تدريب الفنان اميل الفنس مشرف النشاط الفني بالمكتبة. 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: ثقافة أكتوبر حرب نصر الفيوم ورش العدو السلام بوابة الوفد جريدة الوفد

إقرأ أيضاً:

مشير المصري للجزيرة نت: معركتنا التفاوضية تشبه مفاوضات البقرة الصفراء

غزة- بين شائعتي اغتاله جيش الاحتلال الإسرائيلي واعتقله تردد اسمه خلال العدوان على غزة مرارا، لكن القيادي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) مشير المصري أطل -عقب انتهاء الحرب التي استمرت أكثر من عام ونصف- بجسده سليما معافى دون أن يصاب أو يعتقل.

وأجرت الجزيرة نت حوارا مباشرا مع المصري -الذي أسند إشاعة الأخبار المغلوطة عنه وعن قيادات عدة في الحركة- إلى الاحتلال "الذي يسعى من وراء ذلك إلى جمع معلومات أمنية عن الشخصيات المطلوبة لإسرائيل بعد فشلها في الوصول إليهم، حيث تستفيد من التغذية الراجعة من شيوعها، كما أنها تأتي ضمن الحرب النفسية لضرب الروح المعنوية".

وعبر المراسلات المكتوبة كان يطمئن أفراد عائلته عنه ويطمئن عليهم من خلالها، وقد كان هذا الأمر يستغرق أياما في كثير من الأوقات لوصولها، مما يضاعف قلقه عليهم وقلقهم عليه، خاصة في ظل انتشار الشائعات.

ظروف استثنائية

لدى مشير المصري -المكنى بأبي بكر- 8 أبناء (6 فتيان وفتاتان)، وأصبح جَدّا في العدوان، إذ زوّج كبرى بناته وبكر أبنائه قبل بدايتها.

ودمرت الحرب بيته الجديد الذي أقامه في بيت لاهيا شمال قطاع غزة ولم تمنحه سوى 10 أشهر للعيش فيه، حيث دخله الجنود وفخخوه بعدما نشروا صورا من داخله لأسلحة جمعوها من المواقع العسكرية المحيطة ووضعوا في منتصفها رخصة قيادة خاصة بالمصري، لينسفوا بعد ذلك المنزل كله فيصبح أثرا بعد عين.

إعلان

أوجد يوم 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 ارتباكا عند جل الغزيين، ولا سيما عند المطلوبين للاحتلال الذين يعيشون في كل عدوان ظروفا استثنائية يحاولون فيها اتباع خطة للطوارئ معدة مسبقا، فيضطرون خلال دقائق إلى إخلاء المنزل هم وأفراد عائلاتهم والانفصال عنهم، ليلتقي معهم بعد عام ونصف، وهي فترة جاوزت كل التوقعات، كما يقول المصري.

وأضاف "لم يكن أحد يتخيل أن تكون الحرب بهذه الوحشية والدموية أو أن يطول أمدها، وقد كانت أشد مراحلها وطأة على قلبي حين اُجتيح الشمال".

ويكشف المصري للجزيرة نت أنه لم يخرج من بلدة بيت لاهيا إلى مدينة غزة إلا في اليوم الأول لحصار محافظة شمال القطاع، حيث تسلل من بين فكي كماشة، تاركا إخوته وأبناءه الكبار فيه، ليعيش أياما بالغة الصعوبة، خاصة عقب انقطاع الاتصال بهم، ليتبين بعد انسحاب الاحتلال استشهاد 12 فردا من عائلته كان من بينهم أخواه وعائلاتهما، ليصبح له 3 من الإخوة شهداء بعد فقده الأول عام 2004.

المصري والقادة

وعدّد المصري أسماء إخوته، والتي وصفها بالعسكرية قائلا "أسماء إخوتي ثورة وتحرير وفلسطين وفارس وخميس ورائد، ومشير، وقد كان والدايّ قاصدين ذلك لإذكاء روح الثورة في نفوس أبنائهما".

وجاء اجتياح شبح المجاعة للشمال في وقت كان فيه المصري ومن معه قد عكفوا على الصيام حيث قضوا نصف الحرب صياما ضمن ما وصفها بالفلسفة التعبدية التي سلكوها منذ بداية العدوان.

لكن ونظرا لظروفهم الأمنية المعقدة ومنع تحركهم فقد كانت المجاعة شديدة الصعوبة عليهم، حيث كانت وجبتهم الوحيدة على مدار اليوم هي الإفطار على شوربة العدس إن توفرت.

وتأثر المصري بشكل شديد باستشهاد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس الشهيد إسماعيل هنية بحكم علاقته الوطيدة به، كما أنه كان ملهمه في فترات صعوده وقدوته في علاقاته الاجتماعية المفتوحة، كما تأثر بأسلوبه الخطابي مع الدكتور الشهيد عبد العزيز الرنتيسي.

إعلان

ويذكر لقاءه الأخير مع الشهيد يحيى السنوار قبل أيام من عملية "طوفان الأقصى"، إذ أثنى على تصريحات كان قد أدلى بها المصري، معلقا على ذلك بقوله "سيحدث كل ما قلته يا أبا بكر، بل وأكثر".

أما عن القائد الشهيد محمد الضيف فقال المصري "إن قائدا ملهما بحجمه وتضحياته وعمره التاريخي العسكري ومواكبته كل المحطات التي مرت بها كتائب القسام منذ سلاح الكارلو إلى صاروخ عياش 250 لا تليق به خاتمة سوى الشهادة".

القيادي في حركة حماس مشير المصري ومراسلة الجزيرة نت يسرى العكلوك (الجزيرة) ترتيبات أمنية

تشدد حركة حماس ضمن ترتيباتها الأمنية مؤخرا على منع تجمّع عدد كبير من القيادات في المكان ذاته، كي لا تدفع ثمنا كبيرا بخسارتهم كما حدث في معركة "سيف القدس" التي استشهد فيها ثلة من خيرة قادة القسام، بحسب المصري.

كما يوطن المستهدفون أنفسهم وعوائلهم على توقع تلقي خبر الاستشهاد في أي لحظة، وهو أقسى ما يمكن أن يدفعه الإنسان في معركة تحرره مع الاحتلال.

ونفى المصري أن تكون إطالة أمد الحرب قرارا إسرائيليا، بل برأيه، فإن القوى الدولية شكلت للاحتلال مظلة آمنة وصمام أمان للمضي فيها، خاصة مع عدم وجود قوة تحركت لردعه أو لكبح جماحه، كما يعزو ذلك إلى الانحياز الأميركي والأوروبي للاحتلال ودعمهما المفتوح له بالسلاح، وما قابل ذلك من حالة الخذلان العربي والإسلامي.

وقال إن أكبر تحدٍ يواجه حركة حماس اليوم هو المضي في اتفاق وقف إطلاق النار، وتابع" نخوض معركة تفاوضية تشبه مفاوضات البقرة الصفراء، لكننا في الوقت نفسه نديرها بكل حكمة واقتدار أمام وجود ورقة الأسرى القوية في يدنا"، مؤكدا رفض الحركة السماح للاحتلال بالمضي في سياسة المماطلة دون أن يدفع ثمن ذلك.

مقالات مشابهة

  • المتحدث العسكرى: ختام فعاليات التدريب المصري الهندي المشترك «إعصار- 3»
  • تنطلق الخميس.. فعاليات متنوعة لقصور الثقافة بمطروح في ليالي رمضان
  • مئات الصهاينة يتظاهرون للمطالبة باستكمال صفقة التبادل
  • اهالي الأسرى الصهاينة يتظاهرون للمطالبة باتمام الصفقة غزة
  • قصور الثقافة تتألق فى رمضان .. احتفالات مكثفة بالمحافظات .. أفلام مجانية بقصر السينما طوال الأسبوع
  • عبد الملك الحوثي: عودة الحرب على غزة ستجعل كل كيان العدو تحت النار
  • الحوثي: عودة الحرب على غزة ستجعل كل كيان العدو تحت النار
  • مشير المصري للجزيرة نت: معركتنا التفاوضية تشبه مفاوضات البقرة الصفراء
  • إعلام إسرائيلي: الإخفاق في 7 أكتوبر أخطر بكثير من يوم الغفران
  • ترشيد مدلول العقيدة في تصوّر المسلمين يستلزم نظرا جديدا في المفردات