محمد حمدان (حميدتي) قائد الدعم السريع، قال إن الجيش السوداني تم حسمه منذ الأسابيع الأولى للحرب وأنهم يقاتلون كتائب الحركة الإسلامية.

الخرطوم: التغيير

وجه قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو “حميدتي”، اتهاماً مباشراً لمصر لأول مرة بالتورط في حربه ضد الجيش السوداني، وقال إن طيران الجيش المصري قصف قوات في منطقة جبل موية بولاية سنار- شرقي جنوب البلاد.

ويخوض الطرفان حرباً شرسة منذ منتصف ابريل العام الماضي، وشهدت الفترة الأخيرة هجمات مكثفة للجيش السوداني في عدة محاور أبرزها محور جبل موية الذي تمكن من السيطرة عليه مؤخراً بعد معارك عنيفة.

تورط مصر

وقال حميدتي في خطاب مسجل بثته منصات الدعم السريع اليوم الأربعاء، إن قواته في جبل موية قتلوا وضربوا غدرا بالطيران المصري، وأضاف: “صمتنا كثيرا على مشاركة الطيران المصري في الحرب حتى يتراجعوا لكنهم تمادوا ودخلوا المعركة بشكل فاضح”.

وأكد أن الطيران الحربي المصري قصف قواته مرتين؛ الأولى في بداية الحرب عندما قصف قواته التي كانت تنتظر التفويج للمشاركة في عاصفة الحزم باليمن، والثانية في جبل موية مؤخراً.

وحيا في خطابه “أشاوس قوات الدعم السريع الذين استشهدوا في جبل موية بالطيران الحربي المصري”- حسب تعبيره.

وأضاف حميدتي أن مصر تمد الجيش السوداني بقنابل أمريكية زنة 250 كيلو جرام، وأنه أبلغ مساعدة وزير الخارجية الأمريكي مولي في قبل عام بالأمر، كما اتهم مصر بمنح البرهان 8 طائرات حربية فئة (K8) بماكينات أمريكية خلال مفاوضات جنيف.

وجدد التأكيد بأنه لم يقد انقلاباً “كما يروج الفلول”، وقال إنه حال خطط لانقلاب فلن يفشل.

وأعلن أنه يجهز مليون جندي للقتال، وسينتقلون في معركتهم “مع مليشيا وفلول البرهان” إلى الخطة (ب)، وأكد أن دارفور آمنة “بعد تحريرها من الفلول وسيقطعون دابر أي مرتزق”.

معركة الحركة الإسلامية

وأكد حميدتي أن إيران وسبع دول معروفة تدعم البرهان وكتائب الحركة الإسلامية، وقال: “نقاتل مرتزقة من أذربيجان وأوكرانيا والتيغراي والجبهة القومية لتحرير إريتريا وإيران”.

وأضاف أن أسرى كتائب البراء بن مالك أقروا بتلقي تدريبات عسكرية منذ 2019 في عدد من الدول.

وشدد على أن الجيش السوداني تم حسمه منذ الأسابيع الأولى للحرب وأنهم يقاتلون الآن كتائب الحركة الإسلامية.

وقال حميدتي إن الحركة الإسلامية تدير المجلس العسكري والمعركة الآن، وجدد اتهامه للحركة الإسلامية بإشعال الحرب للقضاء على الدعم السريع خلال 4 ساعات ولكنها استمرت 18 شهراً، وأضاف أن انقلابهم في 15 أبريل كان مخططاً للفوضى وأطلقوا معتادي الإجرام في كل البلاد خلال ساعة واحدة.

وكرر القول إنه ليس لديهم أي نية في الحكم، وأضاف أن قائد الجيش عبد الفتاح البرهان والمؤتمر الوطني أرادوا السلطة وأشعلوا الحرب. واتهم مجموعة القيادي الإسلامي علي كرتي بأنها وراء كل المشاكل منذ سقوط البشير.

وأضاف أن “مليشيا البرهان تخطط لاستبدال الجيش بهيئة العمليات تحت السيطرة الكاملة للحركة الإسلامية”.

وأرجع حميدتي رفض البرهان للسلام بأنه يمنع عودة الحركة الإسلامية والمؤتمر الوطني للسلطة. وأشار إلى أن نائب قائد الجيش شمس الدين كباشي أقر في المنامة أمام سبع دول بقيادة الحركة الإسلامية للحرب ضد الدعم السريع.

الاتفاق الإطاري

وألقى حميدتي باللائمة على الاتفاق الإطاري في إشعال الحرب، وقال إنه حذر أمريكا والمجتمع الدولي من الاتفاق الإطاري ولم يرفضه كمبدأ انتقال، وأضاف أن المجتمع الدولي يتحمل الفظائع التي وقعت لرفضهم تحذيراتهم من الاتفاق الإطاري.

وتابع: “إذا كان المجتمع الدولي يريد عودة الإسلاميين كان عليه عدم المواصلة في الاتفاق الإطاري”.

وتحدث حميدتي عن حادثة فض اعتصام القيادة العامة بالخرطوم في يونيو 2019م، وقال إن الحركة الإسلامية نجحت في خطة تقديم البرهان للسلطة وفض الاعتصام.

وكشف أن آثار جريمة فض الاعتصام أخفيت في مقر الفرقة السابعة مشاة والاستطلاع داخل القيادة العامة بتوجيهات مباشرة من البرهان.

وبرأ حميدتي قواته من السرقة والنهب والشفشافة “اللصوص” والمجرمين، وأكد أن قواته تقاتل المتفلتين في كل مكان، وقال إن قوات الدعم السريع تتشكل من كل السودانيين.

وهاجم حميدتي رئيس حركة جيش تحرير السودان مني أركو مناوي ووصفه بأنه “مجرم يمثل دور الضحية” وقبض ثمن مشاركته لمليشيا البرهان، وحمله مسؤولية تدمير الفاشر.

كما هاجم بشدة رئيس حركة العدل والمساواة جبريل إبراهيم، ووصفه باللص و”الكوز”، وقال إن مكانه الطبيعي وسط مجرمي الحركة الإسلامية والمؤتمر الوطني.

إلى ذلك، قال حميدتي إنه بارك موقف رئيس وزراء إثيوبيا آبي أحمد بعدم دخول الفشقة رغم المصلحة العسكرية لقواته من هذا الأمر.

الوسومإيران الجيش السودان المجتمع الدولي الولايات المتحدة جبريل إبراهيم شمس الدين كباشي عبد الفتاح البرهان قوات الدعم السريع مصر مني أركو مناوي مولي في

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: إيران الجيش السودان المجتمع الدولي الولايات المتحدة جبريل إبراهيم شمس الدين كباشي عبد الفتاح البرهان قوات الدعم السريع مصر مني أركو مناوي مولي في قوات الدعم السریع الحرکة الإسلامیة الاتفاق الإطاری الجیش السودانی جبل مویة وأضاف أن وقال إن

إقرأ أيضاً:

54 قتيلا في قصف لقوات الدعم السريع على سوق في ضواحي الخرطوم  

 

الخرطوم - قُتل 54 شخصا السبت 1فبراير2025، جراء قصف لقوات الدعم السريع على سوق في أم درمان بضواحي العاصمة السودانية الخرطوم، وفق ما أفاد مصدر طبي وكالة فرانس برس.

وقال المصدر في مستشفى النو طالبا عدم كشف هويته، إنّ الجرحى "ما زالوا يصلون إلى المستشفى" بعد الهجوم الذي نسبه إلى قوات الدعم السريع.

وأشار المصدر إلى أن حصيلة القصف بلغت 54 قتيلا بعدما كان أفاد في وقت سابق بمقتل 40.

ويشهد السودان منذ نيسان/أبريل 2023 نزاعا داميا بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوّات الدعم السريع بقيادة نائبه السابق محمد حمدان دقلو الملقب "حميدتي".

ويواجه طرفا النزاع اتهامات بارتكاب جرائم حرب ولا سيما استهداف مدنيين، وشنّ قصف عشوائي على منازل وأسواق ومستشفيات، وعرقلة دخول المساعدات الإنسانية وتوزيعها.

وأدّى النزاع في السودان إلى كارثة إنسانية هائلة مع مقتل عشرات الآلاف ونزوح أكثر من 12 مليون شخص فيما الملايين على حافة المجاعة.

وقال أحد الناجين في تصريح لفرانس برس "القذائف سقطت في وسط سوق الخضار بصابرين ما يفسّر العدد الكبير من الضحايا والمصابين".

وقال أحد المتطوعين في مستشفى النو "نحتاج إلى اكفان ومتبرعين بالدم ونقالات لنقل الجرحى".

يعد المستشفى أحد آخر المرافق الطبية التي ما زالت تعمل في المنطقة، وسبق أن تعرّض مرارا لهجمات.

بعد مراوحة استمّرت أشهرا في الخرطوم، كسر الجيش الأسبوع الماضي حصارا كانت قوات الدعم السريع تفرضه على مقر قيادته العام في العاصمة السودانية.

في الوقت نفسه، أعلن الجيش استعادة مقر سلاح الإشارة وطرد قوات الدعم السريع من مصفاة الجيلي النفطية في شمال الخرطوم.

وقال شهود على هجوم السبت لوكالة فرانس برس إنّ مصدر القصف كان غرب أم درمان، وهي منطقة لا تزال تحت سيطرة قوات الدعم السريع.

وقال أحد سكان قطاع يقع إلى جنوب أم درمان " تتساقط القذائف الصاروخية والمدفعية"، مشيرا إلى هجوم لقوات الدعم السريع على محاور عدة.

- هجوم مضاد -

وتوعّد قائد قوّات الدعم السريع الجمعة بـ"طرد" الجيش السوداني من الخرطوم، مقرّا للمرّة الأولى وبطريقة غير مباشرة بالانتكاسات التي تكبّدتها قوّاته في العاصمة.

وفي خطاب متلفز نادر، قال دقلو إن عناصر الجيش لن يستفيدوا من مقرّ القيادة أو معسكر سلاح الإشارة لفترة طويلة، متعهّدا بـ"طردهم"، كما حصل سابقا.

منذ بدء النزاع واستهدافها بالقصف قبل نحو عامين، تحوّلت الخرطوم إلى ما يشبه معسكرا للمقاتلين.

في ولاية الخرطوم قُتل 26 ألف شخص بين نيسان/أبريل 2023 وحزيران/يونيو 2024، وفقا لتقرير صادر عن كلية لندن للصحة والطب الاستوائي.

وأفرغت أحياء بأكملها من السكان واستولى عليها مقاتلون مع فرار 3,6 ملايين شخص من العاصمة، وفقا لأرقام الأمم المتحدة.

وفق شهود تعذّرت عليهم المغادرة أو رفضوا أن يغادروا، تعرّضت المناطق السكنية للقصف بانتظام.

يعاني ما لا يقل عن 106 آلاف شخص من المجاعة في العاصمة، وفقا لنظام تصنيف تدعمه وكالات الأمم المتحدة، فيما يعاني 3,2 ملايين من الجوع عند مستويات حرجة.

وفي أنحاء البلد الواقع في شمال شرق إفريقيا، أعلنت المجاعة في خمس مناطق، معظمها في إقليم دارفور في غرب البلاد، ما من شأنه أن يؤثر على خمس مناطق أخرى بحلول أيار/مايو.

قبيل انتهاء ولايته، فرض الرئيس الأميركي السابق جو بايدن عقوبات على البرهان. واتّهمت إدارته الجيش السوداني بشن هجمات على مدارس وأسواق ومستشفيات واستخدام الحرمان من الغذاء سلاحا في الحرب.

جاءت تلك العقوبات بعد نحو أسبوع على فرض واشنطن عقوبات على دقلو الذي اتّهمت قواته بـ"ارتكاب إبادة جماعية" وبممارسة "انتهاكات صارخة لحقوق الإنسان" في دارفور حيث تعد قوات الدعم السريع في موقع قوة.

 

Your browser does not support the video tag.

مقالات مشابهة

  • الدعم السريع تهاجم تَنْدَلتي بالمسيرات وعشرات القتلى بقصف سوق بأم درمان
  • يبدو أن قائد مليشيا الدعم السريع لن يفيق من غيبوبته إلا عند تسليمه حيا أو ميتا للشعب السوداني
  • 54 قتيلا في قصف لقوات الدعم السريع على سوق في ضواحي الخرطوم  
  • الجيش السوداني يتقدم لاستعادة مناطق حيوية من الدعم السريع
  • حميدتي يعترف بخسارة ميليشيات الدعم السريع بعض المناطق أمام الجيش السوداني
  • حميدتي يقر بخسائر قواته في الخرطوم ويتوعد بـاستلام مناطق محددة
  • حميدتي يعترف بخسارة قوات الدعم السريع مناطق لصالح الجيش (شاهد)
  • حميدتي يعترف بخسارة قوات الدعم السريع مناطق لصالح الجيش
  • «حميدتي» يتوعد «البرهان» وعلي كرتي
  • السودان.. حميدتي يقر بخسارة "الدعم السريع" مناطق لصالح الجيش