لماذا أبلغت طهران عن موعد الهجوم على إسرائيل؟.. خبير يكشف عن سبب غير متوقع
تاريخ النشر: 10th, October 2024 GMT
استهدفت إيران، دولة الاحتلال الإسرائيلي، مرتان، الأولى في أبريل الماضي، والثانية قبل نحو 10 أيام، وخلال الهجومين أبلغت وسطاء عن الموعد والأماكن المستهدفة وهو ما آثار فضول الكثيرين في الوطن العربي حول الدافع وراء الإبلاغ عن هجوم عسكري قبل حدوثه.
وكان مسؤول كبير في البيت الأبيض قال لوكالة «أكسيوس» عشية الضربة الإيرانية الأخيرة: إن الولايات المتحدة لديها مؤشرات على أن إيران تستعد لشن هجوم صاروخي باليستي ضد إسرائيل في الساعات المقبلة.
يقول الدكتور محمد محمود مهران، أستاذ القانون الدولي وعضو الجمعيتين الأمريكية والأوروبية للقانون الدولي، في تصريح خاص لـ«جريدة الوطن»، إن الإبلاغ عن الهجوم على دولة غير ملزم قانونيًا، موضحًا أن الإبلاغ في الوقت الراهن يحدث «مثل في حالة إيران ودولة الاحتلال الإسرائيلية» من أجل التأكيد على أن الهجوم بهدف الدفاع عن النفس أو رد الاعتبار وفقا للمادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة فضلا عن أنه يستهدف الأماكن العسكرية فقط وليست المدنية، حتى لا تتعرض لعقوبات.
362
????????????????
إيران شعرت بالذنب وأرسلت طوفان من الصواريخ على الكيان …
بعد أن وقعت في الوعود الأمريكيه وبعد ان رأت النتن يتصرف كما يحلوا له على خلاف ماتم الإتفاق عليه …
وقد بيّن ذلك الرئيس الإيراني بتصريحه اول امس بالقول "وعود قادة أمريكا وأوروبا بوقف إطلاق النار… pic.twitter.com/tcaukhLSyX
وأكد الدكتور مهران أن القانون الدولي والأمم المتحدة لا يلزمان الدول بالإبلاغ عن الهجمات على المنشآت العسكرية، مشدداً على أهمية التمييز بين الأهداف العسكرية والمدنية.
واوضح أن القانون الدولي لا يشترط على الدول الإبلاغ عن هجمات تستهدف منشآت عسكرية مشروعة، موضحا أنه من الطبيعي في العمليات العسكرية أن تكون موجهة ضد أهداف عسكرية، وهذا ما يتوافق مع مبدأ التمييز في القانون الدولي الإنساني.
القبة الحديدية تتحول إلى بلاستيكية #الهجوم_الايراني pic.twitter.com/dnanntIwVd
— كويـتي حُـ ـر (@Kuwaity__7r) October 1, 2024وأضاف مهران أن المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة، التي تتناول حق الدفاع عن النفس، لا تشترط الإبلاغ المسبق عن الهجمات الدفاعية، مدللا على ذلك بنص المادة الذي أكد على أنه ليس في هذا الميثاق ما يضعف أو ينتقص الحق الطبيعي للدول، فرادى أو جماعات، في الدفاع عن أنفسهم إذا اعتدت قوة مسلحة على أحد أعضاء الأمم المتحدة.
كما لفت الدكتور مهران إلى أن البروتوكول الإضافي الأول لاتفاقيات جنيف لعام 1977 يوضح هذا التمييز في المادة 52 / 2 والتي تعرّف الأهداف العسكرية بأنها تلك التي تسهم مساهمة فعالة في العمل العسكري سواء كان ذلك بطبيعتها أم بموقعها أم بغايتها أم باستخدامها، والتي يحقق تدميرها التام أو الجزئي أو الاستيلاء عليها أو تعطيلها في الظروف السائدة حينذاك ميزة عسكرية أكيدة.
وكذلك أكد على أن هذا التعريف يوضح أن استهداف المنشآت العسكرية يعتبر عملاً مشروعاً في إطار النزاعات المسلحة، ولا يتطلب إخطاراً مسبقاً، وفيما يتعلق بالحالات الاستثنائية التي تتطلب الإخلاء أو الإنذار، أشار مهران إلى أن هناك حالات محددة على سبيل الحصر في القانون الدولي تتطلب إخلاء أو إنذار بعض المنشآت المدنية، فعلى سبيل المثال المادة 19 من اتفاقية جنيف الرابعة تنص على ضرورة إنذار المستشفيات قبل فقدانها الحماية إذا استخدمت في أعمال تضر بالعدو.
وبيّن مهران أن المادة 57 / 2 / ج من البروتوكول الإضافي الأول تنص أيضاً على ضرورة توجيه إنذار مسبق بوسائل مجدية في حالة الهجمات التي قد تمس السكان المدنيين، ما لم تحل الظروف دون ذلك.
عـــــــــــــــــاجل
ظهرت مقاطع تكشف حجم الدمار الكبير في إسرائيل جراء الهجوم الإيراني.
دعونا نذكركم أن إسرائيل الزمت مواطنيها عدم تداول مقاطع الفيديو أو مشاركة الصور. pic.twitter.com/EaC793mdYB
وحول العقوبات الاقتصادية أو التعويضية، أوضح أستاذ القانون الدولي أنه لا توجد قاعدة في القانون الدولي تفرض عقوبات اقتصادية أو تعويضية على الدول لعدم إبلاغها عن هجمات على منشآت عسكرية، مشيرا إلى أن العقوبات تكون عادة نتيجة لانتهاكات جسيمة للقانون الدولي، مثل استهداف المدنيين أو ارتكاب جرائم حرب.
وشدد الخبير الدولي على أن الهجمات العسكرية، حتى وإن كانت مشروعة، يجب أن تلتزم بمبادئ القانون الدولي الإنساني، خاصة مبادئ الضرورة العسكرية والتناسب وتجنب الأضرار الجانبية المفرطة التي قد تصيب المدنيين، مضيفا أن الهدف الأساسي للقانون الدولي الإنساني هو حماية المدنيين وتقليل المعاناة الإنسانية في النزاعات المسلحة، ما يستلزم الالتزام بهذه المبادئ كمسؤولية أخلاقية وقانونية على جميع أطراف النزاع.
ودعا إلى أهمية التوعية بقواعد القانون الدولي الإنساني، قائلاً: من الضروري نشر الوعي بهذه القواعد بين صناع القرار والقوات المسلحة والرأي العام، حيث أن فهم هذه القواعد بشكل صحيح يساعد في تجنب سوء الفهم وتقليل احتمالات التصعيد غير الضروري في النزاعات.
كما أكد الدكتور مهران في ختام حديثه على ضرورة الابتعاد عن الحروب، مشيرا إلى أهمية تجنب الحروب كلياً، مناشدا المجتمع الدولي ببذل كل الجهود الممكنة لإرساء السلام وحل النزاعات بالطرق الدبلوماسية والسلمية، مشددا على أن الحروب حتى تلك التي تلتزم بقواعد القانون الدولي، تبقى مأساة إنسانية يجب تفاديها بكل السبل، وأن بناء عالم أكثر سلاماً وأمناً هو مسؤولية مشتركة تقع على عاتق جميع الدول والشعوب.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الهجوم الايراني على اسرائيل اسرائيل ايران جيش الاحتلال الامم المتحدة القانون الدولي الدولی الإنسانی القانون الدولی الإبلاغ عن على أن
إقرأ أيضاً:
ما حجم الخسائر التي تكبدها لبنان منذ بدء العمليات العسكرية الإسرائيلية؟
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- منذ بدء العمليات العسكرية الإسرائيلية في أكتوبر/تشرين الأول من عام 2023، أودت الضربات الإسرائيلية بحياة أكثر من 3,200 شخص، بينما تجاوزت الإصابات أكثر من 14,100 شخص، وفقًا لبيانات وزارة الصحة اللبنانية.
وحسب بيانات منظمة الهجرة الدولية، بلغ عدد النازحين داخليًا في جميع أنحاء لبنان أكثر من878,000 شخص. وذكر برنامج الأغذية العالمي أن 618 ألف فرد تلقوا مساعدات غذائية أو نقدية منذ يناير/كانون الثاني، لكن الاحتياجات تفوق الموارد، حيث تم توفير %6 فقط من الاحتياجات البالغة 116 مليون دولار حتى الآن.
ووفقًا لتقرير تابع للأمم المتحدة، قبل تصاعد العنف في أكتوبر/تشرين الأول، كان لبنان يعاني من مشاكل اقتصادية مزمنة مرتبطة بفيروس كورونا وأزمة سياسية طويلة الأمد. وقد جعلت الحرب الوضع أسوأ بكثير، حيث قدرت الأضرار بنحو 12 مليار دولار في جميع قطاعات الاقتصاد، بما في ذلك المباني والبنية التحتية.
وقال برنامج الأغذية العالمي: "إن الصراع يهدد أيضًا القطاع الزراعي في البقاع والجنوب، والذي يمثل أكثر من 60% من الإنتاج الزراعي في لبنان".
إسرائيللبنانانفوجرافيكنشر الثلاثاء، 12 نوفمبر / تشرين الثاني 2024تابعونا عبرسياسة الخصوصيةشروط الخدمةملفات تعريف الارتباطخيارات الإعلاناتCNN الاقتصاديةمن نحنالأرشيف© 2024 Cable News Network. A Warner Bros. Discovery Company. All Rights Reserved.