«الوطني الفلسطيني» يدين جريمة إعدام الاحتلال أربعة شبان في نابلس
تاريخ النشر: 10th, October 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أدان رئيس المجلس الوطني الفلسطيني روحي فتوح، أمس الأربعاء، عملية الإعدام المباشرة التي ارتكبتها قوة خاصة من جيش الاحتلال الإسرائيلي بحق أربعة شبان داخل مركبتهم وسط مدينة نابلس.
ووصف «فتوح» هذه الجريمة، وفقا لوكالة الأنباء الفلسطينية، بأنها "استمرار لسياسات القمع والقتل والإعدام الممنهج التي تمارسها حكومة الاحتلال ضد أبناء الشعب الفلسطيني".
وحمّل رئيس المجلس الوطني الفلسطيني، الاحتلال المسؤولية الكاملة عن هذه الجرائم، مؤكدا أن هذه السياسات التصعيدية تهدد بتفجير الأوضاع وتزيد من التوتر وانعدام الأمن والسلم في المنطقة.
كما دعا المجتمع الدولي إلى التحرك الفوري لوقف هذه الجرائم وتوفير الحماية لشعبنا، مشددا على ضرورة محاسبة قادة الاحتلال على جرائمهم أمام المحاكم الدولية.
وأشار روحي فتوح إلى أن هذه الجرائم لن تنال من عزيمة الشعب الفلسطيني في نضاله المشروع من أجل الحرية والاستقلال، وأن الاحتلال ومستعمريه سيدفعون ثمن هذه الجرائم التي تتنافى مع القانون الدولي وكل القيم الإنسانية.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: نابلس العدوان الإسرائيلي جيش الاحتلال هذه الجرائم
إقرأ أيضاً:
الشاعر شكيب جهشان.. معلم الانتماء الوطني الفلسطيني والجندي المجهول
لم يسعَ يوماً للصدارة، ولا أن يكون الرجل الأول، أو صاحب الكاريزما القيادية، ولا الشاعر النجم صاحب القصائد المنبرية المصوّرة والمشهورة، ابتعد عن الظهور والصف الأول في المناسبات العامة.
كان الرجل الخفي والجندي المجهول، متواضعاً، بعيداً عن الغرور (الذي يصيب الشعراء النجوم)، وعن الكاميرا والصورة. كان معروفاً بتواضعه وتمسكه بالقيم الوطنية التي ربى تلاميذه عليها وعلى حب الوطن والانتماء. اعترف له كبار نجوم الشعر المقاوم تحت الاحتلال بفضله عليهم في تشرّب الروح الوطنية وحب اللغة العربية كوسيلة لمقاومة الاحتلال.
كان مخلصاً لأصدقائه الأحياء، وفياً للراحلين، حريصاً على إرثهم وإحياء ذكراهم، من دون أن يتصدر المشهد..
فمن هو شاعرنا؟
إنه الشاعر شكيب نجيب جهشان، ابن قرية المغار في قضاء طبريا المولود فيها سنة 1936. وفي مدرستها الابتدائية تلقى علومه الأولية قبل أن ينتقل إلى الناصرة ويلتحق بمدرستها الثانوية.
تخرج عام 1955 من المدرسة الثانوية، وعمل معلِّماً في وزارة المعارف. وبدأ رحلة التدريس عام 1957 في قرية دير الأسد أولاً، ثم في مدرسة الرامة الثانوية، يدرّس اللغة العـربية لمدة 23 سنة مرّت فيها أجيال خرج منها مجموعة من الشعراء المعروفين. والتحق بعدة دورات استكمالية في الجامعة العبرية في القدس، في أثناء عمله مدرساً ثانوياً.
تزوج عام 1964 وعاش في قرية الرامة، ورُزق بأربعة أبناء (طبيبان ومعالج طبيعي، ومحام). وفي عمر 52 سنة، تقاعد مبكراً من عمله في مدرسة الرامة عام 1988، وأقام في الناصرة منذ 1987 حتى وفاته.
وفي خضمّ عمله من أجل الكينونة الأدبية الفلسطينية، والحفاظ على اللغة العربية كمصدر أساسي في الحفاظ على الهوية في الداخل الفلسطيني، شارك مع مجموعة من الكُتاب الفلسطينيين من أصحاب البلاد المحتلّة، أواخر ثمانينيات القرن الماضي في تأسيس "الاتحاد العام للكتاب الفلسطينيين"، وانتُخب نائباً لرئيسه دورتين متتاليتين.
كما شارك عام 1996 في تأسيس مؤسسة توفيق زيّاد للثقافة الوطنية والإبداع في الناصرة، تخليداً لذكرى صديقه الشاعر الراحل، وبقي عضواً في هيئتها الإدارية حتى رحيله.
وفي 14 شباط (فبراير) 2003، رحل الشاعر الكبير شكيب جهشان عن عمر يناهز ستاً وستين سنة.
أصدر المجموعات الشعرية التالية:
1 ـ أحبكم لو تعرفون كم، قصائد، 1988.
2 ـ ثم ماذا، قصائد، 1989.
3 ـ أذكر، مطولة شعرية، 1992.
4 ـ رباعيات لم يكتبها عمر الخيام، رباعيات، 1993.
5 ـ لوحتان، لوحتان شعريتان، 1994.
6 ـ عامان من وجع وتولد فاطمة، قصائد، 1996.
7 ـ نمر الياسين الساعديّ يحكي لكم، حكاية شعرية، 1996.
8 ـ جادك الغيث، شعر، 1998.
9 ـ طيارة حرامية، شعر للأطفال، 1998.
10 ـ على شوق لأيام غوالٍ، نص نثري، 2001.
11 ـ يطلّون أوسمة من شذى، شعر، 2002.
12 ـ صوت الوشوشة، مجموعة قصائد غير منشورة (نشره أصدقاؤه)، 2023.
نماذج من شعره
مجزرة
أوقفوا هذه المجزره
وأعيدوا لنا ريحنا العاطره
مجزره
مجزره
أيها السافكونْ
من دمي أطهرَهْ
أوقفوا هذه الطعنة الغادره
مجزره
مجزره
من لباغٍ إذا دارت الدائره
مجزره
مجزره
وتظلُّ الحياه
حلوةً ساحره
وتظلُّ الجباه
حرةً ثائره
"أوقفوا هذه المجزره"
من قصيدة كان يا ما كان
كانت لنا في سالف الأيّام
زيتونةٌ خضراءْ
يعششُ الدوريُ في عبابها
وتورقُ السماءْ
وكان يا ما كانْ
ودارت الأيامُ والزمانْ
وهبت العاصفةُ الهوجاءْ
فانذبَحَ الدوريّ في أحضانِ
زيتونتنا الخضراءْ
وجفت السماءْ..!!
***
كانت لنا في سالف الأيّام
عروسُ تركُمانْ
يشدُّها الدفءُ إلى أزهارنا
يهفو لها الجنانْ
وكان يا ما كان
ودارت الأيّام والزمانْ
وعاث في سفوحنا شيطانْ
فأحرق الأزهار والألوان
والحلوى وعطرَ التركمانْ
وانفطر الجنان
***
كان لنا في سالف الأيّامْ
سُمَّاقةٌ.. سمَّاقَة
تستلهم الجبالُ من شموخها
الشموخَ والطلاقة
وكان يا ما كان
ودارت الأيّام والزمانْ
وطوَّفت في حيِّنا أفَّاقة
فارتعد الشموخُ في جبين
سُماقتنا السُّماقة
واهتزت الطلاقة
***
كان لنا في سالف الأيّامْ
شجيرةٌ صبَّارْ
ينتفضُ الشوكُ على خدودها
ويولدُ النهارْ
وكان يا ما كانْ
ودارت الأيّام والزمانْ
ومرَّ في ديارنا غدَّار
فجرَّح الخدودَ والعيون
والإصرار في شجيرة الصبّار
واقسمَ النهارْ
***
وكان يا ما كانْ
حكاية يحفظها الزمانْ
حكاية يرفضُها الزمانْ
يكون ما لا بُدَّ أن يكونْ
وتولدُ الحياةُ من برودة المنونْ
عقاربُ الساعة لا تسير للوراءْ
وحلكةُ الظلام تخلق الضياءْ
وجدّنا التاريخُ يقرع الآذان وجدّنا الزمانْ
يزرع في القلوبِ، في الدروب، في العيونْ
حكاية الزمان للزمانُ
ودفقة الضياءَ للعيونْ
يكونُ ما لا بُدَّ أن يكونْ
يكونُ ما لا بدَّ أن يكونْ!!!
*كاتب وشاعر فلسطيني