قال إسماعيل مسلماني، الخبير في الشئون الإسرائيلية، إنه لا خيار لنتنياهو سوى الذهاب في اتجاه بعينه خاصة أنه نجح في إقناع المجتمع الاسرائيلي بالالتفاف خلف الخطر الوجودي، وأكبر دليل تغير العملية التي أطلق عليها حرب القيامة التي تهدد إسرائيل.

تسريبات وفضائح البيت الأبيض.. بايدن يسب نتنياهو بألفاظ خادشة للحياء أكسيوس: نتنياهو يخطط لعمل عسكري كبير ضد إيران

وأضاف مسلماني، خلال مداخلة عبر زووم من القدس، ببرنامج “مصر جديدة”، مع الإعلامية إنجي أنور، المذاع على قناة etc، أن المجتمع الإسرائيلي أمام الحرب القائمة على الجنوب اللبناني بالإضافة إلى اليمين بجانب الفصائل العراقية، كما أن هناك شماعة يضع نتنياهو عليها خسائره وهي إيران، كونها السبب الرئيسي فيما يحدث في الشرق الأوسط.

 

وأشار إلى أن هناك ضغطا على الداخل الفلسطيني واضح للغاية منذ ٧ أكتوبر سواء على صعيد العمل أو على صعيد منع المظاهرات أو منع الوقوف مع قطاع غزة، أو مع لبنان الآن، وهناك حواجز وتضييق خناق كبير وتقطيع أوصال بين الضفة الغربية والقدس والداخل الفلسطيني منذ ٧ أكتوبر، لكنه تكثف في الآونة الأخيرة.

 

وأوضح مسلماني، أنه منذ أن تلقى حزب الله الضربات المتتالية، اعتقدت إسرائيل ان تلك الضربات فككت البنية العسكرية لهم، ورغم الضربات والضغوط على حزب الله إلا انه لن يستسلم، والدليل على ذلك الخطابات والرسائل التي لن تتغير من قبل الحزب.

أفاد موقع "أكسيوس" الأميركي أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يستعد لعقد اجتماع مع مجلس الوزراء الأمني يوم الخميس للتصويت على "عمل عسكري كبير ضد إيران".

ونقل الموقع عن مسؤولين إسرائيليين قولهم إن "الانتقام المتوقع سيكون كبيرًا، ومن المرجح أن يتضمن مزيجًا من الغارات الجوية على أهداف عسكرية في إيران وهجمات سرية، على غرار تلك التي أسفرت عن مقتل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في طهران".

في الوقت نفسه، أكد وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت أن: "الضربة الإيرانية ستكون فتاكة ودقيقة ومفاجئة".

وذكر "أكسيوس" أن نتنياهو سيعقد هذا الاجتماع لمجلس الوزراء الأمني، حيث يتطلب القانون الإسرائيلي تصويت المجلس على مثل هذه الأعمال العسكرية الكبيرة، والتي قد تؤدي إلى نشوب حرب شاملة مع إيران.

كما أشار الموقع إلى أن المسؤولين الأميركيين والإسرائيليين يعتقدون أنه سيتعين على الولايات المتحدة وإسرائيل العمل معًا لمواجهة أي رد محتمل من إيران. وكان نتنياهو قد أجرى اتصالًا هاتفيًا بالرئيس الأميركي جو بايدن يوم الأربعاء، حيث أكد أحد المسؤولين لـ"أكسيوس" أن المكالمة كانت ضرورية "لتحديد حدود الرد الإسرائيلي".

وكشف مساعد لنتنياهو للموقع أن: "بمجرد اتخاذ القرار بشأن ضرب إيران، سيسعى نتنياهو لاطلاع بايدن على التطورات". ومن جانبهم، أوضح مسؤولون أميركيون يوم الثلاثاء أن إسرائيل لم تقدم بعد تفاصيل محددة بشأن ردها العسكري على الهجوم الصاروخي الذي شنته إيران الأسبوع الماضي.

وزير الدفاع الإسرائيلي: هجوم "قاتل ودقيق ومفاجئ" على إيران

أكد وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، أن الهجوم الصاروخي الإيراني الأخير على إسرائيل كان "أكثر عدوانية وقوة لكنه lacked الدقة"، مشددًا على أن الرد الإسرائيلي سيكون "قاتلاً ودقيقًا ومفاجئًا". جاءت هذه التصريحات خلال زيارة غالانت لوحدة 9900 التابعة لهيئة الاستخبارات، حيث أشاد بالقدرات الاستخباراتية للجيش الإسرائيلي، موضحًا أن العمليات العسكرية الجارية تستند إلى تنسيق شامل بين جميع مستويات القيادة العسكرية.

 

 

المصدر: بوابة الوفد

إقرأ أيضاً:

ما المعطيات العسكرية التي أدت إلى اتفاق دمشق وقسد؟

قال الخبير العسكري والإستراتيجي العقيد ركن حاتم كريم الفلاحي إن اتفاق دمج قوات سوريا الديمقراطية المعروفة اختصارا بـ"قسد" ضمن مؤسسات الدولة السورية جاء نتيجة لمعطيات عسكرية معقدة تضافرت خلال المرحلة الأخيرة.

وأوضح الفلاحي في تحليل للمشهد العسكري بسوريا أن أبرز تلك المعطيات الانسحاب الأميركي من شمال شرقي سوريا، والتهديد التركي المتصاعد بإنهاء وجود "قسد"، إضافة إلى التطورات الميدانية التي فرضت على الحكومة السورية إعادة النظر في تعاملها مع الجماعات المسلحة خارج إطار الدولة.

وأشار إلى أن انسحاب الولايات المتحدة من المنطقة شكّل فراغا أمنيا كبيرا، مما جعل "قسد" في موقف حرج، إذ باتت تواجه تحديات وجودية في ظل تزايد الضغوط التركية.

وأضاف الفلاحي أن العمليات العسكرية التركية في الشمال السوري ساهمت في دفع قادة "قسد" إلى البحث عن حلول تحميهم من تهديد أنقرة، وهو ما جعل الاندماج ضمن المؤسسات السورية خيارا مطروحا بقوة.

ويأتي الاتفاق بين دمشق و"قسد" بعد اجتماع بين الرئيس السوري أحمد الشرع وقائد قوات سوريا الديمقراطية مظلوم عبدي، إذ تضمن الاتفاق التأكيد على وحدة الأراضي السورية ورفض التقسيم، وضمان حقوق جميع السوريين في التمثيل والمشاركة السياسية.

إعلان

كما نص على وقف إطلاق النار ودمج المؤسسات المدنية والعسكرية في شمال شرقي سوريا ضمن إدارة الدولة، إضافة إلى تسليم السجون التي تديرها "قسد" إلى قوات وزارة الدفاع السورية.

تعزيز للقدرات

وأشار الفلاحي إلى أن الاتفاق يعزز القدرات العسكرية للحكومة السورية على مستويات عدة، إذ ستتمكن من استيعاب مقاتلي "قسد" والاستفادة من خبراتهم، خصوصا أنهم يمتلكون أسلحة ثقيلة ومتطورة.

لكنه نبه إلى وجود تحديات كبيرة، أبرزها إدماج منظومة القيادة والسيطرة التابعة لـ"قسد" ضمن وزارة الدفاع السورية، بالإضافة إلى قضية توزيع المناصب والمهام بين الطرفين.

وأضاف أن هناك تساؤلات جوهرية تتعلق بمصير الأسلحة التي تحتفظ بها "قسد"، ومدى قبول تركيا بوجود هذه الترسانة ضمن المنطقة التي ستظل تحت سيطرة القوات الكردية بعد الاندماج.

كما تساءل عن مدى استعداد جميع فصائل "قسد" للاندماج، مشيرا إلى احتمال رفض بعض المجموعات هذا الاتفاق وانشقاقها.

وأكد الفلاحي أن إدارة المناطق الإستراتيجية التي تسيطر عليها "قسد" -بما في ذلك المعابر ومنابع النفط والغاز والأراضي الزراعية- ستكون من القضايا الشائكة التي ستخضع لحوار مباشر عبر لجان متخصصة.

وأوضح أن هذه اللجان ستتولى جرد الأسلحة وتحديد الواجبات والمهام التي سيتم توزيعها بين الطرفين، إضافة إلى حسم مسألة دمج بعض القوات وتسريح أخرى وتحويلها إلى قوات مدنية خارج إطار وزارة الدفاع.

تحديات لوجستية وتنظيمية

وبشأن عدد مقاتلي "قسد"، قال الفلاحي إن التقديرات تشير إلى أنه يتجاوز 100 ألف مقاتل، مما يجعل عملية دمجهم تحديا لوجستيا وتنظيميا هائلا.

ولفت إلى أن المناطق التي تسيطر عليها "قسد" ذات أغلبية عربية، وهو ما يزيد تعقيد التفاهمات بين الطرفين.

ويرى الفلاحي أن نجاح الاتفاق يتوقف على طبيعة التفاهمات التي سيتم التوصل إليها بشأن مستقبل "قسد"، والامتيازات التي ستحصل عليها مقابل الانخراط في المؤسسات السورية، بالإضافة إلى آليات التعامل مع التحدي التركي وضمان عدم استخدام الاتفاق ذريعة لأي تصعيد إقليمي.

إعلان

وتأسست قوات سوريا الديمقراطية بدعم أميركي في 10 أكتوبر/تشرين الأول 2015 في محافظة الحسكة بسوريا لقتال تنظيم الدولة الإسلامية.

وتتألف القوات بشكل رئيسي من وحدات حماية الشعب، وهي القوة الكردية المسلحة الرئيسية وتعد العمود الفقري لـ"قسد"، كما تشمل وحدات حماية المرأة، وهو جناح عسكري نسائي مرتبط بوحدات حماية الشعب.

وتضم هذه القوات فصائل عربية وسريانية آشورية انضمت إلى قسد لتوسيع قاعدتها الشعبية والعسكرية، خاصة في المناطق ذات الأغلبية العربية.

مقالات مشابهة

  • خامنئي ضمن الأهداف.. خبير يكشف تفاصيل هجوم إسرائيل المتوقع على إيران
  • وزيرة إسرائيلية: اتخذنا قرارا بالإجماع بعدم الاستمرار في صفقة التبادل
  • صحيفة إسرائيلية تتهم نتنياهو بالمراوغة: عقابه لسكان غزة يهدد حياة مواطنينا
  • استهداف مسؤول عسكري كبير في حزب الله بغارة إسرائيلية
  • خبير دولي: قطع إسرائيل الكهرباء عن غزة جريمة حرب مكتملة الأركان
  • أكسيوس: إسرائيل ولبنان اتفقا على فتح مفاوضات لحل النزاعات حول حدودهما البرية
  • بالفيديو.. خبير صحة عالمية: التلوث البيئي يزداد في الدول التي تعاني من الحروب
  • ما المعطيات العسكرية التي أدت إلى اتفاق دمشق وقسد؟
  • بن زكري: لا مجال للمقارنة والنصر فريق كبير ونحن نستمتع باللعب ضده.. فيديو
  • مصدر إيراني لـبغداد اليوم: خيار واحد أمام ترامب لاستئناف المفاوضات النووية