تعاون بين «الأكاديمية الوطنية» و«الرعاية الأسرية»
تاريخ النشر: 10th, October 2024 GMT
أبوظبي:«الخليج»
أعلنت «الأكاديمية الوطنية لتنمية الطفولة» توقيع مذكرة تفاهم مع هيئة الرعاية الأسرية، بهدف وضع إطار للتعاون بما يسهم في جذب الكوادر المؤهلة في الرعاية الأسرية من الأكاديمية.
وقعت المذكرة على هامش فعاليات منتدى الرعاية الاجتماعية الذي تنظمه دائرة تنمية المجتمع – أبوظبي، بحضور مجموعة من قيادات الجهتين.
وبموجب المذكرة، تلتزم الهيئة باستقطاب 40 طالباً سنوياً من خريجي برنامج الدبلوم المهني المعتمد لتنمية الطفولة، ومنحهم الأولوية لشغل الوظائف المتاحة، وتــوفيـــر فــرص تدريب عملي في الهيئة للطلبة من مختلف برامج الأكاديمية، وتقديم الدعم اللازم لهم وفق آليات ومعايير محددة. وتتولى الأكاديمية ترشيح عدد من منتسبيها وفقاً لمتطلبات الهيئة واحتياجاتها الوظيفية، ومتابعة أدائهم طوال المرحلة التدريبية من برنامج الدبلوم المهني المعتمد.
كما تقضي المذكرة بتنظيم وإدارة مجموعة من الورش في مجالات مشتركة، مع تشجيع موظفي الهيئة على مشاركة خبراتهم العملية مع طلبة الأكاديمية، عبر الفعاليات والأنشطة والمحاضرات التي تنظمها.
وقالت الدكتورة ميرا سعيد الكعبي، رئيسة فريق الأكاديمية «تجمعنا رؤية مشتركة مع الهيئة للارتقاء بقطاع تنمية الطفولة في أبوظبي، ونسعى بهذه الشراكة إلـــى تــعــزيز قــــدرات مــقدمي الرعاية وإعدادهم لوظائف المستقبل وسدّ الثغرات القائمة حالياً فـــي الـــقطاع، بـــمـــا يـــسهـــم فــــي تــكــامــل الجهود وتحسين المخرجات، وبالنتيجة، تـــرسيخ مكانة أبوظبي نموذجاً يحتذى في الرعاية الأسرية وجودة حياة الأسر».
وأضافت سلامة العميمي، المديرة العامة لهيئة الرعاية الأسرية «تُجسّد شراكتنا مع الأكاديمية، رؤيةً استراتيجيةً طموحة لتحقيق نقلة نوعية في جودة حياة الأسر في إمارة أبوظبي، ونسعى بهذا التعاون إلى صياغة مستقبل واعد في منظومة رعاية الطفولة، عبر إعداد جيلٍ استثنائي من الكفاءات المتخصصة، قادر على تقديم أعلى مستويات الرعاية والدعم.
إن هذه الشراكة لا تقتصر على مجرد سدّ الفجوة بين التعليم والتوظيف في هذا القطاع الحيوي، بل تتجاوز ذلك لتؤسس منظومة رعاية أسرية متكاملة ومستدامة تستجيب بكفاءة عالية لاحتياجات مجتمعنا المتنامي والمتنوع في إمارة أبوظبي».
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: تسجيل الدخول تسجيل الدخول فيديوهات الإمارات الرعایة الأسریة
إقرأ أيضاً:
وزير الأوقاف ورئيس الهيئة الوطنية للإعلام يكرمان ياسين التهامي وسامح حسين
كرَّم الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، والأستاذ أحمد المسلماني، رئيس الهيئة الوطنية للإعلام، الشيخ ياسين التهامي بمبنى ماسبيرو، خلال أمسية رمضانية مميزة، شهدت حضور نخبة من الشخصيات العامة، ورجال الفكر، والإعلام، والفن، كما شمل التكريم الفنان سامح حسين، تقديرًا لما قدمه من أعمال هادفة في الموسم الرمضاني الحالي.
استهلت الأمسية بتلاوة قرآنية عطرة للقارئ الطبيب أحمد نعينع، حيث أضفت التلاوة أجواء روحانية على الحضور، تبعها تقديم الحفل من الإعلامي حسن الشاذلي، الذي أبدى اعتزازه بالمحتفى بهما وبقيمتيهما الدعوية والفنية.
ورحَّب وزير الأوقاف في كلمته برئيس الهيئة الوطنية للإعلام وبالحضور الكريم، مؤكدًا أن هذه الليلة المباركة تأتي في سياق الاحتفاء بالمبدعين الذين أثروا الوجدان المصري والعربي، مشيرًا إلى أن الشيخ ياسين التهامي يُعدّ رمزًا مصريًا كبيرًا امتدت مسيرته لأكثر من نصف قرن، استطاع خلالها أن يطوف بالمديح والإنشاد في مختلف القرى والمدن، مترنمًا بالثناء على الله عز وجل، ومتغنيًا بحب النبي الكريم صلى الله عليه وسلم، حتى اجتمعت القلوب حوله وتعلقت بأدائه المتميز.
وأشاد وزير الأوقاف بالمكانة الفريدة التي تبوأها الشيخ ياسين التهامي في عالم الإنشاد الديني، موضحًا أنه يمثل امتدادًا أصيلًا للمدرسة المصرية التي جمعت بين التلاوة والمديح والابتهالات، وهي المدرسة التي أنجبت أعلامًا كبارًا في مختلف المجالات، فمن فقهائها وأصولييها الإمام محمد متولي الشعراوي، والشيخ عبدالحليم محمود، والشيخ محمود شلتوت، وغيرهم من العلماء الذين أصغت الدنيا إلى علمهم، ومن قرائها العظام الشيخ محمد رفعت، والشيخ عبد الباسط عبد الصمد، والشيخ محمود خليل الحصري، والشيخ محمود علي البنا، وغيرهم من الأصوات التي ملأت الأرجاء بضياء التلاوة والإنشاد.
وأكد أن المدرسة المصرية للإنشاد ليست مجرد أصوات، بل حالة روحية وثقافية متكاملة جمعت بين الجمال والمعنى، وأسهمت في نشر قيم المحبة والتسامح، موضحًا أن الشيخ ياسين التهامي يعدّ واحدًا من فرسان هذه المدرسة الذين أضاؤوا سماء الإنشاد على مدار عقود، فكان صوته مرآة صادقة للحالة الروحية التي يعيشها المستمعون في محافل الذكر والمديح.
وعبَّر وزير الأوقاف عن دعم الوزارة لكل مظاهر الإبداع الهادف، مشيرًا إلى أن الفن الرفيع حين يرتبط بالقيم والرسائل السامية، فإنه يكون أداة قوية لترسيخ الهوية الثقافية، وتعزيز الوعي الديني الصحيح، سائلاً المولى عز وجل أن يحفظ مصر وأهلها من كل سوء، وأن يوفق المبدعين في رسالتهم النبيلة.
وهنَّأ وزير الأوقاف الفنان سامح حسين على تكريمه، مشيدًا بما قدمه من محتوى هادف وناجح، وما اتسم به من إبداع عبقري شديد التميز، راجيًا له مزيدًا من النجاح والتألق في مسيرته الفنية، ومثمنًا جهوده في تقديم أعمال تحمل رسائل تربوية وإنسانية سامية، تسهم في بناء الوعي وتعزيز القيم المجتمعية.
وأعرب الفنان سامح حسين عن اعتزازه الكبير بهذا التكريم الذي يحتضنه مبنى ماسبيرو العريق، مشيرًا إلى أن وجود الأستاذ الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، وهو شخصية تحظى بمكانة خاصة في قلوب الجميع، يُعد تكريمًا إضافيًا يحمل قيمة عظيمة، وأضاف أن الاهتمام بعالم مواقع التواصل الاجتماعي أصبح ضرورة، تقديرًا للشعب المصري العظيم، الذي يحمل شغفًا بالفن الهادف الأصيل، وأكد أن المحتوى الذي يقدمه أبناء مصر، من المسلمين والمسيحيين معًا، يعكس لحمة وطنية نادرة، لا مثيل لها في العالم، ولن تجدها بهذا الجمال إلا في أرض مصر.
واختُتمت الأمسية بفقرات إنشادية قدَّمها الشيخ ياسين التهامي، حيث تفاعل معها الحضور وسط أجواء رمضانية عامرة بالصفاء والأنس بذكر الله، في ليلة اجتمع فيها الإبداع بالفكر، والإنشاد بالروحانيات، تكريمًا لأحد رموز مصر في مجال الإنشاد الديني.
وأهدى الأستاذ الدكتور أسامة الأزهري وزير الأوقاف عميد المدَّاحِين للجناب النبوي العظيم فضيلة الشيخ ياسين التهامي درع وزارة الأوقاف، تقديرًا لمسيرته الحافلة بالعطاء، وعطائه المتميز، وإبداعه المتفرد في إحياء المدرسة المصرية الأصيلة والعريقة في المديح النبوي، وإسهاماته البارزة في نشر القيم الروحية والتصوف الأصيل، بأسلوب يجمع بين العذوبة والعمق، فكان سفيرًا للكلمة الهادفة، والنغم الوجداني الرفيع، محافظًا على الهوية المصرية، ومتجاوزًا بها حدود الزمان والمكان.