« الشارقة للسلامة» تتبادل الخبرات للحدّ من المخاطر
تاريخ النشر: 10th, October 2024 GMT
الشارقة: «الخليج»
نظمت هيئة الوقاية والسلامة، بالتعاون مع شركة «ساند» لإدارة المرافق المتكاملة، قمة الشارقة للسلامة 2024، بالتزامن مع يوم الوقاية من الحرائق، لمناقشة جوانب السلامة العامة، وتبادل الخبرات والأفكار في أحدث التطورات وأفضل الممارسات في السلامة والصحة المهنية، بمشاركة وحضور نخبة من الخبراء والمسؤولين وعدد من المؤسسات والجهات المعنية بالسلامة بالإمارة، والإضاءة على دور نظام الشارقة للسلامة والصحة المهنية في الارتقاء بمعايير السلامة والحدّ من المخاطر في النشاطات القائمة، ما ينعكس في جعل الإمارة في مصاف أأمن بيئات العمل عالمياً.
في حين أطلق التحديث الجديد لنظام «أمان» الخاص بهيئة الوقاية والسلامة، المعني بربط أنظمة الحريق في المنشآت بغرفة العمليات في هيئة الشارقة للدفاع المدني، وغرفة عمليات شركة «ساند» لإدارة الأصول، حيث سيسهم هذا التحديث في تقليل زمن الاستجابة للتعامل مع الحرائق، ويساعد في اتخاذ القرارات الاستباقية في حالات الأزمات. كما سيوفر بيانات وتحليلات في الوقت الفعلي، ما يمكّن المنشآت من الاستجابة بسرعة وفاعلية أكبر.
ومن جانب آخر قدّمت سلسلة من الورش والجلسات النقاشية التي ركزت على أفضل الممارسات التي تتبعها الشركة لضمان بيئة آمنة، وعلى أيدي متخصّصين في السلامة والصحة المهنية في الإمارة بمختلف اللغات والأساليب التفاعلية.
وأعرب الشيخ المهندس خالد بن صقر القاسمي، رئيس هيئة الوقاية والسلامة عن أن القمة فرصة حقيقية لتبادل الخبرات في شتى مجالات السلامة والصحة المهنية، كونها منصة حقيقية تجمع خبراء المجال، وفرصة كذلك للشركات لتقديم تحدياتها وطرح الحلول لخلق بيئات عمال ومجتمعات آمنة خالية من المخاطر. ونظام أمان بدورته الثانية ماهو إلا ثمار خبرات ودراسات أجرتها الهيئة، لرفع نسبة السلامة في الإمارة وتقليل زمن الاستجابة للتعامل مع المخاطر. كما أن النظام الحديث يقدم أفضل الممارسات المدعومة بالذكاء الاصطناعي في تحليل النظم والتعامل معها.
وقال المهندس حامد الزرعوني، الرئيس التنفيذي لشركة «ساند» «يأتي تنظيم هذه القمة جزءاً من الجهود المستمرة لتعزيز ثقافة السلامة في إدارة المرافق في الشارقة، وفرصة مميزة لتبادل المعرفة والخبرات في السلامة مع مختلف الجهات المعنية، لتأكيد التزام الشركة، بالتعاون مع الهيئة والجهات المختلفة، وسعيها المستمر لضمان سلامة المجتمع، وتعزيز جودة الحياة لجميع سكان الإمارة وتوفير أعلى درجات الحماية والسلامة في الشارقة».
وأضاف «ستؤدّي «ساند»، بالتعاون مع الهيئة، دوراً حيوياً في نشر نظام أمان على جميع الجهات الحكومية والخاصة والمنشآت الصناعية والتجارية والمباني السكنية في الشارقة. وبفضل خبرة الفريق في إدارة المرافق، سندمج النظام وندعمه، لزيادة تأثيره في رفع معايير السلامة، وإسهامه في تعزيز بيئة آمنة ومستدامة».
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: تسجيل الدخول تسجيل الدخول فيديوهات هيئة الوقاية والسلامة الشارقة والصحة المهنیة
إقرأ أيضاً:
التوفيق الأعظم.. خطيب المسجد النبوي: جاهد نفسك للسلامة من هذه الحقوق
قال الشيخ الدكتور حسين آل الشيخ، إمام وخطيب المسجد النبوي ، إن من التوفيق الأعظم، والسداد الأتم، أن يحرص العبد على حفظ طاعاته لربه عز وجل، فيكون حريصًا أشد الحرص على حفظ طاعته.
التوفيق الأعظموأضاف “ آل الشيخ” خلال خطبة الجمعة الأخيرة من شهر شوال اليوم من المسجد النبوي بالمدينة المنورة : يجاهد نفسه على السلامة من حقوق الخلق، ويجاهدها على البعد التام عن الوقوع في ظلم المخلوقين، بأي نوع من أنواع الظلم القولية والفعلية.
واستشهد بما قال تعالى: (وَلَا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلًا عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ ۚ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الْأَبْصَارُ) ، منوهًا بأن من أعظم البوار، وأشد الخسارة، ترك العنان للنفس في ظلمها للآخرين وانتهاك حقوقهم.
ودلل بما قال صلى الله عليه وسلم: (اتَّقُوا الظلم، فإنَّ الظُّلْمَ ظُلُماتٌ يَومَ القيامة)، مؤكدًا أن أعظم ما يجب على المسلم حفظ حسناته، وصيانة دينه والحفاظ عليه، لقوله تعالى: (وَنَضَعُ الْمَوَازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ فَلَا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئًا وَإِن كَانَ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِّنْ خَرْدَلٍ أَتَيْنَا بِهَا وَكَفَى بِنَا حَسِينَ).
وأوضح أن الإفلاس الحقيقي والخسارة الكبرى، أن توفّق للخيرات والمسارعة للطاعات، وتأتي يوم القيامة حاملًا حقوق الناس متلبسًا بظلمهم فتلك البلية العظمى والخسارة الكبرى.
الإفلاس الحقيقيواستند إلى قوله -صلى الله عليه وسلم-: (أَتَدْرُونَ من المُفْلِسُ؟ قالوا : المفلس فينا من لا درهم له ولا متاع، فقال صلى الله عليه وسلم: إن المفلس من أمتي من يأتي يوم القيامة بصلاة وصيام، وزكاة، ويأتي قد شتم هذا، وقذف هذا، وأكل مال هذا، وسَفَكَ دَمَ هذا، وضَرَبَ هذا، فيُعطى هذا من حسناته، وهذا مِن حَسَناتِهِ، فَإِن فَنِيَتْ حَسَناتُهُ قَبْلَ أَنْ يُقْضَى ما عليه أخذ من خطاياهم فطرحت عليه، ثم طرح في النار ) رواه مسلم.
وأوصى المبادرة بأداء حقوق العباد، والتحلل منهم، وكف اللسان عن شتم الخلق، وقذفهم، وغيبتهم، والطعن في أعراضهم، محذرًا من الظلم والاعتداء على الخلق، وأكل أموالهم، والتهاون في إرجاعها، مستشهدًا بقوله تعالى: (وَقَدْ خَابَ مَنْ حَمَلَ ظُلْمًا).
وختم الخطبة، مبينًا أن الواجب على كل مسلم أن يجتهد في براءة ذمته من حقوق الخلق، فقد ورد في الحديث الصحيح أن الجهاد في سبيل الله يكفر الخطايا إلا الدين، وأن التساهل به يورد العبد الموارد المهلكة في الدنيا والآخرة، مستشهدًا بقوله صلى الله عليه وسلم: (من أخذ أموال الناس يُريد أداءها أدى الله عنه، ومَن أخذَ يُرِيدُ إتلافها أتْلَفَهُ الله) رواه البخاري.