البلاد – جازان

حققت الإدارة العامة للتعليم بمنطقة جازان مراكز متقدمة في المرحلتين الأولى والنهائية للأولمبياد العالمي للروبوت ” WRO 2024 ” على مستوى المملكة تحت شعار “حلفاء الأرض” والتي أقيمت بوزارة التعليم بالرياض وبمشاركة 73 فريقًا طلابيًا يمثلون 146 طالبًا وطالبة من مختلف مناطق المملكة.

وحصدت الطالبتان جوانا محمد حكمي وسارة فهد إبراهيم من فريق Robo Generation بمدارس أجيال المعرفة العالمية التابعة لمكتب التعليم الخاص ؛ المركز الخامس في المرحلة النهائية والمركز الأول في المرحلة فئة مهام الروبوت للمرحلة المتوسطة على مستوى المملكة، فيما حصل الطالبان إبراهيم أحمد رفاعي ويحيى بدر آل سالم من فريق jazteam بمتوسطة دار التوحيد التابعة لمكتب تعليم وسط جازان المركز الرابع في المرحلة الأولى فئة مهام الروبوت.

وهنأ المدير العام للتعليم بالمنطقة جازان ملهي بن حسن عقدي، الطلاب والطالبات وأسرهم على تحقيق هذه المراكز المتقدمة، مؤكدًا أن المشاركة تعزز قدرات الطلاب والطالبات في مواجهة تحديات المستقبل باستخدام مجالات التكنولوجيا وتحقق مستهدفات رؤية السعودية 2030م.

يُذكر أن الأولمبياد العالمي للروبوت تقام سنويًا بالتعاون بين وزارة التعليم ووزارة الرياضة ممثلة بالاتحاد السعودي للروبوت والرياضة اللاسلكية مستهدفة الفئات العمرية من 8 سنوات إلى 19 سنة بهدف الجمع بين الروبوت والذكاء الاصطناعي لخدمة ومساعدة البشر في عملية التوصيل ونقل البضائع والخدمات اللوجستية وخدمات الإنترنت.

المصدر: صحيفة البلاد

إقرأ أيضاً:

التعليم.. و تطبيق تجارب الآخرين

كل فترة، تقوم وزارة التعليم بفرض نظام تعليمي جديد على الطلاب دون تجربته على عدد محدود من المدارس، ودراسة مدى نجاحه ومناسبته للطلاب لدينا.
تقوم الدول المتقدمة بتجربة أي نظام جديد في عدد محدود من المدارس، ثم تقوم بتقييم التجربة، وتدخل التعديلات إذا لزم الأمر قبل تطبيقه على الجميع.
هذا غير قياس مستوى الطلاب، ومقارنته بأقرانهم في الدول المتقدمة الأخرى لمعرفة أوجه القصور في المادة التعليمية.
قبل عدة سنوات، فرضت الوزارة نظام التقييم المستمر، حيث لا يخضع الطالب لأي امتحان. فقط ينجح الطالب لانه أجاد المهارة المطلوبة. و بالتالي تعودت أجيال على عدم الاستعداد للامتحان لكي تختبر معلوماتها. ولقد رحبت بعض الأسر بذلك النظام، لأنه كان يعني عدم قيام أحد الأبوين بمساعدة إبنه في المذاكرة. و بالتأكيد كان ذلك يدعو للكسل بالنسبة للطلاب.
ولقد نتج عن ذلك، أن تجد طالب في الجامعة يفتقد للكثير من المهارات الأساسية للتعليم مثل التحليل و الاستنباط ناهيك عن ابسط المهارات مثل الكتابة اللغوية الصحيحة.
ولو سألنا دكاترة الجامعة عن مستوى أغلب الطلاب، لسمعنا الكثير من المواقف الغريبة التى يواجهونها من الطلاب.
ذكر لي أحد الدكاترة في كلية الجغرافيا، أنه طلب من طلبة السنة الأولى أن يرسموا خريطة المملكة، وفوجئ بقيام البعض بتوزيع المدن على الخريطة بطريقة عشوائية، فمكة أصبحت على البحر الأحمر، وسكاكا في الجنوب، وأبها بجانب الرياض.
وأذكر أني سمعت أحد مسؤولي وزارة التعليم آنذاك يقول في مقابلة اذاعية: إن نظام التقييم المستمر لم يفشل، ولا يزال في طور التجربة، رغم مرور أكثر من عشر سنوات على العمل به. ثم قامت الوزارة بإلغائه بعده بقليل في عام ٢٠٢٢.
والحقيقة أننا أخذنا النظام بعد أن طبقته إحدى الدول العربية وقامت بالغائه لفشله.
ومنذ ٤ سنين قررت الوزارة فرض نظام الثلاث فصول على المدارس والجامعات دون أخذ آراء العاملين في التعليم من مدرسين ومديرين. و حيث أن النظام القديم كان أفضل، قامت بعض الجامعات بالعودة لنظام الفصلين بعد مخاطبة الوزارة.
نحن نقوم بنقل تجارب قامت بها دول أخرى دون مراعة لطبيعة البيئة المدرسية لدينا.
ودون النظر إلى نجاح تلك التجارب من عدمه، أو دراسة الأسباب التى دعت تلك الدول لتطبيقها.
وهنا أذكر أنه ظهر اقتراح أن يخفض الأسبوع الدراسي الى أربعة أيام مثل فنلندا، خاصة وأن فنلندا، تحتل مركزاً متقدماً على مستوى العالم.
لا يجب أن يفرض نظام لأنه ناجح في دولة أخرى، فما يصلح لدولة مثل فنلندا، لا يصلح لمدارسنا. وإذا أردنا أن ننقل عن الآخرين، فيجب أن ننظر إلى التجربة كاملة، لا أن ننقل جزءاً منها.
هناك يبدأ إعداد الطلاب للدراسة في مراكز العناية اليومية ورياض الأطفال لتنمية مهارات التعاون والتواصل لدى الأطفال الصغار، ممّا يهيئهم للتعلم مدى الحياة، وكذلك لتعليمهم القراءة والرياضيات، وتستمر هذه المرحلة التحضيرية حتى يبلغ الطفل سن السابعة. و يركز التعليم الفنلندي في مرحلة الطفولة المبكرة على احترام فردية كل طفل، وعلى توفير الفرصة لتطوير كل واحد منهم حتى يصبح شخصًا فريدًا من نوعه.
ومن أجل ذلك، يتم اختيار تربويين على أعلى مستوى لتولى مهمة إعداد الطلاب لرحلة التعليم.
وهذا يؤكد، أنه لتطوير التعليم لدينا، لابد أن نبدأ من الحضانه والمرحلة الابتدائية. وكما يقول المثل القديم:” التعليم في الصغر كالنقش في الحجر.”
أما باقي الحلول، فهي مؤقته. وقد يستفيد منها الطلبة المتفوقون فقط.
ولابد من اختيار أفضل التربويين لإعداد الطلاب منذ بداية رحلة التعليم.
وإذا أرادت الوزارة تجربة أي نظام جديد، فلابدَّ أن تستشير العاملين في التعليم من مديرين ومدرسين، فهم شركاء في العملية التعليمية، وهم الأساس لنجاح أي تجربة.

مقالات مشابهة

  • وكيل تعليم الجيزة يتفقد عددا من المدارس في 6 أكتوبر
  • وكيل تعليم الجيزة يتفقد إدارة 6 أكتوبر التعليمية
  • تعزيز الوعي البيئي بين طلبة ولاية صحم
  • وكيل تعليم أسوان وقنصل السودان يناقشان أوضاع الطلاب الوافدين
  • التعليم.. و تطبيق تجارب الآخرين
  • مدير تعليم بالقاهرة توجه الطلاب بالاستعانة بالمصادر الرقمية
  • وكيل تعليم القاهرة تتفقد عددا من المدارس لمتابعة العملية التعليمية
  • أمير الشرقية يهنئ جامعات المنطقة لتقدمها بتصنيف براءات الاختراع العالمي
  • سجواني: المملكة والإمارات من الدول المتقدمة في مراكز البيانات أكثر من أوروبا.. فيديو
  • ورشة عمل تحضيرية لإطلاق البطولة الوطنية لعلوم الروبوت المؤهلة لأولمبياد ‏الروبوت العالمي لعام 2025‏