صحيفة الاتحاد:
2025-03-17@22:17:27 GMT

«مفاجأة أكتوبر» تثير مخاوف هاريس وترامب

تاريخ النشر: 10th, October 2024 GMT

دينا محمود (لندن)

أخبار ذات صلة هاريس وترامب يُعدّلان بوصلة الإعلانات الدعائية مع اقتراب الحسم كيف تتحكم قلة من الولايات في انتخابات الرئاسة الأميركية؟ انتخابات الرئاسة الأميركية تابع التغطية كاملة

مع تسارع العد التنازلي للانتخابات الرئاسية الأميركية المرتقبة، دعا باحثون متخصصون في التاريخ السياسي للولايات المتحدة، حملتيْ المتنافسيْن على دخول البيت الأبيض، إلى توخي الحذر من أي تطورات غير متوقعة، قد تشهدها الأسابيع القليلة المتبقية، قبل يوم الاقتراع.


ويشير الباحثون في هذا الصدد، إلى ما يُعرف بـ «مفاجأة أكتوبر»، وهو مصطلح تبلور على الساحة السياسية الأميركية للمرة الأولى في ثمانينيات القرن الماضي، لوصف أي تطور مفاجئ قد يشهده السباق الرئاسي في مراحله الأخيرة، بما يرجح كفة أحد المشاركين فيه على الآخر.
وخلال الأيام القليلة الماضية، تجدد الحديث عن هذه «المفاجأة» وإمكانية حدوثها قبل انتخابات الخامس من نوفمبر، على إثر تصريحات أدلت بها هيلاري كلينتون، وزيرة الخارجية السابقة.
فكلينتون حرصت على اغتنام فرصة مقابلة تليفزيونية أُجريت معها مؤخراً، للقول إنها تتوقع حدوث شيء ما في أكتوبر، كما يحدث دائماً، مُحذرةً هاريس، من أنها ستواجه «جهوداً مكثفة لتشويه» صورتها وتقليص فرصها في الفوز.
وبنظر مراقبين، تكتسب تصريحات كلينتون، أهمية خاصة، نظراً لأنها كانت هي نفسها، من بين ضحايا «مفاجأة أكتوبر».
فقبل أقل من شهر من مواجهتها الانتخابية لترامب في نوفمبر 2016، بدأ موقع «ويكيليكس»، نشر آلاف من رسائل البريد الإلكتروني، التي تم قرصنتها من جهاز كمبيوتر يخص رئيس حملتها، ما أذكى الشكوك بشأن اتهامات كانت قد وُجِهَت إليها آنذاك، حول اطلاعها مسبقاً على أسئلة وُجِهَت إليها في مناظرات خاضتها، في إطار الانتخابات التمهيدية بداخل الحزب الديمقراطي.
لكن قائمة ضحايا «مفاجأة أكتوبر» لا تضم هيلاري كلينتون وحدها، فقبل 16 عاماً، كان المرشح جون ماكين على موعد مع مفاجأته المزعجة الخاصة به، قبيل نزاله الانتخابي مع الرئيس الديمقراطي فيما بعد باراك أوباما.
ففي ذلك العام، شهد العالم بأسره أزمة مالية حادة، ما أحدث ركوداً شعر به الناخبون الأميركيون، في أكتوبر 2008، قبل الاقتراع بأسابيع معدودات.
ورغم أن الولايات المتحدة كانت تعاني في ذلك الوقت من أعلى معدل بطالة منذ سنوات، أدلى ماكين بتصريحات مثيرة للجدل، اعتبر فيها أن سياسات الإدارة الجمهورية الحاكمة وقتذاك، ذات أسس قوية، ما فتح الباب أمام أوباما لاتهامه بأنه بعيد عن التواصل مع الأميركيين العاديين، والفوز عليه في نهاية المطاف.
وفي عام 1972، استثمر الرئيس ريتشارد نيكسون مفاجأة مماثلة حتى وإن كانت زائفة، حيث، أعلن مستشاره للأمن القومي هنري كيسنجر، في حينه، عن أن «السلام بات في متناول اليد» بفيتنام، ما يسمح بإنهاء الحرب هناك، ما بدا وفاءً بتعهد كان قد قطعه نيكسون على نفسه، قبل توليه الرئاسة للمرة الأولى قبل ذلك بأعوام، بإسكات أصوات المدافع في هذا البلد الآسيوي.
ورغم أنه قد تبين لاحقاً، كما قالت صحيفة «يو إس آيه توداي» الأميركية على الموقع الإلكتروني لنسختها الأوروبية، أن هذا الإعلان سابق لأوانه بكثير، إذ استمرت الحرب لمدة عامين بعد ذلك، فقد أدت تصريحات كيسنجر إلى تعزيز تقدم نيكسون في استطلاعات الرأي، وقادت إلى فوزه بالانتخابات، عقب الإدلاء بها بأقل من أسبوعين.
ويقول الباحثون الأميركيون، إن المرة الأولى التي شهدت فيها الانتخابات الرئاسية «مفاجأة أكتوبر»، كانت في عام 1840، عندما وجه الرئيس حينذاك مارتن فان بيورين، خلال ذلك الشهر، اتهامات لخصومه السياسيين بالاحتيال وشراء الأصوات والتلاعب فيها، ولكن هذا لم يُجْدِ نفعاً، ليخسر السباق أمام ويليام هنري هاريسون، الذي أصبح تالياً الرئيس التاسع للولايات المتحدة.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: جي دي فانس تيم والز سباق الرئاسة الأميركية سباق البيت الأبيض الانتخابات الرئاسية الأميركية جو بايدن أميركا كامالا هاريس دونالد ترامب البيت الأبيض انتخابات الرئاسة الأميركية السباق الرئاسي الأميركي الانتخابات الأميركية مفاجأة أکتوبر

إقرأ أيضاً:

وسط مخاوف التوطين.. ليبيا تشدد قبضتها الأمنية على الهجرة غير النظامية

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

كثفت السلطات الأمنية في ليبيا حملاتها ضد المهاجرين غير النظاميين، حيث شنت إدارة إنفاذ القانون بالإدارة العامة للعمليات الأمنية في غرب ليبيا حملة واسعة في مدينة مصراتة استهدفت مساكن العمالة الوافدة، في خطوة تهدف إلى ضبط المخالفين ومعالجة الانتهاكات القانونية والصحية والبيئية.
وأعلنت الإدارة عن اعتقال عدد من المهاجرين غير النظاميين خلال الحملة، مشيرة إلى أنها ستواصل متابعة هذه المساكن بشكل دوري واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة ضد المخالفين.
الحملة الأمنية تأتى في ظل تزايد التحذيرات من “توطين” المهاجرين فى ليبيا، وهو ما أثار غضب السكان المحليين فى مدينة تاجوراء، التي تعد من أبرز نقاط تجمع المهاجرين غير النظاميين.
وأمهل سكان المدينة السلطات ٧٢ ساعة لإخلاء المنطقة من المهاجرين، متهمينهم بالتورط فى عمليات سرقة وانتهاكات، مهددين باتخاذ إجراءات صارمة فى حال عدم الاستجابة لمطالبهم.
فى المقابل، أبدت ٩ منظمات حقوقية استنكارها لما وصفته بـ”خطاب الكراهية والتمييز ضد ذوى البشرة السمراء” فى ليبيا، محذرة من أن هذا الخطاب قد يؤدى إلى تصاعد العنف وتهديد السلم الاجتماعي. 
ودعت المنظمات الجهات القضائية والأمنية إلى ملاحقة المحرضين على العنف ومحاسبتهم، مطالبة وسائل الإعلام بالالتزام بمعايير النشر المسئولة.
على صعيد آخر، أصدرت السفارة السودانية فى ليبيا بيانًا دعت فيه رعاياها إلى الالتزام بالقوانين الليبية وتجنب التجمعات غير الضرورية.
كما أكدت أن ما يتم تداوله بشأن استهداف المهاجرين السودانيين تحديدًا “غير دقيق”، مشيرة إلى أن ترحيل المخالفين هو حق قانونى للسلطات الليبية.
فى هذا السياق، أكد رئيس حكومة الوحدة الوطنية، عبد الحميد الدبيبة، خلال اجتماع لمناقشة التحديات الأمنية والاقتصادية المرتبطة بالهجرة غير النظامية، أن ليبيا لن تكون موطنًا للهجرة غير المشروعة، مشددًا على أن أمن واستقرار الشعب الليبى “خط أحمر".
ونفى الدبيبة الشائعات حول نية الحكومة توطين المهاجرين، مؤكدًا أن الحكومة ستتخذ إجراءات صارمة لضبط الحدود ومكافحة الاتجار بالبشر.
من جانبه، وصف وزير الداخلية المكلف، عماد الطرابلسي، ملف الهجرة غير النظامية بأنه “تحدٍ للأمن القومي” يتطلب موقفًا وطنيًا موحدًا.
وأوضح أن التقديرات تشير إلى أن أكثر من ٣ ملايين مهاجر عبروا إلى ليبيا، مشيرًا إلى أن الوزارة ستبدأ قريبًا فى تنفيذ عمليات ترحيل المخالفين. 
كما دعا الطرابلسى الاتحاد الأوروبي إلى تحمل مسئولياته فى معالجة أزمة الهجرة، بدلًا من تحميل ليبيا وحدها هذا العبء.
فى السياق نفسه، رفض مقرر مجلس النواب الليبي، صالح قلمة، ما وصفه بـ”استغلال قضية الهجرة لاستهداف ذوى البشرة السمراء”، مؤكدًا أن التمييز العنصري غير مقبول تحت أى ظرف، سواء كان المهاجرون أجانب أم مواطنين ليبيين.
الحملة الأمنية والتصريحات الرسمية تأتى فى وقت تواجه فيه ليبيا ضغوطًا متزايدة من دول الجوار والدول الأوروبية لمعالجة أزمة الهجرة، وسط مطالبات بتعاون دولي أكبر لدعم ليبيا فى ضبط حدودها ومعالجة تدفق المهاجرين.

مقالات مشابهة

  • أسعار الذهب تقترب من مستويات قياسية وسط مخاوف النمو
  • لصوص دقلو في كرب شديد، أياً كانت جحورهم
  • الدولار يتراجع بسبب مخاوف اقتصادية
  • الكرملين: بوتين وترامب سيتحادثان هاتفياً
  • صحف عالمية: قرارات ترامب العسكرية تثير مخاوف من تصعيد إقليمي والحوثيون يتحدونه
  • الخزانةة الأميركية تثير القلق: "لا ضمانات" بعدم حدوث ركود اقتصادي
  • وسط مخاوف التوطين.. ليبيا تشدد قبضتها الأمنية على الهجرة غير النظامية
  • مساعد الرئيس الروسي: نستعد لقمة بوتين وترامب وسيتم تنظيمها في أقرب وقت
  • البعاتي كانت عيناه تتحركان بشكل آلي (ومخيف نوعا ما)
  • آيت نوري يصاب و مخاوف من تضييعه مواجهتي بوتسوانا و الموزمبيق