رضع ونساء بين الضحايا.. ارتفاع حصيلة أكبر "مذبحة" في تاريخ هايتي
تاريخ النشر: 10th, October 2024 GMT
ارتفعت حصيلة قتلى هجوم شنته عصابة منظمة على إحدى بلدات هايتي إلى 115 شخصا، بينهم أطفال رضع ونساء ومسنون، في حدث بات يشكل أكبر مذبحة في تاريخ هايتي الحديث.
ووقع الهجوم الأسبوع الماضي في بلدة بونت سوندي، الواقعة في وسط هايتي، التي تقع على البحر الكاريبي.
وقالت ميريام فييفر، وهي رئيسة بلدية مجاورة لمكان المذبحة: إن من المرجح أن تستمر حصيلة قتلى الهجوم في الارتفاع، لأن السلطات لا تزال تبحث عن جثث ولم تتمكن حتى الآن من الوصول مناطق معينة من البلدة.
وأضافت قائلة: "نحن نعمل من أجل ضمان أمن السكان وحمايتهم".
وكانت الأمم المتحدة ذكرت في وقت سابق أن 70 شخصاً على الأقل قتلوا الأسبوع الماضي، عندما اجتاحت عصابة "غران غريف" تلك البلدة التي تقع في مقاطعة أرتيبونيت، وسط البلاد.
وتضم قائمة القتلى: رضعاً، وأمهات شابات، ومسنين.
ومن أجل مفاجأة السكان، وصل عناصر العصابة إلى البلدة عبر القوارب، بحسب ما أفادت منظمة حقوق إنسان محلية.
وتساءل الناجون عن سبب عدم قيام السلطات بفعل أي شيء لوقف الهجوم، رغم وجود مؤشرات على أنه كان وشيكا.
وكانت العصابة هددت في مقطع فيديو نُشر على شبكات التواصل الاجتماعي بأنها تخطط لاستهداف "بونت سوندي".
وبعد يوم من وقوع الهجوم، جرى استبدال مفوض الشرطة الذي يشرف على مقاطعة أرتيبونيت، التي شهدت موجة من عنف العصابات في السنوات الأخيرة، علماً بأن الأمم المتحدة تقدر وجود ما لا يقل عن 20 عصابة إجرامية تعمل في المنطقة.
وإثر ارتكاب "المجزرة"، فر أكثر من 6200 من سكان بونت سوندي إلى مدينة سان مارك الساحلية والمناطق المحيطة بها، حيث يقيم أغلبهم مع أقاربهم.
لكن أكثر من 750 آخرين ليس لديهم مكان يذهبون إليه وينامون على أرضيات كنيسة ومدرسة وساحة عامة في المدينة، وفقاً للمنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة.
Relatedشاهد: تحالف من عصابتين يشعل النار بمرآب مليء بالسيارات في العاصمة الهايتية بورت-أو-برنسبعد تجدد العنف في هايتي.. مقتل ما لا يقل عن 10 أشخاصأزمة العصابات في هايتي تدفع رئيس الوزراء إلى التنحي من منصبه الأمر لم ينتهولا يبدو أن هجمات العصابة ستتوقف عند بونت سوندي، وفقا لتوقعات المسؤولة المحلية.
وحذرت ميريام فييفر من أن العصابة تتسلل إلى المجتمعات المجاورة للبدة المنكوبة.
وفي تفسير للهجوم، قالت شبكة الدفاع عن حقوق الإنساني هايتي إن العصابة كانت غاضبة من محاولة مجموعة محلية للدفاع عن النفس الحد من نشاط العصابات في بونت سوندي ومنعها من الاستفادة من إتاوات الطرق التي فرضتها أخيراً.
وتفيد التقديرات بأن العصابة تضم حوالى 100 عضو متهمين بارتكاب جرائم القتل والاغتصاب والسطو والاختطاف.
وتأسست العصابة بعد أن بدأ البرلماني السابق بروفان فيكتور في تسليح الشباب منذ ما يقرب من عقد من الزمان لتأمين انتخابه والسيطرة على المنطقة، وفقاً للأمم المتحدة.
وفرضت الولايات المتحدة عقوبات على فيكتور وزعيم العصابة، لوكسون إيلان، الشهر الماضي.
كما فرض مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة عقوبات على إيلان، الذي أشار إلى أن "غران غريف": "هي أكبر وأقوى عصابة في أرتيبونيت، حيث ارتكبت تسع عمليات اختطاف جماعية بين تشرين الأول/ أكتوبر 2023 وكانون الثاني/ يناير 2024.
وخلال السنوات الأخيرة، توسع نفوذ العصابات في هايتي في ظل تراجع مؤسسات الدولة بسبب الأزمات السياسية والمالية.
وتسيطر العصابات حاليًا على مناطق يقطنها 2.7 مليون شخص، بينهم نصف مليون طفل.
ومع هذا النمو، تضاعف تجنيد الأطفال في صفوف العصابات، وفقًا لما ذكرته هيومن رايتس ووتش.
المصادر الإضافية • أ ب
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية هيومن رايتس ووتش: عصابات هايتي تستغل الفقر والمجاعة لتجنيد الأطفال واستغلالهم هايتي: عصابة "غراند غريف" تقتل 70 شخصاً وتُجبر الآلاف على الفرار شاهد: أعمال شغب وإضرام للنيران خلال مظاهرات في هايتي رفضاً للقيادة الجديدة هايتي السياسة الهايتية العنف في المدنالمصدر: euronews
كلمات دلالية: الصراع الإسرائيلي الفلسطيني الحرب في أوكرانيا غزة لبنان اعتداء إسرائيل روسيا الصراع الإسرائيلي الفلسطيني الحرب في أوكرانيا غزة لبنان اعتداء إسرائيل روسيا هايتي العنف في المدن الصراع الإسرائيلي الفلسطيني الحرب في أوكرانيا غزة لبنان اعتداء إسرائيل روسيا إسرائيل جو بايدن أوروبا فلاديمير بوتين دونالد ترامب زيارة دبلوماسية السياسة الأوروبية یعرض الآن Next العصابات فی فی هایتی
إقرأ أيضاً:
ارتفاع حصيلة القتلى الفلسطينيين في غزة.. بدء جولة مفاوضات جديدة مع إسرائيل
أعلن مكتب الإعلام الحكومي بغزة، “ارتفاع حصيلة القتلى بنيران الجيش الإسرائيلي خلال سريان اتفاق وقف إطلاق النار بين تل أبيب و”حماس”، إلى 137 قتيلا منذ 19 يناير 2025”.
وقال رئيس مكتب الإعلام الحكومي سلامة معروف، “إن إسرائيل تعمدت خلال الأيام العشرة الماضية رفع وتيرة جرائمها بحق الشعب الفلسطيني، منتهكة اتفاق وقف إطلاق النار بشكل متكرر”.
وأضاف أن “أحدث هذه الجرائم كان قصف طائرات الاحتلال مجموعة من المواطنين وسط قطاع غزة، ما أدى إلى استشهاد خمسة منهم بينهم شقيقان، ليرتفع عدد الشهداء منذ بدء سريان اتفاق وقف إطلاق النار إلى 137 شهيدا”.
ولقي 5 أشخاص مصرعهم يوم الثلاثاء في قصف إسرائيلي استهدف مجموعة من الأهالي، وسط مدينة غزة، فيما قتلت طفلة برصاص الجيش الإسرائيلي شرقي دير البلح وسط القطاع، وامرأة برصاص مسيّرة في بلدة الشوكة شرق مدينة رفح، ليصل بذلك عدد الضحايا جراء القصف الإسرائيلي على القطاع خلال 24 ساعة إلى أكثر من 10.
وارتفعت حصيلة القتلى في قطاع غزة إلى 48503 منذ بدء الحرب في السابع من أكتوبر 2023، والإصابات إلى 111927.
يأتي ذلك فيما تواصل الحكومة الإسرائيلية منع دخول المساعدات إلى قطاع غزة المنكوب ما فاقم المعاناة الإنسانية لأكثر من مليوني فلسطيني نازح بالقطاع، كما تستمر في المماطلة في إنجاز المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار وتصعد من خروقاتها، في اليوم الـ52 من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة.
من جانبها، أعلنت حركة “حماس” الفلسطينية بدء جولة جديدة من مفاوضات وقف إطلاق النار، مشيرة إلى أنها “تتعامل بكل “مسؤولية وإيجابية” في هذه المفاوضات”.
وجاء في بيان لحركة حماس أنه “بدأت اليوم جولة جديدة من مفاوضات وقف إطلاق النار، وتتعامل حركة حماس بكل مسؤولية وإيجابية في هذه المفاوضات، بما فيها المفاوضات مع المبعوث الأمريكي لشؤون الرهائن”.
وأعربت الحركة عن “أملها أن تسفر هذه الجولة عن تقدم ملموس نحو بدء المرحلة الثانية من المفاوضات، مما يمهد الطريق لوقف العدوان، وانسحاب الاحتلال من قطاع غزة، وإتمام صفقة تبادل الأسرى”.
وكانت قناة “كان 11” الإسرائيلية قد ذكرت أن “هناك اتصالات بين حركة “حماس” والإدارة الأمريكية، أعلن عنها مبعوث الولايات المتحدة لشؤون الرهائن “آدم بوهلر”، الذي صرح أنه التقى بممثلين عن الحركة في إطار الجهود الرامية إلى إطلاق سراح الرهائن الأمريكيين والإسرائيليين والتعرف على مطالبها لإنهاء الحرب.
ودخل اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في 19 يناير 2025، حيث تم خلال المرحلة الأولى التي استمرت 42 يوما، تنفيذ عملية تبادل أسرى بين الطرفين، حيث أطلقت إسرائيل سراح أكثر من 1700 أسير فلسطيني، بينهم من ذوي الأحكام العالية ومعتقلين من قطاع غزة، بينما أفرجت حركة حماس عن 33 رهينة إسرائيلية، بينهم 8 جثث و5 عمال تايلنديين.
ورغم أن الاتفاق بين الطرفين نص على دخول الطرفين في مفاوضات المرحلة الثانية بعد 16 يوما من دخول الاتفاق حيز التنفيذ، ومع انتهاء المرحلة الأولى التي استمرت 42 يوما، ترفض الحكومة الإسرائيلية الانتقال إلى المرحلتين الثانية والثالثة تباعا، وتطالب بتمديد المرحلة الأولى وإطلاق سراح المزيد من الرهائن، تحت تهديد العودة للقتال وتشديد الحصار.