القطاع الصناعي.. آفاق جديدة للشباب
تاريخ النشر: 10th, October 2024 GMT
خولة علي (دبي)
في ظل التحولات الاقتصادية العالمية والتقدم التكنولوجي المتسارع، أصبح القطاع الصناعي من أهم القطاعات التي تسهم في بناء اقتصادات قوية ومستدامة، ودفع عجلة التنمية وتحقيق الاكتفاء الذاتي، لذلك تسعى القيادة الرشيدة إلى دعم هذا القطاع الواعد وتشجيع الشباب على الانخراط فيه، من خلال توفير التدريب المهني، والحوافز المالية، لتمهيد الطريق لجيل جديد من الشباب المبدعين والمبتكرين للمساهمة في تحقيق رؤية مستقبلية تقوم على الابتكار والتميز، خاصة أن القطاع الصناعي يسهم بشكل كبير في تعزيز التنمية الاقتصادية، وخلق فرص عمل متنوعة، وهذا يتحقق من خلال إطلاق مبادرات تشجع على التصنيع والتنمية المستدامة.
طاقات طموحة
مريم المرزوقي، مدير التوطين والعلاقات الحكومية بأحد المصانع الكبرى، تقول: «تلعب مؤسسات الدولة دوراً كبيراً وحيوياً في تشجيع الشباب على الالتحاق بالعمل في القطاع الصناعي، من خلال مجموعة من المبادرات التي تسهم في تمكينهم وتأهيلهم لسوق العمل، من بينها برنامج (مصنعين) الذي أطلقته وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، بهدف تقديم برامج توظيفية متخصصة لتأهيل الشباب وتزويدهم بالمهارات اللازمة للعمل في القطاع الصناعي، بالإضافة إلى معارض التوظيف التي تنظمها جهات رائدة مثل شركة أدنوك ووزارة الموارد البشرية والتوطين، إلى جانب مجلس الكوادر الإماراتية (نافس)، إذ تسعى مؤسسات الدولة إلى تعزيز مشاركة الكوادر الوطنية في القطاع الخاص، وتوفير فرص عمل نوعية للشباب»، لافتة إلى أن هذه الجهود المشتركة تسهم في تحقيق رؤية القيادة الرشيدة لبناء قطاع صناعي متين يعتمد على طاقات الشباب المبدع والطموح، للسير بخطوات واثقة وثابتة نحو مستقبل أكثر إشراقاً.
وأضافت المرزوقي: «أصبح دخول الشباب إلى هذا القطاع أمراً ضرورياً، ليس فقط لدعم استدامة الصناعة وتطورها، ولكن أيضاً لتنمية قدراتهم وتطوير مهاراتهم بما يتلاءم مع متطلبات العصر، مما يمثل استثماراً حقيقياً في المستقبل، ويضمن نمواً اقتصادياً قادراً على مواجهة التحديات».
مسار ناجح
ويؤكد فهد الحبسي، مشرف عمليات الآلات الصناعية بأحد المصانع، أن توجه الشباب نحو القطاع الصناعي أمر ملحوظ وبارز، نظراً لوجود العديد من المؤسسات الصناعية في الدولة، التي تغطي مجالات متنوعة مثل البترول والنفط والتكنولوجيا، وهذه المؤسسات تشكل فرصة حقيقية للشباب لاكتساب المعرفة والخبرة العملية، والتعرف عن كَثب على واقع العمل الصناعي، ما يسهم في تمكينهم من الانخراط في هذا المجال الحيوي، وبناء مسار مهني ناجح في مجالات متعددة داخل القطاع الصناعي، وإعداد جيل جديد من الكفاءات الوطنية القادرة على قيادة المستقبل، وتعزيز التنافسية على المستوى العالمي.
بيئة غنية
أما الفنية زينب آل علي، فتعتبر تجربتها في هذا المجال محطة مهمة في مسيرتها المهنية، فقد وجدت في هذا القطاع بيئة غنية بالفرص للإبداع والابتكار، حيث تمكنت من تطوير مهاراتها التقنية واستثمار قدراتها، والمساهمة في تقديم حلول مبتكرة وفعالة، وبذلك استطاعت أن تبرز كعنصر فاعل في دفع عجلة التقدم الصناعي، وتجربتها لم تقتصر على التطور المهني فقط، بل كانت أيضاً مساهمة حقيقية في تحقيق أهداف التنمية المستدامة من خلال دورها في تعزيز الإنتاجية والتفكير الإبداعي.
نقطة تحول
تتحدث خديجة الحضرمي بفخر عن تجربتها في العمل بالقطاع الصناعي، حيث تصفها بأنها نقطة تحول في مسارها المهني، قائلة: «العمل في هذا القطاع أتاح لي فرصة التعامل مع أحدث التقنيات الصناعية، ما ساعدني على تعزيز قدراتي التقنية وتوسيع معرفتي بالتكنولوجيا»، وأشارت إلى أن البيئة الصناعية تشجع على الابتكار والتفكير العملي، وهو ما ساعدها على إيجاد حلول مبتكرة للتحديات اليومية، فهذه التجربة، وفقاً لخديجة، لم تكن مجرد فرصة للتعلم، بل كانت أيضاً منصة للتطور الشخصي والمهني، حيث أسهمت بشكل كبير في بناء ثقتها بنفسها، وتعزيز مهاراتها القيادية.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: قطاع الصناعة الإمارات القطاع الصناعي الكوادر الوطنية تمكين الشباب القطاع الصناعی هذا القطاع من خلال فی هذا
إقرأ أيضاً:
تعزيز المهنية بما يتماشى مع أهداف رؤية المملكة 2030.. وزير البلديات يكرم المطورين العقاريين المتميزين
البلاد ــ الرياض
كرم معالي وزير البلديات والإسكان الأستاذ ماجد بن عبدالله الحقيل، خلال معرض سيتي سكيب العالمي 2024 المقام حاليًا في مركز الرياض للمعارض والمؤتمرات بملهم، المطورين العقاريين الذين اجتازوا “برنامج الدعم والتمكين للتطوير العقاري”، حيث كُرم 95 مطورًا عقاريًا من بينهم 31 مطورًا تميزوا بأدائهم وتحقيقهم لمعايير البرنامج.
وأكد وكيل وزارة البلديات والإسكان لتحفيز المعروض السكني والتطوير العقاري عبدالرحمن بن عبدالله الطويل، في كلمته خلال الحفل، اهتمام الوزارة بتكريم المطورين المتميزين، مشيرًا إلى الدور الكبير الذي يؤديه “برنامج الدعم والتمكين للتطوير العقاري” في رفع كفاءة القطاع العقاري وتعزيز المهنية فيه، بما يتماشى مع أهداف رؤية المملكة 2030.
وأوضح، أن هذا التكريم يأتي في إطار حرص الوزارة على استدامة القطاع العقاري والاستجابة للطلب المتزايد على الوحدات السكنية، مشيرًا إلى أن برنامج “الدعم والتمكين” تأتي في إطار الدعم غير المحدود والجهود التي تبذلها وكالة تحفيز المعروض السكني والتطوير العقاري للارتقاء بصناعة التطوير العقاري في المملكة.
وأضاف: “نسعى في وكالة تحفيز المعرض السكني والتطوير العقاري لتقديم خدمات الدعم والمساندة والتدريب والتأهيل لمنسوبي القطاع،
ليتمكن المقاولون والمطورون العقاريون المشاركون في برنامج “الدعم والتمكين” وبدعم من شركاء النجاح من الحصول على عدد من الامتيازات، من بينها شهادة تأهيل مطور عقاري، وتقديم ضمانات من خلال برنامج “كفالة” للجهات التمويلية، تمكنهم من الحصول على دعم من الهيئة العامة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة “منشآت” من خلال برنامج “جدير”، بالإضافة إلى الاعتماد من الشركة الوطنية للإسكان (NHC)، والحصول على شهادة تأهيل المطورين العقاريين لمشاريع البيع على الخارطة من برنامج “وافي”.
وشهد الحفل عددًا من التحالفات العقارية ضمن الشركات من مجتازي البرنامج بين شركات تطوير عقاري محلية ودولية، لتعزيز التعاون ورفع الكفاءة في القطاع العقاري، ما يسهم في تحقيق تطلعات المملكة نحو تنمية عقارية مستدامة.
يُذكر أن معالي وزير البلديات والإسكان، قد دشن النسخة الثانية من الحدث العقاري الأكبر “سيتي سكيب العالمي 2024″، تحت شعار “مستقبل الحياة”، بحضور عدد من أصحاب السمو والمعالي الوزراء وأصحاب السعادة وكبار مسؤولي الجهات الحكومية والشركات والمطورين العقاريين – محليًا ودوليًا – والجهات التمويلية، حيث أعلن معاليه خلال حفل التدشين عن إطلاق العديد من المشاريع والاتفاقيات الإستراتيجية بقيمة تتجاوز 180 مليار ريال.