صحيفة الاتحاد:
2024-10-09@23:24:14 GMT

القطاع الصناعي.. آفاق جديدة للشباب

تاريخ النشر: 10th, October 2024 GMT

خولة علي (دبي)
في ظل التحولات الاقتصادية العالمية والتقدم التكنولوجي المتسارع، أصبح القطاع الصناعي من أهم القطاعات التي تسهم في بناء اقتصادات قوية ومستدامة، ودفع عجلة التنمية وتحقيق الاكتفاء الذاتي، لذلك تسعى القيادة الرشيدة إلى دعم هذا القطاع الواعد وتشجيع الشباب على الانخراط فيه، من خلال توفير التدريب المهني، والحوافز المالية، لتمهيد الطريق لجيل جديد من الشباب المبدعين والمبتكرين للمساهمة في تحقيق رؤية مستقبلية تقوم على الابتكار والتميز، خاصة أن القطاع الصناعي يسهم بشكل كبير في تعزيز التنمية الاقتصادية، وخلق فرص عمل متنوعة، وهذا يتحقق من خلال إطلاق مبادرات تشجع على التصنيع والتنمية المستدامة.

أخبار ذات صلة «فيراري أبوظبي» تعلن عودة «جولة على السطح» «ياس أبوظبي» تستضيف «السباق الوردي»

طاقات طموحة 
مريم المرزوقي، مدير التوطين والعلاقات الحكومية بأحد المصانع الكبرى، تقول: «تلعب مؤسسات الدولة دوراً كبيراً وحيوياً في تشجيع الشباب على الالتحاق بالعمل في القطاع الصناعي، من خلال مجموعة من المبادرات التي تسهم في تمكينهم وتأهيلهم لسوق العمل، من بينها برنامج (مصنعين) الذي أطلقته وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، بهدف تقديم برامج توظيفية متخصصة لتأهيل الشباب وتزويدهم بالمهارات اللازمة للعمل في القطاع الصناعي، بالإضافة إلى معارض التوظيف التي تنظمها جهات رائدة مثل شركة أدنوك ووزارة الموارد البشرية والتوطين، إلى جانب مجلس الكوادر الإماراتية (نافس)، إذ تسعى مؤسسات الدولة إلى تعزيز مشاركة الكوادر الوطنية في القطاع الخاص، وتوفير فرص عمل نوعية للشباب»، لافتة إلى أن هذه الجهود المشتركة تسهم في تحقيق رؤية القيادة الرشيدة لبناء قطاع صناعي متين يعتمد على طاقات الشباب المبدع والطموح، للسير بخطوات واثقة وثابتة نحو مستقبل أكثر إشراقاً. 
وأضافت المرزوقي: «أصبح دخول الشباب إلى هذا القطاع أمراً ضرورياً، ليس فقط لدعم استدامة الصناعة وتطورها، ولكن أيضاً لتنمية قدراتهم وتطوير مهاراتهم بما يتلاءم مع متطلبات العصر، مما يمثل استثماراً حقيقياً في المستقبل، ويضمن نمواً اقتصادياً قادراً على مواجهة التحديات».

مسار ناجح
ويؤكد فهد الحبسي، مشرف عمليات الآلات الصناعية بأحد المصانع، أن توجه الشباب نحو القطاع الصناعي أمر ملحوظ وبارز، نظراً لوجود العديد من المؤسسات الصناعية في الدولة، التي تغطي مجالات متنوعة مثل البترول والنفط والتكنولوجيا، وهذه المؤسسات تشكل فرصة حقيقية للشباب لاكتساب المعرفة والخبرة العملية، والتعرف عن كَثب على واقع العمل الصناعي، ما يسهم في تمكينهم من الانخراط في هذا المجال الحيوي، وبناء مسار مهني ناجح في مجالات متعددة داخل القطاع الصناعي، وإعداد جيل جديد من الكفاءات الوطنية القادرة على قيادة المستقبل، وتعزيز التنافسية على المستوى العالمي. 

بيئة غنية
أما الفنية زينب آل علي، فتعتبر تجربتها في هذا المجال محطة مهمة في مسيرتها المهنية، فقد وجدت في هذا القطاع بيئة غنية بالفرص للإبداع والابتكار، حيث تمكنت من تطوير مهاراتها التقنية واستثمار قدراتها، والمساهمة في تقديم حلول مبتكرة وفعالة، وبذلك استطاعت أن تبرز كعنصر فاعل في دفع عجلة التقدم الصناعي، وتجربتها لم تقتصر على التطور المهني فقط، بل كانت أيضاً مساهمة حقيقية في تحقيق أهداف التنمية المستدامة من خلال دورها في تعزيز الإنتاجية والتفكير الإبداعي.

نقطة تحول 
تتحدث خديجة الحضرمي بفخر عن تجربتها في العمل بالقطاع الصناعي، حيث تصفها بأنها نقطة تحول في مسارها المهني، قائلة: «العمل في هذا القطاع أتاح لي فرصة التعامل مع أحدث التقنيات الصناعية، ما ساعدني على تعزيز قدراتي التقنية وتوسيع معرفتي بالتكنولوجيا»، وأشارت إلى أن البيئة الصناعية تشجع على الابتكار والتفكير العملي، وهو ما ساعدها على إيجاد حلول مبتكرة للتحديات اليومية، فهذه التجربة، وفقاً لخديجة، لم تكن مجرد فرصة للتعلم، بل كانت أيضاً منصة للتطور الشخصي والمهني، حيث أسهمت بشكل كبير في بناء ثقتها بنفسها، وتعزيز مهاراتها القيادية.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: قطاع الصناعة الإمارات القطاع الصناعي الكوادر الوطنية تمكين الشباب القطاع الصناعی هذا القطاع من خلال فی هذا

إقرأ أيضاً:

جلسة حوارية حول تمكين الشباب بسلطنة عمان والإمارات

«عُمان»: أقامت سفارة دولة الإمارات العربية المتحدة في مسقط جلسة حوارية لمناقشة تمكين الشباب في سلطنة عُمان ودولة الإمارات العربية المتحدة.

حضر الندوة عدد من المسؤولين العمانيين والإماراتيين، بالإضافة إلى عدد من أصحاب السعادة السفراء من الدول العربية الشقيقة، كما حضر ضيف الجلسة هلال بن سالم السيابي مدير عام المديرية العامة للشباب بوزارة الثقافة والرياضة والشباب.

واستعرضت الندوة عددًا من الملفات المرتبطة بتمكين الشباب في البلدين الشقيقين، وسُبل تعزيز العلاقات بين الفئات الشابة في كل من سلطنة عُمان ودولة الإمارات العربية المتحدة، بالإضافة إلى تناول عدد من التجارب المهمة والتي استطاع من خلالها الشباب العماني والإماراتي تولي مسؤوليات ومهام رفيعة ومواقع قيادية في العديد من المواقع، سواء الحكومية أو في القطاع الخاص.

وتحدث حمود بن سالم الجابري المدير العام المساعد بالمديرية العامة للشباب بوزارة الثقافة والرياضة والشباب، حول تنفيذ برامج تمكين الشباب في الوزارة الشباب، وأكد على الاهتمام بفئة الشباب وتمكينهم في المواقع القيادية، فيما يعرف بحوكمة التمكين لتعزيز أدوار الشباب ومساهماتهم في مجتمعاتهم، خاصة في ظل التحديات الكبيرة التي تشهدها المنطقة.

وأضاف الجابري: إن تمكين الشباب وتعزيز مشاركتهم في المجالات العامة يسهم في تحقيق التنمية المستدامة، وكذلك في تعزيز السلم العام ويعزز الحوار بين كافة فئات المجتمع، كما تساهم جهود تمكين الشباب في تنمية قدرات الفئات الشابة وتعزيز قدراتهم على مواجهة التحديات من خلال التعليم والتدريب.

من جانبه تناول راشد بن غانم الشامسي، مدير إدارة التمكين الشبابي بالمؤسسة الاتحادية للشباب بدولة الإمارات العربية المتحدة، المبادرات التي أطلقتها دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة في تعزيز حضور الشباب الإماراتي في المجالات العامة، وأشار في ذلك إلى عدد من المبادر التي أطلقتها المؤسسة لتعزيز حضور الشباب الإماراتي في دوائر صنع القرار، بهدف إعداد وتأهيل قدرات المختصين في قطاع الشباب، ضمن بيئة ابتكارية، للمضي نحو فرصٍ جديدة متسلحين بمعطيات وأدوات قيادية تدعم مهاراتهم وخبراتهم.

وأكد الشامسي على أهمية فئة الشباب باعتبارهم قادة المستقبل وصناع التغيير الإيجابي، هم الطاقة المتجددة لتوليد الأفكار المبتكرة، تحقيقًا للاستدامة الشاملة في مجالات الحياة كافة.

ومن جانبها أكدت موزة الهنائية، مديرة الأبحاث والاستراتيجية المتخصصة لخدمة الشباب في مركز الشباب العربي بدولة الإمارات أبرز المبادرات والرؤى التي نفذها المركز خلال الفترة الأخيرة وتجربته في مجال تمكين الشباب.

وأشارت الهنائية إلى أن مساندة فئات الشباب بتسليط الضوء على أفكارهم ورؤاهم والتعريف بها للمؤسسات الحكومية وكذلك قطاعات الأعمال ومختلف الجهات المهتمة يمثل أولوية بالنسبة لمركز الشباب العرب، نظرًا لما تمثله فئة الشباب.

من جانبه قال محمد الخوري، رئيس برنامج جاهزين، المعني بتمكين وإعداد الفئات الشابة لسوق العمل والمشاركة العامة أن البرنامج يعمل مع جهات الاختصاص الحكومية والخاصة لتصميم برامج متكاملة للتأهيل والتدريب والتوجيه الوظيفي وتمكين الشباب العماني وإعداده للاستحقاقات المستقبل، وقد جاءت مبادرة «جاهزين» من خلال الحرص على الاهتمام بالشباب العماني وصقل وتنمية مهاراته بالدورات التدريبية والتأهيل والتوجيه الوظيفي الذي يعد فرصة للشباب من أجل التأقلم مع بيئات مختلفة في سوق العمل داخل سلطنة عُمان وخارجها.

واختتمت الجلسة الحوارية بحلقة شبابية، شارك فيها عدد من الشباب العماني والإماراتي، قدموا نماذج ملهمة من خلال استعراض تجاربهم الحياتية والوظيفية حتى توليهم مسؤوليات ومواقع قيادية مهمة، سواء في الحكومة أو في القطاع الخاص، حيث تحدثت النماذج التي شاركت في النقاش حول أبرز الوسائل التي تسلحوا بها في مواجهة التحديات وكذلك الدعم الذي وفرته الحكومتان الإماراتية والعمانية لتعزيز حضورهم العام وتمكينهم من التقدم في مسيرتهم الوظيفية والعامة.

تجربة التطوع بسلطنة عُمان

من جانب آخر وصل إلى سلطنة عُمان وفد سعودي للاطلاع على تجربة سلطنة عمان في مجال التطوع الشبابي، وذلك في إطار تنفيذ مبادرة البرنامج المشترك لتنمية مهارات العمل التطوعي لدى الشباب ضمن قرارات مجلس التنسيق العماني-السعودي، حيث وضعت وزارة الثقافة والرياضة والشباب ممثلة في المديرية العامة للشباب برنامجًا للوفد السعودي تنوع بين الثقافي والسياحي، وقد أقيم لقاء رسمي للوفد بحضور هلال بن سيف السيابي مدير عام المديرية العامة للشباب، الذي أشار إلى أن شباب المملكة العربية السعودية من الرائدين في العمل التطوعي والمنصات الرقمية التطوعية، لما يقومون به من مهام وأعمال تطوعية وخاصة خلال فترة الحج وشهر رمضان الأمر الذي يشار له بالبنان من قبل شباب السعودية، وتمنى السيابي أن تكون هناك نقل للتجارب والمعارف بين السعودية وسلطنة عُمان وأن تخرج هذه الزيارة بالأهداف المرجوة والمرسومة لها.

وتهدف هذه الزيارة إلى تعزيز معارف وخبرات القائمين على تنظيم العمل التطوعي والمتطوعين وإبراز تجارب تطوعية حكومية أو شبابية ملهمة، وكذلك تبادل الخبرات والتجارب في العمل التطوعي بين شباب البلدين الشقيقين، وفي هذا الصدد، قامت المديرية بوضع برنامج متكامل تستعرض فيه الوزارة الخدمات والبرامج والفعاليات التي تقدمها الوزارة في التطوع كالمبادرات الشبابية ولقاء مع ميسري التطوع الشبابي «سند» وكذلك لقاء مع وزارة التنمية الاجتماعية وجمعية دار العطاء، بالإضافة إلى البرنامج الثقافي الذي يشمل زيارات ثقافية وسياحية كقلعة الميراني وبيت الزبير ودار الأوبرا السلطانية ومتحف عُمان عبر الزمان.

مقالات مشابهة

  • بنك مصر يفتح آفاقًا جديدة للطلاب الجامعيين في جنوب الوادي
  • وزارة الصناعة والمنظمة العربية للتنمية الصناعية تناقشان تعزيز التعاون والتكامل في الخبرات
  • رئيس معهد التخطيط القومي يدير جلسة حوارية حول تعزيز النمو الصناعي
  • استدعاء ثلاثي المقاولون لمعسكر منتخب الشباب مواليد 2005
  • لوبايا: فتح آفاق جديدة للتعاون بين القطاع الخاص المصري والزامبي
  • وزير الصناعة: نستهدف زيادة مساهمة القطاع الصناعي 20% في الناتج القومي بحلول 2030
  • جلسة حوارية حول تمكين الشباب بسلطنة عمان والإمارات
  • كامل الوزير أمام البرلمان اليوم لاستعراض مستقبل وتحديات القطاع الصناعي
  • مستشار إعلامي الأونروا : المساعدات التي تدخل غزة لا تلبي 10% من احتياجاته