الأرشيف والمكتبة الوطنية يواصل مؤتمر معهد التعليم والبحث الأرشيفي
تاريخ النشر: 10th, October 2024 GMT
أبوظبي (الاتحاد)
أخبار ذات صلةيواصل الأرشيف والمكتبة الوطنية استضافة فعاليات النسخة الـ16 من مؤتمر معهد التعليم والبحث الأرشيفي بمقره، حيث دارت الجلسات حول الذكاء الاصطناعي وإمكانية استخدام تطبيقاته في قطاع الأرشيف، والأرشفة الرقمية والتخزين طويل المدى، والثورة التي شهدها الحفظ الرقمي، وخلق الوعي بإدارة السجلات، وبالإضافة إلى استعراض بعض التجارب الناجحة والمميزة في مجال حفظ الأرشيفات وإتاحتها.
اتسمت جلسات اليوم الثاني بمقر الأرشيف والمكتبة الوطنية بأنها تضافر فيها الجانب النظري، الذي كان ثرياً بالمعلومات، مع الجانب العملي الذي قدم تجارب مميزة عالمياً، وهذا ما أسهم في تبادل الخبرات والتجارب التي أثرت معارف المشاركين والمختصين والمهتمين في قطاع الأرشفة.
تقنيات متطورة
أشاد حمد المطيري، مدير إدارة الأرشيفات في الأرشيف والمكتبة الوطنية، بما حفلت به الجلسات من أفكار وآراء مبتكرة، مهدت الطريق أمام تطبيقات الذكاء الاصطناعي والتقنيات الحديثة ذات العلاقة بقطاع الأرشيفات، وأكد أن هذه الأفكار والآراء لها صداها محلياً وعربياً وعالمياً، وأن النقاشات التي دارت في المؤتمر أثرت مجال الأرشفة عامة، لا سيما دور الذكاء الاصطناعي والتقنيات المتطورة في معالجة البيانات وتوفيرها بأسهل الطرق لمتخذي القرار وللمستفيدين.
ولفت المطيري إلى أن ما تطرقت إليه الجلسات حول أحدث التقنيات وأهم المعايير والمقاييس والمواصفات، التي تسهم في تحليل البيانات فيها الكثير من الحلول للتحديات المتمثلة بكمية البيانات الرقمية وتزايدها، وما تنتجه منصات التواصل الاجتماعي، وإدارة الكم الهائل من البيانات الرقمية وتحديات معالجتها وإتاحتها، وتحليل محتوياتها، بما يتناسب مع متطلبات الباحثين.
الحفظ الرقمي
شهدت فعاليات المؤتمر في اليوم الثاني، ورشة عمل في الذكاء الاصطناعي في الأرشيف: من البحث إلى التعليم، كما ناقشت تطور وإدارة المجموعات الأرشيفية والسياسات المتبعة، والتحديات والفرص التي يحققها الوصول المفتوح إلى التحف المؤرشفة في مؤسسات التعليم الإلكتروني المفتوحة: دراسة حالة في جامعة جنوب أفريقيا، إضافة إلى إدخال الأرشيفات الرقمية في نظام تخزين طويل الأمد من خلال برمجيات مفتوحة المصدر مجانية في جنوب أفريقيا، ومشاركة الموارد ونمو المعرفة في المكتبات الأكاديمية في دول الخليج العربي.
مكتبات كلاسيكية
واكب برنامج المؤتمر، الطرق المتطورة، في إمكانية الوصول إلى الأرشيفات في المكتبات الكلاسيكية، وسلوكيات البحث والمعالجة المعرفية للباحثين في استرجاع المعلومات الأرشيفية، وإحداث ثورة في تعليم الحفظ الرقمي، وخلق الوعي بإدارة السجلات: تسليط الضوء على حوادث الطرق في جنوب أفريقيا نموذجاً، والتحديات والحلول في تقديم الخدمات من قبل مراكز حفظ الأرشيفات الإقليمية في الصين، والأدوار التي يضطلع بها أمناء الأرشيف في إعادة توطين اللاجئين، ومنهجية مشاركة أرشيفات التاريخ الشفوي في بناء الذاكرة.
وتجدر الإشارة إلى أن مؤتمر معهد التعليم والبحث الأرشيفي سوف يواصل فعالياته في اليومين القادمين من نسخته السادسة عشرة بمقر جامعة السوربون أبوظبي.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الأرشيف والمكتبة الوطنية الإمارات الذكاء الاصطناعي الأرشفة الرقمية الأرشفة الإلكترونية الأرشیف والمکتبة الوطنیة الذکاء الاصطناعی
إقرأ أيضاً:
بيل جيتس: الذكاء الاصطناعي سيحل محل العديد من المهن
قال بيل جيتس الملياردير المؤسس المشارك لشركة "مايكروسوفت" إن التطورات في مجال الذكاء الاصطناعي ستعني أنه خلال العقد المقبل، لن تعود هناك حاجة للبشر من أجل إنجاز "معظم المهام" في العالم.
وأوضح غيتس، خلال مقابلة مع قناة "إن بي سي" التفزيونية، أن الخبرة لا تزال "نادرة" في الوقت الحالي، مشيرًا إلى أن المتخصصين من البشر، الذين نعتمد عليهم في العديد من المجالات، بما في ذلك "الطبيب المتميز" أو "المعلم المتميز"، نادرين.
يضيف جيتس لكن "مع الذكاء الاصطناعي، سيصبح ذلك خلال العقد المقبل مجانيًا وشائعًا، نصائح طبية قيّمة، ودروس خصوصية رائعة".
بعبارة أخرى، يدخل العالم حقبة جديدة مما سماه جيتس "الذكاء الحر". وستكون النتيجة تقدمًا سريعًا في التقنيات المدعومة بالذكاء الاصطناعي، والتي يسهل الوصول إليها وتؤثر على كل جانب من جوانب حياتنا تقريبًا، كما قال جيتس، بدءًا من الأدوية والتشخيصات المُحسّنة وصولا إلى المعلمين والمساعدين الافتراضيين المتوفرين على نطاق واسع.
قال جيتس "إنه أمر عميق للغاية، بل ومخيف بعض الشيء، لأنه يحدث بسرعة هائلة، ولا حدود قصوى له".
لكن بعض الخبراء يرون أن الذكاء الاصطناعي سيساعد البشر على العمل بكفاءة أكبر، بدلًا من أن يحلَّ محلَّهم كليًا، وسيحفِّز النموَّ الاقتصادي الذي يُؤدي إلى خلق المزيد من فرص العمل.
وسبق أن أعرب جيتس عن تفاؤله بشأن الفوائد العامة التي يمكن أن يقدمها الذكاء الاصطناعي للبشر، مثل "العلاجات المبتكرة للأمراض الفتاكة، والحلول المبتكرة لتغير المناخ، والتعليم عالي الجودة للجميع".
وفي حديثه التلفزيوني، عبر جيتس عن اعتقاده بأن الذكاء الاصطناعي لن يحل محل أنواع معينة من الوظائف على الأرجح، مشيرًا إلى أن الناس ربما لا يرغبون في رؤية الآلات تشارك في منافسات رياضية، على سبيل المثال. وقال غيتس: "ستكون هناك بعض الأمور التي نحتفظ بها لأنفسنا. ولكن فيما يتعلق بصنع الأشياء ونقلها وزراعة الغذاء، فمع مرور الوقت ستُحل هذه المشاكل بشكل أساسي".
كان جيتس توقع، منذ ما يقرب من عقد من الزمن، أن ثورة الذكاء الاصطناعي قادمة. فعندما سُئل عن الصناعة التي سيركز عليها إذا اضطر إلى البدء من الصفر، اختار الذكاء الاصطناعي بسرعة. وقال جيتس، في فعالية عام 2017 في جامعة كولومبيا، إن "العمل في مجال الذكاء الاصطناعي اليوم على مستوى عميق للغاية".
في ذلك الوقت، كانت التكنولوجيا على بُعد سنوات من إنشاء النصوص التوليدية على غرار روبوت الدرشة "تشات جي بي تي" ChatGPT، والتي تعمل بنماذج لغوية كبيرة.
ومع ذلك، بحلول عام 2023، فوجئ جيتس نفسه بسرعة تطور الذكاء الاصطناعي. فقد تحدى شركة "أوبن آي أيه" لإنشاء نموذج يمكنه الحصول على أعلى الدرجات في امتحان الأحياء المتقدم في الثانوية، متوقعًا أن تستغرق المهمة عامين أو ثلاثة أعوام، كما كتب في مدونته. وقال جيتس لاحقا "لقد أنجزوه في بضعة أشهر فقط". ووصف هذا الإنجاز بأنه "التقدم الأهم في التكنولوجيا منذ عام 1980".