الإمارات تستحوذ على 32.3% من إصدارات الصكوك الخضراء
تاريخ النشر: 10th, October 2024 GMT
حسونة الطيب (أبوظبي)
أخبار ذات صلةبلغ حجم إصدار الصكوك الخضراء على مستوى بلدان دول مجلس التعاون الخليجي وجنوب شرق آسيا نحو 6.8 مليار دولار خلال النصف الأول من العام الجاري، مدفوعاً بقوة إصدارات الإمارات تليها إندونيسيا، ثم المملكة العربية السعودية، بحسب وكالة التصنيف الائتماني «موديز».
وأفاد تقرير وكالة «موديز» بأن الإمارات استحوذت على 32.3% من قيمة الصكوك الخضراء الصادرة في دول الخليج وجنوب شرق آسيا، بما يعادل نحو 2.2 مليار دولار.
وفي أعقاب وتيرة نمو متسارعة، خلال العام الماضي، بلغت قيمة إصدارات الصكوك الخضراء نحو 10.6 مليار دولار، ومن المتوقع استمرار نمو سوق الصكوك الخضراء؛ بفضل ارتفاع طلب المستثمرين، وسعي الحكومات نحو تنويع قاعدتها المالية، وفقاً للتقرير.
وتسارعت وتيرة إصدار الصكوك الخضراء على مدى السنوات القليلة المقبلة، مدعومة بالإصدارات الحكومية والقطاع الخاص، وذلك نتيجة خطط حكومية لجعل الاستدامة منهجاً أساسياً في أجندة السياسات العامة.
ومن المنتظر أن تظل إصدارات دول مجلس التعاون الخليجي خلال النصف الأول من هذا العام قويةً؛ نظراً لاستمرار الحكومات في تبني استراتيجيات ترمي لتنويع اقتصاداتها بعيداً عن النفط.
وارتفع معدل إصدارات المنطقة من الصكوك الخضراء خلال النصف الأول من العام الجاري بنسبة 138%، مسجلة 69.2 مليار دولار، بالمقارنة مع الفترة ذاتها من العام الماضي، وفقاً لتقرير «موديز».
وتتوقع الوكالة، مواصلة سوق الصكوك التمتع بإمكانات نمو كبيرة في السنوات المقبلة، مدعومة بدخول جهات جديدة من شأنها تلبية الطلب المتزايد على أدوات الصكوك.
وقال التقرير، إنه من المرجح استمرار زيادة اهتمام المستثمرين بإصدارات الصكوك الخضراء، نظراً لارتفاع الطلب على الصكوك المستدامة.
كما يعكس ارتفاع الطلب على الصكوك الخضراء زيادة ثقة المستثمرين في مستقبل اقتصاد منطقة دول مجلس التعاون الخليجي، بحسب «موديز».
ويعتبر الإصدار طويل الأجل، المساهم الرئيس في سوق الصكوك، حيث يشكل 73% من المعدل العالمي خلال النصف الأول من العام الجاري، بالمقارنة مع 71% في السنة الماضية 2023، كما جاء في التقرير.
وارتفعت إصدارات الصكوك المستدامة الخضراء مرة أخرى خلال النصف الأول من العام الحالي، لنحو 6.8 مليار دولار من واقع 5.6 مليار دولار في العام الماضي.
وفي غضون ذلك، ارتفع معدل الإصدارات في الإمارات والمملكة العربية السعودية، حيث تبذل الحكومات جهوداً مقدرة لتعزيز الاستثمارات المستدامة، وفقاً لموديز.
وأشارت موديز إلى قيام العديد من الشركات والمؤسسات المالية في منطقة الخليج العربي، بأول إصدارات لها من الصكوك الخضراء هذا العام، بما فيها، بنك دبي الإسلامي بنحو مليار دولار والدار للاستثمارات العقارية بقيمة 500 مليون دولار وبنك الإمارات الإسلامي بنحو 750 مليون دولار.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الصكوك الخضراء الإمارات وكالة موديز وكالة موديز للتصنيف الائتماني خلال النصف الأول من العام الصکوک الخضراء إصدارات الصکوک ملیار دولار
إقرأ أيضاً:
محافظ الغربية: تشجير الطرق وتعزيز المسطحات الخضراء خطوة نحو بيئة مستدامة وجمال حضاري
أطلق اللواء أشرف الجندي، محافظ الغربية، خطة طموحة لتوسيع الرقعة الخضراء في مختلف أنحاء المحافظة، من خلال تكثيف أعمال التشجير وزيادة المسطحات الخضراء في المحاور الرئيسية والميادين العامة. تأتي هذه الجهود في سياق رؤية الدولة لتحقيق التنمية المستدامة 2030، والحد من آثار التغيرات المناخية، وتحسين جودة الحياة للمواطنين.
وجاء ذلك في إطار تنفيذ المبادرة الرئاسية “100 مليون شجرة”،
وأكد محافظ الغربية أن المبادرة تشمل زراعة أنواع مختلفة من الأشجار، بما في ذلك الأشجار المثمرة وأشجار الزينة، على جانبي الطرق والجزر الوسطى، بما يسهم في تحسين المشهد الحضاري وتعزيز البيئة الصحية. كما شدد على أن هذه الجهود لا تقتصر على الزراعة فقط، بل تمتد إلى إجراءات لضمان الاستدامة، من خلال متابعة دورية لأعمال الري والصيانة، لضمان نمو الأشجار بشكل صحي ودائم.
وفي هذا السياق، وجّه المحافظ رؤساء المدن والأحياء بضرورة متابعة تنفيذ خطة التشجير بدقة، مع التأكيد على سرعة الانتهاء من المشروعات الجارية في هذا الإطار، وتحقيق أقصى استفادة من المساحات المتاحة. كما أشار إلى أن هذه الجهود تعكس توجهات الدولة نحو التحول إلى بيئة أكثر خضرة واستدامة، بما يتماشى مع الاستراتيجيات البيئية العالمية لمواجهة التغيرات المناخية.
وأعرب اللواء أشرف الجندي عن تطلعه إلى مشاركة مجتمعية واسعة في هذه المبادرة، داعيًا المواطنين ومنظمات المجتمع المدني إلى الانخراط الفعّال في أعمال التشجير، سواء من خلال زراعة الأشجار في الحدائق العامة والمنازل، أو من خلال المساهمة في رعاية الأشجار المزروعة. وأكد أن هذا التعاون يعزز ثقافة المسؤولية البيئية لدى الأفراد، ويسهم في خلق بيئة صحية ومستدامة للأجيال القادمة.
واختتم المحافظ تصريحاته بالتأكيد على أن الغربية تمضي بخطى ثابتة نحو التحول إلى محافظة أكثر اخضرارًا وجمالًا، مشيرًا إلى أن الاستثمار في البيئة ليس رفاهية، بل هو ضرورة حتمية للحفاظ على الصحة العامة وتعزيز جودة الحياة، وأن الجهود المبذولة حاليًا ستنعكس إيجابيًا على مستقبل المحافظة وأبنائها.