واشنطن لإسرائيل: لا تدمروا لبنان كما فعلتم بغزة
تاريخ النشر: 10th, October 2024 GMT
قالت وزارة الخارجية الأميركية الأربعاء إن على إسرائيل تجنب أي هجوم في لبنان شبيه بالذي تشنه في قطاع غزة، بعدما هدد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لبنان بدمار شبيه بما حلّ بغزة.
وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميلر للصحفيين "أقول بوضوح كبير، يجب ألا يحصل تحرك عسكري في لبنان يشبه ما يحصل في غزة وتكون نتيجته كتلك المسجلة في غزة".
وجاء تصريح ميلر ردا على سؤال بشأن مقطع مصور نشره نتنياهو أمس الثلاثاء، قال فيه "لديكم فرصة لإنقاذ لبنان قبل أن يسقط في هاوية حرب طويلة ستؤدي إلى دمار ومعاناة كاللذين تشهدهما غزة". وأضاف "أقول لكم يا شعب لبنان حرروا بلدكم من حزب الله حتى تنتهي هذه الحرب".
وأمس الثلاثاء، قالت الخارجية الأميركية إن "موافقة حزب الله على وقف إطلاق النار في لبنان دون ربط ذلك بحرب غزة متأخرة وسببها تعرضه للضرب"، دون أن تذكر أين ومتى صدر هذا الموقف من الحزب.
وأضافت أنها ترغب في رؤية حل دبلوماسي للقتال في جنوب لبنان، لكنها تؤيد في الوقت نفسه حق إسرائيل في ضرب بنية حزب الله.
وشددت الخارجية الأميركية على أن موقفنا المعلن هو أن يتكمن اللبنانيون من كسر قبضة حزب الله على مقدرات بلدهم.
بايدن ونتنياهووفي وقت سابق الأربعاء، تحدث الرئيس الأميركي جو بايدن هاتفيا إلى نتنياهو وسط توقعات بأن يناقشا الخطط الإسرائيلية لشن ضربة انتقامية على إيران.
وتم الاتصال في فترة الصباح بتوقيت الولايات المتحدة، هو أول محادثة معروفة بين الجانبين منذ أغسطس/آب الماضي وتتزامن مع تصعيد العدوان الإسرائيلي على لبنان وقطاع غزة.
وقال بيان للبيت الأبيض إن "اتصال بايدن مع نتنياهو كان مباشرا ومثمرا واستمر نحو 30 دقيقة"، مشددا على أن الولايات المتحدة وإسرائيل تجريان مناقشات حول الرد الإسرائيلي على هجوم إيران منذ الأسبوع الماضي.
ويترقب الشرق الأوسط رد إسرائيل على هجوم صاروخي إيراني الأسبوع الماضي ردا على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إسماعيل هنية في طهران، وكذلك اغتيال الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله.
وتوعد نتنياهو إيران بأنها ستدفع ثمن هجومها الصاروخي، في حين قالت طهران إن أي رد انتقامي سيُقابل بدمار على نطاق واسع، مما يثير مخاوف من اندلاع حرب أوسع نطاقا في المنطقة المنتجة للنفط، والتي قد تُستدرج الولايات المتحدة إليها.
ومنذ 23 سبتمبر/أيلول الماضي، تشن إسرائيل حربا على لبنان عبر غارات جوية غير مسبوقة كثافةً ودموية استهدفت حتى العاصمة بيروت، بالإضافة إلى توغل بري بدأته في الجنوب، متجاهلة التحذيرات الدولية والقرارات الأممية.
وقتلت إسرائيل منذ ذلك التاريخ وحتى مساء الأربعاء 1323 شخصا وأصابت 3698 آخرين، منهم عدد كبير من الأطفال والنساء، بالإضافة إلى أكثر من 1.2 مليون نازح، وفق الحكومة اللبنانية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات الخارجیة الأمیرکیة حزب الله
إقرأ أيضاً:
احتجاجات غاضبة في الأردن رفضًا للدعم الأمريكي لإسرائيل
خرج آلاف الأردنيين اليوم الجمعة في مسيرة حاشدة قرب السفارة الأمريكية بالعاصمة عمّان، تعبيرًا عن رفضهم للدعم العسكري والسياسي الذي تقدمه واشنطن لإسرائيل، وتحميلها مسئولية المجازر المستمرة بحق الفلسطينيين في غزة والضفة الغربية.
وردد المحتجون هتافات تحيي صمود المقاومة الفلسطينية، داعين إلى تحرك عربي فوري لنصرة غزة. وأكد المشاركون أن الاقتصار على التنديد والشجب لم يعد كافيًا، مشددين على ضرورة اتخاذ خطوات عملية لوقف العدوان الإسرائيلي.
وجه المحتجون رسائل إلى الحكومات العربية بضرورة التحرك الفوري، مطالبين بإنهاء أي علاقات سياسية أو اقتصادية مع إسرائيل، وعلى رأسها إلغاء معاهدات السلام، ومنع أي تسهيلات تجارية لدولة الاحتلال. كما شددوا على أهمية وحدة الصف العربي والإسلامي، وتصعيد التحركات الشعبية لإجبار المجتمع الدولي على اتخاذ موقف جاد لوقف العدوان.
من جانبها، وصفت الدكتورة رولى الحروب، الأمين العام لحزب العمال الأردني، الموقف الأميركي تجاه القضية الفلسطينية بأنه انتقل من "وسيط للسلام" إلى "شريك مباشر في الحرب"، معتبرة أن واشنطن باتت قوة إمبريالية تدعم المشروع الصهيوني دون قيود.
أما النائب صالح العرموطي، رئيس كتلة نواب جبهة العمل الإسلامي، فقد حذر من أن "التقوقع خلف الولايات المتحدة خيار خاسر"، داعيًا الأردن إلى الانفتاح على قوى إقليمية أخرى لمواجهة التحديات. كما أكد أن تصريحات الرئيس الأمريكي بشأن تهجير الفلسطينيين تمثل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي، وتستوجب ردًا رسميًا حاسمًا.
من جهته، اعتبر المحلل السياسي عاطف الجولاني أن الموقف الأمريكي بات مكشوفًا، مشيرًا إلى أن إدارة واشنطن، التي بدت في البداية وكأنها تضغط لوقف إطلاق النار، سرعان ما أظهرت تواطؤها الواضح مع الاحتلال. وأضاف أن الجرائم الإسرائيلية في غزة والضفة، والانتهاكات المستمرة في سوريا ولبنان، تؤكد أن الولايات المتحدة ليست مجرد داعم لإسرائيل، بل شريك أساسي في عدوانها.