قررت سلطات الاحتلال الإسرائيلي إغلاق الحرم الإبراهيمي لمدة أربعة أيام، ابتداءً من الأربعاء وحتى السبت المقبل، في خطوة غير مسبوقة وصفت بالخطيرة، مع منع المصلين والزوار الفلسطينيين من الوصول إليه، في حين سيسمح للمستوطنين اليهود بالدخول بحرية.

كما قامت قوات الاحتلال بإغلاق الطرق المؤدية إلى الحرم، خاصة من ناحية السوق، إضافة إلى إغلاق الحواجز المحيطة بالموقع، ما أدى إلى تقييد حرية حركة وتنقل المواطنين في تلك المنطقة.



تغطية صحفية: بعد قرار الاحتلال بإغلاقه لأربعة أيام بحجة الأعياد اليهودية... مؤتمر صحفي لوزارة الأوقاف وفعاليات الخليل حول الاعتداءات المستمرة بحق المسجد الإبراهيمي pic.twitter.com/uA1ZJG6eFw — شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) October 9, 2024
وفي هذا السياق، قال مدير عام أوقاف الخليل، غسان الرجبي، إن "إغلاق الحرم الإبراهيمي بهذه الطريقة يمثل سابقة خطيرة، تمثل انتهاكاً واضحاً لحقوق الفلسطينيين".

وأضاف الرجبي، أنه "بالرغم من عدم اعترافنا بتوصيات لجنة شمغار الاحتلالية، إلا أن سلطات الاحتلال تتجاهل حتى تلك التوصيات بقرارها إغلاق الحرم الإبراهيمي، المسجد الإسلامي الخالص، لمدة أربعة أيام متتالية ومنع المصلين وموظفي الأوقاف من الوصول إليه".

يشار إلى أن لجنة شمغار تم تشكيلها بعد مجزرة الحرم الإبراهيمي التي وقعت في 25 شباط/ فبراير 1994، عندما قام أحد المستوطنين بفتح النار على المصلين في صلاة الفجر، مما أدى إلى استشهاد 29 شخصاً وإصابة أكثر من 150 آخرين.

وقد أوصت هذه اللجنة بتقسيم الحرم الإبراهيمي زمانياً ومكانياً، مما سمح للمستوطنين بإقامة كنيس داخل الحرم، كما حددت لهم 10 أيام في السنة لاستباحة الحرم والاحتفال بأعيادهم.

الحرم الإبراهيمي يقع في البلدة القديمة من الخليل، التي تخضع لسيطرة إسرائيلية كاملة، ويعيش فيها نحو 400 مستوطن تحت حماية 1500 جندي إسرائيلي.

ومنذ عام 1994، قسّم الاحتلال الحرم بعد مجزرة ارتكبها مستوطن أدت لتخصيص 63% منه لليهود و37% للمسلمين، وتشمل هذه النسبة غرفة الأذان المخصصة لليهود.


وتأتي هذه الانتهاكات في الوقت الذي يواصل فيه الاحتلال، بدعم الولايات المتحدة، تنفيذ حرب إبادة جماعية في قطاع غزة، حيث بدأت العمليات العسكرية المكثفة منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023.

وأسفرت هذه الحرب عن استشهاد وإصابة أكثر من 139 ألف فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء، إلى جانب آلاف المفقودين. وتعاني غزة من دمار شامل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال وكبار السن، ما جعلها واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية.

وفي الضفة الغربية، بما فيها القدس٬ تواصلت اعتداءات جيش الاحتلال والمستوطنين، ما أسفر عن استشهاد ما لا يقل عن 745 فلسطينيًا، وإصابة حوالي 6200 آخرين، إضافة إلى اعتقال نحو 11 ألفًا وفق الإحصاءات الفلسطينية الرسمية.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات سياسة دولية سياسة عربية الحرم الإبراهيمي الفلسطينيين الأعياد اليهودية الخليل فلسطين الحرم الإبراهيمي الخليل الأعياد اليهودية المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الحرم الإبراهیمی

إقرأ أيضاً:

خرق جديد للاتفاق .. استشهاد شاب برصاص جيش الاحتلال في حي الشجاعية

#سواليف

استشهد #شاب #فلسطيني برصاص قوات #جيش_الاحتلال الإسرائيلي، ظهر اليوم الخميس، في #حي_الشجاعية شرقي مدينة #غزة.

وفي خرق جديد لاتفاق وقف إطلاق النار بغزة، قنص جندي إسرائيلي شاب فلسطيني بينما كان يتفقد منزله في حي الشجاعية، وفق ما أكدت مصادر محلية في المكان.

ومنذ إعلان وقف إطلاق النار ارتكب الاحتلال أكثر من 275 خرقاً ميدانياً، حيث قصف وأطلق النار باتجاه المدنيين في مختلف أنحاء القطاع، وفق معطيات رسمية بغزة.

مقالات ذات صلة المستقلة للانتخاب توضح الإجراء القانوني بعد فصل النائب من حزبه 2025/02/20

#فيديو| تشييع جثمان شهيد ارتقى قبل قليل بعد قنصه من قبل قوات الاحتلال خلال تفقده لمنزله بحي الشجاعية شرق مدينة غزة pic.twitter.com/UVRBJnyAVL

— وكالة شهاب للأنباء (@ShehabAgency) February 20, 2025

وبدأ سريان اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة في 19 يناير/كانون الثاني، ويتضمن 3 مراحل تستمر كل منها 42 يوما، ويتم خلال المرحلة الأولى (المرحلة الإنسانية) تبادل إطلاق الأسرى، بينما ستركز المرحلة الثانية التي ستبدأ في اليوم 16 من بدء الاتفاق على مناقشات حول صفقة شاملة لجميع الأسرى في غزة وإطلاق سراح من تبقى من الشباب والجنود.

وبدعم أمريكي مطلق، ارتكب الاحتلال بين 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 و19 يناير/كانون الثاني 2025، إبادة جماعية بغزة خلّفت أكثر من 160 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.

مقالات مشابهة

  • وحدة عربية ومجزرة الحرم الإبراهيمي أبرز محطات أسبوع فبراير الأخير
  • الناتو يواصل أكبر مناوراته العسكرية لعام 2025 وسط تزايد القلق من سياسة واشنطن الجديدة
  • الخليل - شهيد طفل برصاص الجيش الإسرائيلي
  • إغلاق كباريهات وبارات وديسكوهات الجيزة خلال أيام.. اعرف السبب
  • قوات الاحتلال الإسرائيلي تقتحم منطقة الكسارة بالخليل جنوبي الضفة الغربية
  • الجيش الإسرائيلي يعلن إغلاق مداخل للضفة الغربية
  • استشهاد شاب فلسطيني برصاص الاحتلال شرقي مدينة غزة
  • العدو الصهيوني يعتقل 9 فلسطينيين من محافظة الخليل بينهم مواطنة
  • استشهاد شاب فلسطيني برصاص الاحتلال الإسرائيلي شرق غزة
  • خرق جديد للاتفاق .. استشهاد شاب برصاص جيش الاحتلال في حي الشجاعية