دينا جوني (أبوظبي) 
تعيش الجالية اللبنانية في الإمارات لحظات امتنان عميقة بعد إعلان الحكومة الإماراتية إطلاق حملة الإغاثة «معك يا لبنان»، التي خصصت مبلغاً قدره 100 مليون دولار لدعم اللبنانيين النازحين من المناطق المنكوبة والمتأثرة بالقصف الإسرائيلي. هذه المبادرة الإنسانية الكبيرة تأتي لتؤكد مجدداً دعم الإمارات للبنان حكومة وشعباً في أوقاته العصيبة.


وأشاد العديد من أفراد الجالية اللبنانية في الإمارات بكرم الحكومة الإماراتية، معتبرين أن الحملة تأتي استكمالاً لنهج طويل من العلاقات الأخوية والتضامن بين البلدين. 

وترى نادين سعادة التي تعمل في مجال التأمين أن هذه الحملة تبرز الروح العربية الحقيقية التي تجمع الإمارات ولبنان، لافتة إلى أن هذه المساعدات تأتي لتخفف من الأعباء وتعطي الأمل للكثيرين الذين يعانون جراء الظروف المؤلمة والنزوح. وقالت: إن الإمارات لطالما كانت نموذجاً للدعم المتواصل، وحملة «معك يا لبنان» تؤكد أن الإمارات لا تزال نموذجاً يحتذى به في التضامن العربي، مؤكدة أن إطلاق حملة إغاثة بقيمة 100 مليون دولار يعكس عمق العلاقات ويثبت أن الإمارات كانت وما تزال دائماً إلى جانب لبنان».
ولم تقف الجالية اللبنانية في الإمارات مكتوفة الأيدي بعد الإعلان عن الحملة، بل بادرت إلى تنظيم فعاليات ونشر الوعي حول كيفية التطوع والمشاركة والتبرع. 

وقال نزار زياد أبو حسن المتخصص في التسويق الرقمي ومنسّق مجموعات الجالية اللبنانية: «الحرب في لبنان تؤلمنا في قلوبنا. نود أن نشكر الإمارات قيادة وشعباً على دعمهم المستمر لأهلنا في لبنان. هذه مبادرة ليست بجديدة على الإمارات، فهم دائماً سباقون في عمل الخير. نود أن نعبّر عن محبتنا لكم ونسأل الله أن يحفظ لبنان وجميع الدول العربية».

أخبار ذات صلة حمدان بن زايد: القيادة توفر سبل الاستقرار والحياة الكريمة للمواطنين «الصحة العالمية» لـ «الاتحاد»: الإمارات تقدم دعماً «منقطع النظير» للمساعدات الطبية للبنان

وقال يورغو البيطار الذي يعمل في المجال الإعلامي إنها ليست المرة الأولى التي تقف فيها الإمارات العربية المتحدة إلى جانب لبنان، لذلك ليس مستغرباً أن نشهد هذه الحملة الإغاثية المهمة التي تمد يد العون للشعب اللبناني الذي يعاني في هذه الحرب والمحنة التي نأمل أن تنتهي قريباً. ولفت إلى أن الإمارات بمبادراتها الإنمائية والإنسانية التي لم تبخل فيها يوماً على الشعب اللبناني، تثبت مجدداً أنها السند الصلب والملجأ الآمن للبنانيين، مقيمين ومغتربين، في الأيام الصعبة كما في كافة المناسبات، فالشكر الكبير للقيادة الإماراتية الحكيمة والشعب الإماراتي الشقيق.
من جانب آخر، يؤكد العديد من اللبنانيين أن مثل هذه الحملات تلعب دوراً محورياً في تحسين الأوضاع على الأرض، خاصة في ظل الظروف الإنسانية الصعبة. 

وقالت نسرين جيلبير التي تعمل في المجال المالية والمحاسبة: «إن التبرعات الضخمة وحملات الإغاثة تساعد في توفير الاحتياجات الأساسية للعائلات المتضررة، مؤكدة أن كل دولار يُجمع يساهم في تغيير حياة شخص ما في لبنان».
وأشارت إلى أن حملة «معك يا لبنان» تعتبر جزءاً من سلسلة طويلة من المبادرات الإماراتية التي تستهدف دعم لبنان في أوقات الأزمات. ففي عام 2020، بعد انفجار مرفأ بيروت، أطلقت الإمارات حملة إغاثية ضخمة ساهمت في توفير مساعدات إنسانية عاجلة. وفي ظل الأزمة الاقتصادية التي تعصف بلبنان منذ عدة سنوات، كانت الإمارات دائماً في طليعة الدول التي قدمت المساعدات المالية والعينية، بالإضافة إلى المبادرات الأخرى في قطاعات مختلفة.

وقال ماهر بيومي الذي يعمل في مجال التصميم الغرافيكي: إن حملة «معك يا لبنان» لإغاثة شعبنا في لبنان الذي يعاني تبعات القصف المستمر على المناطق والقرى، ليست استثناء بالنسبة لدولة الإمارات العربية المتحدة. فقيادة الدولة والحكومة لطالما ساندوا لبنان وشعبه في مختلف الظروف التي مر بها، وحملة الإغاثة مع حزمة المساعدات الإنسانية العاجلة بقيمة 100 مليون دولار أميركي التي أرسلت بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية محملة بمساعدات تحمل 40 طناً من الإمدادات الطبية العاجلة ليست إلا مبادرة جديدة من الأيادي البيضاء في دولة الإمارات. 
وأكد أن الحكومة الإماراتية أثبتت مراراً وتكراراً أنها شريك حقيقي للبنان، ومبادراتها الكريمة والسخية تأتي دائماً في الوقت المناسب.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: الإمارات لبنان حملة الإمارات معك يا لبنان بيروت المساعدات الإنسانية الجالیة اللبنانیة معک یا لبنان فی لبنان

إقرأ أيضاً:

في صفقة تاريخية” لتعزيز قدرات القوات المسلحة الإماراتية.. تدشين أول طائرة “رافال” الفرنسية ضمن الدفعة الأولى

 

أعلنت وزارة الدفاع، تدشين أول طائرة “رافال” الفرنسية ضمن الدفعة الأولى، والتي تُعد من بين الأكثر تطوراً في العالم، في خطوة نوعية لتعزيز قدرات القوات المسلحة.
وأكدت الوزارة أن هذه الخطوة تأتي ضمن “صفقة تاريخية” وُقّعت مع شركة “داسو للطيران” الفرنسية، ما يعكس عمق الشراكة الإستراتيجية بين دولة الإمارات والجمهورية الفرنسية الصديقة.
وأوضحت الوزارة أن اقتناء هذا النوع من الطائرات يأتي ضمن خطة شاملة لتحديث القدرات الدفاعية للدولة، تتضمن تطوير أسطول القوات الجوية بأحدث المعدات العسكرية، بما يتماشى مع المتغيرات والتحديات الأمنية على المستويين الإقليمي والدولي.
وتم الاحتفاء بتدشين الطائرة خلال حفل رسمي في فرنسا، بحضور معالي محمد بن مبارك بن فاضل المزروعي، وزير الدولة لشؤون الدفاع، ومعالي سيباستيان لوكورنو، وزير الدفاع في جمهورية فرنسا، وعدد من كبار المسؤولين والضباط بوزارة الدفاع، إلى جانب شخصيات رفيعة المستوى من الجانبين.
وأكد معالي المزروعي أن قواتنا المسلحة حققت، بفضل الدعم اللامحدود والاهتمام المباشر من قبل صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، القائد الأعلى للقوات المسلحة، حفظه الله، نقلة نوعية على مستوى التجهيز والتحديث، ما جعلها من بين أكثر القوات كفاءة وجاهزية على مستوى المنطقة والعالم.
وأضاف: “إن استراتيجية القوات المسلحة ترتكز على الاقتناء المدروس لأحدث الأسلحة والمعدات التي تتماشى مع متغيرات حروب المستقبل والتطورات التقنية والنوعية، ما يعزز من الكفاءة القتالية الشاملة لمنظومة الدفاع الوطني بالدولة”.
من جهة أخرى قال العميد الركن محمد سالم الهاملي، من قيادة القوات الجوية والدفاع الجوي: “أثبتت طائرات “رافال” كفاءتها في العديد من العمليات العسكرية حول العالم”، مؤكداً أنها تمثل خياراً إستراتيجياً يدعم بناء قوات مسلحة متطورة ومتكاملة، ويعزز خطط الدولة لتطوير قدرات سلاحها الجوي وأنظمة الدفاع الجوي.
وأوضح أن الطائرات تتميز بتقنيات متقدمة تتيح تنفيذ مهام متعددة مثل الاستطلاع والهجوم على الأهداف البرية والبحرية بدقة عالية، ما يجعلها إضافة نوعية للقوات الجوية الإماراتية، كما أكد أن الاتفاقية تضمنت برنامجاً تدريبياً متكاملاً لتأهيل الطيارين والفنيين، ما يعزز من جاهزية الكوادر الوطنية.
وأكد الهاملي، أن هذه الصفقة التاريخية جاءت نتيجة دراسة دقيقة لأسواق الدفاع العالمية، ومفاوضات مكثفة لضمان الحصول على أفضل أنواع الطائرات وأنظمة الدفاع الجوي، مشيرا إلى أن التعاون الدفاعي بين دولة الإمارات وفرنسا يعكس العلاقات التاريخية الراسخة بين البلدين الصديقين والتي أسهمت في إبرام هذه الصفقة المهمة.
وأضاف: “ستواصل القوات المسلحة الإماراتية جهودها لتطوير أنظمتها الدفاعية وتزويدها بأحدث التقنيات العسكرية، بما يتماشى مع التحديات الأمنية الحالية والمستقبلية”، مشيراً إلى أن الوزارة ملتزمة بالبحث عن تقنيات ومنتجات من أجل تطوير جاهزية القوات الجوية، بما يخدم المصالح الوطنية ويعزز مكانة دولة الإمارات كقوة دفاعية رائدة.
جدير بالذكر أن صفقة “رافال” التاريخية، التي بلغت قيمتها 16.6 مليار يورو، تعد من أبرز الصفقات الدفاعية في تاريخ العلاقات الإماراتية-الفرنسية، وتشمل إنتاج 80 طائرة مقاتلة مجهزة بأحدث التقنيات الدفاعية.وام

 


مقالات مشابهة

  • 35 مليون دولار للبنان بـخطوة واحدة.. ما هي؟
  • خليفة التربوية تعزز دور المجتمع في التعليم وتنمية القيم الإماراتية
  • إطلاق المجلة الإماراتية لدراسات المجتمع والأسرة
  • «طيران الإمارات للآداب» يسلط الضوء على أصالة الثقافة الإماراتية
  • وزير الخارجية من بيروت: مصر مستعدة للمساهمة في إعادة إعمار لبنان
  • الرئيس عون تسلّم رسالة دعم ومساندة من مصر للبنان
  • بحضور السفيرة الإماراتية ونائب وزير الطيران المصرى.. افتتاح مكتب طيران الإمارات الجديد في مصر
  • سفير الهند: نؤكد دعمنا للبنان
  • أورتاغوس في زيارتها الأولى للبنان: ماذا في جعبتها من رسائل؟
  • في صفقة تاريخية” لتعزيز قدرات القوات المسلحة الإماراتية.. تدشين أول طائرة “رافال” الفرنسية ضمن الدفعة الأولى