الجالية اللبنانية: دعم الإمارات للبنان رسالة أخوة وإنسانية
تاريخ النشر: 10th, October 2024 GMT
دينا جوني (أبوظبي)
تعيش الجالية اللبنانية في الإمارات لحظات امتنان عميقة بعد إعلان الحكومة الإماراتية إطلاق حملة الإغاثة «معك يا لبنان»، التي خصصت مبلغاً قدره 100 مليون دولار لدعم اللبنانيين النازحين من المناطق المنكوبة والمتأثرة بالقصف الإسرائيلي. هذه المبادرة الإنسانية الكبيرة تأتي لتؤكد مجدداً دعم الإمارات للبنان حكومة وشعباً في أوقاته العصيبة.
وأشاد العديد من أفراد الجالية اللبنانية في الإمارات بكرم الحكومة الإماراتية، معتبرين أن الحملة تأتي استكمالاً لنهج طويل من العلاقات الأخوية والتضامن بين البلدين.
وترى نادين سعادة التي تعمل في مجال التأمين أن هذه الحملة تبرز الروح العربية الحقيقية التي تجمع الإمارات ولبنان، لافتة إلى أن هذه المساعدات تأتي لتخفف من الأعباء وتعطي الأمل للكثيرين الذين يعانون جراء الظروف المؤلمة والنزوح. وقالت: إن الإمارات لطالما كانت نموذجاً للدعم المتواصل، وحملة «معك يا لبنان» تؤكد أن الإمارات لا تزال نموذجاً يحتذى به في التضامن العربي، مؤكدة أن إطلاق حملة إغاثة بقيمة 100 مليون دولار يعكس عمق العلاقات ويثبت أن الإمارات كانت وما تزال دائماً إلى جانب لبنان».
ولم تقف الجالية اللبنانية في الإمارات مكتوفة الأيدي بعد الإعلان عن الحملة، بل بادرت إلى تنظيم فعاليات ونشر الوعي حول كيفية التطوع والمشاركة والتبرع.
وقال نزار زياد أبو حسن المتخصص في التسويق الرقمي ومنسّق مجموعات الجالية اللبنانية: «الحرب في لبنان تؤلمنا في قلوبنا. نود أن نشكر الإمارات قيادة وشعباً على دعمهم المستمر لأهلنا في لبنان. هذه مبادرة ليست بجديدة على الإمارات، فهم دائماً سباقون في عمل الخير. نود أن نعبّر عن محبتنا لكم ونسأل الله أن يحفظ لبنان وجميع الدول العربية».
وقال يورغو البيطار الذي يعمل في المجال الإعلامي إنها ليست المرة الأولى التي تقف فيها الإمارات العربية المتحدة إلى جانب لبنان، لذلك ليس مستغرباً أن نشهد هذه الحملة الإغاثية المهمة التي تمد يد العون للشعب اللبناني الذي يعاني في هذه الحرب والمحنة التي نأمل أن تنتهي قريباً. ولفت إلى أن الإمارات بمبادراتها الإنمائية والإنسانية التي لم تبخل فيها يوماً على الشعب اللبناني، تثبت مجدداً أنها السند الصلب والملجأ الآمن للبنانيين، مقيمين ومغتربين، في الأيام الصعبة كما في كافة المناسبات، فالشكر الكبير للقيادة الإماراتية الحكيمة والشعب الإماراتي الشقيق.
من جانب آخر، يؤكد العديد من اللبنانيين أن مثل هذه الحملات تلعب دوراً محورياً في تحسين الأوضاع على الأرض، خاصة في ظل الظروف الإنسانية الصعبة.
وقالت نسرين جيلبير التي تعمل في المجال المالية والمحاسبة: «إن التبرعات الضخمة وحملات الإغاثة تساعد في توفير الاحتياجات الأساسية للعائلات المتضررة، مؤكدة أن كل دولار يُجمع يساهم في تغيير حياة شخص ما في لبنان».
وأشارت إلى أن حملة «معك يا لبنان» تعتبر جزءاً من سلسلة طويلة من المبادرات الإماراتية التي تستهدف دعم لبنان في أوقات الأزمات. ففي عام 2020، بعد انفجار مرفأ بيروت، أطلقت الإمارات حملة إغاثية ضخمة ساهمت في توفير مساعدات إنسانية عاجلة. وفي ظل الأزمة الاقتصادية التي تعصف بلبنان منذ عدة سنوات، كانت الإمارات دائماً في طليعة الدول التي قدمت المساعدات المالية والعينية، بالإضافة إلى المبادرات الأخرى في قطاعات مختلفة.
وقال ماهر بيومي الذي يعمل في مجال التصميم الغرافيكي: إن حملة «معك يا لبنان» لإغاثة شعبنا في لبنان الذي يعاني تبعات القصف المستمر على المناطق والقرى، ليست استثناء بالنسبة لدولة الإمارات العربية المتحدة. فقيادة الدولة والحكومة لطالما ساندوا لبنان وشعبه في مختلف الظروف التي مر بها، وحملة الإغاثة مع حزمة المساعدات الإنسانية العاجلة بقيمة 100 مليون دولار أميركي التي أرسلت بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية محملة بمساعدات تحمل 40 طناً من الإمدادات الطبية العاجلة ليست إلا مبادرة جديدة من الأيادي البيضاء في دولة الإمارات.
وأكد أن الحكومة الإماراتية أثبتت مراراً وتكراراً أنها شريك حقيقي للبنان، ومبادراتها الكريمة والسخية تأتي دائماً في الوقت المناسب.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الإمارات لبنان حملة الإمارات معك يا لبنان بيروت المساعدات الإنسانية الجالیة اللبنانیة معک یا لبنان فی لبنان
إقرأ أيضاً:
الصايغ: الحرب الثقافية لتثبيت هويتنا اللبنانية أخطر بكثير من حرب السلاح
اقام قسم كفرعبيدا الكتائبي محاضرة سياسية تثقيفية في الشأن البلدي القاها النائب سليم الصايغ، وحضرها رئيس اقليم البترون أرز فدعوس، المختار انطوان رومانوس، المفتشة التربوية أحلام مرعي الزبيدي، نقيبة المعالجين الفيزيائيين سيدة ساسين صهيون، نقيب الطوبوغرافيين سركيس فدعوس، رئيس الكشاف الماروني جوزيف سمعان، مستشارة وزير الاعلام لور سليمان وممثلين لرئيس البلدية مارون شكور وطنوس رومانوس وجميع المرشحين الى عضوية البلدية والاختياري.واستهل الصايغ حديثه بتشديد على "دور العائلة في الحياة واهمية الالتزام بالاقانيم الكتائبية الثلاثة والتي تؤكد على مدى تجذرنا بهذه الارض".
ولفت الى ان "الله هو الكرامة وهو الذي خلقنا على صورته ومثاله ولذلك نحنا محصنين بكرامتنا ومصدر هذه الكرامة هي ربنا". وشدد على ان "العائلة ليست سجن بل منصة تعطي الابداع ونمو الانسان في كل مكان ولذلك نجد ان شبابنا ناجح جدا في الخارج وفي لبنان ".
وقال: "الوطن هو المساحة التي تحتضن كرامة الانسان ولذلك تحدث شارل مالك عن القرية الفذة وفي الكتائب وتحديدا في المؤتمر 31 دعينا للحفاظ على القرية التي ينمو فيها الذكاء الاجتماعي والتي تبرز الانسان الفريد من نوعه والمؤتمن عليه هي السلطة المحلية اي البلدية وبالتالي يجب المحافظة عليها كما نحافظ ونفكر بالمشاريع الكبرى في الوطن".
وتابع: "طبيعة البلديات في لبنان هي نسخة عن المجتمع اللبناني الذي نعيش فيه والهدف الاساسي يجب ان يكون الانماء وليس السلطة وبالتالي التنافس العائلي والتناحر العائلي جرد مفهود الاستحقاق من أهميته وفي الكثير من الاحيان نوصل قوى سياسية تفتقد الى المشروع. الرئيس المؤسس الشيخ بيار الجميل اراد الكتائب حركة شبابية فتية منزهة عن السلطة تستوعب كل الناس وقبل الاستقلال تاريخ الكتائب يروي ان الورق فقد من بيت الكتائب بسبب كثرة طلبات الانتساب لان الناس ادرك ان الحزب لا يبغي السلطة أو الربح وكان المؤسس يرفض الاحتكام الى الامور السياسية التقليدية الى ان فرضت الامور والاوضاع نفسها على الواقع انذاك لا سيما بعد ثورة 1958 ومن ثم بعد الحكم الشهابي الذي اراد تاسيس دولة جديدة في لبنان. من يريد الحديث عن انجازات الشهابية عليه ان يتحدث عن انجازات الكتائب في المرحلة الشهابية. الشهابية لم يكن لديها الشعبية لولا شعبية الكتائب من خلال الانسان الادمي والمنزه عن السياسة الشيخ بيار الجميل وعندما بدأ نفوذ المكتب الثاني تغير تعاطي الكتائب انذاك وهذه امور لن نغوص فيها الان".
وقال: "الموضوع البلدي والتنموي بحاجة الى مواكبة سياسية وهنا يكمن الخطأ الذي ارتكب في الستينيات حين اقمنا دولة ضد الاحزاب في وقت كان على الدولة ان تساعد الاحزاب وان تكون حاضنة لها وبالتالي وقعنا في الازدواجية، فمن جهة كان عندنا الدولة المثالية مقابل الاحزاب التي تريد ان تنهشها . واليوم نرى ان الاكثرية الساحقة من اللبنانيين غير منخرطين في الاحزاب او في النقابات ما يعيق تخطي العائلية والاقطاعية السياسية او حتى المالية في الاستحقاقات الديمقراطية وبالتالي نحن بحاجة الى قانون سليم ينظم عمل الاحزاب. قضية الالتزام مهمة للوصول الى حياة سياسية سليمة في حين ان هناك بين 20 او 30 في المئة من اللبنانيين منتسبين الى الاحزاب فيما السبعين في المئة الاخرين يغيرون رأيهم حسب الظرف ما يعيق الاستمرار في الحياة السياسية كما يجب.وبالتالي 95 في المئة من الانتخابات لها طابع عائلي مع تركيب طربوش سياسي وهذا امر لا يليق بنا . وما ندعو اليه في هذا الاطار هو وضع تصور للبلدية من خلال مبدأ الشفافية والمحافظة على التراث والبيئة ...خصوصا ان التراث هو تعبير عن ثقافتنا وهويتنا من خلال التنوع اللبناني وفي اطار المحبة والتسامح والتنوع التربوي والثقافي وحرية المعتقد".
ودعا الى "خوض الحرب الثقافية لتثبيت هويتنا اللبنانية وهذه الحرب اخطر بكثير من حرب السلاح لان السلاح لم يعد يأتي باصوات خصوصا ان الجيش يقوم بواجبه وهو دخل الى اكثر من 500 مركز لحزب الله في الجنوب وافرغه من السلاح من دون الاعلان عن ذلك والقطار انطلق وسيطال كل لبنان. قضيتنا اكبر بكثير من تسليم سلاح حزب الله واخطر معركة ضد الحزب كانت في الكلمة التي نقولها واسترجع تجربة الحوار بين الكتائب وحزب الله الذي لم يستمر لاكثر من شهر.وبالتالي علينا ان نحافظ على ثقافتنا وتراثنا بالحجة وليس بالتقوقع".
وشدد على "معنى وجودنا في هذه الارض بالتعاون مع الاخر واصبحنا نقوم بتجارب في بعض البلديات في كسروان حيث هناك بلديات مشتركة من موارنة وشيعة ونحصل على نتائج مهمة بالاحتكام الى القانون ومشروع الدولة ومن هنا لا بد من العمل مع الانسان الجديد الذي معه سنبني لبنان الجديد من خلال البلديات التي اضحت علما بحد ذاته واصبحت عملية احتراف واتمنى وجود المقومات التقنية ونحن في جهوزية في الكتائب لمواكبة هذا الامر وصولا الى البلديات النموذجية". ودعا الى "ضرورة مشاركة المرأة والشباب في هذا الاستحقاق".
وحيا "المارد الكتائبي ادمون صهيون الذي والى اليوم لا يترك اي لقاء في استراليا الا ويكون اول الحاضرين بالرغم من وضعه الصحي". وختم: "قدرنا هو الصراع لتبزغ الاوطان وهذا هو المعنى المتجدد لهذا النضال". مواضيع ذات صلة "اللبنانية الثقافية " ناقشت مع مسؤولين أمميين تطبيق القرار 1701 وملف النزوح السوري Lebanon 24 "اللبنانية الثقافية " ناقشت مع مسؤولين أمميين تطبيق القرار 1701 وملف النزوح السوري