صحيفة الاتحاد:
2025-04-30@13:59:55 GMT

الإمارات تحتفي باليوم العالمي للصحة النفسية

تاريخ النشر: 10th, October 2024 GMT

هدى الطنيجي (أبوظبي) 
تحتفي دولة الإمارات باليوم العالمي للصحة النفسية، الذي يوافق 10 أكتوبر من كل عام، تعزيزاً للوعي بأهميتها وتسليط الضوء على مفهومها وعرض التجارب المختلفة في هذا المجال، فضلاً عن تقديم مختلف خدماتها التي تعتبر جزءاً لا يتجزأ من منظومة الصحة العامة.

وأكدت أفنان العامري، أخصائي علم النفس السريري في قسم إعادة التأهيل لدى مدينة الشيخ شخبوط الطبية في أبوظبي أهمية العناية بالصحة النفسية كجزءٍ لا يتجزأ من الصحة العامة، معبرة عن التزام المدينة بتوفير أفضل مستويات الرعاية الصحية النفسية للمرضى، وتقديم الدعم اللازم عند الحاجة من خلال فريقها الاستشاري في الطب النفسي، ونخبة من أخصائيي علم النفس السريري المؤهلين والمدربين تدريباً عالياً، إضافة للالتزام الراسخ بدعم الجهود المحلية والعالمية لتعزيز الوعي بأهمية الصحة النفسية.

وذكرت أن الحفاظ على الصحة النفسية يبدأ باتباع أسلوب حياة صحي ومتوازن يضمن الحد من مسببات التوتر، مؤكدة ضرورة تنظيم الوقت بين العمل والراحة، والحصول على قسط كاف من النوم وممارسة الرياضة بانتظام، وتناول غذاء صحي وبناء علاقات اجتماعية قوية مع العائلة والأصدقاء، إلى جانب ممارسة الهوايات والأنشطة الإبداعية وتطوير مهارات التأقلم مثل التنفس العميق والتأمل للتعامل مع التوتر والضغوط، داعية إلى عدم التردد في طلب الدعم النفسي أو الاستشارة الطبية عند الحاجة.
وأشارت إلى أن السنوات الأخيرة شهدت تطوراً كبيراً في تقنيات علاج الصحة النفسية، ومنها العلاج السلوكي الإدراكي (CBT) الذي يعتبر أحد أشكال العلاج النفسي الأكثر فعالية، حيث يساعد الشخص على التعرف على الأفكار والتصورات السلبية وإعادة بنائها من أجل تكوين مشاعر وسلوكيات إيجابية والعلاج بالقبول والالتزام (DBT)، يركز هذا العلاج على اتخاذ إجراءات تجاه المشاعر والسلوكيات المؤلمة، حيث يساعد الشخص على التوقف عن التجنب والإنكار والصراع الداخلي وبالتالي تعزيز المرونة النفسية.
وأضافت: العلاج السلوكي الجدلي (ACT)، هو علاج يسهم في تعليم الشخص على المهارات التي تساعده في إيجاد أسلوب عيش مُحفز للحياة، وقد تم تطوير هذا العلاج ليساعد الشخص على التعامل مع المشاعر السلبية التي قد تتسبب في سلوكيات غير مرغوبة. وذكرت أن نسب الإصابة بالاضطرابات النفسية ونسب الشفاء تختلف منها باختلاف الدول والمجتمعات، وحسب إحصائيات منظمة الصحة العالمية، يعاني نحو 1 من كل 8 أشخاص في العالم من اضطراب نفسي، ويُعتبر الاكتئاب واضطرابات القلق من أكثر الاضطرابات شيوعاً.

أخبار ذات صلة حمدان بن زايد: القيادة توفر سبل الاستقرار والحياة الكريمة للمواطنين «الصحة العالمية» لـ «الاتحاد»: الإمارات تقدم دعماً «منقطع النظير» للمساعدات الطبية للبنان

التوازن النفسي
أكد الدكتور محمود نجم استشاري الطب النفسي في مدينة برجيل الطبية بأبوظبي، أن الاحتفال باليوم العالمي للصحة النفسية يهدف لتعزيز مفهوم الصحة النفسية في المجتمعات ورفع الوعي ويؤكد على حق كل فرد في دعم الصحة النفسية، حيث إن الصحة النفسية والتوازن النفسي يدعمان الصحة البدنية ويحققان الوقاية من كثير من الأمراض الجسدية التي تحدث نتيجة الضغوط والأمراض النفسية. 
وأشار إلى عدد من الأمور المهمة المتعلقة بالصحة النفسية والتي تضمن تحقيق النفسية المتوازنة، أهمها الابتعاد عن الأشخاص السلبيين في البيئة المحيطة، والمسببين للتوتر النفسي عند التعامل معهم، فضلاً عن إزالة العلاقات التي تؤثر على الصحة النفسية، والتقرب من الأشخاص الداعمين نفسياً.
وقال إن الأنشطة الممتعة ترتبط بالصحة العقلية، حتى لو كانت بسيطة في محتواها، كالذهاب إلى الأماكن التي يشعر الإنسان فيها بالسعادة، أو تناول الأطعمة أو المشروبات المفضلة لديه، والذهاب إلى الطبيعة والمساحات الخضراء كالحدائق والبحار، وفي النهاية يكون الإنسان بذلك قادراً على إسعاد نفسه بنفسه، غير معتمد في الحصول على السعادة من قبل الآخرين.
وأكد أهمية إدارة ساعات النوم وتوقيته، وهو الذي يعتبر عاملاً أساسياً في تحقيق التوازن حيث ثبت علمياً أن النوم الصحي في الليل، وساعاته الكافية، يساعد بشكل حاسم في استقرار الحالة النفسية وتحسين المزاج ويرفع درجة القدرة على التفكير العميق، وعليه فهو مرتبط أيضاً بالصحة الجسدية لأن القسط الكافي من النوم والراحة يجعل الجسم في حالة تيقظ وقدرة على ممارسة جميع المهام اليومية بكفاءة ونجاح.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: الإمارات الصحة النفسية اليوم العالمي للصحة النفسية الصحة العامة مدينة الشيخ شخبوط الطبية الصحة النفسیة الشخص على

إقرأ أيضاً:

خبيرتان: السرد القصصي لبناء جيل يتمتع بالصلابة النفسية

الشارقة (الاتحاد)

أخبار ذات صلة "طرق دبي" تطلق خط حافلات جديداً بين دبي والشارقة وتطور خطوطاً أخرى كتاب وتربويون: الشعر الغنائي ينمي خيال وقاموس الطفل اللغوي

أكد خبيرتان نفسيتان متخصصتان في دعم الأطفال والناشئين، أن السرد القصصي يمثل أداة فعالة لمعالجة الصحة الذهنية وبناء جيل يتمتع بالصلابة النفسية، مشيرتين إلى أن الأبطال الملهمين يمنحون الأطفال الأمل والقوة، مما يستدعي استثمار قوة القصص لبناء مجتمع أكثر صحة وسعادة، وأن على المجتمع أن يحترم ذكاء اليافعين ونضجهم، وأن التبسيط في خطابهم لا يعني الابتذال، بل الوضوح والدقة.
جاء ذلك خلال جلسة حوارية بعنوان «منارات الأمل»، أقيمت ضمن فعاليات البرنامج الثقافي للدورة الـ 16 من مهرجان الشارقة القرائي للطفل، واستضافت الدكتورة أسماء علاء الدين، الكاتبة واستشارية العلاج النفسي، والكاتبة البريطانية نيكولا مورغان المعروفة بلقب «خبيرة عقول المراهقين»، حيث ناقشت الضيفتان أثر الضغوط الحديثة على الصحة النفسية للأجيال الجديدة، وأهمية مخاطبة اليافعين بلغة تحترم نضجهم وتدعمهم نفسياً ومعرفياً.
واستهلت الدكتورة أسماء علاء الدين حديثها بتسليط الضوء على الضغوط اليومية التي يواجهها الطلاب، مشيرة إلى أن الواجبات المدرسية، والامتحانات، والتنافس المستمر تجهد الطلاب يومياً، وتفرض عليهم ضغوطاً نفسية متزايدة، كما تطرقت للحديث عن التأثير السلبي لوسائل التواصل الاجتماعي، حيث أوضحت أن «المقارنات المستمرة، والتنمر الإلكتروني، والمعلومات المضللة تؤثر سلباً في الصحة النفسية لليافعين والشباب».
كما دعت الدكتورة أسماء علاء الدين إلى استخدام لغة بسيطة وملائمة للأعمار المختلفة، مع الابتعاد عن التعقيد، واعتماد أسلوب مرح يركز على المشاعر، مؤكدة أن «السرد القصصي أداة فعالة لمعالجة الصحة الذهنية وبناء جيل يتمتع بالصلابة النفسية».
من جهتها، تناولت الكاتبة نيكولا مورغان التحولات العميقة التي طرأت على العلاقات الإنسانية في العصر الرقمي. وقالت: «يمكن لأي شاب أن يتعرض بشكل مباشر وغير منظم إلى كميات هائلة من المحتوى، بعضه صحيح وبعضه بعيد تماماً عن الواقع، مما يضاعف الحاجة إلى الحوارات الحقيقية مع الأسرة والمعلمين».
وفي حديثها عن تجربتها الأدبية، شدّدت مورغان على أهمية مخاطبة اليافعين واحترام ذكائهم ونضجهم، قائلة: «أنا أكتب لهم كما أكتب للكبار الذين لا يعرفون كل شيء بعد»، مؤكدة أن التبسيط لا يعني الابتذال، بل الوضوح والدقة، وأشارت إلى أن أعمالها غير الروائية التي تناولت قضايا مثل القلق وضغوط المراهقة وبناء المرونة حرصت على تقديم المعرفة بأسلوب علمي شفاف يحفّز القارئ على الفهم والنمو دون وصاية. 

مقالات مشابهة

  • الهلال الأحمر المصري يحتفل باليوم العالمي للتحصين بحملة ضد أمراض الكبد الوبائي وشلل الأطفال
  • مؤتمر الصحة والسلامة المهنية: تعيين الكوادر المتخصصة
  • سفارة سيراليون لدى الدولة تحتفي باليوم الوطني
  • التهراوي: التغطية الصحية تشمل 88% من المغاربة واستراتيجية شاملة للصحة العقلية
  • اجتماع برئاسة وزير الصحة يناقش سير العمل بمستشفى إسناد للطب النفسي
  • حديقة الحيوانات بالعين تحتفي بـ «اليوم العالمي للطب البيطري»
  • خبيرتان: السرد القصصي لبناء جيل يتمتع بالصلابة النفسية
  • غدًا.. القومي للمسرح والموسيقى والفنون الشعبية يحتفل باليوم العالمي للرقص الشعبي
  • احتضنته القنصلية في جدة بحضور طلاب سعوديين.. الاحتفاء باليوم العالمي للغة الصينية
  • القومي للمسرح والموسيقى والفنون الشعبية يحتفل باليوم العالمي للرقص الشعبي