اختراق صيني لشركات إنترنت أمريكية يثبت صحة موقف آبل من "أبواب خلفية" لأجهزة iPhone
تاريخ النشر: 10th, October 2024 GMT
كشف تقرير نشر في نهاية هذا الأسبوع، أن مخترقين صينيين تمكنوا من الوصول إلى أنظمة تديرها ثلاث من أكبر شركات الاتصالات في الولايات المتحدة.
وأوضحت صحيفة “وول ستريت جورنال”، أن الأمر المُثير للقلق في هذا الهجوم هو اختراق ثغرات أمنية تم إنشاؤها عن عمد للسماح لجهات إنفاذ القانون الأمريكية بالتنصت على المكالمات.
كانت صحيفة "وول ستريت جورنال"، أول من نشر تقريرًا عن الاختراق الناجح لأنظمة التنصت في شركات AT&T وLumen (المعروفة سابقًا باسم CenturyLink) وVerizo.
يشير التحقيق إلى أن الهجوم نفذته الحكومة الصينية، وتحديدًا جهاز المخابرات الخارجية الصيني، المعروف باسم "Salt Typhoon".
وأفادت الصحيفة بأن المخترقين تمكنوا من الوصول إلى البنية التحتية للشبكة المستخدمة في التعاون مع طلبات البيانات التي تصدرها جهات إنفاذ القانون الأمريكية.
وصفت التأثيرات المُحتملة لهذا الاختراق بأنها "مُذهلة"، فيما تنفي الصين تورطها في الهجوم.
موقف Apple من أبواب خلفية لإنفاذ القانون:رفضت شركة Apple بشكل قَاطِع طلب مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI) بإنشاء باب خلفي في هواتف iPhone لمساعدة المحققين في الوصول إلى الهواتف المُستخدمة في هجمات إطلاق النار في سان برناردينو وبنساكولا.
ونجح مكتب التحقيقات الفيدرالي لاحقًا في الوصول إلى جميع هواتف iPhone المعنية دون الحاج إلى المساعدة التي طلبها.
تؤكد Apple على موقفها منذ فترة طويلة بأن إنشاء باب خلفي للاستخدام الحكومي سيؤدي حتمًا إلى اكتشافه واستغلاله من قبل المُخترقين.
ويؤكد هذا الحادث الأخير على صحة موقف Apple، حيث أدى إنشاء أبواب خلفية للتنصت القانوني إلى تمكين المخترقين من اختراق أنظمة الاتصالات الأمريكية.
ولو وافقت Apple على إنشاء أبواب خلفية في هواتف iPhone، لكانت النتائج مُماثلة، ولتمكن المُخترقون من استغلال هذه الثغرات.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الوصول إلى
إقرأ أيضاً:
وفد صيني يلتقي الرئيس السوري وتحفظات على رفع العقوبات
التقى الرئيس السوري أحمد الشرع وفدًا صينيًّا برئاسة شي هونغ، سفير جمهورية الصين الشعبية لدى سوريا، الجمعة في قصر الشعب بدمشق، وفق ما أعلنت الرئاسة السورية.
وجاء هذا اللقاء في أعقاب مؤتمر صحفي عقدته وزارة الخارجية الصينية في 18 شباط/ فبراير الجاري، أعرب خلاله المتحدث باسم الوزارة، قو جياكون، عن تحفظات الصين الشديدة بشأن اقتراح بعض الدول رفع العقوبات عن "هيئة تحرير الشام".
خلال المؤتمر، شدد جياكون على أهمية معارضة سوريا لجميع أشكال الإرهاب والتطرف، مشيرًا إلى وجود توافق دولي على أن الظروف الحالية لا تسمح برفع العقوبات التي تفرضها لجنة مجلس الأمن، وفقًا للقرار 1267، على بعض المنظمات السورية وأعضائها البارزين.
كما أعرب عن "تحفظات جدية" لدى الصين بشأن هذا الملف، داعيًا الحكومة السورية إلى اتخاذ خطوات عملية لمعالجة مخاوف المجتمع الدولي، بما في ذلك الصين، فيما يتعلق بمكافحة الإرهاب.
وكانت الصين قد برزت كداعم استراتيجي لنظام المخلوع بشار الأسد منذ اندلاع الثورة السورية عام 2011، حيث دعمته سياسيًا ودبلوماسيًا، واستخدمت حق النقض (الفيتو) عدة مرات بالتعاون مع روسيا لإفشال قرارات تدين النظام السوري.
كما أكدت الصين رفضها للتدخل الخارجي في الشؤون السورية. ومن خلال مشروع "الحزام والطريق"، الذي تعد سورية جزءًا منه، سعت الصين إلى تعزيز وجودها الاقتصادي والاستثماري في المنطقة، مع إعطاء أولوية للمشاركة في إعادة الإعمار، خاصة في قطاعات البنية التحتية والطاقة.
من جهة أخرى، عارضت الصين العقوبات الغربية المفروضة على نظام الأسد، معتبرة أنها تزيد من معاناة الشعب السوري. إلا أنها أبدت مؤخرًا تحفظًا واضحًا بشأن رفع هذه العقوبات بعد سقوط نظام الأسد.
كما يذكر أن المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية، ماو نينغ، قالت في إفادة صحفية بعد سقوط نظام المخلوع الأسد، إن بكين تتابع التطورات في سوريا عن كثب، وتأمل أن تعمل جميع الأطراف المعنية بما يخدم مصالح الشعب السوري، وأن يتم التوصل إلى حل سياسي يعيد الاستقرار إلى البلاد في أقرب وقت ممكن.
وأضافت أن "مستقبل سورية ومصيرها يجب أن يحدده الشعب السوري نفسه"، مؤكدة على ضرورة أن تتحمل جميع الأطراف مسؤوليتها تجاه المصالح طويلة الأمد للشعب السوري.