حكم الاتجار في أدوية التأمين الصحي
تاريخ النشر: 10th, October 2024 GMT
أكدت دار الإفتاء المصرية، أن قيام بعض الصيادلة بالاتجار في أدوية التأمين الصحي المدعومة والمخصصة لذوي الحاجة من خلال صيدلياتهم العامة حرامٌ شرعًا؛ لما فيه من اعتداءٍ على المال العام، وظلمٍ وعدوانٍ على حقوق الناس وأكلِها بالباطل، ومخالفةٍ لوليِّ الأمر الذي جعل الله تعالى طاعتَه في غير المعصية مقارِنةً لطاعته تعالى وطاعة رسوله صلى الله تعالى عليه وآله وسلم.
وقالت دار الإفتاء أن معاونتُهم على ذلك من قِبَل بعض العاملين بوزارة الصحة أو المستَأمنين على إيصال هذا الدواء إلى مواضعه المخصصة له تعدُّ من خيانة الأمانة.
وأوضحت دار الإفتاء أن العلاج هو من الاحتياجات الأساسية التي تدعمها الدولة، وتلتزم بتوفيره للمواطنين حتى لو ارتفعت أسعار التكلفة أو الأدوية، وتتحمل الدولة أعباء ذلك من أجل القضاء على المرض، وأن تستفيد منه شرائح المجتمع كافة، خاصة الفقراء منهم؛ باعتباره حاجةً أساسية وضرورية، ولتضع بذلك حدًّا للتلاعب باحتياجات الناس الأساسية، وهي أيضًا طريقة من طرق سد حاجة محدودي الدخل ورفع مستواهم المادي بإيصال المال إليهم بصورة غير مباشرة، وهي صورة الدعم، وهذا كله من الواجبات الشرعية على الدول والمجتمعات تجاه مواطنيها، خاصةً محدودي الدخل منهم.
وأشارت دار الإفتاء أن قيام بعض الصيادلة بشراء وبيع أدوية التأمين الصحي من خلال صيدلياتهم العامة لغير المستحقين من جمهور المرضى يُعدُّ شرعًا ضربًا من ضروب الاعتداء على المال العام، وفي ذلك ظلمٌ بيِّنٌ وعدوان على حقوق الناس وأكلٌ لها بالباطل، وفي ذلك يقول الله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ﴾ [النساء: 29]، ويقول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «إنَّ دِماءكم وأَموالَكم وأَعراضَكم عليكم حَرامٌ كحُرمةِ يَومِكم هذا في بَلَدِكم هذا في شَهرِكم هذا» رواه الشيخان عن أبي بَكرةَ رضي الله تعالى عنه، وبيع الدواء المدعوم لمن لا يستحقه حرامٌ شرعًا؛ من حيث كونه استيلاءً على مال الغير بغير حق، ويزيد في كِبَرِ هذا الذنب كونُ المال المعتدى عليه مالًا للفقراء والمحاويج مِن المرضى الذين يحتاجون إلى مَن يرحمهم ويأسو جراحهم ويخفف أمراضهم، لا إلى مَن يضرهم وينتقص من حقهم في العلاج والدواء ويعتدي عليه بصورة مباشرة أو غير مباشرة.
وبينت دار الإفتاء أن قيام العاملين بوزارة الصحة أو مَن استُؤمن على إيصال هذا الدواء إلى مواضعه المخصصة له ببيعه لمن لا يستحقه ولمن لم يُؤذَن لهم في بيعه لهم يُعَدُّ أيضًا خيانةً للأمانة التي ائتمنهم الله تعالى عليها ورسولُه صلى الله عليه وآله وسلم، وائتمنهم عليها المجتمع الذي عاشوا في ظلاله، وأكلوا من خَيْرِه، ثم سَعَوْا في ضَيْرِه؛ فهم بذلك داخلون في قول الله تعالى: ﴿إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْخَائِنِينَ﴾ [الأنفال: 58]، والله تعالى يقول: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَخُونُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ وَتَخُونُوا أَمَانَاتِكُمْ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ﴾ [الأنفال: 27]، كما أن في فعلهم هذا تبديدًا للمال العام؛ لأنهم مستأمنون على هذا الدواء المدعوم حتى يحصل عليه المواطنون من غير عناء.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: دار الإفتاء الإفتاء أدوية التأمين الصحي الاتجار صيدلية دار الإفتاء أن أدویة التأمین الله تعالى
إقرأ أيضاً:
إنزال جوي لأدوية التأمين الصحي فرع شمال دارفور
وصلت الى حاضرة ولاية شمال دارفورالفاشر عبر الإسقاط الجوي حزمة من أدوية التأمين الصحي بالولاية وذلك ضمن الجهود المبذولة من رئاسة الصندوق وبإهتمام بالغ ومتابعة لصيقة من د. فاروق نورالدائم المدير العام للتأمين الصحي ويأتي ذلك ايضا ثمرة جهود وتعاون مشترك بين قيادة الجيش والصندوق دلالة واضحة على اهتمام الدولة بأمر الصندوق ويأتي التعاون المباشر من قيادة القاعدة الجوية في عملية إنزال أكثر من (2طن) من قائمة الأدوية الأساسية للتأمين الصحي فرع ولاية شمال دارفور شملت على أدوية الأمراض المزمنة المضادات الحيوية بالإضافة إلى الدربات وسط فرحة عمت جمهور المشتركين الذين يترددون على المراكز والنوافذ الخدمية بمدينة الفاشر.وثمن الدكتوركرم الدين أحمد كرم الدين مدير الفرع جهود رئاسة الصندوق في توفيرالأدوية الأساسية للتأمين الصحي بالولاية رغم التحديات الماثلة شاكرا كل اللذين ساهموا في إيصال الدواء للمحتاجين له في الولاية وخص بالشكر قيادة الجيش لدورهم الفاعل والتعاون الكبير بين الصندوق والجيش السوداني( يد تحرس واخرى تداوي الجراح) حتى تعزيز إمكانية الوصول إلى مرحلة التعافي قريبا.سونا إنضم لقناة النيلين على واتساب