حميدتي يتهم مصر بشن ضربات جوية على قواته بالسودان
تاريخ النشر: 10th, October 2024 GMT
اتهم قائد قوات الدعم السريع في السودان محمد حمدان دقلو (حميدتي) مصر بالمشاركة في الضربات الجوية على قواته في منطقة جبل موية وسط البلاد.
وقال حميدتي، في مقطع فيديو مسجل اليوم الأربعاء، إن قواته في جبل موية بولاية سنار "قتلوا وضربوا غدرا بالطيران المصري"، وفق تعبيره.
وأضاف "صمتنا كثيرا على مشاركة الطيران المصري في الحرب حتى يتراجعوا لكنهم تمادوا الآن".
كما اتهم حميدتي القاهرة بتدريب الجيش السوداني وإمداده بطائرات مسيّرة مع استمرار الحرب في السودان بين قوات الجيش والدعم السريع.
وقال حميدتي إن القنابل التي تلقيها الطائرات المصرية على السودان أميركية الصنع.
???? حميدتي: صمتنا كثيراً على مشاركة الطيران المصري في الحرب حتى يتراجعوا لكنهم تمادوا الآن ! pic.twitter.com/N2hbYIZcmE
— omar elfatairy (@OElfatairy) October 9, 2024
ولم يصدر تعليق فوري من القاهرة على اتهامات حميدتي الذي فرضت الولايات المتحدة أمس الثلاثاء عقوبات على شقيقه الأصغر، متهمة إياه بقيادة عملية شراء أسلحة لصالح القوات شبه العسكرية وإطالة أمد الحرب في السودان.
واتهم حميدتي من 6 إلى 7 دول، لم يسمها، بدعم الطرف الآخر بطريقة مباشرة أو غير مباشرة.
وخاطب قائد الدعم السريع قواته في جبل موية التي استعادتها قوات الجيش قبل أيام، وقال لهم "إنكم لم تهزموا ونحن راضون عنكم (..) وتقومون بإعادة تنظيم صفوفكم وكما سيطرنا على جبل موية سابقا سنعيد الكرّة".
وأضاف موجها حديثه لمقاتليه "لقد هُزمتم بسبب القوة القاهرة والطيران الحديث السوخوي والميغ 29.."، وفي النهاية "الكثرة غلبت الشجاعة"، وفق تعبيره.
وأعلن الجيش السوداني السبت الماضي استعادة السيطرة على منطقة جبل موية في ولاية سنار وسط السودان، بعد معارك ضارية استمرت أياما.
وسيطرت قوات الدعم السريع في أواخر يونيو/حزيران الماضي على منطقة جبل موية، وقطعت طرق الإمداد عن ولايات النيل الأبيض وكردفان ودارفور، وتمكنت بعد ذلك من السيطرة على معظم مدن ولاية سنار بما فيها عاصمتها سنجة.
وأدى القتال الذي اندلع بين قوات الدعم السريع والجيش السوداني في أبريل/نيسان 2023 إلى نزوح الملايين وانتشار المجاعة والأمراض بين الشعب السوداني.
وفشلت محادثات توسطت فيها الولايات المتحدة في جنيف في سبتمبر/أيلول الماضي في تحقيق تقدم نحو وقف إطلاق النار لكنها تمخضت عن وعود من الطرفين المتحاربين بتحسين وصول المساعدات.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات الدعم السریع جبل مویة
إقرأ أيضاً:
الدعم السريع تضرم النيران بأكبر مخيم للنازحين ودعوات أفريقية لوقف القتال بالسودان
أضرم مقاتلو قوات الدعم السريع النيران في مناطق واسعة بأكبر مخيم للاجئين في السودان، وأطلقوا النار بشكل عشوائي على المدنيين، وتزامن ذلك مع مطالبة عدد من القادة بوقف إطلاق نار فوري في السودان.
وقتل ما لا يقل عن 7 أشخاص وأصيب 40 آخرون في هجمات تستهدف مخيم زمزم منذ يوم الثلاثاء، وفقا لمنظمة أطباء بلا حدود التي تدير واحدة من آخر المرافق الصحية المتبقية في المخيم الواقع بمدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور.
وأكدت المنظمة أن المسعفين غير قادرين على إجراء عمليات جراحية داخل زمزم، كما أصبح السفر مستحيلا إلى المستشفى السعودي في الفاشر، وهو هدف متكرر لقوات الدعم السريع.
ويستضيف مخيم زمزم ما يقرب من مئات الآلاف من النازحين، وكان ملاذا آمنا للمدنيين الفارين من العنف في مدينة الفاشر، لكنه يتعرض لهجمات منذ مطلع ديسمبر/كانون الأول الماضي، ما أسفر عن مقتل وإصابة العشرات.
وتسيطر قوات الدعم على 4 ولايات من ولايات دارفور الخمس، فيما يسيطر الجيش السوداني على أجزاء من ولاية شمال دارفور، بينها عاصمتها الفاشر.
ونقلت "سي إن إن" عن مسؤول أميركي كبير سابق قوله "لقد بذلنا جهدًا كبيرًا للضغط على الدعم السريع لوقف الهجمات على زمزم للأسف، قادة الدعم السريع أذكياء بما يكفي لإدراك أن الإدارة الجديدة لا توليهم أي اهتمام".
إعلانوحذر إدمور توندلانا نائب مدير مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في السودان من أن الوضع في البلاد يزداد سوءا، وأضاف أن لدى السودان بعضا من أعلى الاحتياجات الإنسانية في العالم، إذ يحتاج نحو 30 مليون شخص إلى المساعدة الإنسانية، وأوضح أن نحو 70% من الأشخاص المتأثرين فعليا بالصراع في السودان من النساء والفتيات.
مطالب أفريقيةمن جانب آخر، طالب المشاركون في المؤتمر الإنساني رفيع المستوى لشعب السودان بإرساء وقف إطلاق نار فوري في السودان.
واستضافت العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، اليوم الجمعة، أعمال المؤتمر الإنساني على هامش الدورة الـ46 للمجلس التنفيذي للاتحاد الأفريقي.
وجمع المؤتمر قادة ومسؤولين بارزين من جميع أنحاء العالم، بمن فيهم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، ورئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي موسى فكي، والأمين العام للهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية (إيغاد) ورقنيه جيبيهو.
ودعا فكي الأطراف المتصارعة في السودان، إلى "وقف فوري للحرب دون شروط"، وحث المتنازعين على الجلوس للتفاوض من خلال عملية "سلمية سودانية شاملة".
بدوره، شدد رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد على ضرورة اتخاذ "خطوات فعلية" تجاه الأزمة في السودان، لاسيما مع قرب حلول شهر رمضان المبارك، وقال "في شهر رمضان، نحتاج تحركا عاجلا ومطلوبا، وليس فقط بالكلام بل بالعمل على تقليل المعاناة في السودان".
ودعا آبي أحمد المجتمع الدولي إلى "التضامن" لتلبية احتياجات الشعب السوداني وضمان إمداده بالرعاية الصحية الأساسية، وبينها العلاج واللقاحات والمياه النظيفة، وتعهد بتقديم بلاده 15 مليون دولار أميركي من المساعدات الإنسانية للسودان، في إطار المساهمة في الدعم الدولي المتزايد للبلاد وسط أزمتها المستمرة.