مشعل: نتنياهو يعطل وقف العدوان على غزة والعالم يشهد
تاريخ النشر: 9th, October 2024 GMT
صفا
قال رئيس حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في الخارج خالد مشعل، مساء يوم الأربعاء، إن العالم يشهد أن رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي نتنياهو من يعطل وقف العدوان على قطاع غزة، وحتى أمريكا لكنها منحازة.
وأكد مشعل، في حديث للتلفزيون العربي، أن حماس لم تقصر أبدًا في وقف العدوان على شعبها وتعمل، بالتنسيق مع فصائل المقاومة، على إدارة المفاوضات عبر الوسيطين المصري والقطري وغيرهم في الساحة الدولية.
وأشار مشعل إلى المبادرة التي أطلقها الرئيس الأمريكي بايدن وأقرت في مجلس الأمن وانفتحت حماس عليها وتعاملت معها بإيجابية، وترجمت في وثيقة 2 تموز، لافتا إلى عدم قدرة الوسطاء على فعل شيء أمام تعنت نتنياهو، الذي أفشلها بعد قبول الوسطاء وأمريكا بها.
وأوضح مشعل أن حماس تعمل على تحقيق الصمود وتقوم بكل متطلبات إدارة المعركة للانتصار فيها، مشيرا إلى أن الطوفان جاء للمضي على طريق التحرير وأنه رسالة أعادت القضية إلى الصدارة بعد أن كادت تموت وتصفى عبر صفقة القرن وغيرها من سياسات الاحتلال الاستيطانية والعدوانية.
وأضاف أن "الطوفان أوقف مشروع هدم الأقصى وعطله، وأربك الكيان الصهيوني، وأعاد الروح للأمة ولشعبنا، وحشر إسرائيل في الزاوية، وكشف وجهها القبيح أمام العالم، وأحدث تأثيرات استراتيجية عظيمة".
وتابع مشعل: "نعم هناك أثمان باهظة لطوفان الأقصى من دماء شعبنا أطفالنا ونسائنا وإخواننا، وهؤلاء أحبابنا وشعبنا في غزة العزة، ومعاناتهم تعز علينا، لذلك نحن نعمل طوال الفترة الماضية بقدر ما نعمل على إدارة المفاوضات لتحقيق الانتصار ووقف إطلاق العدوان".
وبين أن "القتال وسيلة وليس غاية، والمقاومة فرضت علينا بسبب الاحتلال، والبعض يتساءل عن قضية المقاومة ويقارنها بالصراع بين الدول، فالصراع بين الدول المستقلة سواء متجاورة أو متباعدة، هو صراع اختياري في لحظة ما نتيجة المصالح، دولة تشن حربا على دولة أخرى، هذه حروب هجومية اختيارية، بينما في الحالة الفلسطينية، نحن نقوم بحرب دفاعية أو مقاومة ضد الاحتلال".
وقال مشعل إن الناس يجب أن تلاحظ الفارق، "نحن نقاوم دفاعًا عن الوطن والشعب والمقدسات بسبب الاحتلال، ولو لم يكن احتلال فلا نحتاج إلى المقاومة".
وحول تصريح سابق له، وضح مشعل أن ما قصده بخصوص الإنجازات التكتيكية للاحتلال طوال طوفان الأقصى، أنه سجل هدفا أمنيا ما بغزة أو لبنان، أو ضرب أو دمر أو قام بعملية عسكرية معينة أو اغتال قائدا من القيادات، وكلها إنجازات تكتيكية، بينما خسائره كانت استراتيجية.
وفصّل في ذلك بقوله: "خسارة العدو لا أتكلم عن الاقتصاد وخسارة المليارات، أتكلم عن خسائر العدو على الساحة الدولية، والصورة النمطية التي صنعها على مدى العالم ودفع الترليونات من أجلها اليوم تحطمت، اليوم الرأي العام العالمي داخل أمريكا وداخل العواصم الأوروبية وغضب الطلاب في الجامعات، بقيت فقط الأنظمة معظمها، وهناك أنظمة غيرت واعترفت بالقضية الفلسطينية، وأنظمة تقودها الولايات المتحدة للأسف ما زالت في طغيانها وتماهيها مع العدوان".
ونبه مشعل إلى أنه قصد بخسائرنا التكتيكية ما كان على صعيد المقاومة وليس الخسائر المتعلقة بالشعب، رغم عدم انفصالهما.
المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية
كلمات دلالية: طوفان الأقصى خالد مشعل
إقرأ أيضاً:
“حماس”: نتنياهو يعرقل تنفيذ الاتفاق لأسباب شخصية وحزبية
#سواليف
اتهمت حركة “حماس” رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بعرقلة تنفيذ اتفاق تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار لأسباب شخصية وحزبية، مؤكدة أن لغة الابتزاز والتهديد بالحرب لن تجدي نفعا.
وأكدت الحركة في بيان التزامها “الكامل باتفاق وقف إطلاق النار، وتنفيذ ما تم الاتفاق عليه، ومستعدون للشروع فورا بمفاوضات المرحلة الثانية”، مشيرة إلى أن “الاحتلال يواصل الانقلاب على الاتفاق، ويرفض البدء بالمرحلة الثانية، مما يكشف نواياه في التهرب والمماطلة”.
وقالت إن “نتنياهو يعرقل تنفيذ الاتفاق لأسباب شخصية وحزبية محضة، وآخر ما يهمه الإفراج عن الأسرى، ومشاعر عائلاتهم”، مذكرة أن “الاتفاق تم برعاية الوسطاء وشهد عليه العالم، مما يستوجب إلزام الاحتلال بتنفيذه باعتباره المسار الوحيد لاستعادة الأسرى”.
مقالات ذات صلةوأعربت “حماس” عن رفضها لـ”محاولات الضغط على الحركة، في حين يترك الاحتلال دون مساءلة رغم تنصله من التزاماته”، مشددة على أن “لغة الابتزاز والتهديد بالحرب لن تجدي نفعا، ولا طريق سوى المفاوضات والالتزام بالاتفاق، وغير ذلك هو تلاعب بمصير الأسرى”.
وأضافت: “استمرار الاحتلال في المماطلة والخداع لن يمنحه غطاء للتهرب، بل سيزيد من عزلته ويفضح زيف روايته أمام العالم”.