منظمات دولية: فتيات في الفاشر تزوجن مقاتلين من أجل لقمة الخبز
تاريخ النشر: 9th, October 2024 GMT
قالت منظمات حقوقية دولية في بيان مشترك يوم الأربعاء إن فتيات في الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور غرب السودان تزوجن مقاتلين من أجل الحصول على الطعام.
وذكر موقع "سودان تربيون" إن عمال إغاثة في 8 منظمات دولية تعمل في الفاشر رسموا صورة قاتمة لأوضاع المدينة المحاصرة.
المنظمات التي أصدرت البيان: "كير الدولية"، "المجلس الدنماركي للاجئين"، "الهدف العالمي"، "المجلس النرويجي للاجئين"، "بلان إنترناشيونال"، "الإغاثة الدولية"، "إنقاذ الطفولة ومنظمة التضامن الدولية"
وأفاد الموقع السوداني بأن قوات الدعم السريع تحاصر الفاشر منذ أبريل الماضي قبل أن تشن هجمات متتالية على المدينة اعتبارا من الشهر التالي للحصار في محاولة للسيطرة على آخر معاقل الجيش في إقليم دارفور غربي السودان.
هذا، وذكر البيان المشترك أن بعض الفتيات تزوجن من المقاتلين كوسيلة للبقاء على قيد الحياة للحصول على الطعام فيما يأكل آخرون أوراق الشجر للبقاء على قيد الحياة.
وأشار إلى أن عمال الإغاثة المحاصرين في الفاشر يقولون إن نقص الخدمات وتصاعد العنف يجعل الحياة أكثر صعوبة يوما بعد الآخر.
وأوضح عمال الإغاثة أن الأطفال في الفاشر يشهدون فظائع أثرت على سلوكهم حيث أصبح العديد منهم قلقين وغير قادرين على النوم ويعانون من ضائقة نفسية كما انضم بعض الأولاد إلى المقاتلين.
وتعتقد منظمات الإغاثة أن 2.4 مليون شخص في الفاشر ومحيطها غير قادرين على الهروب أو الحصول على المساعدات التي يحتاجونها بشدة، بما في ذلك قرابة 500 ألف شخص في مخيم زمزم الذي أكدت الأمم المتحدة وقوع مجاعة فيه.
وبينت المنظمات الحقوقية أن الفاشر أصبحت بمثابة جحيم على الأرض بالنسبة لآلاف النساء والأطفال وغيرهم من الأشخاص الضعفاء حيث شهد الشهر الماضي تصعيدا إضافيا للأعمال العدائية بما في ذلك القصف الجوي.
ودعا البيان أطراف النزاع إلى حماية المناطق المدنية مثل مخيمات النزوح والعاملين في المجال الإنساني، وإزالة عقبات تقديم الإغاثة وفتح ممرات آمنة لوصول الغذاء والإمدادات الطبية والتجارية والإنسانية.
وتعيش الفاشر منذ 10 مايو الماضي على وقع اشتباكات عنيفة يصاحبها قصف جوي ومدفعي عشوائي.
هذا، وتحدث العاملون في المجال الإنساني وفقا للبيان، عن تجاربهم مع وحشية القصف المستمر وتناقص فرص الحصول على الغذاء والمياه والأدوية والرعاية الصحية، شريطة عدم الكشف هويتهم.
وقال جمال (اسم مستعار) ويعمل في قسم العمليات بمنظمة دولية في الفاشر، إنه في كل يوم يرى جثثا على الطريق وأطفالا يفرون من منازلهم دون والديهم أو أي متعلقات.
وأضاف: "العنف ضد المرأة أمر فظيع، تعرضت النساء للاختطاف والاغتصاب أثناء ذهابهن إلى السودان كما يخبرنا أفراد المجتمع المحلي أن الفتيات أجبرن على الزواج من المقاتلين، وأن الشابات يمارسن الجنس من أجل البقاء مقابل الغذاء والماء والمال".
وأشار إلى أن العديد من الشباب ينضمون إلى المقاتلين للحصول على الطعام.
بدوره، أفاد محمد (اسم مستعار) والعامل في إدارة منظمة دولية بأن الأطفال اضطروا إلى التسول من أجل البقاء على قيد الحياة.
وقد اندلعت الحرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في منتصف أبريل 2023، بعد توتر دام أسابيع بين الطرفين بسبب خلافات حول خطط دمج الدعم السريع في قوات الجيش، فيما كانت الأطراف العسكرية والمدنية تضع اللمسات النهائية على عملية سياسية مدعومة دوليا.
وأودت الحرب في السودان بحياة الآلاف وشردت أكثر من 8.5 مليون شخص، حسب الأمم المتحدة
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: اشتباكات البيان المشترك الدنمارك الدعم السريع السودان الشاب القصف المستمر فی الفاشر من أجل
إقرأ أيضاً:
«عقار» يتهم جهات دولية وإقليمية بتسيس العملية التعليمية في السودان
عقار، أعرب عن رفضه لما وصفه بمحاولات تسييس التعليم واستغلاله كسلاح سياسي، مشددًا على التزام الحكومة بإعادة العملية التعليمية إلى مسارها الطبيعي.
بورتسودان: التغيير
اتهم نائب رئيس مجلس السيادة السوداني، مالك عقار، جهات إقليمية ودولية – لم يسمها – بالسعي لتسييس العملية التعليمية في السودان بطريقة مشابهة لتسييس القضية الإنسانية واستخدامها كسلاح ضد المدنيين لتحقيق مكاسب سياسية تخدم مصلحة قوات الدعم السريع.
والتقى عقار بمكتبه في بورتسودان، الخميس، مع ممثل منظمة اليونيسف في السودان، شيلدون يت، حيث ناقش الجانبان سبل دعم التعليم وإعادة تأهيل المؤسسات التعليمية التي تعرضت للتدمير جراء الصراع.
وتناول اللقاء التحديات التي تواجه الحكومة في هذا المجال، والترتيبات الجارية لعقد امتحانات الشهادة السودانية المقررة في 28 ديسمبر الجاري، إضافة إلى خطة الحكومة لمعالجة وضع الطلاب الذين لم يتمكنوا من أداء الامتحانات المؤجلة، وإتاحة الفرصة لهم للجلوس في امتحانات الشهادة المقررة للدفعة 24 في مارس المقبل.
وأعرب عقار عن رفضه لما وصفه بمحاولات تسييس التعليم واستغلاله كسلاح سياسي، مشددًا على التزام الحكومة بإعادة العملية التعليمية إلى مسارها الطبيعي.
كما قدم شرحًا تفصيليًا حول الجهود المبذولة لضمان استمرار التعليم على الرغم من الظروف الصعبة.
من جهته، أشاد ممثل منظمة اليونيسف بموقف الحكومة وحرصها على استمرار العملية التعليمية، معتبرًا أن تنظيم امتحانات الشهادة السودانية في هذه الظروف يمثل دليلاً واضحًا على التزامها.
وتعهد بالتواصل مع الهيئات الدولية لدعم جهود الحكومة، مؤكدًا استعداد اليونيسف لتقديم الدعم المادي والفني لضمان استكمال الطلاب السودانيين مسيرتهم التعليمية وإنجاح امتحانات العام المقبل.
الوسومامتحانات الشهادة الثانوية السودانية مالك عقار منظمة اليونسيف