محلل سياسي لبناني لـ«الأسبوع»: حزب الله حليف قوي لـ إيران ولكنها تبحث عن مصالحها دائما
تاريخ النشر: 9th, October 2024 GMT
هل تخلت إيران عن حزب الله.. أحد أذرعها القوية في الصراع مع إسرائيل؟ خاصة مع التطورات المتسارعة التي تسير بها الحرب في المنطقة، وتصعيد إسرائيل المستمر لضرباتها المتتالية ضد حزب الله.
محمد سعيد الرز، الكاتب والمحلل السياسي اللبناني، علق على الأنباء التي تشير إلى تخلي إيران عن حزب الله، قائلا، إن حزب الله يعتبر الحليف الأقوى لإيران في المنطقة، مشيرا إلى عدم تخليها عنه بالكامل، ولكن إيران تبحث عن مصالحها دائما.
وأوضح محمد الرز في تصريحات خاصة لـ «الأسبوع»: اليوم أعلن وزير الحرب الإسرائيلي يوآف جالانت بأن إسرائيل ستوجه إلى إيران ضربة قاتلة ودقيقة، وقيل سابقا إن إسرائيل ستوجه ضربة إلى المنشآت النفطية ومقرات الحرس الثوري، ومركز ومقر المرشد الأعلى، لذلك لاحظنا أن المرشد الأعلى انسحب من هناك وتم وضعه في مكان آمن، على أساس أن الولايات المتحدة الأمريكية موافقة على هذا الأمر، لكنها عدلت من موضوعها لأنها وجدت أن ضرب المنشآت النفطية في إيران سوف يؤدي إلى ارتفاع هائل في أسعار النفط بالمنطقة، وبالتالي هذا يضر اقتصاديا.
وأضاف «الرز»: اليوم تحدث رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو مع رئيس الولايات المتحدة جو بايدن، لمدة 50 دقيقة، وتركز الحديث بمعظمه عن الرد على إيران، ولم يتسرب حتى الآن شيئا من هذا الحديث، وقال: أعتقد أن نتنياهو سوف يتجاوز إرادة بايدن وإرادة البيت الأبيض بالكامل مستفيدا من انشغال الأمريكيين الآن بالانتخابات الرئاسية، وسوف يحاول أن يضرب أماكن كثيرة في إيران قد تطال حتى المفاعل النووي الإيراني.
قوات حربيةوتابع أن: المنطقة على قاب قوسين أو أدنى من الحرب الشاملة وتوسيع الحرب، لافتا إلى أن «نتنياهو يريد توسعة هذه الحرب وبالتالي يجر ويستدرج إليها الولايات المتحدة الأمريكية لكي تتطورط معه في هذه الحرب الشاملة».
خريطة الشرق الأوسط الجديدوأشار المحلل السياسي اللبناني محمد الرز في تصريحاته لـ «الأسبوع»، إلى أن المخطط الذي يتحدث عنه نتنياهو قاله بعد عملية طوفان الأقصى مباشرة ثم عاد وقاله الآن في اجتياح لبنان، وقال البداية في لبنان لكننا نتجه لتشكيل شرق أوسط جديد، موضحا: هذا يعني أنه عندما تشتعل حرب إقليمية وموسعة سوف تصل إلى نتائج وأهداف، بناء على هذه الأهداف سيكون هناك بحث في إعادة تشكيل خريطة الشرق الأوسط.
وواصل: هذا الأمر مردود عليه، لأن أمريكا و 45 دولة أوروبية حاولت أن تنفذ مشروع الشرق الأوسط الجديد في فترة الفوضى الخلاقة بعد 2011 في مصر والدول العربية لكن ثورة 30 يونيو حطمت العمود الفقري لهذا المشروع، وكسرته ليس فقط في مصر وإنما أيضا في المنطقة العربية كلها، لأن هذا المشروع يعمل على تفكيك الوحدات الوطنية، مبينا أن «المشروع كان يهدف إلى أن تصبح الدولة ثلاث دول، وإعادة رسم خرائط، وأن يتم تدمير القدرات عند الجيوش الوطنية، بالإضافة إلى توسع إسرائيل والسيطرة على كل فلسطين وتكون هي الدولة الكبرى أو إسرائيل الكبرى، ويكون أمامها أو في محيطها دول صغيرة أو مجزأة ومقسمة متناحرة مع بعضها البعض، هذا فحوى الشرق الأوسط الجديد الذي يتحدثون فيه».
واستدرك محمد الرز، «لكن الذي ظهر الآن على الأرض، هو أن نتنياهو لم يستطع مواجه حركات المقاومة، مثل حماس وحزب الله، ولم يستطع في مواجهتم أن يسجل إنجازا بعد مرور سنة، وعدم قدرته القضاء على حماس وتحرير الأسرى المحتجزين البالغ عددهم حوالي 100 أسير، ولم يستطع أن يصفي القضية الفلسطينية وأن يهجر أهالي غزة، لافتا إلى أنه إذا اعتمد نتنياهو الذهاب باتجاه الشرق الأوسط، فسوف يواجه دولا وليس حركات مقاومة وبالتالي لن يستطيع أن يتجاوز هذه الدول لأنه سوف يعود إلى حجمه الطبيعي».
اقرأ أيضاًخاص| هل دعا حزب الله إلى وقف الحرب دون الارتباط بـ غزة؟ محلل سياسي لبناني يجيب
برشقة صاروخية.. حزب الله يستهدف تحركات لقوات الاحتلال تجاه ميس الجبل ومحيبيب
حزب الله يهدد بتوسيع استهدافه لحيفا مع مواصلة القصف الإسرائيلي للبنان
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: إيران جنود حزب الله حزب الله حزب الله اللبناني حزب الله لبنان حزب الله وإسرائيل حزب الله وإيران حزب الله واسرائيل حزب الله يقصف إسرائيل طهران قوات حزب الله مسيرات حزب الله مشروع الشرق الأوسط الجديد الشرق الأوسط حزب الله إلى أن
إقرأ أيضاً:
انتعاشة مرتقبة.. محلل سياسي يعلن حصاد الاقتصاد المصري في 2024
كشف سمير صبحي، المحلل السياسي، حصاد الاقتصاد المصري في 2024، مشيرا إلى أن أبرز الأحداث في 2024 الزيارات الدولية المتكررة للرئيس عبد الفتاح السيسي.
وأوضح "صبحي"، خلال لقائه مع الإعلامية نهاد سمير وأحمد دياب مُقدمي برنامج «صباح البلد» المُذاع عبر قناة “صدى البلد”، أن زيارات الرئيس السيسي تعكس مدى الرؤية المستقبلية لخلق تعاون وتقريب وجهات النظر بين مصر والدول الأخرى.
وتابع “مصر قامت بسداد 37.8 مليارات دولار من ديونها في عام 2024، وتحقيق فائض في الموازنة العامة للدولة بنسبة 4% العام 2024”.
واختتم “في عام 2025 معناها الاقتصاد المصري سينتعش، وسيكون على الطريق الصحيح، خصوصا في ظل الأحداث الخارجية التي فرضت نفسها على الساحة من حروب وصراعات وخلافه”.