شارك مركز البحوث والتواصل المعرفي الاجتماع الأول للرابطة الصينية العربية للمؤسسات الفكرية الذي أفتتح في مدينة شنغهاي بالصين، والذي نظمه مركز الدراسات الصيني العربي للإصلاح والتنمية تحت رعاية وزارة الخارجية الصينية.
ومثل المركز كلًا من الباحثين: الأستاذ هيثم محمود السيد مدير وحدة الدراسات الصينية، والأستاذ عبد الرحمن مرشود.


وقد ألقى الأستاذ هيثم السيد كلمة المركز التي كانت في الموضوع الثاني الفرعي “الالتزام بالشمول والاستفادة المتبادلة وتعزيز الانفتاح والتعاون عالي المستوى بين الصين والدول العربية”، في ورقة بعنوان: “العلاقات السعودية الصينية ودور مراكز الفكر في موثوقيتها واستدامتها”، تحدث فيها عن مدى تطور العلاقات السعودية الصينية في السنوات المنصرمة، ومساهمة الزيارة المتبادلة بين قادة الدولتين في جعل العلاقات أكثر موثوقية واستدامة، كما تطرق إلى الدور الرائد الذي يؤديه مركز البحوث والتواصل المعرفي في تقريب المشترك الثقافي بين الأمتين، والقيم والتي يتحرك من خلالها المركز وتحقيقه للعديد من الإنجازات الرائدة.
وشارك الباحثان (السيد، ومرشود) أيضًا في الزيارة الميدانية لحديقة CHNT للشبكة الكهربائية الذكية وقرية تونغشين في بلدة ماتشياو وقاعدة شركة COMAC الصينية في بودونغ بشنغهاي على هامش الاجتماع.
هذا وقد حضر السيد دنغ لي نائب وزير الخارجية الصينية حفل افتتاح الاجتماع وذكر أن الرابطة جاءت نتيجة للتطور المعمق للصداقة الصينية العربية التاريخية والتزايد المستمر للثقة السياسية المتبادلة، وتلبي احتياجات الجانبين إلى تبادل الاستفادة وتوسيع التعاون، وتستهدف هذه الرابطة تحقيق الأهداف الخمسة (خدمة التنمية، ودعم التعاون، وتعزيز السلام، والدعوة إلى العدالة، وتوسيع التواصل).
والجدير ذكره أن الاجتماع الأول للرابطة شهد حضور عدد كبير من ممثلي المؤسسات الفكرية العربية والصينية، فيما كان مركز البحوث والتواصل المعرفي هو المركز الوحيد من المملكة العربية السعودية الذي تم إدراجه في الدفعة الأولى من أعضاء الرابطة، حيث يعتبر ذلك خطوة مهمة لتعزيز التعاون بين مؤسسات البحوث والدراسات السعودية والصينية وتطوير التواصل بينها؛ لتحقيق الفهم المتبادل وترسيخ الصداقة بين الطرفين

المصدر: صحيفة الجزيرة

كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية

إقرأ أيضاً:

أمين البحوث الإسلامية: الغزو الثقافي الغربي تحد كبير للثقافة العربية والإسلامية

قال الدكتور محمد الجندي الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، إن الغزو الثقافي الغربي يعتبر تحديًا كبيرًا للثقافة العربية والإسلامية، ويجب مواجهته حفاظا على أجيالنا القادمة، بتعزيز الهوية الثقافية العربية والإسلامية من خلال تعزيز القيم والتراث الديني والثقافي، مشددا على أنه يجب التصدي للثقافة الغربية المعادية للأخلاق، مضيفا أنه يجب أيضا تغيير النظرة التى تنظر إلى الثقافة الغربية بمجملها على أنها تجربة متكاملة، فالجانب الحضاري التقدمي فيه جزء مطلوب إذا كان سيعمل على تقدم المجتمع، أما الجانب الديني والأخلاقي فيجب الالتزام بما جاء به الدين الإسلامي.


جاء ذلك خلال حضوره ندوة تحت عنوان"نحو استراتيجية وطنية لمواجهة الغزو الثقافي الغربي" عقدت بجناح الأزهر بمعرض القاهرة الدولي للكتاب، اليوم الأحد، 
والتي شهدت أيضا حضور الدكتورة رهام سلامة، المدير التنفيذي لمرصد الأزهر لمكافحة التطرف، وأدار الندوة علي حامد، عضو المركز الإعلامي.


وأوضح الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، أن العقل البشري يحتاج إلى التربية النبوية، فالإسلام قدم نموذجا فريدا في التربية والأخلاق والقيم في السلم والحرب، مؤكدا أن الأزهر مؤسسة آمنة فكريا لأنها مؤسسة لها سند فقد أخذت الشريعة من منابعها، فهي تحمل منهجا وسطيا مستنيرا، مؤكدا أن تأثير مواقع التواصل على الشباب أصبح ملحوظا ويجب مراقبتهم حتى لا يقعوا في المخاطر، مشددا على ضرورة وجود القدوة بين الأبناء؛ وذلك يعمل على تكوين الصورة الذهنية لديهم، مما ينشىء جيلا واعيا وفاهما، مطالبا بتضافر الجهود بين المؤسسات الدينية والإعلام والأسرة في بناء الوعي، فهذا يعتبر حصنا للوعي من الأفكار الدخيلة والأفكار الغريبة.


من جانبها أوضحت الدكتورة رهام سلامة، إن موضوع الغزو الثقافي من أهم الموضوعات التي يجب نقاشها، فالغزو الثقافي غير المحدود يجب وقف تمدده، لأن الوقاية خير من العلاج فيجب تعزيز الوعي، مضيفة أن العقل هو المستهدف بغزوه واستقطابه، مشددة على أن كثرة المحتويات غير الهادفة وغير الأخلاقية تسهم في هدم القيم والمبادئ.


وأشارت الدكتورة رهام سلامة، أن مرصد الأزهر لمكافحة التطرف أطلق مبادرة" اسمع واتكلم" تم استهداف بها طلاب الجامعات المصرية لتقديم التوعية لهم، ولمواجهة الفكر المتطرف، ومبادرة "اعرف أكتر" لطلاب التعليم قبل الجامعي لنشر القيم والأخلاق وتكوين الوعي الفكري لديهم، مشددة على أن غياب التأثير الوجدي أو الوعي هو ضياع للأمة، فلنا سمات فكرية وحضارية ودينية يجب الحفاظ عليها قدر الإمكان، في مواجهة هذا الغزو الثقافي، الذي يحاول طمس هويتنا وإدخال أفكار مستجدة تخالف ديننا وقيمنا، فالهزيمة الحقيقية تبدأ من الغزو الفكري.


ويشارك الأزهر الشريف -للعام التاسع على التوالي- بجناحٍ خاص في معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ 56 وذلك انطلاقًا من مسؤولية الأزهر التعليمية والدعوية في نشر الفكر الإسلامي الوسطي المستنير الذي تبنَّاه طيلة أكثر من ألف عام.


ويقع جناح الأزهر بالمعرض في قاعة التراث رقم "4"، ويمتد على مساحة نحو ألف متر، تشمل عدة أركان، مثل قاعة الندوات، وركن للفتوى، وركن الخط العربي، فضلًا عن ركن للأطفال والمخطوطات.

مقالات مشابهة

  • رئيس الجمهورية العربية السورية السيد أحمد الشرع يتوجه إلى تركيا في زيارةٍ رسميةٍ يلتقي خلالها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان
  • مركز البحوث الزراعية ينضم إلى اتحاد تحسين الذرة الدولي لآسيا
  • مركز البحوث الزراعية ينضم إلى اتحاد تحسين الذرة الدولي لآسيا IMIC-Asia
  • َمركز البحوث الزراعية ينضم إلى اتحاد تحسين الذرة الدولي لآسيا IMIC-Asia
  • السيد الرئيس أحمد الشرع يجري أول مقابلة تلفزيونية بعد توليه رئاسة الجمهورية العربية السورية
  • كيف يساهم مركز البحوث الزراعية في زيادة الإنتاجية وتقليص الفجوة الغذائية؟
  • أمين البحوث الإسلامية: الغزو الثقافي الغربي تحد كبير للثقافة العربية والإسلامية
  • وصول رئيس الجمهورية العربية السورية السيد أحمد الشرع والوفد المرافق له إلى قصر اليمامة بالعاصمة السعودية الرياض للقاء ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان
  • مركز جمعة الماجد يشارك في «الدولي الأول لعلوم المكتبات»
  • الرئيس الشرع يزور اليوم المملكة العربية السعودية