مؤثرون يتجهون للتنظيف المنزلي.. من أجل الربح
تاريخ النشر: 9th, October 2024 GMT
يبث مجموعة من المؤثرين على منصات التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو عديدة تطرح أفكاراً جديدة في ترتيب المنزل وتنظيفه والعناية به، من أجل زيادة الأرباح.
ومن بين المقاطع، فيديو “نظف الحمام معي ورتب غرفة المعيشة خلال 15 دقيقة، أو “جرب هذه الحيلة لجعل بلاط الحمام يتألق ويلمع كقطعة من البلور”.
وتحت هاشتاق “#cleantok” يشارك نحو 4 ملايين مقطع فيديو على منصة تيك توك، هذه الأنواع من النصائح المتعلقة بالتنظيف المنزلي.
ومن بين مقدمي النصائح، المؤثرة ليا دي بروين (25 عاماً)، من ألمانيا، حيث حولت شغفها بالتنظيف إلى مهنة تدر عليها دخلاً، منذ بثها نصائح خاصة بالعناية بالمنزل على منصة تيك توك، منذ عام.
وتقول دي بروين: “الناس يستمتعون بمشاهدة مقاطع الفيديو هذه، والتي تحفزهم على ممارسة التنظيف وترتيب أثاث المنزل، عندما لا يشعرون بالرغبة في القيام بهذه الواجبات المنزلية”.
وتضيف: إن المتابعين يثقون في الشخصيات المؤثرة، وبالتالي فإن هذه الشخصيات إذا أوصت باختيار شيء ما، فعادة ما يعتقد المتابعون أن المنتج جيد أو أن العمل الذي يوصون به فعال.
ولدى دي ىروين 110 ألف مشترك على حسابها على تيك توك (@my.cleantok)، كما أن لديها 28 ألف مشترك على حسابها على منصة إنستغرام (@leabloomz.).
ويستغرق إخراج مقطع فيديو لبروين، ما بين 8 لـ10 ساعات، ويدر عليها مبلغاً من 4 أرقام، وتقول إنها تتلقى يومياً من طلبين لثلاثة، وتأتي من الشركات الصغيرة والشهيرة، وقريباً ستطرح منتجات النظافة الخاصة بها للبيع.
ومن بين توصيات بروين، الخاصة بالتنظيف، وضع منعم الأقمشة على قطعة قماش لمسح الأسطح المعرضة للأتربة لمنع الغبار من الاستقرار عليها، أو تنظيف نوافذ منزلها بالشامبو، لتجنب ترك خطوط عليها.
وغالباً ما تختبر بروين منتجات النظافة الجديدة بنفسها، مثل الصابون وقطع الأسفنج أو القماش.
وبالإضافة إلى التنظيف تحتوي منصات التواصل على نصائح أخرى، حيث يتعرف الناس على كيفية طهي أطباق متنوعة، أو عمل المكياج الخاص بهم، ونوع الملابس المناسب لهم، وكيفية إصلاح الأعطال التي تتعرض لها دراجاتهم، أو نوعية الكتب التي يتعين قراءتها.
يقول قسم التنظيف بمجموعة فرويدنبرج المعروف باسم “فيلدا”، ومقره بلدة فاينهايم الألمانية، إن حملات الشخصيات المؤثرة تضاعفت خلال عم 2024 مقارنة بالعام السابق، وإنه توجد خطط لتوسيعها بدرجة أكبر.
كما زاد التعاون مع المؤثرين بشكل مطرد، من شركة “كارشر” لتصنيع أدوات التنظيف، ومقرها بلدة وينيندن بولاية بادن فوتمبرج.
كما شهدت شركة “ليفيت” المصنعة للسلع المنزلية، زيادة كبيرة في التعاون مع المؤثرين في مجال التنظيف بدرجات مختلفة.
وبرغم الجاذبية الاقتصادية للتعاون مع الشخصيات المؤثرة، فإن عالمة النفس بريجيت بسينكوف ترى وجود عدة مشكلات تتعلق بمقاطع الفيديو التي تصور طرق التنظيف، تتمثل في إجراء المستخدم مقارنة بين منزله والمنزل النظيف في ماطع الفيديو، فيؤدي للإحباط.
ومن ناحية أخرى تشير إلى “وجود كثير من الشخصيات المثالية التي تنشد الكمال على منصات التواصل، والتي تحرص على تنظيف بيوتها بشكل مستمر ودقيق، يكاد يصل إلى درجة الحالة المرضية التي تثير القلق.
المصدر: جريدة الحقيقة
إقرأ أيضاً:
ندوة في كلية الاقتصاد المنزلي بجامعة الأزهر فرع طنطا حول العنف ضد المرأة
استضافت كلية الاقتصاد المنزلي بجامعة الأزهر فرع طنطا، ندوة تثقيفية بعنوان "مجابهة العنف ضد المرأة"، حاضر فيها الدكتور محمد بناية، مشرف وحدة التطوير والمتابعة بمرصد الأزهر.
واستعرض الدكتور محمد بناية، صورًا من الانتهاكات التي تتعرض لها المرأة الفلسطينية، والتي تنوعت بين العنف الجسدي، والنفسي، والاجتماعي، حيث تعاني المرأة في قطاع غزة على وجه التحديد من عدم الاستقرار والقلق المستمر والخوف الدائم، نتيجة التهجير القسري، وقصف المنازل، وتدمير البنية التحتية، وبهذا تتخطى تحديات المرأة الفلسطينية أُطر الحياة اليومية.
أما الدكتور عبدالله عابدين، المشرف بمرصد الأزهر، فقد تحدث عن تداعيات ظاهرة رهاب الإسلام على أبناء الجالية الإسلامية خاصة النساء والأطفال، حيث أكد خلال محاضرة حملت عنوان "الإسلاموفوبيا سبب في معاناة المرأة في أوروبا" أن الخوف المرضي من الإسلام تحول إلى ممارسة تمييزية وعنصرية ضد المسلمين بسبب انتمائهم الديني، مشيرًا إلى استغلال تنظيمات اليمين المتطرف للأزمات المجتمعية، في نشر أفكارها العنصريَّة واستقطاب الشباب، بالإضافة إلى تنفيذ هجمات عنصرية ضد الآخر المختلف دينيًا وعرقيًا وحتى لونًا معهم.
و تطرق الدكتور إيهاب شوقي، مشرف وحدة التقارير الدورية بالمرصد، إلى كيفية استغلال التنظيمات الإرهابية للمرأة؛ لا سيما مع تشكيل النساء في صفوف تنظيم داعش الإرهابي نحو (15%) من إجمالي عدد العناصر به، وهو الأمر الذي اتضح بعد انهيار سيطرة التنظيم على أماكن نفوذه في عام 2019م.
وأضاف "شوقي" أن مرصد الأزهر حرص منذ اللحظات الأولى لإعلان ما أسماه التنظيم بـ "دولة الخلافة" على تناول ظاهرة انضمام النساء إلى داعش بالتحليل والدراسة، وقد أسفرت جهود المرصد عن إصدار كتاب "النساء في صفوف الجماعات المتطرفة" و"المرأة وداعش" وفيهما تم رصد أساليب استقطاب النساء والفئات المستهدفة منهن، مع توضيح كيفية الوقاية من الأيديولوجيات المتطرفة التي تبرع التنظيمات في غرس أفكارها في العقول عبر التزييف والتضليل من خلال المواد الإعلامية والشعارات الوهمية.
وتأتي الندوات التثقيفية التي ينظمها مرصد الأزهر في عدد من كليات جامعة الأزهر في محافظات مصر، ضمن جهوده التوعوية واستراتيجيته الفكرية لتفنيد الأفكار المتطرفة وحماية الشباب من السقوط في فخ الدعاية الخاصة بالتنظيمات الإرهابية.