تساءل تقرير نشرته صحيفة "إزفيستيا" الروسية عن إمكانية مساندة حركة طالبان لإيران في الصراع الدائر بينها وبين إسرائيل، قائلا إن ذلك ممكن، لكنه سيقتصر على غض طالبان الطرف عن تجنيد طهران مقاتلين أفغانا من الطائفة الشيعية للمشاركة في القتال في لبنان.

وأوضح التقرير -الذي كتبه سيميون بويكوف وأناستاسيا كوستينا- أن حركة طالبان أعربت مرارا وتكرارا عن دعمها للفلسطينيين، وساندت هجوم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على إسرائيل في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2كاتب تركي: نتنياهو قد يقوم بمغامرة خطيرة ضد إيرانlist 2 of 2رئيس وزراء بريطانيا السابق: قلوبنا تنفطر من أجل أطفال غزةend of list

ونسب التقرير إلى الممثل الخاص للرئيس الإيراني في أفغانستان والقائم بأعمال السفارة في كابل، حسن كاظمي، قوله إن طهران تعتبر أفغانستان جزءا من "محور المقاومة" لإسرائيل، وأن سياسة حركة طالبان تعكس موقف الشعب الأفغاني الداعم للفلسطينيين.

ويتابع كاظمي أن الموقف الذي تتخذه طالبان في الوقت الحالي هو ذاته موقف الشعب الأفغاني الداعم للشعب الفلسطيني.

مساندة محدودة

لكن التقرير يرى أنه من المستبعد أن تكون كابل قادرة على تقديم دعم واسع النطاق لطهران في المواجهة مع إيران، نظرا لمرور البلاد بأزمة سياسية واقتصادية، كما أنها بحاجة لحل المشاكل الداخلية المتعلقة بـ"الإرهاب"، فلا تزال بعض التنظيمات "الإرهابية" تتمركز شمالي البلاد.

ونقل التقرير عن نيكيتا ميندكوفيتش، رئيس نادي التحليل الأوراسي والخبير بالشؤون الأفغانية، قوله إن أقصى ما يمكن أن يقدمه الأفغان هو الذهاب إلى منطقة الصراع بوصفهم متطوعين، مضيفا أنه "بالنظر إلى تمتع الأفغان بخبرة قتالية كبيرة، فيمكنهم التوجه إلى لبنان للمشاركة في المعارك".

ويذكر الكاتبان أنه في بداية عام 2024، ظهرت معلومات مفادها أن قيادة طالبان سمحت لإيران باستئناف تجنيد مقاتلين من الطائفة الشيعية في أفغانستان ضمن التشكيلات غير النظامية المقاتلة في الشرق الأوسط، لكن كابل نفت ذلك، مؤكدة أنه رغم علاقاتها الودية مع إيران، فإنه يُحظر على أي دولة تجنيد قوات أو القيام بعمليات عسكرية في أفغانستان.

غض الطرف

من جانبه، يعتقد عمر نصار، كبير الباحثين في معهد الدراسات الشرقية التابع لأكاديمية العلوم الروسية، أن طالبان ستغض الطرف عن تصرفات إيران، لكن التشكيلات الشيعية في أفغانستان، التي يمكن لإيران أن تجتذبها نظريا، قد تم إضعافها بشكل كبير، إذ قامت حركة طالبان بجهود كبيرة لنزع سلاح السكان على مدى 3 سنوات وأطاحت بعديد من القادة.

وعلى هذه الخلفية، يمكن لطهران استقطاب القادة الشيعة المعارضين لطالبان، لكن ذلك قد يؤثر على العلاقات بين كابل وطهران، وفق رأي نصار.

ويقول التقرير إن إستراتيجية إيران في مواجهة إسرائيل تقوم على تحريك وكلائها في المنطقة، بما في ذلك التشكيلات الشيعية الأفغانية.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات ترجمات فی أفغانستان حرکة طالبان

إقرأ أيضاً:

الفساد يلاحق أروقة السلطة.. الحمداني بمواجهة ملفات ضريبية تفتح أبواب الأزمة السياسية

بغداد اليوم - بغداد

في تطور مثير، ظهرت وثائق تكشف عن عدم سداد عمار الحمداني، المقاول السابق، لمبالغ ضريبية مستحقة تبلغ قيمتها سبعة مليارات دينار، ما أثار جدلا واسعا حول قانونية توليه المنصب.

تأتي هذه الوثائق بعد انتخابه مباشرة، مما عزز الشكوك حول ارتباط هذه القضية بالصراع السياسي داخل المجلس.

مصدر مسؤول أشار في حديث لـ"بغداد اليوم"، السبت (15 شباط 2025)، إلى أن "هذه القضية قد تفتح باب تحقيقات موسعة، وقد تشهد الأيام المقبلة مزيدا من الطعون التي قد تؤدي إلى تعميق الأزمة السياسية والإدارية".

المصدر الذي رفض الكشف عن اسمه، قال أيضا، إن "الصراع الدائر اليوم لا يتعلق بالخدمة العامة بقدر ما هو تنافس سياسي بين الكتل على المناصب"، مضيفا أن "بغداد تعيش حالة من الشلل الإداري، حيث لا تعقد الجلسات بصورة طبيعية، والمشاريع الحيوية متوقفة تماما".

ولفت إلى أنه "منذ انتخاب مجلس المحافظة الجديد لم تتم إحالة أي مشروع جديد، وكل المشاريع التي تُفتتح اليوم هي في الأصل مشاريع أُحيلت في الدورة السابقة، لكن يتم الترويج لها على أنها إنجازات جديدة".

وتابع قائلًا: "هناك خلافات عميقة بين أعضاء المجلس، وكل طرف يسعى لتعطيل عمل الآخر بدلا من التركيز على تقديم الخدمات. وهذا الأمر قد يدفع الحكومة المركزية إلى التدخل العاجل، لأن العاصمة لا يمكن أن تبقى في هذا الوضع لفترة أطول".


رئيس الوزراء أمام اختبار الحسم

من جانبه، دعا العيثاوي رئيس الوزراء محمد شياع السوداني إلى التدخل لإنهاء الأزمة، كما فعل سابقًا في محافظتي كركوك وديالى، مؤكدًا أن "بغداد ليست مجرد محافظة عادية، بل عاصمة البلاد وواجهتها الحضارية والسياحية، ويجب أن تكون الأولوية لإدارتها بكفاءة بدلًا من الصراعات السياسية".

وأضاف أن "إقالة أو تعيين رئيس جديد لمجلس بغداد يجب أن يتم وفق إجراءات قانونية واضحة، وليس بناءً على توافقات سياسية فقط، لأن ذلك يقوض استقلالية المؤسسات المحلية".

في وقت حساس، تظل الأنظار مشدودة إلى قرارات القضاء والسلطة التنفيذية في الأيام القادمة، حيث يبقى التساؤل: هل سيتدخل رئيس الوزراء لحسم النزاع، أم ستستمر الأزمة مما يؤثر على المشاريع والخدمات في العاصمة بغداد؟

مقالات مشابهة

  • مسؤول ألماني يدعو إلى التفاوض مع طالبان لترحيل أفغان
  • شاهد | حكومة لبنان .. عندما يكون الصوت مرتفعًا ضد إيران، لكنه يصمت أمام إسرائيل!
  • الفساد يلاحق أروقة السلطة.. الحمداني بمواجهة ملفات ضريبية تفتح أبواب الأزمة السياسية
  • كاتب أميركي: إسرائيل تضغط على ترامب لكي تهاجم إيران
  • ما هي وحدة "سابير" التي أنقذت إسرائيل من صواريخ إيران؟
  • إيران تتهم إسرائيل بتعطيل الحركة الجوية مع لبنان
  • والدة أسير : ابني أسير لدى حركة حماس ونحن أسرى لدى حكومة “إسرائيل”
  • الاستخبارات الأمريكية: إسرائيل تريد ضرب إيران خلال أشهر قليلة
  • واشنطن بوست: إسرائيل مستعدة لضرب منشآت إيران النووية
  • سلامي يتوعد إسرائيل بتلقي رد لا يمكن تصوره “إذا أخطأت ضد إيران”