إزفيستيا: هل تقف طالبان إلى جانب إيران بمواجهة إسرائيل؟
تاريخ النشر: 9th, October 2024 GMT
تساءل تقرير نشرته صحيفة "إزفيستيا" الروسية عن إمكانية مساندة حركة طالبان لإيران في الصراع الدائر بينها وبين إسرائيل، قائلا إن ذلك ممكن، لكنه سيقتصر على غض طالبان الطرف عن تجنيد طهران مقاتلين أفغانا من الطائفة الشيعية للمشاركة في القتال في لبنان.
وأوضح التقرير -الذي كتبه سيميون بويكوف وأناستاسيا كوستينا- أن حركة طالبان أعربت مرارا وتكرارا عن دعمها للفلسطينيين، وساندت هجوم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على إسرائيل في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.
ونسب التقرير إلى الممثل الخاص للرئيس الإيراني في أفغانستان والقائم بأعمال السفارة في كابل، حسن كاظمي، قوله إن طهران تعتبر أفغانستان جزءا من "محور المقاومة" لإسرائيل، وأن سياسة حركة طالبان تعكس موقف الشعب الأفغاني الداعم للفلسطينيين.
ويتابع كاظمي أن الموقف الذي تتخذه طالبان في الوقت الحالي هو ذاته موقف الشعب الأفغاني الداعم للشعب الفلسطيني.
مساندة محدودة
لكن التقرير يرى أنه من المستبعد أن تكون كابل قادرة على تقديم دعم واسع النطاق لطهران في المواجهة مع إيران، نظرا لمرور البلاد بأزمة سياسية واقتصادية، كما أنها بحاجة لحل المشاكل الداخلية المتعلقة بـ"الإرهاب"، فلا تزال بعض التنظيمات "الإرهابية" تتمركز شمالي البلاد.
ونقل التقرير عن نيكيتا ميندكوفيتش، رئيس نادي التحليل الأوراسي والخبير بالشؤون الأفغانية، قوله إن أقصى ما يمكن أن يقدمه الأفغان هو الذهاب إلى منطقة الصراع بوصفهم متطوعين، مضيفا أنه "بالنظر إلى تمتع الأفغان بخبرة قتالية كبيرة، فيمكنهم التوجه إلى لبنان للمشاركة في المعارك".
ويذكر الكاتبان أنه في بداية عام 2024، ظهرت معلومات مفادها أن قيادة طالبان سمحت لإيران باستئناف تجنيد مقاتلين من الطائفة الشيعية في أفغانستان ضمن التشكيلات غير النظامية المقاتلة في الشرق الأوسط، لكن كابل نفت ذلك، مؤكدة أنه رغم علاقاتها الودية مع إيران، فإنه يُحظر على أي دولة تجنيد قوات أو القيام بعمليات عسكرية في أفغانستان.
غض الطرفمن جانبه، يعتقد عمر نصار، كبير الباحثين في معهد الدراسات الشرقية التابع لأكاديمية العلوم الروسية، أن طالبان ستغض الطرف عن تصرفات إيران، لكن التشكيلات الشيعية في أفغانستان، التي يمكن لإيران أن تجتذبها نظريا، قد تم إضعافها بشكل كبير، إذ قامت حركة طالبان بجهود كبيرة لنزع سلاح السكان على مدى 3 سنوات وأطاحت بعديد من القادة.
وعلى هذه الخلفية، يمكن لطهران استقطاب القادة الشيعة المعارضين لطالبان، لكن ذلك قد يؤثر على العلاقات بين كابل وطهران، وفق رأي نصار.
ويقول التقرير إن إستراتيجية إيران في مواجهة إسرائيل تقوم على تحريك وكلائها في المنطقة، بما في ذلك التشكيلات الشيعية الأفغانية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات ترجمات فی أفغانستان حرکة طالبان
إقرأ أيضاً:
منحة دولية لحركة طالبان من أجل مكافحة تغير المناخ
أعلنت حركة طالبان تلقي منحة بقيمة 10 ملايين دولار من مرفق البيئة العالمي لمكافحة تغير المناخ في أفغانستان، وتهدف هذه المنحة إلى تنفيذ مشروعات للتصدي لتحديات تغير المناخ في البلاد.
وقال روح الله أمين، رئيس قسم تغير المناخ في الإدارة الوطنية للبيئة التابعة لحركة طالبان، لوسائل الإعلام إنه سيتم تخصيص الأموال لمشروع يركز على مكافحة تغير المناخ، حسب وكالة خاما برس الأفغانية للأنباء.
اقرأ أيضا list of 4 itemslist 1 of 4أفغانستان تستأصل الأفيون لصالح زراعات بديلةlist 2 of 4القلب النابض للنظام المناخي.. ماذا يحدث في المحيطات؟list 3 of 4الحيتان.. عمالقة المحيط وسلاحه ضد تغير المناخlist 4 of 4مؤتمر المناخ يذيب جليد العزلة عن طالبانend of listوأضاف روح الله أمين أنه من المتوقع أن يستمر المشروع لمدة 5 سنوات وسيتم تنفيذه في ولايتي كونار وبدخشان، وسيركز بشكل رئيسي على تحسين المجتمعات المحلية وضمان سبل عيش المواطنين في تلك المناطق، كما سيشمل جهودا مختلفة تهدف إلى تعزيز الاستدامة البيئية في أفغانستان.
وقبل شهرين من توليه مهام منصبه، سجلت حركة طالبان خطوة لافتة في مسعاها لكسر العزلة بمشاركتها في اجتماعات مؤتمر المناخ (مؤتمر الأطراف "كوب 29") الذي اختتم أعماله أول أمس في مدينة باكو عاصمة أذربيجان بعد أسبوعين متواصلين من المفاوضات.
ومرفق البيئة العالمي هو عبارة عن صندوق للتعاون الدولي، حيث تعمل 183 دولة جنبا إلى جنب المؤسسات الدولية ومنظمات المجتمع المدني والقطاع الخاص، لمعالجة ومواجهة فقدان التنوع البيولوجي وتغير المناخ والتدهور البيئي. ويدعم البلدان النامية لمعالجة الأولويات البيئية والالتزام بالاتفاقيات البيئية الدولية.
إعلانوكانت حركة طالبان قد حضرت في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ (كوب 29) في باكو عاصمة أذربيجان، الذي خرج باتفاق دول العالم على تمويل سنوي لا يقل عن 300 مليار دولار للدول النامية لمكافحة التغير المناخي.
وكان الأهم من الحضور بالنسبة لحركة طالبان هو مشاركتها للمرة الأولى منذ توليها السلطة في هذا المحفل الدولي المتعدد الأطراف الذي حضره أكثر من 76 ألف مشارك ورؤساء 80 دولة وحكومة، والذي اعتبره الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف "انعطافا في الدبلوماسية المناخية".
ويتمثل التحدي الأكبر أمام حكومة حركة طالبان الحاكمة في أفغانستان بعد مرور أكثر من 3 سنوات في كسر العزلة المفروضة عليها من الدول الغربية. وتسمح لها مثل هذه التحركات -بما فيها حضور المؤتمر والمنحة المقدمة- بتعزيز موقفها على الساحة الدولية وإظهار قدرتها على التعامل مع المجتمع الدولي بشأن قضايا مهمة مثل المناخ.