بانر – موازين (الجزيرة)

شهدت الساحة الدولية حربا موازية على صعيد السرديات مع انطلاق عملية "طوفان الأقصى" وما تلاها من حرب إسرائيلية على قطاع غزة، هدفها استقطاب الرأي العام العالمي.

وسعت إسرائيل جاهدة لتصوير الصراع كجزء من "الحرب على الإرهاب"، في محاولة لشيطنة الفلسطينيين والمسلمين بربط أحداث 7 أكتوبر/تشرين الأول بهجمات 11 سبتمبر/أيلول وممارسات تنظيم الدولة الإسلامية.

وتناول برنامج "موازين" هذه القضية، مسلطا الضوء على موقف المقاومة الفلسطينية التي تمسكت بشرعية أعمالها، معتبرة إياها جزءا من نضالها ضد الاحتلال المستمر منذ 75 عاما.

وطرح البرنامج تساؤلا محوريا عن انعكاسات "طوفان الأقصى" على تصورات الرأي العام العالمي تجاه الإسلام والمسلمين.

وعمدت إسرائيل في الأيام الأولى للحرب إلى صناعة خطاب يستهدف تشويه صورة الإسلام والمسلمين، مستغلة الذاكرة الغربية المرتبطة بأحداث 11 سبتمبر/أيلول.

تصاعد الإسلاموفوبيا

وامتد الأمر إلى فبركة ادعاءات حول ارتكاب فظائع مماثلة بقطع رؤوس الأطفال واغتصاب النساء، ووجدت هذه الرواية صدى لدى بعض وسائل الإعلام الغربية وقادة سياسيين، على رأسهم الرئيس الأميركي جو بايدن.

وساهمت هذه الادعاءات في تصاعد ظاهرة "الإسلاموفوبيا" والعداء تجاه المسلمين، وبلغ ذروته بمقتل الطفل الفلسطيني وديع صافي على يد مسن أميركي.

بيد أن الرواية الإسرائيلية لم تصمد طويلا أمام حقائق الميدان، وكان للإعلام البديل دور بارز في كشف الجرائم الإسرائيلية والعدوان على المدنيين، مما دفع عددا من المثقفين الغربيين للدعوة إلى إعادة النظر في علاقة الغرب بالإسلام من منظور القضية الفلسطينية.

وشهدت الساحة الدولية تحولا ملحوظا في الرأي العام، حيث برزت حالة من التعاطف مع الفلسطينيين، وصلت في بعض الحالات إلى إعلان نشطاء غربيين اعتناقهم الإسلام، مما يؤكد فشل محاولات تشويه صورة الإسلام والمسلمين، ويشير إلى نجاح الرواية الفلسطينية في الوصول إلى الضمير العالمي.

9/10/2024المزيد من نفس البرنامجبعد 5 قرون من فصل الدين عن الدولة.. هل استنفدت العلمانية زمنها؟play-arrowمدة الفيديو 03 minutes 04 seconds 03:04أساتذة قانون: التاريخ لا يبدأ من 7 أكتوبر وحماس لها حق مقاومة الاحتلال بالسلاحplay-arrowمدة الفيديو 01 minutes 45 seconds 01:45هل تنتقل إسرائيل إلى "ما بعد الصهيونية"؟play-arrowمدة الفيديو 01 minutes 41 seconds 01:41موازين ــ التكافل في زمن الكوارثplay-arrowمدة الفيديو 50 minutes 23 seconds 50:23موازين- الإباضية.. النشأة والأفكارplay-arrowمدة الفيديو 50 minutes 11 seconds 50:11موازين ـ منظومة القضاء في الإسلامplay-arrowمدة الفيديو 50 minutes 33 seconds 50:33موازين- التبشير.. جذوره ومخاطرهplay-arrowمدة الفيديو 51 minutes 41 seconds 51:41من نحناعرض المزيدمن نحنالأحكام والشروطسياسة الخصوصيةسياسة ملفات تعريف الارتباطتفضيلات ملفات تعريف الارتباطخريطة الموقعتواصل معنااعرض المزيدتواصل معنااحصل على المساعدةأعلن معناالنشرات البريديةرابط بديلترددات البثبيانات صحفيةشبكتنااعرض المزيدمركز الجزيرة للدراساتمعهد الجزيرة للإعلامتعلم العربيةمركز الجزيرة للحريات العامة وحقوق الإنسانقنواتنااعرض المزيدالجزيرة الإخباريةالجزيرة الإنجليزيالجزيرة مباشرالجزيرة الوثائقيةالجزيرة البلقانعربي AJ+

تابع الجزيرة نت على:

facebook-f-darktwitteryoutube-whiteinstagram-whiterss-whitewhatsapptelegram-whitetiktok-whiteجميع الحقوق محفوظة © 2024 شبكة الجزيرة الاعلامية

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات الجامعات

إقرأ أيضاً:

اختلال موازين القوى في ليبيا

أثارت الزيارة المفاجئة التي قام بها المشير خليفة حفتر إلى مصر في 18 يناير 2025 اهتمامًا كبيرًا في الأوساط الدولية والإقليمية، وفي لقائه مع الرئيس عبد الفتاح السيسي، تمت مناقشة القضايا المتعلقة بالأمن الليبي والمصري، وكانت المرة الأخيرة التي التقى فيها حفتر والرئيس المصري في سبتمبر 2021، وتركت الزيارة الحالية أسئلة أكثر من الإجابات.

لماذا ذهب خليفة حفتر للقاء الرئيس المصري دون أبنائه؟

يتمتع خليفة حفتر بسلطة ونفوذ هائلين في شرق ليبيا، وفي الآونة الأخيرة، يعمل حفتر بنشاط على تعزيز مكانة أبنائه لتعزيز سلطتهم المتزايدة في إدارة القوات المسلحة الليبية، ويشغل نجله، الفريق ركن صدام حفتر، منصب رئيس أركان القوات البرية للجيش الليبي وأكبر قوة عسكرية في البلاد،وله نفوذ واسع النطاق داخل البلاد وخارجها، حيث يسيطر على قطاع النفط والغاز.

وهناك ابن آخر هو الفريق ركن خالد حفتر، وهو رئيس أركان الوحدات الأمنية، ويلعب دورًا لا يستهان به في القوات المسلحة الليبية، ويشرف على علاقات والده الدولية، أما الابن الثالث، بلقاسم حفتر، فهو يدير أكبر صندوق في ليبيا، والذي تتدفق من خلاله الأموال المخصصة لإعادة تأهيل وإعمار شرق ليبيا.

ويحضر أبناء حفتر اجتماعات والدهم بشكل دائم، لكن حفتر سافر إلى مصر بدون أبنائه، ويرجع هذا الانعزال إلى ديناميكية معقدة داخل الأسرة، حيث يلعب ممثلو الولايات المتحدة دور المحرض، فتعمل الولايات المتحدة بنشاط مع أبناء حفتر صدام وخالد وبلقاسم – في محاولة لاستخدام طموحاتهم للتأثير على السياسة الداخلية للقوات المسلحة الليبية، على سبيل المثال لا الحصر من المفاوضات المنفصلة التي أجراها ممثلو الولايات المتحدة مع أبناء حفتر، ففي 24 نوفمبر 2024، التقى السفير الأمريكي ريتشارد نورلاند بصدام حفتر في سبها، وناقشت المحادثات دور جنوب ليبيا في الاستقرار الإقليمي والحاجة إلى حماية سيادة البلاد.

وفي 18 ديسمبر 2024، أجرى القائم بالأعمال الأمريكي جيريمي بيرندت محادثات مع بلقاسم حفتر حيث ناقشا دعم البنك المركزي الليبي والمؤسسات التكنوقراطية الأخرى.

ووفقًا لضباط كبار في القوات المسلحة الليبية مقربين من حفتر، فقد أثيرت مسألة خليفة حفتر في كل اجتماع بين ممثلي الولايات المتحدة وأبنائه، حيث كان الأمن الداخلي ينقل هذه المعلومات مباشرة إلى المشير حفتر، وكانت آخر نقطة نفد فيها صبر خليفة حفتر هي المفاوضات التي جرت في 17 ديسمبر 2024 بين خالد حفتر ورئيس جمهورية أفريقيا الوسطى بشأن تعزيز دور الولايات المتحدة في أفريقيا الوسطى، وقد أبلغ خالد حفتر شخصيًا نتائج الزيارة إلى جيريمي بيرندت، ووعد المندوب الأمريكي بتعيين خالد حفتر قائدًا عامًا للقوات الليبية المشتركة، وقد قرر حفتر، خوفًا من تعزيز موقف أبنائه على حساب الدعم الأمريكي، التقليل من مشاركة أبنائه في العمليات الدبلوماسية الرئيسية.

مصر لا تثق في تركيا وتضع خططًا لسحب القوات التركية من ليبيا

بالتوزاي مع ذلك، تواصل تركيا توسيع نفوذها في ليبيا من خلال وجودها العسكري ودعمها للمسلحين، وهو ما يشكل مصدر قلق كبير لكل من القاهرة وبنغازي، وقد ترغب تركيا في تكرار نجاحها في سوريا من خلال محاولة توحيد غرب ليبيا وشرقها في ضربة عسكرية واحدة تحت قيادة حكومة الوحدة الوطنية بقيادة عبدالحميد الدبيبة.

ومنذ منتصف يناير 2025، يجري الدبيبة، بصفته وزير دفاع حكومة الوحدة الوطنية بالوكالة، وغيره من كبار الضباط العسكريين في حكومة الوحدة الوطنية محادثات نشطة مع القيادة التركية في كل من أنقرة وطرابلس، وفي 15 يناير التقى الدبيبة شخصيا مع أردوغان، وفي 23 يناير، زار القائد العام للقوات المسلحة التابعة لحكومة الوحدة الوطنية محمد الحداد والوفد المرافق له جمهورية تركيا بدعوة رسمية.

والتقى الحداد بالفريق أول متين غوراك من قوات الأمن القومي ووزير الدفاع التركي ياشير غولر، وتعبيرًا عن إخلاصه لأفكار الدولة العثمانية، قام حداد والوفد المرافق له خلال الزيارة بوضع إكليل من الزهور على ضريح ”مصطفى كمال أتاتورك“.

لا يمكن لمصر أن تثق بتركيا بشكل كامل رغم أن الخبراء لاحظوا قبل ستة أشهر فقط تقاربًا كبيرًا في المواقف بين مصر وتركيا، بما في ذلك في الملف الليبي، في اللقاء الذي جمع حفتر والسيسي ناقش الطرفان قضايا الأمن القومي وضرورة طرد القوات الأجنبية من الأراضي الليبية، وفي المقام الأول كان الحديث عن تهديد القوات التركية في غرب ليبيا والتي يمكن أن يصل عددها إلى 10 آلاف عسكري، كممثل للقوات المسلحة التركية والشركة العسكرية التركية ”سادات“، وكذلك المرتزقة السوريين، وبالتالي، فإن زيارة حفتر إلى مصر هي محاولة لخلق توازن في مواجهة التعزيز الخارجي للوجود العسكري التركي في الغرب الليبي، والذي يشكل تهديدًا لكل من مصر وشرق ليبيا.

نتائج زيارة حفتر إلى مصر

حقق خليفة حفتر هدفين من زيارته لمصر: فمن ناحية، أظهر أنه وحده قائد شرق ليبيا، ومن ناحية أخرى، أشار إلى أن حلفاءه الجيوسياسيين سيكونون مستعدين، إذا لزم الأمر، للدفاع عن شرق ليبيا من أي عدوان خارجي.

بالمحصلة، من المرتقب أن تحمل الفترة المقبلة تطورات كثيرة في المشهد الليبي لها أن تغير الوضع نحو الأفضل أو أن تزيده تأزيما.

الآراء والوقائع والمحتوى المطروح هنا يعكس المؤلف فقط لا غير. عين ليبيا لا تتحمل أي مسؤولية.

مقالات مشابهة

  • اختلال موازين القوى في ليبيا
  • نائب رئيس عمال مصر: نرفض ألاعيب الإعلام الإسرائيلي لتصفية القضية الفلسطينية
  • محلل فلسطيني يكشف عن البديل المناسب للتهجير لسيناء حتى إعمار غزة (فيديو)
  • الوفد: الضغوط الإسرائيلية والأمريكية لن تثني مصر عن دعمها الثابت للقضية الفلسطينية
  • «العربي الناصري»: الإعلام الإسرائيلي فشل في تشويه موقف مصر تجاه القضية الفلسطينية
  • خبير: جماعة الإخوان تُتاجر بالقضية الفلسطينية لدغدغة مشاعر المواطنين
  • «شعب مصر»: الإعلام الإسرائيلي أثبت فشله في القضية الفلسطينية ولجأ للتشويه والتهديد
  • رئيس الحركة الوطنية: موقف مصر ثابت تجاه القضية الفلسطينية ومحاولات الإعلام الإسرائيلي مصيرها الفشل
  • «ديب سييك» تطبيق جديد يقلب موازين الذكاء الاصطناعي
  • فصائل المقاومة الفلسطينية تسلم الأسيرة الإسرائيلية "أربيل يهود" إلى الصليب الأحمر في غزة