من خليفة حسن نصر الله عقب اختفاء هاشم صفي الدين
تاريخ النشر: 9th, October 2024 GMT
في خطوة اشعلت فتيل حرب إقليمية جديدة بالمنطقة، بدأت إسرائيل يوم 27 سبتمبر الماضي باستهداف الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، في عملية اغتيال تعد الأكبر من نوعها منذ سنوات ، الغارات الإسرائيلية المكثفة على جنوب لبنان لم تتوقف عند هذا الحد، إذ أثيرت تساؤلات حول مصير هاشم صفي الدين، القيادي البارز والمحتمل لخلافة نصر الله، والذي اختفى عن الأنظار منذ تلك الضربات حتى الآن، لم يصدر أي بيان رسمي يؤكد مصير صفي الدين، ما يثير القلق حول مستقبل القيادة في حزب الله في حال ثبوت اغتياله ، هذه التطورات المفاجئة تفتح الباب أمام مرحلة جديدة من الغموض والاضطرابات في المشهد اللبناني، مما يضع الحزب أمام تحديات مصيرية قد تعيد تشكيل موازين القوى في المنطقة.
تستعرض الوفد فى التقرير ابرز المرشحين لخلافة نصر الله فى قيادة حزب الله لردع العدوان الاسرائيلى على لبنان..
هاشم صفي الدين: اختفاء ابرز المرشحين وتأثيره على حزب الله
يُعتبر هاشم صفي الدين، رئيس المجلس التنفيذي لحزب الله، الرجل الثاني في الحزب وأبرز المرشحين لخلافة حسن نصر الله، بحسب مراقبين ، يتمتع صفي الدين بعلاقة عائلية قوية مع نصر الله، إذ أنه ابن خالته وصهر القائد السابق لفيلق القدس الإيراني، قاسم سليماني ، إلى جانب هذا، يُشبه نصر الله في المظهر والصوت، حيث يشترك معه في نفس “لثغة الراء”
وُلد صفي الدين عام 1964 في بلدة دير قانون النهر بجنوب لبنان، وتلقى تعليمه الديني في النجف وقم، على غرار نصر الله. وقد كان من ضمن مؤسسي حزب الله منذ تأسيسه في عام 1982 ، في عام 1994، عاد إلى لبنان ليشغل منصب رئيس المجلس التنفيذي للحزب خلفاً لنصر الله، الذي تم تعيينه أميناً عاماً بعد اغتيال إسرائيل لعباس الموسوي في عام 1992.
لثلاثة عقود، تولى صفي الدين مسؤولية العديد من الملفات الحساسة داخل حزب الله، بينما ترك الإستراتيجيات الكبرى لنصر الله. كما أشرف على عمل القيادي العسكري السابق للحزب، عماد مغنية، الذي اغتيل في 12 فبراير 2008 في دمشق. وعلى الرغم من أنه كان يُعرف كرجل الظل لسنوات طويلة، إلا أن التشديد الأمني على نصر الله دفع بصفي الدين إلى واجهة الأحداث بشكل متزايد.
صفي الدين وعلاقته بعائلة سليماني
تجمع صفي الدين علاقات أسرية قوية بعائلة قاسم سليماني ، حيث فقد زُوّج نجله من ابنة قاسم سليماني، وفقًا لتقارير إعلامية إيرانية ، كما أعلن عن زواج زينب مغنية، ابنة عماد مغنية، من رضا صفي الدين، ما يعكس التشابك العائلي والسياسي بين هذه الشخصيات
في ظل تصاعد الأوضاع في لبنان، أثار اختفاء هاشم صفي الدين تساؤلات حول مستقبل قيادة حزب الله. حيث تشير الأنباء إلى انقطاع الاتصال به منذ الغارة الإسرائيلية الأخيرة على الضاحية الجنوبية لبيروت. وتزعم إسرائيل أن تلك الغارة استهدفت صفي الدين بنجاح، إلا أن حزب الله التزم الصمت ولم يصدر أي بيان يؤكد أو ينفي هذه الادعاءات.
في هذا السياق، توقعت وكالة “رويترز” وجود 5 مرشحين محتملين لخلافة نصر الله في حال تأكيد غياب صفي الدين عن المشهد، ما يفتح الباب أمام مرحلة جديدة من التكهنات حول مستقبل الحزب.
يُعتبر نعيم قاسم، نائب الأمين العام لحزب الله منذ عام 1991، من أبرز المرشحين لخلافة حسن نصر الله، حيث شغل هذا المنصب منذ عهد الأمين العام السابق للحزب، عباس الموسوي ، وقد لعب قاسم دوراً بارزاً داخل الحزب، وكان من الشخصيات الرئيسية التي تتحدث باسمه، وفقاً لما ذكرته وكالة «رويترز».
في خطاب ألقاه بعد وفاة نصر الله، شدد قاسم على أن حزب الله لن يتوقف عن القتال أو يتخلى عن غزة، مؤكدًا أن الحزب لا يزال يحتفظ بترسانة صواريخ متوسطة وبعيدة المدى ، كما أشار إلى جاهزية الحزب لأي مواجهة محتملة
وقال: «نحن مستعدون للاشتباك البري إذا قرر الإسرائيليون الدخول برًا»، وفقاً لما ذكرته مجلة «تايم» الأمريكية.
المرشح الثاني لتولي قيادة حزب الله هو إبراهيم أمين السيد، رئيس المجلس السياسي للحزب، والذي يُعد من الأعضاء المؤسسين منذ بدايات الحزب في أوائل الثمانينيات ، لعب السيد دوراً بارزاً في تطوير الجانب السياسي والعسكري لحزب الله، ما جعله شخصية مؤثرة في رسم سياسات الحزب.
إبراهيم أمين السيد يُشرف على إدارة السياسات العامة للحزب، كما يتولى مسؤولية التواصل مع الأطراف السياسية داخل لبنان وخارجه، مما يعزز مكانته كأحد القيادات الرئيسية في المشهد السياسي لحزب الله.
المرشح الثالث لقيادة حزب الله هو محمد يزبك، رئيس الهيئة الشرعية في الحزب، الذي يلعب دوراً محورياً في توجيه السياسات الدينية ، يزبك يُعتبر الممثل الخاص للمرشد الأعلى الإيراني، علي خامنئي، في منطقة وادي البقاع بلبنان، وهو المسؤول عن توزيع الدعم المالي الذي تقدمه إيران لحزب الله.
إلى جانب دوره الديني والمالي، يشغل يزبك عضوية في مجلس الشورى الحصري للحزب، ما يعزز من مكانته كأحد القيادات الرئيسية المؤثرة في حزب الله، خصوصاً في الجوانب الدينية والسياسية للحزب.
حسين خليل، المستشار السياسي للأمين العام لحزب الله، يُعد من الأسماء المطروحة بقوة لتولي القيادة. خليل لعب دوراً محورياً في توجيه السياسات الاستراتيجية للحزب، ويتمتع بعلاقات وثيقة مع قيادات الحزب والسلطات الإيرانية، ما يجعله واحداً من أبرز الشخصيات المحتملة لخلافة نصر الله في حال حدوث أي تغييرات في قيادة الحزب.
المرشح الخامس لقيادة حزب الله هو محمد رعد، رئيس كتلة الحزب في البرلمان اللبناني، الذي يلعب دوراً بارزاً في صياغة السياسات الداخلية للبنان ، كما ان رعد حاصل على شهادة من دار المعلمين والمعلمات في لبنان، بالإضافة إلى إجازة جامعية في الفلسفة من كلية الآداب في الجامعة اللبنانية.
رعد يُعد رئيساً لكتلة نواب حزب الله في البرلمان منذ انتخابه لأول مرة في عام 1992، وهو أيضاً عضو في مجلس الشورى للحزب، الهيئة المسؤولة عن إدارة العمليات العسكرية التي ينفذها الحزب خارج لبنان.
انتُخب رعد لعضوية مجلس الشورى في عام 2009، ويُعتبر من الشخصيات المقربة جداً من الأمين العام للحزب، حسن نصر الله، مما يعزز من احتمال بروزه كخليفة محتمل في حال حدوث أي تغييرات في القيادة.
نتنياهو يعلن عن مقتل مرشحين محتملين لخلافة نصر الله ويهدد لبنان بمصير مأساوي..
والجدير بالذكر أعلن رئيس الوزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يوم الثلاثاء الماضى ، أن القوات الإسرائيلية قتلت مرشحين محتملين لخلافة الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، دون الكشف عن أسمائهم ، وفي كلمة مصورة، قال نتنياهو: “لقد قوضنا قدرات حزب الله، وقضينا على آلاف الإرهابيين، من بينهم نصر الله نفسه وبديله وبديل البديل.”
كما وجه نتنياهو تحذيراً للبنانيين من مواجهة “دمار ومعاناة” مشابهة لما يمر به الفلسطينيون في قطاع غزة إذا لم يتم تحرير لبنان من سيطرة حزب الله. وأضاف: “لديكم فرصة لإنقاذ لبنان قبل أن يدخل في حرب طويلة الأمد ستؤدي إلى دمار ومعاناة شبيهة بما نشهده في غزة.”
وأشار نتنياهو إلى أن حزب الله أصبح أضعف من أي وقت مضى، مؤكداً أن “حزب الله حول لبنان إلى مستودع للأسلحة وقلعة للعمليات العسكرية.”
حتى الآن، لم يصدر حزب الله أي تأكيد أو نفي رسمي بشأن مقتل هاشم صفي الدين، المرشح البارز لخلافة حسن نصر الله. وقد نفذت إسرائيل الأسبوع الماضي غارة جوية عنيفة على الضاحية الجنوبية لبيروت، استهدفت اجتماعاً ضم قياديين من حزب الله وشخصيات إيرانية، وسط تقارير بأن المستهدف الرئيسي كان صفي الدين.
تظل التكهنات مستمرة حول مصير صفي الدين، بينما يُترقب أي بيان رسمي من حزب الله بشأن مقتل قادته البارزين، مما يضيف مزيداً من الغموض حول مستقبل القيادة في الحزب.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: لحزب الله حسن نصر الله الغارات الإسرائيلية المكثفة جنوب لبنان مصير هاشم صفي الدين اختفى عن الأنظار إبراهیم أمین السید لخلافة نصر الله العام لحزب الله هاشم صفی الدین قیادة حزب الله الأمین العام حسن نصر الله حول مستقبل الله فی فی عام ی عتبر فی حال
إقرأ أيضاً:
حزب الله: لا اتفاق سري مع إسرائيل وعلى الاحتلال الانسحاب من جنوب لبنان
أكد الأمين العام لحزب الله، نعيم قاسم، أن الحزب ملتزم تمامًا باتفاق وقف إطلاق النار، مشيرًا إلى أن الانسحاب من جنوب نهر الليطاني جاء تنفيذًا للاتفاق، حسبما أفادت قناة "القاهرة الإخبارية"، في خبر عاجل.
وشدد على أن الاتفاق مع إسرائيل واضح ولا يتضمن أي بنود سرية أو تفاهمات غير معلنة، مؤكدًا أن كل ما يجري يتم في إطار القرار الأممي 1701، وعلى إسرائيل الانسحاب من جنوب لبنان.
وسط اتهامات لحزب الله| انعدام الأمن في سوريا يصب في مصلحة إسرائيل.. ماذا يحدث؟أصدر حزب الله بيانا حول الأحداث الدامية الدائرة في الساحل السوري، والتي أدت لسقوط المئات من القتلى من جانب الأجهزة الأمنية والطائفة العلوية، حيث نفي الحزب أي علاقة له بهذه الأحداث.
ماذا يريد الاحتلال من سوريا؟وفي هذا الصدد، قال عبدالله نعمة، المحلل السياسي واللبناني، إن انعدام الأمن والاستقرار في سوريا يصب في مصلحة الكيان الصهيوني المجازر الجماعية في الساحل خلفت الكثير،من القتلى وهناك فيديوهات تظهر عودة عناصر داعي وتنكيلهم بالأرواح والعالم صامت كما صمت عن ما جرى في السابق في سوريا.
وأضاف نعمة- خلال تصريحات لـ "صدى البلد"، أن هناك انتهاكات بحق مدنيين عزل غليان داخل سوريا المؤسسة الأمنية والعسكرية تلاحق حاملي السلاح الذين يركبون سرقات في مدن الساحل السوري من الواضح أن هناك معركة إسناد جديدة تنطلق في الساحل السوري، وهناك أيضا ما نشهده في الإعلام المرئي والمسموع اتهام مباشر لفلول النظام الفار وما نشهد على قنوات التلفزيونية من اعتقال عناصر من فلول الأسد وهم من قاموا بقتل عناصر حاجز حميم من الأمن العام وقاموا بحرق جثثهم في البساتين القريبة وهذا ما يقال في الإعلام.
وأشار نعمة، إلى أن من الطبيعي أن يكون هناك توخي الدقة في نقل الاخبار
وعدم الانجرار وراء حملات التضليل التي تخدم أهدافا سياسية واجندات خارجية مشبوهة وان ما يقال ان خزب الله وراء ما يجري في سوريا خاطئ.
وأكد نعمة، أن العلاقات الإعلامية في الحزب تنفي نفيا قاطعا حول اتهام الحزب فيما يجري من أحداث في سوريا واتهامه بأنه طرف في الصراع القائم هناك وينفي الحزب هذه الادعاءات التي لا أساس لها من الصحة وخاصة أنه كان هناك اشتباكات منذ فترة بين عشائر تابعون لحزب الله مع قوات هيئة تحرير الشام على الحدود اللبنانية السورية واستعملت فيها جميع أنواع الأسلحة بين الطرفين.