مؤتمر معهد التعليم والبحث الأرشيفي يستعرض تطبيقات الذكاء الاصطناعي
تاريخ النشر: 9th, October 2024 GMT
تناولت جلسات اليوم الثاني لمؤتمر معهد التعليم والبحث الأرشيفي الذي ينظمه الأرشيف والمكتبة الوطنية الذكاء الاصطناعي وإمكانية استخدام تطبيقاته في قطاع الأرشيف والأرشفة الرقمية والتخزين طويل المدى والثورة التي شهدها الحفظ الرقمي وخلق الوعي بإدارة السجلات ،بالإضافة إلى استعراض بعض التجارب الناجحة والمميزة في مجال حفظ الأرشيفات وإتاحتها.
واتسمت الجلسات بتضافر الجانب النظري، الذي كان ثريا بالمعلومات مع الجانب العملي الذي قدم تجارب مميزة عالميا، وهذا ما أسهم في تبادل الخبرات والتجارب التي أثرت معارف المشاركين والمختصين والمهتمين في قطاع الأرشفة.
وأشاد حمد المطيري مدير إدارة الأرشيفات في الأرشيف والمكتبة الوطنية بما حفلت به الجلسات من أفكار وآراء مهدت الطريق أمام تطبيقات الذكاء الاصطناعي والتقنيات الحديثة ذات العلاقة بقطاع الأرشيفات.
وأكد أن هذه الأفكار والآراء لها صداها محليا وعربيا وعالميا، وأن النقاشات التي دارت في المؤتمر أثرت مجال الأرشفة عامة ،مبينا ان المحاضرات والجلسات التي حفل بها البرنامج العلمي للمؤتمر يمكن الخروج بسلسلة من التوصيات التي تتمحور حول الحلول التي يحتاجها العاملون في هذا المجال، لما لها من أثر في تطوير الأعمال في مجال الأرشفة ولا سيما دور الذكاء الاصطناعي والتقنيات المتطورة في معالجة البيانات وتوفيرها بأسهل الطرق لمتخذي القرار وللمستفيدين.
ولفت إلى أن ما تطرقت إليه الجلسات حول أحدث التقنيات وأهم المعايير والمقاييس والمواصفات التي تسهم في تحليل البيانات فيها الكثير من الحلول للتحديات المتمثلة بكمية البيانات الرقمية وتزايدها وما تنتجه منصات التواصل الاجتماعي وإدارة الكم الهائل من البيانات الرقمية وتحديات معالجتها وتحليل محتوياتها، وتحديات إتاحتها بما يتناسب مع متطلبات الباحثين.
كما اشتملت فعاليات المؤتمر ورشة عمل في الذكاء الاصطناعي في الأرشيف من البحث إلى التعليم ،ناقشت تطور وإدارة المجموعات الأرشيفية والسياسات المتبعة والتحديات والفرص التي يحققها الوصول المفتوح إلى التحف المؤرشفة في مؤسسات التعليم الإلكتروني المفتوحة ” دراسة حالة في جامعة جنوب إفريقيا”.
ومن المواضيع التي تخللها البرنامج العلمي للمؤتمر، إدخال الأرشيفات الرقمية في نظام تخزين طويل الأمد من خلال برمجيات مفتوحة المصدر مجانية في جنوب إفريقيا ومشاركة الموارد ونمو المعرفة في المكتبات الأكاديمية في دول الخليج العربي.
كما تخلل برنامج المؤتمر الطرق المتطورة في إمكانية الوصول إلى الأرشيفات في المكتبات الكلاسيكية وسلوكيات البحث والمعالجة المعرفية للباحثين في استرجاع المعلومات الأرشيفية وإحداث ثورة في تعليم الحفظ الرقمي وخلق الوعي بإدارة السجلات ،وتسليط الضوء على حوادث الطرق في جنوب إفريقيا نموذجا والتحديات والحلول في تقديم الخدمات من قبل مراكز حفظ الأرشيفات الإقليمية في الصين والأدوار التي يضطلع بها أمناء الأرشيف في إعادة توطين اللاجئين ومنهجية مشاركة أرشيفات التاريخ الشفوي في بناء الذاكرة.
تجدر الإشارة إلى أن مؤتمر معهد التعليم والبحث الأرشيفي سوف يواصل فعالياته في اليومين القادمين بمقر جامعة السوربون في أبوظبي. وام
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
وزير الخارجية يستعرض الجهود المبذولة في تنفيذ استراتيجية مصر الرقمية
استكمالاً للقاءات التي يُجريها في جنيف مع رؤساء المُنظمات والوكالات الأممية المُختلفة، التقي د. بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة، اليوم، مع "دورين بوجدان مارتن" السكرتير العام للاتحاد الدولي للاتصالات وذلك بمقر المُنظمة في جنيف.
أشاد وزير الخارجية بعلاقات التعاون المُمتدة بين مصر والاتحاد الدولي للاتصالات، والدور الذي يقوم به مكتب المنظمة بالقاهرة في تنفيذ مشروعات ومجالات التعاون المُشترك.
وأكد حرص مصر على الانخراط بفعالية في مختلف آليات عمله وأنشطته، بما في ذلك من خلال عضويتها في المجلس التنفيذي للاتحاد الدولي للاتصالات، مُعرباً عن تطلع الجانب المصري لدفع التعاون المُشترك في مختلف القطاعات إلى آفاق أرحب اتساقاً مع رؤية مصر التنموية ٢٠٣٠ واستراتيجية مصر الرقمية.
وفي هذا الصدد، استعرض الوزير عبد العاطي الجهود المصرية المبذولة في تنفيذ استراتيجية مصر الرقمية، والمساعي المصرية لبناء اقتصاد رقمي وتطوير البنية التحتية الرقمية وتعزيز التحول الرقمي، بالإضافة إلي رقمنة الخدمات الحكومية ودعم الابتكار التكنولوجي وريادة الأعمال، مشيراً إلي أن تلك المساعي تُبرهن علي إيمان مصر بالدور الحيوي لقطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في بناء مصر المستقبل، وجذب المزيد من الاستثمارات إلى السوق المصري، فضلاً عن تشجيع الشركات العالمية علي توسيع أنشطتها في مصر.
تطرق اللقاء أيضاً إلى موضوع تقنيات الذكاء الاصطناعي، حيث أعرب السيد وزير الخارجية عن تطلع الحكومة المصرية للتعاون مع المنظمة الأممية في هذا المجال الهام لتعظيم الاستفادة من تطبيقاته والتُوصل لحلول مبتكره للتحديات التي تواجه المجتمع في مختلف المجالات. ونوه إلى الخطوات الهامة التي اتخذتها مصر لوضع أُطر مؤسسية للتعامل مع الذكاء الاصطناعي وتوظيف تقنياته بصورة إيجابية، بما في ذلك من خلال إنشاء المجلس الوطني للذكاء الاصطناعي عام ٢٠١٩، وإطلاق "الاستراتيجية الوطنية للذكاء الاصطناعي" في عام ٢٠٢١، وكذلك النسخة الثانية من الاستراتيجية التي من المقرر إطلاقها قريباً.
في سياق مُتصل، تطرق السيد وزير الخارجية إلي آفاق التعاون مع الإتحاد الدولي للاتصالات في مجال تطوير وبناء قُدرات أشقاء مصر في القارة الإفريقية، مشيراً إلي وجود فرص واعدة لتعزيز أطر التعاون بين الجانبين في هذا المجال الهام وتطوير أطر التعاون جنوب ـ جنوب.
من جانبها، أفادت السكرتيرة العامة للاتحاد الدولي للاتصالات بتشرُفها بلقاء فخامة السيد رئيس الجمهورية عام ٢٠٢٣، وأعربت عن تقديرها لمُبادرة "حياة كريمة" والدور الهام الذي تضطلع به المبادرة في تعزيز الرقمنة في مختلف القري المصرية.
كما أشادت بدور مصر المحوري في الإتحاد الدولي للاتصالات علي مدار سنوات عضويتها، التي امتدت لما يقرب من ١٥٠ عام، وأعربت عن تطلعها لمواصلة التعاون مع الجانب المصري لدعم الجهود الوطنية الرامية الي تعزيز البنية التحتية الرقمية في مصر.