لبنان: بعد شروعهم بسرقة منازل النازحين من الحرب.. شبان في الضاحية يعلقون لصوصًا على أعمدة الشوارع
تاريخ النشر: 9th, October 2024 GMT
تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي سلسلة من الصور ومقاطع الفيديو يظهر فيها أشخاص معلقون بأعمدة الشوارع في الضاحية الجنوبية لبيروت، معصوبي الأعين ومكبلي الأيدي والأقدام، ويحمل بعضهم لافتة مكتوب عليها "حرامي ـ لص"، وذلك بمزاعم أنهم حاولوا سرقة المنازل بعد نزوح سكانها منها.
وقد أثار المشهد موجة من التعليقات المتباينة، حيث ذكر الناشطون أن إلقاء القبض على "اللصوص" والاقتصاص منهم بهذا الشكل تم بمبادرات فردية من شبان بقوا في الضاحية.
وقد أشاد البعض بشكل العقاب بوصفه "عبرة لمن يحب أن يعتبر"، خاصة أن كثيرًا من النازحين اللبنانيين، أجبروا على ترك منازلهم ولم يتمكنوا من توضيب أغراضهم بسبب الاستهدافات الإسرائيلية اليومية للضاحية الجنوبية لبيروت وطلبات الإخلاء التي يصدرها الجيش الإسرائيلي فجأة بعد منتصف الليل.
في المقابل، استاء بعض الناشطين من الأسلوب الذي تمت به معاقبة اللصوص والتشهير بهم، معتبرين أنه كان يجدر بالشبان الذين ألقوا القبض عليهم تسليمهم لقوى الأمن اللبناني، لتتم محاسبتهم بعدالة وفقًا للقانون.
تعليق مدير الأمن العام اللبناني السابق اللواء جميل السيد حيال حادثة تعليق اللصوصفي هذا السياق، برز تعليق للمدير الأمن العام اللبناني السابق اللواء جميل السيد، حيث أشاد هو الآخر بطريقة الاقتصاص قائلًا إنه في زمن الحرب "لا يتم ضرب اللصوص أو ربطهم للتشهير بهم.. بل يجري إعدامهم أمام البيت الذي نهبوه".
تعليقات إيجابية حول الاقتصاص من اللصوصوكانت مديرية قوى الأمن الداخلي قد نشرت عبر حسابها على "إكس" تغريدة تعلن فيها إلقاء القبض على لص دخل منازل مدينة صور بعد نزوح أهلها منها.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية إلقاء القبض على صحفي إسرائيلي دخل لبنان بجواز سفر أجنبي من بينهم المرجع الشيعي علي السيستاني.. من هم الزعماء الذين وضعوا على قائمة الاستهدافات الإسرائيلية؟ بحلول 2030: جواز السفر على هاتفك وعمليات تفتيش أكثر سلاسة في الاتحاد الأوروبي فساد سرقة قانون العقوبات نزوح بيروتالمصدر: euronews
كلمات دلالية: الصراع الإسرائيلي الفلسطيني الحرب في أوكرانيا غزة لبنان اعتداء إسرائيل إسرائيل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني الحرب في أوكرانيا غزة لبنان اعتداء إسرائيل إسرائيل فساد سرقة قانون العقوبات نزوح بيروت الصراع الإسرائيلي الفلسطيني الحرب في أوكرانيا غزة لبنان اعتداء إسرائيل إسرائيل جو بايدن أوروبا فلاديمير بوتين دونالد ترامب زيارة دبلوماسية سباحة السياسة الأوروبية یعرض الآن Next
إقرأ أيضاً:
السوريا تعلن إعتقال أحد مسؤولي مخابرات الأسد.. مسؤول عن تغييب 200 شخص
أعلنت وزارة الداخلية السورية، فجر الخميس، إلقاء القبض على تيسير محفوض، أحد المتهمين بارتكاب جرائم حرب بحق المدنيين في عهد نظام المخلوع بشار الأسد، مشيرة إلى أنه مسؤول عن تغييب أكثر من 200 شخص.
وقال مدير مديرية أمن دمشق، المقدم عبد الرحمن الدباغ: "في إطار عملنا المتواصل لتعقّب مجرمي الحرب وملاحقة كل من تورّط في سفك دماء الأبرياء، وردتنا معلومات استخباراتية دقيقة تفيد بوجود المجرم تيسير محفوض في مدينة طرطوس".
وأضاف الدباغ في بيان نشرته وزارة الداخلية عبر وسائل التواصل الاجتماعي، أنه "وبالتعاون مع مديرية أمن طرطوس، تمكنا من تنفيذ كمينٍ محكم أسفر عن إلقاء القبض عليه".
ولفت مدير أمن دمشق إلى أن "المجرم كان يعمل لدى فرع الأمن العسكري 215 (سرية المداهمة)"، لافتا إلى أنه "متورط بجرائم حرب ضد المدنيين في العاصمة دمشق، وتحديداً في أحياء المزة وكفرسوسة".
وبحسب الدباغ، فإن تيسير محفوض "مسؤول عن تغييب أكثر من 200 شخص، غالبيتهم من أبناء هذين الحيين، في سجون النظام البائد".
وشدد مدير مديرية أمن دمشق على "استمرارهم في ملاحقة كل من تلطّخت يداه بدماء الشعب السوري، حتى ينال جزاءه العادل"، حسب تعبيره.
وتداول ناشطون سوريون مقاطع مصورة تظهر محفوض في قبضة الأمن بعد اعتقاله، كما بثوا مشاهد توثق لحظات مواجهة أحد عناصر الأمن العام مع محفوض، الذي ألقى القبض عليه قبل سنوات في دمشق.
وتواصل قوات الأمن في سوريا عملياتها الأمنية ضد المتورطين بارتكاب انتهاكات بحق المدنيين خلال عهد نظام بشار الأسد.
والأربعاء، أعلنت مديرية أمن اللاذقية إلقاء القبض على العميد سلطان التيناوي، أحد أبرز ضباط المخابرات الجوية، والمتورط في ارتكاب جرائم حرب بحق المدنيين، من بينها مجزرة في منطقة جيرود بريف دمشق في تموز/ يوليو عام 2016.
وفجر الأحد 8 كانون الأول/ ديسمبر، دخلت فصائل المعارضة السورية إلى العاصمة دمشق، وسيطرت عليها مع انسحاب قوات النظام من المؤسسات العامة والشوارع، لينتهي بذلك عهد دام 61 عاما من حكم نظام حزب البعث، و53 عاما من حكم عائلة الأسد.
وفي 29 كانون الثاني/ يناير، أعلنت الإدارة السورية الجديدة عن تعيين قائد قوات التحرير أحمد الشرع رئيسا للبلاد في المرحلة الانتقالية، بجانب العديد من القرارات الثورية التي قضت بحل حزب البعث العربي الاشتراكي ودستور عام 2012 والبرلمان التابع للنظام المخلوع