كواليس لقاء وزيرة التضامن بفتاة أثناء زيارة مفاجئة لدار رعاية.. رسالة لكل أب وأم
تاريخ النشر: 9th, October 2024 GMT
«كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته» جزء من حديث نبوي كشفت به الدكتورة مايا مرسي وزيرة التضامن الاجتماعي، عن سبب زيارتها المفاجئة لأحد دور رعاية البنات في محافظة الجيزة، إذ تحدثت مع فتاة من النزلاء عمرها 17 عاما عن سبب دخولها الدار، متابعة: «قعدنا لوحدنا، كانت عايزة تتكلم قوي عيونها وصوتها حسيت منها كده».
«أنا بمشي من البيت لأن والدي بيضربني، طول الوقت بيشرب مخدرات وللأسف كمان ضغط على أمي تشرب معه»، بدأت الفتاة في سرد أسباب دخولها الدار في حديثها مع وزيرة التضامن الاجتماعي، متابعة: «أنا عندي 6 أخوات، والدي ميسور الحال، كنت صابرة على ضربه لي لاعتراضي المتواصل على شربه داخل البيت، لكن الحاجة إلى كسرتني وقهرتني إني كمان أشوف أمي بتشرب مخدرات».
ماذا طلبت فتاة دار الرعاية من وزيرة التضامن؟تفاصيل إنسانية عديدة شهدها اللقاء، فالفتاة لديها شقيقة تبلغ من العمر عامين وشاب أكبر منها وأخ أصغر: «إزاي إخواتي الولاد يشوفوا أبويا قدوة؟ إزاي أنا وأختي الصغيرة نشوف أمي قدوة؟ أنا عايزة أعيش وسط أهلي وحضن أبويا وأمي»، هكذا عبرت الفتاة عن رغبتها المُلحة أثناء حديثها مع وزيرة التضامن للعيش في أسرة هادئة: «بس أما حضن الأهل مايكونش أمان يبقى آجي واقعد هنا».
لدى الفتاة أحلام وطموحات عديدة لكنها بسيطة: «أنا بنت عندي أحلام كتيرة، يا أبلة حاكموا الآباء والأمهات إلى بسبب المخدرات بيهدوا أملنا في الحياة».
الحديث ذكّر الدكتورة مايا مرسي بالخط الساخن لـ صندوق مكافحة الإدمان وتعاطي المخدرات ودوره: «شوفت حالات من خلال الخط الساخن لصندوق الإدمان لأمهات يعتصر قلوبهن من الألم بسبب تعاطي أبنائهم للمخدرات لكن بالأمس ملامح الخوف وكسرة البنت كشفت لي أن أثر تعاطي الأب أو الأم أكثر ألما ووجعا على أولادهم.. اغتالت المخدرات أحلامهم وحولت الأسرة من عنصر أمان لمصدر خوف ورعب، والمأساة بتكون أكبر عندما يجر الأب الأم لمأساة المخدرات».
وزيرة التضامن كتبت عبر صفحتها على «فيسبوك»: «عيون البنت دي كانت رسالة مش بس لأهلها، دي كانت بتكلم كل أب وكل أم، أنتم الأمان والقدوة والاحتواء.. ورغم كل ما مرت به البنت ما زالت تحلم بحضن الأسرة».
في نهاية منشورها، وجهت الدكتورة مايا مرسي رسالة مهمة للآباء والأمهات: «رسالتي لكل أب أو أم أو أي إنسان وقع في مشكلة المخدرات عندنا خدمة مجانية وعلى أعلى مستوى لعلاج المخدرات خذوا الخطوة واتصلوا على خط صندوق الإدمان 16023 كل اللي محتاجينه قرار ورغبة في العلاج علشان نكسر حاجز الخوف الموجود في عيون البنت دي وعيون أطفال كثير ونرجع لهم الامان والمودة».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: وزيرة التضامن مايا مرسي زيارة وزيرة التضامن وزیرة التضامن
إقرأ أيضاً:
برامج توعية ومبادرات مجتمعية لمكافحة الإدمان في المناطق المطورة
برامج توعية ومبادرات مجتمعية لمكافحة الإدمان في المناطق المطورة، في خطوة تهدف للحد من انتشار المخدرات في المناطق السكنية الجديدة، أطلق صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي معسكرًا تدريبيًا للمتطوعين من سكان المناطق المطورة "بديلة العشوائيات".
يهدف هذا البرنامج إلى رفع الوعي بمخاطر المخدرات، وتمكين المتطوعين من توصيل رسائل توعوية للأسر، وتشجيع مرضى الإدمان على طلب العلاج المجاني.
مصر وسنغافورة تتفقان على تعزيز التعاون الصحي وتدريب الكوادر الطبية تدريب المتطوعين على نشر التوعية الفعّالةيتضمن المعسكر التدريبي مجموعة من الورش التدريبية حول مهارات التواصل والعمل الجماعي، كما يتم تدريب المتطوعين على كيفية إعداد برامج توعوية تصلح لجميع الفئات العمرية. برامج توعية ومبادرات مجتمعية لمكافحة الإدمان في المناطق المطورةيركز البرنامج على بناء القدرات لتوصيل رسائل قوية توضح مخاطر المخدرات، خاصة المخدرات التخليقية، وارتباطها بظواهر سلبية مثل العنف والجريمة.
الزيارات المنزلية لزيادة الوعي الأسري
ينظم الصندوق زيارات منزلية لأسر المناطق المطورة مثل حي الأسمرات وحدائق أكتوبر، لتعريفهم بخطورة تعاطي المخدرات، وكيفية اكتشاف التعاطي مبكرًا.
يُقدم أيضًا توجيهات حول سبل التعامل مع الحالات المصابة، وتشجيع الأسر على الاستفادة من الخط الساخن "16023" لتلقي المشورة والدعم العلاجي بسرية تامة.
تصحيح المفاهيم الخاطئة بين الشبابينفذ الصندوق أنشطة توعوية تستهدف الشباب، لتصحيح مفاهيم خاطئة عن المخدرات، مثل الاعتقاد بأنها تزيد التركيز أو تنشط الذهن.
تشمل هذه الأنشطة أيضًا حلقات نقاشية تستجيب لأسئلة الشباب حول طبيعة الإدمان، وطرق الوقاية منه، مما يعزز وعيهم بالمخاطر الحقيقية لتعاطي المخدرات.
مصر وسنغافورة تتفقان على تعزيز التعاون الصحي وتدريب الكوادر الطبية تأهيل المتعافين ودمجهم في المجتمع
يقدم الصندوق خدمات تأهيلية ودعم اجتماعي للمتعافين من الإدمان، بما يساعدهم على العودة للحياة الطبيعية والتخلص من آثار الإدمان.
كما يسهم في توفير فرص اقتصادية لتشجيعهم على تحقيق الاستقرار المالي، وتعزيز اندماجهم في المجتمع.
توعية الطلاب لمواجهة خطر الإدمان
يستهدف الصندوق طلاب المدارس في المناطق المطورة، من خلال برامج توعوية تهدف لتعزيز مهاراتهم الحياتية، وتوعيتهم بأضرار المخدرات، وتزويدهم بطرق لرفض تعاطي المخدرات، مما يُبني لديهم الوعي الكافي لمواجهة هذه المخاطر.
أعلن الدكتور عمرو عثمان، مدير الصندوق، عن افتتاح 8 عيادات جديدة ضمن الخط الساخن في المناطق المطورة، لتقديم الاستشارات العلاجية وتحويل المرضى لمراكز متخصصة.
ويشمل الدعم أنشطة رياضية وفنية لتعزيز القيم الثقافية الإيجابية، وتعريف الأفراد بخدمات علاج الإدمان المتاحة لهم.
مساء الثلاثاء.. استشهاد 10 فلسطينيين في قصف للاحتلال على غزة