خاص| هل دعا حزب الله إلى وقف الحرب دون الارتباط بـ غزة؟ محلل سياسي لبناني يجيب
تاريخ النشر: 9th, October 2024 GMT
علّق محمد سعيد الرز، الكاتب والمحلل السياسي اللبناني، على دعوة حزب الله لوقف إطلاق النار لأول مرة دون أن يشترط وقف الحرب في غزة، قائلا إنه عُرض على حزب الله عددا من المشاريع لوقف الحرب، خاصة تطبيق القرار الأممي رقم 1701 الذي يقضي بتراجع حزب الله إلى شمال نهر الليطاني وإدخال الجيش اللبناني إلى جنوب نهر الليطاني مدعوما بـ 15 ألف ضابط وجندي، وتعزيز قوة وعتاد قوات الطواري الدولية اليونيفيل في الجنوب اللبناني.
وأوضح محمد الرز في تصريحات خاصة لـ «الأسبوع»، أنه عندما عرض هذا الأمر تحدث فيه كل من رئيس وزراء لبنان نجيب ميقاتي، ورئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري، بالإضافة إلى عضو مجلس النواب اللبناني سابقًا وليد جنبلاط، لكن لاحظنا أن نائب الأمين العام لحزب الله نعيم قاسم منذ يومين أعلن أنه لن يقبل بهذا االمشروع أو بأية مشاريع أخرى إلا بوقف إطلاق النار في لبنان وغزة، مشيرا إلى أن هذا الرجل القيادي الذي لا زال في مركزه القيادي بحزب الله وهو نائب أمين عام حزب الله سابقا حسن نصر الله أعلن مثل هذا الكلام.
وأضاف «الرز» أنه لا يعتقد أن حزب الله أطلق تصريحه بوقف الحرب بعيدا عن غزة، لافتا إلى أن هذا مطلب إسرائيلي، وإن إسرائيل من أهدافها أن تنفصل جبهة لبنان عن جبهة غزة.
وعن الأحاديث التي يتم تداولها عن تخلي إيران عن حزب الله، قال المحلل السياسي اللبناني محمد الرز في تصريحاته لـ «الأسبوع» إن هناك كلام كثير حول تخلي إيران عن حزب الله، موضحا أن إيران الثورة تحولت إلى إيران الدولة، فبالتالي هي تتبع مصالحها.
وتابع أن ما شجع على مثل هذا الاعتقاد، هو أن الرئيس الجديد لإيران مسعود بزشكيان، أدلى بأكثر من موقف وأكثر من تصريح لهذا الاتجاه، آخرها كان قبل 6 أيام حينما كان يعطي حديثا للصحافة الأمريكية، قال فيه أنصح حزب الله بتجنب الحرب مع اسرائيل لأنها أقوى منه عسكريا، مؤكدا أن هذا الكلام خارج ما يجري على الأرض تماما، هو ومستشاره محمد جواد ظريف وكذلك الأمر وزير خارجيته عباس عراقجي.
وواصل: في إيرن نعرف أن هناك جناحان، جناج الاعتدال الذي يمثل الرئيس سبزشكيان، ومستشاره محمدجواد ظريف، وهناك جناح الحرس الثوري، مشيرا إلى أن الحرس الثوري سلطته أعلى وتأتي بعد سلطة المرشد الأعلى مباشرة، لذلك فإن الحرس الثوري بعد ما كان قيل له بأن هناك وعود أمريكية بإعادة بحث الملف النووي والإفراج عن الأرصدة الإيرانية المجمدة والتي تفوق الـ 400 مليار دولار، وبأن هناك عمل حثيث لوقف إطلاق النار في غزة وفي لبنان، قيل هذا الأمر للحرس الثوري ولم يرد مباشرة بعد مقتل زعيم حركة حماس الراحل إسماعيل هنية، لكن وصل الأمر إلى أن الرئيس الإيراني يقول لقد خدعتنا الولايات المتحدة الأمريكية، ولم تنفذ أي وعد من وعودها، لافتا إلى تحرك الحرس الثوري وقصف إسرائيل بـ 200 صاروخ باليستي الذي رأيناه أخيرا.
اقرأ أيضاًبرشقة صاروخية.. حزب الله يستهدف تحركات لقوات الاحتلال تجاه ميس الجبل ومحيبيب
حزب الله يهدد بتوسيع استهدافه لحيفا مع مواصلة القصف الإسرائيلي للبنان
حزب الله يقصف تجمعا لجيش الاحتلال في يفتاح وأفيفيم برشقة صاروخية
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: إسرائيل اسرائيل حزب الله حزب الله اللبناني صواريخ حزب الله مقاتلي حزب الله حسن نصر الله حزب الله واسرائيل حزب الله وإسرائيل حزب الله يقصف إسرائيل حزب الله لبنان سلاح حزب الله جنود حزب الله رد حزب الله إيران وإسرائيل هجوم حزب الله مسيرات حزب الله العرب وإسرائيل حرب حزب الله وإسرائيل حزب الله يهاجم إسرائيل الحرب بين حزب الله وإسرائيل الحرب بين حزب الله واسرائيل الحرب بين إسرائيل وحزب الله حرب حزب الله و إسرائيل محمد سعيد الرز الحرس الثوری حزب الله إلى أن
إقرأ أيضاً:
محللون: موقف حماس الجديد يضع نتنياهو في مأزق سياسي
أجمع محللون سياسيون على أن موقف حركة المقاومة الإسلامية (حماس) الجديد الذي أعلنته أمس الخميس على لسان رئيسها في قطاع غزة خليل الحية، قد وضع حكومة تل أبيب في مأزق سياسي حقيقي، وأغلق الباب أمام إستراتيجية الصفقات الجزئية التي ظل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يعتمدها لإطالة أمد الحرب.
وبحسب الباحث في الشؤون السياسية والإستراتيجية، سعيد زياد، فإن موقف حماس الجديد يحمل رسالة واضحة بأن سياسة نتنياهو كانت تهدف إلى سحب ورقة الأسرى من بين يدي المقاومة وفي الوقت ذاته مواصلة الاتفاقات الجزئية والهدن المؤقتة، مع استمرار الإبادة والتدمير والتجويع وصولا إلى التهجير.
وقال زياد إن حماس حسمت الأمر في موقفها الأخير، وأكدت نهاية استجابتها للصفقات الجزئية وأنها مستعدة لصفقة كاملة لإيقاف الحرب بشكل نهائي، وهو ما ينسجم تماما مع الموقف الأميركي الذي عبر عنه آدم بولر مبعوث شؤون الرهائن من الرئيس ترامب، ويلتقي مع كثير من المطالبات في الشارع الإسرائيلي.
وكذلك رحب الصحفي والكاتب السياسي في مجلة نيوزويك بيتر روف، بموقف حماس الجديد ووصفه بأنه خطوة للأمام، وتوقع أن ينظر البيت الأبيض للموقف الذي أعلنه الحية بشكل إيجابي.
إعلانوكان رئيس حركة حماس في قطاع غزة خليل الحية أكد -أمس الخميس- استعداد الحركة للبدء الفوري في مفاوضات الرزمة الشاملة، التي تتضمن إطلاق سراح جميع الأسرى الإسرائيليين مقابل عدد متفق عليه من الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال. وكذلك "وقف الحرب على الشعب الفلسطيني والانسحاب الكامل من القطاع".
وفيما يتعلق بسلاح المقاومة أكد الحية -في كلمة تلفزيونية بثتها الجزيرة- أن المقاومة وسلاحها مرتبطان بوجود الاحتلال، وكان وفد حماس قد كشف مؤخرا أن الوسيط المصري عرض عليه الأسبوع الماضي ورقة مقترح لاتفاق تتضمن بندا بنزع سلاح المقاومة في غزة كشرط أساسي لوقف إسرائيل حربها على غزة.
وكشف الحية عن عودة الوسطاء للتواصل مع حماس لإيجاد مخرج للأزمة التي قال إن نتنياهو هو من افتعلها بانقلابه على اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى قبل انتهاء المرحلة الأولى منه.
تأثيران متوازيان
من جانبه رجح الأكاديمي والخبير في الشأن الإسرائيلي، مهند مصطفى، أن يؤدي موقف حماس الجديد لأمرين متوازيين: الأول أن يلجأ نتنياهو لتكثيف العمليات العسكرية في قطاع غزة على أمل أن يجبر حماس على التراجع عن هذا الموقف، والثاني أن يواجه رئيس الحكومة الإسرائيلية ضغطاً متزايداً للذهاب إلى صفقة كاملة "لأن هذا هو مطلب الشارع الإسرائيلي وأغلب عائلات الأسرى".
وبحسب مصطفى فإن نتنياهو أصبح معزولاً سياسياً بسبب إصراره على مواصلة الحرب، كما أن محاولاته لتصعيد الحرب في غزة ستواجه صعوبات كبيرة "في ظل الظروف التي يعاني منها الجيش الإسرائيلي وعدم قدرته على حل ملف الأسرى رغم مرور 18 شهرا على الحرب".
الاتفاق يعني سقوط نتنياهو
وحول الطريقة المتوقع أن يتعامل بها نتنياهو مع طرح حماس الجديد، قال مصطفى إن سياسة نتنياهو تقوم على مواصلة الحرب وليس على إنهائها، "ليس فقط لتحقيق أهدافه ومصالحه، بل أيضاً لمحو الإخفاق التاريخي في السابع من أكتوبر"، مؤكدا أن نتنياهو يدرك أن الذهاب إلى اتفاق كامل كما طرح الحية يعني سقوط الحكومة الإسرائيلية.
إعلانأما أستاذ العلوم السياسية في الجامعة العبرية في القدس، مائير المصري، فرأى أن "أي شخص عاقل" لا يمكنه التعويل على حديث الحية، وقال إن حماس تريد أن تتفاوض وكأن شيئا لم يحدث، متهما إياها بأنها من بدأت الحرب، وأصبحت تبحث عن السلام الآن.
وقال المصري إن الهدف الإستراتيجي لنتنياهو من الحرب على غزة هو إنهاء حكم حماس في غزة، ونزع سلاحها، وإعادة بسط السيطرة على قطاع غزة.
لكن سعيد زياد رد على هذه الأهداف والمطالب بوصفها غير واقعية، لافتا إلى أن نزع السلاح لم يكن ضمن الأهداف الإسرائيلية في بداية الحرب، وأكد أن هذا المطلب برز بعد الفشل الإسرائيلي بالقضاء على حماس، فلجؤوا للضغط السياسي لنزع سلاحها.
بدوره اعتبر مصطفى أن العامل الأساسي والحاسم الآن لوقف الحرب هو الجانب الأميركي، باعتباره الطرف القادر على إجبار نتنياهو على وقف الحرب مقابل الإفراج عن جميع الأسرى، "فنتنياهو لا يستطيع أن يقول لا للإدارة الأميركية الحالية على عكس الحال مع إدارة الرئيس السابق جو بايدن".
ورأى مصطفى أن الضغط الأميركي -حال حدوثه- فإنه سيعطي نتنياهو الفرصة للرضوخ رغم ضغوط الأحزاب اليمينية في حكومته بحجة عدم قدرته على رفض الطلب الأميركي.