أهداه لـ حمدي غيث.. تكريم يحيي الفخراني بمهرجان نقابة المهن التمثيلية
تاريخ النشر: 9th, October 2024 GMT
تلقى النجم يحيى الفخرانى تكريمه فى حفل افتتاح النسخة السابعة من مهرجان نقابة المهن التمثيلية للمسرح المصري، المقام حاليا بأحد الفنادق المطلة على النيل، وسلمته الدرع النجمة سوسن بدر، وسط تصفيق كبير من الحاضرين
فى كلمته بعد تكريمه فى حفل افتتاح النسخة السابعة من مهرجان نقابة المهن التمثيلية للمسرح المصري قال يحيى الفخراني: "التكريم النهاردة له خصوصية مهمة جدا، لأنه تكريم من زملاء المهنة، ويعنى الكثير، ويعنى الحرفية لأن أصحاب المهنة اتفقوا يكرموك، والتكريم اليوم يجب أن يشاركني فيه واحد من النقباء الأعزاء الأستاذ الله يرحمه حمدي غيث، لأنه السبب الذي جعلني عضو عامل".
وتابع: "لأنه كان زمان ممنوع الجمع بين نقابتين، وكنت هتنازل عن نقابة الأطباء من أجل نقابة المهن التمثيلية، ولما بلغت أستاذ حمدي غيث، كسر القانون وعمل استثناء للممثل يحيى الفخراني، عشان يبقى عضو عامل في نقابة المهن التمثيلية، وأنا أهديه التكريم".
وبعد انتهاء مراسم حفل الافتتاح والتكريمات، يتم انطلاق العرض المسرحي بعنوان «black»، في تمام الساعة 10 مساء، على مسرح الفلكي بالجامعة الأمريكية، من إخراج تغريد عبدالرحمن، وأحداثه مستوحاه من نفس الاسم، من تأليف إسراء محجوب.
النسخة السابعة من مهرجان المسرح المصري لنقابة المهن التمثيلية تستمر حتى 20 أكتوبر الجاري، برعاية كل من وزارة الثقافة، والشركة المتحدة للخدمات الإعلامية الراعي الإعلامي للمهرجان، ومسرح الهوسابير، ومسرح الفن، والمعهد العالي للفنون المسرحية، وأكاديمية الفنون، وتقوم الشركة المتحدة لأول مرة بتصوير العروض المسرحية لتوثيقها والحفاظ عليها، والتي تعد خطوة مهمة في تاريخ المسرح المصري.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: نقابة المهن التمثیلیة
إقرأ أيضاً:
هل الربيع العربي حقًا عربي أم عبري؟
د. لولوة البورشيد
الربيع العربي، هذا المصطلح الذي أُطلق على موجة الاحتجاجات التي اجتاحت العالم العربي بدءًا من ديسمبر 2010، يحمل في طياته تناقضا يستحق التأمل. هل كان فعلاً "عربيًا" بمعنى أنه وليد الهموم والتطلعات العربية، أم أنه كان "عبريًا"، أي درسًا أو تجربة مفروضة من الخارج تحمل أبعادًا تتجاوز الإرادة المحلية؟ للإجابة، دعونا نستعرض جذور هذه الانتفاضات وسياقها العالمي.
ولا يمكن إنكار أنَّ الربيع العربي بدأ كتعبير عفوي عن واقع عربي مأزوم. في تونس، كان اشتعال جسد محمد البوعزيزي رمزًا للظلم الذي عاشته شرائح واسعة من المجتمع: البطالة، الفساد، والقمع السياسي. هذه الأسباب لم تكن حكرًا على تونس، بل كانت مشتركة بين دول عربية عدة، مما جعل الاحتجاجات تنتشر كالنار في الهشيم إلى مصر، وسوريا، وليبيا، واليمن. الشعارات التي رُفعت، مثل "الشعب يُريد إسقاط النظام"، كانت تعكس غضبا متراكما ضد أنظمة استبدادية حكمت لعقود. من هنا، يمكن القول إن الربيع العربي كان عربيا في جوهره، لأنه استمد زخمه من معاناة شعوب المنطقة.
لكن القصة لا تنتهي هنا. مع تصاعد الأحداث، بدأت تظهر أصابع خارجية تؤثر في مسار الربيع العربي. الدعم الغربي، سواء عبر التغطية الإعلامية المكثفة أو التدخل العسكري كما حدث في ليبيا تحت مظلة حلف الناتو، أثار شكوكًا حول طبيعة هذه الثورات. هل كانت مجرد أدوات في لعبة جيوسياسية أكبر؟ بعض المحللين يرون أن الربيع العربي كان "عبريًا" بمعنى أنه استخدم كدرس أو تجربة لإعادة ترتيب الشرق الأوسط بما يخدم مصالح قوى عالمية. التمويل الخارجي لمنظمات المجتمع المدني، والدعم اللوجستي لبعض الحركات، يعزز هذا التفسير.
نتائج الربيع العربي تضيف بعدًا آخر للنقاش. في تونس، أثمر عن تجربة ديمقراطية واعدة، لكن في سوريا وليبيا تحول إلى حروب مدمرة شهدت تدخلات إقليمية ودولية. في مصر، أُجهضت الثورة بعودة الحكم العسكري. هذه التباينات تشير إلى أن الربيع العربي لم يكن ظاهرة موحدة، بل كان خليطًا من الإرادة الشعبية والتلاعب الخارجي. ربما يكون "عبريًا" في نتائجه، لأنه ترك المنطقة أكثر هشاشة وانقسامًا، لكنه بقي عربيا في نواياه الأولى.
الربيع العربي كان عربياً في انطلاقته، لأنه جاء من قلب المجتمعات العربية وهمومها، لكنه أصبح عبريًا في تطوراته بسبب التدخلات الخارجية التي حولت مساره. إنه يعكس واقعًا معقدًا: ثورات شعبية صادقة استغلت في سياق عالمي أوسع. العبرة الحقيقية ربما تكمن في أن أي تغيير مستدام يحتاج إلى قوة داخلية قادرة على مقاومة التأثيرات الخارجية، وإلا سيظل مجرد درس مؤلم في كتاب التاريخ.