صحيفة أمريكية: “إسرائيل” لا تزال عاجزة عن “تدمير حماس” بعد عام من الحرب
تاريخ النشر: 9th, October 2024 GMT
الجديد برس:
أقرت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية بأن عملية 7 أكتوبر “حطمت ثقة الإسرائيليين بإسرائيل”، وأن “عام الحرب الذي أعقبها أدى إلى تعميق الانقسامات الداخلية”.
وأكدت الصحيفة أن “الهدف الذي أعلنه رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو بتدمير حماس لا يزال بعيد المنال، حتى مع الدمار الذي لحق بقطاع غزة”.
وشددت على أن “العديد من الإسرائيليين يريدون الحصول على إجابات عن سبب غياب الحكومة إلى هذا الحد، وهو الانهيار الذي حطم الاعتقاد السائد بأنها ستكون موجودة دائماً لحمايتهم”.
وأشارت إلى “أن الإسرائيليين في مختلف أنحاء إسرائيل يقولون إنهم يشعرون بأن حكومتهم تخلت عنهم”.
وأكدت أن “العديد من الإسرائيليين، برغم انقسامهم العميق على أسس أيديولوجية وإثنية ودينية وعلمانية بعد عام من الحرب، يتفقون إلى حد كبير على شيء واحد: ضعف ثقتهم في الزعماء السياسيين في إسرائيل”.
وبحسب الصحيفة، “يقول الكثير من الإسرائيليين إن الفشل في إعادة الأسرى أدى إلى تمزيق عقد المسؤولية المتبادلة، وهو أحد ركائز الحركة الصهيونية التي تقول إن اليهود لديهم التزام مشترك بدعم ورعاية بعضهم البعض”.
واعترفت بأن “هناك مخاوف بشأن هجرة الأدمغة الهادئة، فقد تضاعفت الهجرة ثلاث مرات عام 2023 مقارنة بعام 2021، وعادت نسبة أصغر من المسافرين الإسرائيليين العام الماضي”.
وكانت هيثة البث الإسرائيلية قد أعلنت أن “نحو ربع الإسرائيليين يفكرون في مغادرة إسرائيل بسبب تداعيات الحرب، وأن نحو ثلث الإسرائيليين فكروا في ترك إسرائيل خلال العام الماضي، منهم 8% فكروا في الهجرة من إسرائيل بشكل دائم”. فيما أشار موقع “واللا” إلى أن “الآلاف من الإسرائيليين هاجروا بالفعل إلى كندا منذ السابع من أكتوبر الماضي”.
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: من الإسرائیلیین
إقرأ أيضاً:
من كانت تقاتل إسرائيل في غزة؟
د. أحمد بن علي العمري
تدخلت حركة حماس مع حركات المقاومة الفلسطينية الأخرى في السابع من أكتوبر 2023 في غفوة من النظام الإسرائيلي باستخباراته وقوته، وأسرت العديد من الجنود والمجندات الإسرائيليين وحتى بعض المدنيين، والعالم كله يعرف بما فيه إسرائيل أن حركات المقاومة لا تعني الأسر بالمعنى المُطلق له ولكنها تأسر من أجل إنقاذ أسرى لها مظلومين في السجون الإسرائيلية، ساعتها هبَّ العالم المنافق كله متداعيًا لأجل إسرائيل، مدعين أنَّ حركات المقاومة هي الظالمة والمعتدية وحتى الإرهابية، ونسوا أن أكبر كثافة سكانية على الإطلاق في العالم في قطاع غزة، محاصرة منذ سبعة عشر عامًا.
لقد عانوا تحت هذا الحصار ولم يبق أمامهم إما العيش بكرامة أو الموت بكرامة، وما أصعب على الإنسان أن يختار بين العيش والموت.
المهم حصل ما حصل والعالم شاهد على ذلك، ولكن الغطرسة الإسرائيلية والجبروت الصهيوني لم يقبل ذلك فقد أعلن الحرب على غزة في حدودها الضيقة جدًا وجغرافيتها الصغيرة، معلنًا أن أهداف الحرب تتمثل في القضاء على حماس وتحرير الأسرى.
ولكن ماذا حصل بعد 471 يومًا من الحرب؟ هل تم القضاء على حماس وهل تحرر الأسرى؟
كلا، لم يحدث من ذلك شيء؛ بل العكس، هُزم الجيش الذي يزعم أنه لا يُقهر، على الرغم من الدعم الأمريكي المنقطع النظير والدعم الأوروبي الوفير، فلقد بقي المجاهدون أمام أعتى القوات العالمية وانتصروا بكل بسالة وشجاعة.
نعم هكذا هي المقاومة عندما يتقدم قادتها رجالهم المقاتلين ولا يبقون في الصفوف الخلفية فلقد استُشهد القائد إسماعيل هنية واستُشهد يحيى السنوار وشهد له العالم أجمع بأنه استشهد مقبلًا غير مدبر، ولم يكن محتميًا بالأسرى ولا بالدروع البشرية كما ادعى العدو.
وعند توقيع إسرائيل اتفاقية وقف إطلاق النار مرغمة على الرغم من الدعم الأمريكي والأوروبي لها، ماذا حدث؟ ومع تسليم أول دفعة من الأسيرات الإسرائيليات ماذا الذي ظهر؟ ظهر رجال المقاومة بكل عدتهم وعتادهم وسياراتهم منتشين رافعين الروس.
إذن.. فمن كانت تقاتل إسرائيل ومن قتلت وفي عددهم 50 ألف شهيد وأكثر من 100 ألف جريح.
الظاهر والواقع والحقيقة أنها لم تقتل ولم تجرح سوى المدنيين الأبرياء العزل، وقد عاثت فسادًا بتجريف الشوارع وهدم المدارس والمساجد والمستشفيات والجامعات، وحتى نبش القبور وفي أكبر المظاهر الإنسانية اشمئزازًا سماحها للكلاب الضالة بنهش الجثث.
فهل بعد هذا إنسانية؟
ولله في خلقه شؤون.
رابط مختصر