أكدت الولايات المتحدة الأمريكية على دعمها الكامل لتجديد ولاية بعثة الأمم المتحدة في ليبيا باعتبارها نجحت في إنهاء أزمة المركزي.

وأضافت واشنطن على لسان ممثلها بمجلس الأمن خلال كلمته أن تعيين محافظ جديد لأزمة المركزي أمر أساسي لاستقرار الاقتصاد للبلاد، حاثة على ضرورة تعيين مختصين لإعادة بناء الثقة في البنك المركزي وتعزيز حوكمته وتعزيز جهود البنك لإجراء إصلاحات اقتصادية ووضع سياسات مالية لاقتصاد البلاد

ودعت الولايات المتحدة إلى الاتفاق على ميزانية موحدة بين الشرق والغرب لتمكين التوزيع المتساوي لعائدات النفط مشددة على ضرورة تفادي أي تدابير أحادية الجانب تقوض الاستقرار.

وجددت أمريكا تأكيدها على ضمان أهمية توحيد المؤسسات العسكرية في ليبيا والتمكن من إحراز تقدم ضروري لإبعاد ليبيا من أي مشكلات أمنية، لافتة إلى أن أمن الحدود أمر أساسي لما تشهده دول الجوار من توترات، ومن بينها السودان للحفاظ على وحدة البلاد.

كما اعتبرت أمريكا أن تنفيذ حظر الأسلحة أساسي للمحافظة على استقرار ليبيا، ومنع تدفقها و التي تقوض الاستقرار في ليبيا والدول الإفريقية بشكل كامل.

روسيا ترفض تمديد ولاية البعثة
من جهتها عبرت روسيا عن رفضها تمديد ولاية البعثة لفترة أطول في ليبيا، عادة أن الفترة الانتقالية في ليبيا طال أمدها في ليبيا، ومبدية استعدادها لإيجاد حل لأزمة ليبيا.

وذكرت روسيا على لسان ممثلها بمجلس الأمن الدولي أن الوضع في ليبيا يتصاعد باعتبار أن هناك سلطة مزدوجة في هذه البلاد وعداء بين مختلف القادة، مشيرا إلى أن العملية السياسية وصلت إلى طريق مسدود.

وبينت روسيا أن الوضع لن يتحسن في ليبيا إلا في سياق عملية سياسية شاملة وتهدف إلى استقرار الوضع وتمهد لإجراء الانتخابات، مطالبة من المجتمع الدولي أن يساعدها للوصول إلى استقرار، ولكن ليس عن طريق فرض وساطات أجنبية وآجال افتراضية على حد قوله.

كما رحبت روسيا عبر ممثلها بالحل التوافقي بشأن المصرف المركزي، لافتة إلى أن توحيد المؤسسات أمر يسهم في تسوية ليبية بين الأطراف ولا ترى أي ضرورة للتحكم اليدوي في مسألة المصرف المركزي من الخارج على حد تعبيرها.

ورحبت روسيا باستئناف النفط في كافة الحقول النفطية وبدء التصدير من الموانئ باعتباره المصدر الوحيد للبلاد، مبدية استغرابها من ردود الفعل الغربية بشأن قطع إمدادات النفط من ليبيا.

كما عبرت روسيا عن استيائها من اهتمام دول أجنبية فقط بالنفط في ليبيا غاضة النظر عن الأمور الأخرى وكأنه الشيء الوحيد في البلاد وفق تعبير ممثلها، مشيرة إلى أن المصالح الانتهازية لبعض الدول والأطراف لا ينبغي أن تحجب المسائل الأولوية في ليبيا ولا يمكن التأخر في هذه القضايا.

ورأت روسيا أن مستقبل البلاد يعتمد على إيجاد حل للأزمة وعدم اتخاذ أي خطوات مفاجئة تقوض الاستقرار، رافضة أن تكون ليبيا ساحة للتنافس بين مختلف الدول التي تسعى إلى خدمة أجندتها الخاصة.

وعن الوضع الأمني شددت روسيا على ضرورة المضي قدما من أجل توحيد “المؤسسة العسكرية” وذلك على المستوى السياسي باعتبارها مرتبطة ارتباطا أساسيا بحل الأزمة، ومؤكدة على دعمها لانسحاب كافة القوات الأجنبية، معتبرة أن كل سيناريو آخر سيفضي إلى إخلال بالتوازن الهش بين الأطراف

بريطانيا تدعو إلى تسوية سياسية
من جانبها قالت ممثلة بريطانيا لدى مجلس الأمن إن الوضع القائم في ليبيا يفتقد للاستقرار، وتحتاج ليبيا إلى تسوية طويلة الأمد، مرحبة بالجهود المتواصلة في المسار السياسي بما في ذلك جهود الأمم المتحدة.

كما عبرت بريطانيا عن تطلعها قدما إلى تجديد ولاية الأمم المتحدة لتحقيق حل سياسي والتمكين من عقد الانتخابات الرئاسية في ليبيا في أسرع وقت ممكن، داعية القادة الليبيين إلى الانخراط في عملية سياسية للوصول إلى توافق وإنهاء الأزمة.

ورأت بريطانيا أن الشهرين الماضيين أظهرا هشاشة الوضع في ليبيا، وهددت الإجراءات الأحادية استقرار البلاد، وقوضت الحلول، إلا أن الأسابيع الأخيرة أظهرت إمكان إيجاد حلول سياسية بين الأطراف الليبية، داعية إلى ضرورة الحوار للوصول إلى حلول تنهي الأزمة

وعبرت بريطانيا عن قلقها بشأن تقلص الفضاء للمجتمع المدني في ليبيا، و انعدام حماية النساء وما يقوض مشاركتهن في كافة مناحي الحياة الاجتماعية والسياسية.

الصين تدعم فتح النفط
من جهتها أكدت الصين في إحاطة ممثلها أمام مجلس الأمن دعمها لليبيا للاستفادة من الموارد النفطية بشكل جيد واستخدام عائدات النفط لتحسين الظروف المعيشية للناس.

ودعت الصين إلى ضرورة التركيز على التحديات الإنسانية وتحسين سبل المعيشة لليبيين المتأثرين بتدهور الوضع الاقتصادي وعوامل أخرى.

وشددت الصين عبر ممثلها على ضرورة تعزيز الحوار لكسر الجمود الحالي في ليبيا لضمان سيادة واستقلال ووحدة أراضي ليبيا وسحب القوات الأجنبية بسلاسة.

الأصول الليبية المجمدة
من جانبه نفى رئيس لجنة العقوبات الدولية بشأن ليبيا يامازاكي كازويوكي، اتخاذ أي إجراءات سلبية بشأن الأصول الليبية المجمدة بناء على إخطارات من مملكتي لكسمبورغ والبحرين.

كما أكد يامازاكي في إحاطته أمام مجلس الأمن الدولي على التزام لجنة العقوبات المفروضة في تعزيز السلم والاستقرار في ليبيا

المصدر: جلسة مجلس الأمن الدولي

أزمة النفطبعثة الأمم المتحدةرئيسيمجلس الأمنمصرف ليبيا المركزي Total 0 مشاركة Share 0 Tweet 0 Pin it 0

المصدر: ليبيا الأحرار

كلمات دلالية: الاتحاد الأوروبي يوهان يونيسيف يونيسف يونغ بويز يونسيف أزمة النفط بعثة الأمم المتحدة رئيسي مجلس الأمن مصرف ليبيا المركزي

إقرأ أيضاً:

روسيا: مجلس الأمن لا يستطيع وقف إراقة الدماء بغزة بسبب واشنطن

صرح نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي فيرشينين بأن مجلس الأمن الدولي لم يتمكن من اتخاذ خطوات لوقف إراقة الدماء والعنف في قطاع غزة بسبب الولايات المتحدة.

 

وأضاف في مؤتمر صحفي عقده في العاصمة الروسية موسكو، الأربعاء: "هذا أمر محزن للغاية ويقوض سمعة الأمم المتحدة".

 

وفي إشارة إلى الوضع في الشرق الأوسط، قال فيرشينين: "يجب ضمان وقف إطلاق النار (في غزة)، وضمان أمن جميع دول المنطقة، بما في ذلك إسرائيل".

 

وتابع:" ولا بد من تنفيذ حق الفلسطينيين في تقرير المصير وإقامة دولتهم المستقلة، وهو حق منصوص عليه في العديد من قرارات الأمم المتحدة. وبدون ذلك لن يكون هناك تطور إيجابي".

 

وحذر المسؤول الروسي من أن المنطقة على وشك الانتقال إلى حرب إقليمية واسعة النطاق.

 

وفي معرض تقييمه للنهج الأمريكي بالشرق الأوسط، أفاد بأن الأمريكيين استخدموا سلطة النقض (الفيتو) ضد العديد من القرارات المتعلقة بغزة في مجلس الأمن الدولي وبأن "هذا النهج لم يكن بناءً".

 

وأوضح فيرشينين: "للأسف، لم يتمكن مجلس الأمن الدولي ولا يستطيع اتخاذ خطوات لوقف إراقة الدماء والعنف بسبب النهج الأمريكي. وهذا أمر محزن للغاية ويقوض سمعة الأمم المتحدة".

 

وأشار إلى ضرورة تجديد مجلس الأمن وتوسيعه، قائلا: "هناك حاجة للتجديد يأخذ بالاعتبار مواقف العديد من الدول".

 

واستدرك: "ومع ذلك، فإن محاولات ضم الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي والاتحاد الأوروبي إلى مجلس الأمن الدولي غير مقبولة. سيكون هذا قرارًا ضارًا".

 

ولفت فيرشينين إلى الوضع في سوريا، وذكر أنه سيتم عقد اجتماع دولي بالعاصمة الكازاخستانية أستانة، وأنه تم إجراء الاستعدادات اللازمة لذلك، دون إدلاء مزيد من التفاصيل حول تاريخ انعقاد الاجتماع والأطراف التي ستشارك فيه.

 

وبدعم أمريكي مطلق ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر 2023، إبادة جماعية بقطاع غزة خلفت أكثر من 139 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وآلاف المفقودين، وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.

 

وفي استهانة بالمجتمع الدولي، تواصل إسرائيل مجازرها بغزة متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية.


مقالات مشابهة

  • “خوري” تقدم إحاطة أمام مجلس الأمن حول التطورات في ليبيا
  • روسيا: مجلس الأمن لا يستطيع وقف إراقة الدماء بغزة بسبب واشنطن
  • في مقابلة مع الحرة.. عقيلة صالح يعلق على وجود فاغنر في ليبيا
  • ليبيا.. إنتاج النفط يعود لمستويات ما قبل أزمة المركزي
  • مجلس الأمن الدولي يعقد جلسة حول الوضع الإنساني في غزة
  • «العرب اللندنية»: جدل في مجلس الأمن بشأن تجديد تفويض البعثة الأممية في ليبيا
  • مجلس الأمن يناقش اليوم الوضع الإنساني في غزة
  • مجلس الأمن يناقش الوضع فى السودان خلال الأسبوع الجارى
  • ليبيا على طاولة مجلس الأمن الدولي هذا الأسبوع