عودة: ألا يتوجب على من بيدهم السلطة تأمين البيئة الفضلى لتشجيع شبابنا على البقاء؟
تاريخ النشر: 13th, August 2023 GMT
ترأس متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الارثوذكس المطران الياس عودة القداس الإلهي في كاتدرائية القديس جاورجيوس.
وفي عظته، قال: "نعيد بعد يومين لرقاد والدة الإله العذراء مريم. الفرق بين والدة الإله وبين الفريسيين والكتبة أنها كانت مؤمنة، تثق بأن من حملته في أحشائها هو الإله القادر على كل شيء، لذلك مثلا، نجدها تقول بثقة للخدام في عرس قانا: «مهما قال لكم فافعلوه».
أضاف: "ليت بإمكان المواطن أن يضع ثقته بعد الله بالمسؤولين وبالسياسيين والزعماء المتحكمين بالبلد! ليته يتمكن من اللجوء إليهم عند كل مشكلة تعترضه، أو أن يحاسبهم عند كل سقطة أو خطأ يرتكبونه! لكنهم فوق المحاسبة، وجريمة المرفأ أبرز دليل. فكيف يثق المواطن بهم وبالقضاء؟ أملنا أن يعودوا إلى رشدهم، ويعوا أخطاءهم، ويسمعوا صوت الضمير، ويصبوا كل اهتمامهم في مصلحة البلد والمواطن كي لا يفرغ لبنان أكثر من أبنائه. أعلنوا بيروت عاصمة للشباب العربي. هذا جيد. ولكن ماذا عن شباب لبنان؟ هل فكروا بأن معظم شباب لبنان قد هاجروا وربما إلى غير رجعة؟ أين الطاقات؟ أين الكفاءات التي ستبني لبنان المستقبل؟ أين الأدمغة التي ستنقذ لبنان؟ ألا يتوجب على من بيدهم السلطة تأمين البيئة الفضلى لتشجيع شبابنا على البقاء والعمل والإبداع؟".
وختم: "دعوتنا اليوم هي إلى الإيمان بالرب يسوع، مهما اشتدت المحن، وواجهتنا عواصف هذا العمر، وإلى الرجاء الكامل به وهو خالق السماء والأرض وما عليها، والعالم بمكنونات القلوب، و«القلب المتخشع والمتواضع لا يرذله الله» كما يقول كاتب المزامير. حبذا لو نتمثل بوالدة الإله، التي عاينت ابنها مصلوبا وميتا مدفونا، لكنها كانت واثقة بأنه سيقوم ويتمجد ويمجد البشرية معه، مخلصا إياها من خطاياها".
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: کل شیء
إقرأ أيضاً:
نواف سلام يدعو لتأمين عودة اللاجئين السوريين
بيروت (وكالات)
أخبار ذات صلة الأمم المتحدة: مستعدون لتعبئة المجتمع الدولي لدعم للبنان غوتيريش يشدد على ضرورة احترام سيادة لبنانأكد المكلف بتشكيل الحكومة اللبنانية نواف سلام، أمس، الحاجة للبدء مع الأمم المتحدة في الاستعداد لعودة آمنة وكريمة للاجئين السوريين في لبنان. وقال سلام، بعد لقائه أنطونيو جوتيريش، «أريد أن أشكر الأمين العام على زيارته للبنان، واسمحوا لي أن أقول لكل من لا يعرف، الأمين العام صديق قديم للبنان». وأضاف «ما أعرفه الآن هو أننا سنكون قادرين على الاعتماد على الأمين العام لحشد الدعم الدبلوماسي للتأكد من انسحاب الإسرائيليين في اليوم الذي يجب أن يكملوا فيه انسحابهم». وأشار إلى أن الأمين العام سيحشد أيضاً كل الجهود من أجل المؤتمر الذي تحدث عنه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أمس لإعادة الإعمار والذي سيعقد قريباً وسيكون له الدعم الدولي الأكبر. وأضاف: «أطرح أيضاً سؤالاً الآن مع تغير الوضع في سوريا، نحن بحاجة للبدء مع الأمم المتحدة في الاستعداد لعودة آمنة وكريمة للاجئين السوريين في لبنان».