الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي يخفض أسعار الفائدة.. فماذا يعني ذلك للمستهلكين؟
تاريخ النشر: 9th, October 2024 GMT
أعلن البنك المركزي الأمريكي (الاحتياطي الفيدرالي) عن خفض سعر الفائدة الأساسي بمقدار نصف نقطة مئوية، في خطوة هي الأولى منذ أربع سنوات، وذلك بهدف تعزيز النشاط الاقتصادي ودعم سوق العمل. وفي ظل توقعات بالمزيد من التخفيضات، يوجه الخبراء نصيحة إلى المستهلكين بالتروي في تعديل استراتيجياتهم المالية.
وخفض الاحتياطي الفيدرالي سعر الفائدة ليصل إلى نطاق بين 4.
وقد أعرب الاحتياطي الفيدرالي عن ثقته بأن التضخم أصبح تحت السيطرة، مما يسمح ببدء تخفيف كلفة الاقتراض. ومع ذلك، أبدى البنك مخاوفًا متزايدة بشأن صحة سوق العمل، حيث يمكن أن يساعد تخفيض الفائدة في دعم معدلات التوظيف والحفاظ على انخفاض نسبة البطالة.
وفي بيان له، قال الممثّل العام للاحتياطي الفيدرالي: "تشير المؤشرات الأخيرة إلى أن النشاط الاقتصادي لا يزال يتوسع بوتيرة ثابتة. تباطأت مكاسب التوظيف وارتفعت معدلات البطالة قليلًا لكنها تبقى منخفضة. وقد حقق التضخم مزيدًا من التقدم."
ويتوقع أن تشهد الأشهر المقبلة المزيد من التخفيضات في معدلات الفائدة، وستعتمد شدة هذه التخفيضات على اتجاهات التضخم ونمو الوظائف.
وقال جيروم باول، رئيس البنك الاحتياطي الفيدرالي، خلال مؤتمر صحفي: "نحن ندرك أن الوقت قد حان لإعادة ضبط سياستنا النقدية لتتناسب مع التحسن في التضخم". وأضاف قائلا: إن "سوق العمل في وضع جيد، وهدفنا من التحرك اليوم هو الإبقاء على ذلك."
Relatedالاحتياطي الفدرالي: البنوك الأمريكية الكبرى تملك سيولة كافية لمقاومة "ركود حاد" الدولار يتراجع وأسعار الذهب ترتفع إلى مستويات قياسية مع تزايد التوقعات بشأن قرار الاحتياطي الفيدراليالاحتياطي الفدرالي الأميركي يقرر إبقاء الفائدة عند أعلى مستوى منذ 22 عاماَتأثير خفض الفائدة على المدخرين والمقترضينرغم أن تخفيض الفائدة قد يوفر فرصة للمدخرين والمقترضين للاستفادة، إلا أن الخبراء ينصحون بتوخي الحذر. يقول جاكوب تشانيل، كبير الاقتصاديين في ليندنغ تري (LendingTree): "لا يجب أن يتسرع الناس في تغيير استراتيجياتهم المالية بناءً على اجتماع واحد للفيدرالي". ويضيف: "على الرغم من أن العوائد على المدخرات قد تتراجع، لا يزال بالإمكان تأمين عوائد جيدة من خلال شهادات إيداع طويلة الأجل."
أما بالنسبة للقروض وبطاقات الائتمان، فيشير الخبراء إلى أن خفض الفائدة سيؤدي تدريجيًا إلى تخفيض تكاليف الاقتراض، ولكن قد يستغرق الأمر بعض الوقت حتى يشعر المستهلكون بالتأثير الكامل. في هذا السياق، قال مات شولتز، محلل الائتمان في ليندنغ تري (LendingTree): "أفضل ما يمكن أن يقوم به الأشخاص لخفض أسعار الفائدة على ديونهم هو التحرك بأنفسهم، سواء عن طريق دمج الديون أو الحصول على قرض بفائدة منخفضة."
تأثير خفض الفائدة على الرهون العقارية وتمويل السياراترغم أن سعر الفائدة الرئيسي للبنك الاحتياطي الفيدرالي لا يحدد بشكل مباشر أسعار الرهون العقارية، إلا أن هناك علاقة غير مباشرة حيث تميل أسعار الفائدة العقارية إلى التحرك في نفس الاتجاه. يقول جاكوب تشانيل من ليندنغ تري (LendingTree): "انخفضت أسعار الرهون العقارية بالفعل قبل إعلان الخفض المتوقع للفيدرالي."
وفيما يتعلق بالقروض التمويلية للسيارات، يرى الخبراء أن خفض الفائدة يعد خبرًا جيدًا، لكنه لن يغير الواقع بشكل جذري، خاصة بالنسبة لأصحاب الملفات الائتمانية المنخفضة.
أظهرت بيانات شهر أغسطس أن الأسعار الاستهلاكية ارتفعت بنسبة 2.5% مقارنة بالعام السابق، وهو الانخفاض الخامس على التوالي في معدلات التضخم. كما ارتفعت معدلات التوظيف، حيث أضافت الشركات 142,000 وظيفة جديدة، في حين انخفضت نسبة البطالة إلى 4.2%.
وبالنظر إلى هذه المؤشرات، يتوقع أن تعتمد قرارات الفيدرالي المستقبلية بشأن تخفيضات الفائدة على التطورات في سوق العمل ومستويات التضخم خلال الأسابيع والشهور القادمة.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية "الاتحاد الأوروبي في خطر".. السيارات الكهربائية والاقتصاد في قلب المحادثات مع شولتس الأسواق الآسيوية تنتعش من جديد مع تكثيف الصين دعمها لاقتصادها البنك المركزي الأوروبي يخفض أسعار الفائدة مع تراجع التضخم وتباطؤ النمو الاقتصادي سعر الفائدة سوق الأسهم- ارتفاع حمايه المستهلك الولايات المتحدة الأمريكية البنك الدولي اقتصاد عالميالمصدر: euronews
كلمات دلالية: الصراع الإسرائيلي الفلسطيني الحرب في أوكرانيا غزة لبنان اعتداء إسرائيل إسرائيل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني الحرب في أوكرانيا غزة لبنان اعتداء إسرائيل إسرائيل سعر الفائدة سوق الأسهم ارتفاع حمايه المستهلك الولايات المتحدة الأمريكية البنك الدولي اقتصاد عالمي الصراع الإسرائيلي الفلسطيني الحرب في أوكرانيا غزة لبنان اعتداء إسرائيل إسرائيل جو بايدن أوروبا فلاديمير بوتين دونالد ترامب زيارة دبلوماسية سباحة السياسة الأوروبية الاحتیاطی الفیدرالی أسعار الفائدة یعرض الآن Next سعر الفائدة الفائدة على خفض الفائدة سوق العمل
إقرأ أيضاً:
1600 شركة مالية تستعين ببرنامج الفيدرالي للإقراض الطارئ
استعانت أكثر من 1600 شركة مالية وفروعها، ببرنامج الإقراض الطارئ الذي أنشأه بنك الاحتياطي الفيدرالي لدعم القطاع المالي خلال أزمة البنوك الإقليمية قبل عامين.
حصل كل من بنك "بيل يو إس إيه"، وبنك "فيرست ريبابليك" على أكبر القروض من خلال برنامج تمويل البنوك لأجل، الذي تم إنشاؤه في مارس 2023 لتعزيز السيولة في النظام المالي بعد انهيار "سيليكون فالي بنك".
ووفقاً للبيانات التي نشرها الاحتياطي الفيدرالي يوم الأربعاء، فقد بلغ حجم القروض التي حصل عليها كل من البنكين في ذروتها، أكثر من 8 مليارات دولار من الاحتياطي الفيدرالي.
من أكبر المؤسسات المالية العالمية إلى البنوك المحلية، حصلت البنوك على 168 مليار دولار من خلال برنامج تمويل البنوك لأجل (BTFP) خلال فترة ذروته الأسبوعية العام الماضي.
تم إنشاء برنامج تمويل البنوك بموجب سلطة الطوارئ للاحتياطي الفيدرالي نظراً لـ"الظروف غير العادية والمُلحّة" في أوائل عام 2023، عندما أصبح "سيليكون فالي بنك" أكبر مقرض أميركي ينهار منذ أكثر من عقد بعد موجة ضخمة من سحب الودائع. في ذلك الوقت، أثارت المشاكل في القطاع المصرفي الإقليمي مخاوف بين المستثمرين من اتساع مدى الأزمة مستقبلاً.
قدم البرنامج حلاً لأحد التحديات الرئيسية للنظام المالي في عام 2023، وهي منح البنوك والاتحادات الائتمانية القدرة على الاقتراض لمدة تصل إلى عام كامل.
اللجوء إلى أسواق التمويل
في ذلك الوقت، كان الاحتياطي الفيدرالي يرفع أسعار الفائدة بأسرع وتيرة منذ الثمانينيات، مما دفع المستثمرين إلى توجيه أموالهم نحو سندات الخزانة، وأسواق المال، والأدوات ذات العوائد المرتفعة.
ونتيجة لذلك، انخفضت الودائع المصرفية، واضطرت المؤسسات المالية إلى رفع أسعار الفائدة على المنتجات مثل شهادات الإيداع لمنع خروج الأموال، وكذلك اللجوء إلى أسواق التمويل بالجملة.
ولكن بعد إطلاق برنامج تمويل البنوك، تراجعت المخاوف بشأن تبخر الودائع المصرفية والخسائر غير المحققة في الأوراق المالية.
رفض ممثلو "جي بي مورغان"، الذي استحوذ لاحقاً على بنك "فيرست ريبابليك"، التعليق. كما لم يرد ممثل "بنك بيل" على الفور على طلبات التعليق.
مع ذلك، لم يكن البرنامج خالياً من الجدل، حيث بدأت بعض المؤسسات باستخدام القروض في استراتيجيات المراجحة المالية.
في أواخر يناير 2024، كان بإمكان البنوك اقتراض الأموال من خلال البرنامج بسعر فائدة يقارب 4.90% (أو معدل المبادلة لليلة واحدة لمدة عام زائد 10 نقاط أساس)، ثم يمكنها إيداع هذه الأموال في الاحتياطي الفيدرالي والحصول على فائدة 5.4% على أرصدتها الاحتياطية، مما يعني تحقيق أرباح بدون مخاطر.
تسارع السداد المبكر
ولتعزيز جاذبية البرنامج، قدم برنامج التمويل شروطاً سخية، بما في ذلك إمكانية السداد المبكر للقروض من دون أي رسوم، وإمكانية رهن سندات الخزانة الأميركية والديون المدعومة من الوكالات الحكومية، كضمان بقيمتها الاسمية.
بلغ استخدام البرنامج ذروته عندما استفاد بعض المقرضين من هذه الفرصة، لكنه انخفض بشكل حاد بعد أن غيّر الاحتياطي الفيدرالي قواعد أسعار الفائدة على القروض.
بعد تعديل سعر الفائدة، تسارعت عمليات السداد المبكر للقروض. وأدى خفض الاحتياطي الفيدرالي لأسعار الفائدة بمقدار نصف نقطة مئوية في سبتمبر إلى دفع معدلات الفائدة إلى ما دون شروط قروض البنوك، مما جعل من الأفضل لها السداد المبكر.
أدت دورة تخفيض أسعار الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي لاحقاً إلى مزيد من عمليات السداد، حيث استُحقت آخر القروض في 11 مارس.