بوابة الوفد:
2024-10-09@21:24:44 GMT

الإفناء توضح حكم بيع المنتجات منتهية الصلاحية

تاريخ النشر: 9th, October 2024 GMT

قالت دار الإفتاء المصرية، إن بيع المنتجات منتهية الصلاحية والمشاركة فيه والمساعدة عليه حرامٌ شرعًا، وممنوع قانونًا؛ وفاعل ذلك مخالف للشرع من جهة ارتكابه لجملة من المحظورات الشرعية، كالغش، وكتمان عيب السلع، وأكل أموال الناس بالباطل، وإلحاق الضرر والغرر بهم في اقتصادهم ومعايشهم، ومن جهة مخالفة ولي الأمر المأمور بطاعته في غير معصية الله.

دار الإفتاء توضح وقت إجابة الدعاء يوم الجمعة هل أكل لحوم الإبل ينقض الوضوء؟.. الإفتاء تجيب أسباب تحريم بيع المنتجات منتهية الصلاحية وخطورة ذلك


وأضافت دار الإفتاء أن يندرج تحت ما يُلْحِق الضرر والغرر بالإنسان استهلاك المنتجات منتهية الصلاحية؛ خاصة المواد الغذائية والأدوية. ويتلخص المعنى المتبادر إلى الذهن من التعبير بانتهاء صلاحية منتج ما، في انتهاء المدة الزمنية التي ينبغي عدم تجاوزها عند تداول المنتج أو استهلاكه بحسب ما تُحَدده الشركة المُصَنِّعة لهذا المنتج وفقًا للقوانين واللوائح المختصة، سواء كان المنتج مادةً غذائية أو دواءً أو غير ذلك من المواد المُعَرَّضة للفساد، ممَّا يجعل هذا المنتج غير صالح للبيع أو الاستهلاك الآدمي؛ لاشتماله على عدة محظورات من الأمور التي تجعل حكم البيع حرامًا، وهي كالتالي:

أولًا: أنَّه يُعَدُّ من الغش الذي نهى الله سبحانه وتعالى ورسوله عنه؛ روى الإمام مسلم في "صحيحه" عن أبي هريرة رضي الله عنه: أنَّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم مَرَّ عَلَى صُبْرَةِ طَعَامٍ فَأَدْخَلَ يَدَهُ فِيهَا، فَنَالَتْ أَصَابِعُهُ بَلَلًا فَقَالَ: «مَا هَذَا يَا صَاحِبَ الطَّعَامِ؟» قَالَ أَصَابَتْهُ السَّمَاءُ يَا رَسُولَ اللهِ، قَالَ: «أَفَلَا جَعَلْتَهُ فَوْقَ الطَّعَامِ كَيْ يَرَاهُ النَّاسُ، مَنْ غَشَّ فَلَيْسَ مِنِّي».

وعنه أيضًا: أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: «مَنْ حَمَلَ عَلَيْنَا السِّلَاحَ فَلَيْسَ مِنَّا، وَمَنْ غَشَّنَا فَلَيْسَ مِنَّا».

وروى الإمام ابن حبان في "صحيحه" عن ابن مسعود رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «مَنْ غَشَّنَا فَلَيْسَ مِنَّا، وَالْمَكْرُ وَالْخِدَاعُ فِي النَّارِ».

وهو من الكبائر؛ فقد عدَّه الإمام ابن حجر الهيتمي الشافعي في "الزواجر عن اقتراف الكبائر" (1/ 393، ط. دار الفكر): [الكبيرة الموفية المائتين: الغش في البيع وغيره].

وتابعت دار الإفتاء أن والغش والكذب وكتمان العيب من الأمور التي يستحق بها صاحبها اللعن والمقت والطرد من رحمة الله سبحانه وتعالى؛ فعن واثلة بن الأسقع رضي الله عنه قال: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وآله وسلم يَقُولُ: «مَنْ بَاعَ عَيْبًا لَمْ يُبَيِّنْهُ لَمْ يَزَلْ فِي مَقْتِ اللهِ، وَلَمْ تَزَلِ الْمَلَائِكَةُ تَلْعَنُهُ» أخرجه الإمام ابن ماجه في "سننه".

ثانيًا: أنَّ فيه ضررًا على صحة الإنسان، ومن مقاصد الشريعة الإسلامية المحافظة على النفس والعقل؛ ولهذا حرم الله تعالى كل ما يؤدي إلى إتلاف الإنسان أو جزء منه؛ فحافظ الإسلام على الكليات الخمس، وجعل رعايتها مقدمةً على غيرها؛ وهي: النفس، والدين، والنسل، والعقل، والمال.

وأشارت دار الإفتاء ومن المقرر شرعًا أنَّه: "لا ضرر ولا ضرار" فهذه قاعدة فقهية من القواعد الخمس التي يدور عليها غالب أحكام الفقه؛ وأصل هذه القاعدة ما أخرجه الإمام ابن ماجه في "سننه" عن عبادة بن الصامت رضي الله عنه: أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وآله وسلم قَضَى أَنْ لَا ضَرَرَ وَلَا ضِرَارَ. وهي قاعدة تحول مراعاتها بين الإنسان وبين كل ما يمكن أن يسبب له الضرر؛ على مستوى الأفراد والجماعات.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: المنتجات منتهية الصلاحية دار الإفتاء الإفتاء منتهية الصلاحية المنتجات منتهیة الصلاحیة صلى الله علیه وآله وسلم رضی الله عنه دار الإفتاء الإمام ابن

إقرأ أيضاً:

«الإفتاء» توضح حكم بيع جواب سيارات ذوي الإعاقة إلى الأشخاص الأصحاء

قال عويضة عثمان أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، في إجابته على سؤال حكم بيع جوابات سيارات ذوي الإعاقة في منشور عبر الصفحة الرسمية للدار على موقع التواصل الجتماعي «فيس بوك»، أنَّه لا يجوز بيع جواب سيارات ذوي الإعاقة للغير، مشيرًا إلى أن الدولة تحظر بيعها قبل مدة معينة ولا يجوز التحايل على القوانين التي وضعتها الدولة لتقنين تلك الميزة لذوي الهمم.  

علة عدم جواز بيع الجواب لغير 

وأشار أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية إلى أنَّ سبب المنع بسبب أن هذه السيارات المجهزة تخص بها الدولة الأفراد ذوي الإعاقة ضمن التسهيلات لمقدمة لهم في إطار دعم الدولة لهذه الفئة، فلا يجوز التصرف فيه بما يخالف القانون.

خطوات جادة لضبط سيارات المعاقين

واتخذت الدولة المصرية خطوات جادة وحاسمة للحد من تلك الظارهة التي تمنع وصول الدعم لمستحقيه، خاصة أنها أتاحت تلك الامتيازات لفئة الأفراد ذوي الإعاقة إلا أنها وجدت أن نسبة كبيرة من تلك السيارات هي ملك أشخاص أصحاء.

وتلك الظاهرة فرضت على الجهات المعنية وضع قواعد لضبط تلك السيارات والتأكد من شرعية ملكيتها لمستحقيها.

 

مقالات مشابهة

  • دار الإفتاء توضح حكم التدخين وأضراره
  • «الإفتاء» توضح حكم بيع جواب سيارات ذوي الإعاقة إلى الأشخاص الأصحاء
  • علي جمعة: رؤية سيدنا النبي في المنام أكبر منن الله على العبد المؤمن الصادق
  • الإفتاء: المساس بسلامة الوطن إفساد في الأرض وعليه أشدّ عقوبة
  • آيات الرقية من الحسد والعين .. بـ 13 آية امنع عنك الأذى
  • حكم رمي الطعام الذي سار عليه النمل
  • الورد في القرآن.. فضله وكيفية الانتظام عليه؟
  • دار الإفتاء توضح المقصود بـ«قرآن الفجر».. صلاة تشهدها الملائكة (فيديو)
  • الصناعة تتلف مواد غذائية منتهية الصلاحية في البيضاء