تسريبات وفضائح البيت الأبيض.. بايدن يسب نتنياهو بألفاظ خادشة للحياء
تاريخ النشر: 9th, October 2024 GMT
كشف الصحفي الأمريكي بوب ودورد عن تقييمات الرئيس الأمريكي جو بايدن القاسية تجاه قادة دول بارزة، بما في ذلك الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وفي كتابه "حرب"، المقرر صدوره في 15 أكتوبر، والذي حصلت عليه شبكة CNN، ذكر ودورد أن بايدن أدلى بتصريحات شديدة اللهجة خلال جلسة خاصة مع أحد مساعديه في ربيع عام 2024، في وقت كانت فيه إسرائيل تواصل تصعيد حربها على غزة حيث وصف بايدن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قائلاً: "ابن العاهرة، إنه رجل سيئ، إنه رجل سيئ للغاية".
وأشار ودورد إلى أن بايدن استخدم نفس التعبير في حديثه مع مستشاريه في المكتب البيضاوي بشأن الرئيس بوتين، بعد فترة قصيرة من بدء العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا.
كاذب لعينويتحدث وودوارد خصوصا عن جهود ذهبت سدى بذلها الرئيس جو بايدن من أجل وضع حد للحرب التي تشنها إسرائيل على حماس في قطاع غزة ردا على هجوم غير مسبوق شنته الحركة في السابع من أكتوبر على الدولة العبرية.
ووفق مقتطفات من الكتاب، سأل بايدن خلال محادثة هاتفية جرت في أبريل رئيس الوزراء الإسرائيلي عن استراتيجيته، فأجاب الأخير بالقول "علينا أن ندخل رفح"، ليرد عليه بايدن "بيبي (لقب نتنياهو)، ليست لديك استراتيجية".
ولاحقا تذمر الرئيس الأمريكي أمام مستشاريه، مشددا على أن نتنياهو "كاذب، ولا يهمه سوى صموده السياسي".
وفي مطلع سبتمبر، اعتبر بايدن في تصريح علني أن نتنياهو لا يبذل جهودا كافية للتوصل إلى اتفاق للإفراج عن الرهائن الإسرائيليين الذين تحتجزهم حماس في قطاع غزة.
ووفق صحيفة "واشنطن بوست" يتطرق كتاب وودوارد أيضا إلى نائبة الرئيس كامالا هاريس التي يشير إليها بأنها مؤيدة لمواقف بايدن إنما غير ذات تأثير حاسم في سياسته الخارجية.
وفي يوليو، إثر لقاء مع نتنياهو، جاءت لهجة هاريس حادة في إطار توصيفها طريقة إدارة إسرائيل للنزاع في غزة، متعهدة "عدم الصمت" إزاء معاناة الفلسطينيين.
إلا أن تصريحاتها العلنية لم تعكس اللهجة الودية التي سادت المحادثات، وفق الكتاب.
وبحسب كتاب وودوارد، فإن هذا التباين في تصريحات المرشحة الديمقراطية للانتخابات الرئاسية المقررة في الخامس من نوفمبر، أثار دهشة نتنياهو وحفيظته.
ويزعم الكتاب أن "الولايات المتحدة حصلت، قبل العملية الروسية، على معلومات استخباراتية قيمة، أظهرت بوضوح في أكتوبر 2021 أن بوتين كان يخطط لغزو أوكرانيا بـ 175 ألف جندي".
وأوضح ودورد أن "هذه كانت ضربة استخباراتية مذهلة من أبرز ما تمتلكه أجهزة الاستخبارات الأمريكية، بما في ذلك وجود مصدر بشري داخل الكرملين"، حيث تُعتبر المصادر البشرية من أكثر المصادر حساسية في عالم الاستخبارات.
عندما انسحب بايدن من سباق الانتخابات الرئاسية في 21 يوليو، سارع هاريس إلى دعمه، مما ساعدها في تعزيز تأييد الديمقراطيين وتفادي الصراعات الداخلية الفوضوية داخل الحزب.
كما تذكر بايدن كيف كان شعوره عندما لم يحصل على تأييد الرئيس، ووفقًا لما قاله بلينكين، كما ورد في كتاب ودورد: "أعتقد أن بايدن كان يشعر بعدم الحصول على الدعم من الرئيس أوباما في عام 2016، مما أصابه بخيبة أمل. كان يشعر، كونه نائب الرئيس، أن هذا هو المسار الطبيعي".
أنطق الشتيمة بشكل جيدويقدم كتاب "حرب" لمحة عن تفاعلات هاريس مع بايدن خلال فترة توليه منصب نائب الرئيس، وكتب ودورد أنها كانت في وقت ما قلقة بشأن شعور بايدن بالعزلة، فاتصلت بأحد مساعديه المقربين.
قالت هاريس لصديق بايدن: "أتصل بك لأطلب منك - بل وأتوسل إليك حقًا - أن تتحدث إلى الرئيس أكثر مما تفعل. رئيسك يحبك حقًا، ويجب أن تتواصل معه بشكل أكبر".
وكتب ودورد أن مساعد بايدن كان صريحًا مع نائب الرئيس، حيث أشار إلى أن أحد الأسباب الرئيسية التي تجعل بايدن يتصل به هو أنه يوفر له مستوى من الراحة يسمح له بالتعبير عن نفسه بحرية.
وضحكت نائبة الرئيس هاريس، وفقًا لما ذكره ودورد، وقالت: "ربما يكون هذا هو السبب الوحيد الذي يجعله لا يزال مرتاحا معي إلى حد ما، لأنه يعلم أنني الشخص الوحيد الموجود الذي يعرف كيفية نطق كلمة "ابن الزانية" بشكل صحيح".
والصحافي وودوارد يعمل في "صحيفة واشنطن" بوست منذ نصف قرن ويتناول في مقالاته ما يدور في كواليس البيت الأبيض، وقد ذاع صيته قبل نصف قرن حين كشف مع كارل بيرنستين فضيحة ووترغيت التي دفعت الرئيس ريتشارد نيكسون إلى التنحي في العام 1974.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الرئيس الروسي فلاديمير الأمريكي جو بايدن العسكرية الروسية الإسرائيلى بنيامين نتنياهو إسرائيل قطاع غزة واشنطن بنيامين نتنياهو غزة البيت الأبيض الأمريكي الإسرائيلي الرئيس الأمريكى العملية العسكرية الروسية استخبارات
إقرأ أيضاً:
«بايدن» يلتقي «ترامب» في البيت الأبيض
اجتمع الرئيس الأميركي جو بايدن، الأربعاء، مع الرئيس المنتخب دونالد ترامب في المكتب البيضاوي بالبيت الأبيض. وأكد ترامب أن العملية الانتقالية ستكون “أسلس ما يمكن”. وقال بعد مصافحة بايدن في المكتب البيضاوي إن “السياسة صعبة وليست عالما جميلا. لكن العالم جميل اليوم، وأنا أقدّر ذلك خير تقدير”
ومن المرجح أن يناقش بايدن وترامب عددا كبيرا من الموضوعات، من بينها السياسة الخارجية. وكانت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان بيير قالت للصحفيين أمس الثلاثاء عن قرار بايدن دعوة ترامب “إنه يؤمن بالأعراف، يؤمن بمؤسستنا، يؤمن بالانتقال السلمي للسلطة… هذا هو العرف. هذا الذي من المفترض أن يحدث”.
وتبادل بايدن وترامب الانتقادات الشديدة لسنوات، ويتخذ فريقاهما مواقف مختلفة تماما بشأن السياسات من تغير المناخ إلى روسيا إلى التجارة. وصور بايدن (81 عاما) ترامب على أنه تهديد للديمقراطية، بينما صور ترامب (78 عاما) بايدن على أنه غير كفء.