كاسبرسكي تكشف عن حملة خبيثة تستهدف الشركات عبر إصدار مزيف من ChatGPT
تاريخ النشر: 9th, October 2024 GMT
اكتشف فريق البحث والتحليل العالمي (GReAT) في كاسبرسكي حملة خبيثة جديدة تنخرط فيها برمجية حصان طروادة PipeMagic، والتي انتقلت من استهداف الكيانات في آسيا، صوب توسيع نطاق وصولها إلى المؤسسات داخل المملكة العربية السعودية. ويستخدم المهاجمون فيها إصداراً مزيفاً من تطبيق ChatGPT ليكون بمثابة طعم، وينشرون باباً خلفياً يقوم باستخراج البيانات الحساسة وتمكين الوصول الكامل عن بُعد إلى الأجهزة المخترقة.
اكتشفت كاسبرسكي برمجية الباب الخلفي PipeMagic للمرة الأولى في العام 2022، حيث كانت البرمجية هي حصان طروادة قائم على دعم المكونات الإضافية، وكانت تستهدف الكيانات في آسيا في ذاك الحين. كما وتتمتع البرمجية بالقدرة على العمل كباب خلفي أو بوابة عبور على حد سواء. وفي سبتمبر 2024، لاحظ فريق GReAT في كاسبرسكي عودة نشاط PipeMagic من جديد، فقد استهدفت هذه المرة مؤسسات داخل المملكة العربية السعودية.
يستخدم هذا الإصدار من الباب الخلفي تطبيقاً مزيفاً من ChatGPT بني بواسطة لغة البرمجة Rust. وللوهلة الأولى، يبدو التطبيق مشروعاً، إذ أنه يحتوي على عدة مكتبات Rust شائعة ومستخدمة في العديد من التطبيقات الأخرى المستندة على هذه اللغة البرمجية. ومع ذلك، فعند التنفيذ، يعرض التطبيق شاشة فارغة بدون واجهة مرئية، ويُخفي وراء ذلك مصفوفة قوامها 105,615 بايت من البيانات المشفرة والتي هي أحمال خبيثة في الواقع.
في المرحلة الثانية، تشرع البرمجية الخبيثة بالبحث عن وظائف رئيسية لواجهة برمجة التطبيقات في نظام Windows، وذلك من خلال البحث في إزاحات الذاكرة الموافقة باستخدام خوارزمية لتجزئة الأسماء. و من ثم تعمل على تخصيص موارد الذاكرة، وتحميل باب PipeMagic الخلفي، وضبط الإعدادات الضرورية، وتقوم بتنفيذ البرمجية الخبيثة.
من بين الميزات الفريدة لبرمجية PipeMagic هو أنها تولد مصفوفة عشوائية بحجم 16 بايت لإنشاء مجرى معنون يتخذ التنسيق \\. \pipe\1.. وتولد مساراً يقوم بإنشاء هذا المجرى باستمرار، فيقرأ البيانات منه، ثم يدمره. ويُستخدم هذا المجرى لاستقبال الحمولات المشفرة وإشارات الإيقاف عبر الواجهة المحلية الافتراضية. وعادة ما تعمل برمجية PipeMagic رفقة عدد من المكونات الإضافية التي تم تنزيلها من خادم قيادة وتحكم (C2)، وقد تم استضافة الخادم على سحابة Microsoft Azure هذه المرة.
حول الأمر، علق الباحث الأمني الرئيسي لدى فريق GREAT في كاسبرسكي، سيرجي لوزكين، قائلاً: «يطوّر مجرمو الإنترنت استراتيجياتهم باستمرار لبلوغ مزيد من الضحايا وتوسيع نطاق حضورهم، وهو ما يتضح من التوسع الأخير لبرمجية حصان طروادة PipeMagic من آسيا إلى المملكة العربية السعودية. وبالنظر لقدراتها، فإننا نتوقع أن نرى زيادة في الهجمات التي تستغل هذا الباب الخلفي.»
كي تتجنب الوقوع ضحية لهجوم موجه من قبل مصدر تهديد معروف أو غير معروف، يوصي باحثو كاسبرسكي بتنفيذ الإجراءات التالية:
توخ الحذر عند تنزيل البرامج من الإنترنت، خاصة إذا كانت من موقع ويب تابع لجهة خارجية. وحاول دائماً تنزيل البرنامج من الموقع الرسمي للشركة أو الخدمة التي تستخدمها.
امنح فريق مركز العمليات الأمني (SOC) لديك الوصول لأحدث معلومات التهديدات (TI). وتُعد منصة Kaspersky Threat Intelligence Portal نقطة وصول فردية لمعلومات التهديدات الخاصة بكاسبرسكي، موفرة بيانات ورؤى عن الهجمات السيبرانية، جمعتها الشركة على مدار أكثر من 20 عاماً.
طوّر مهارات فريق الحماية السيبرانية لديك للتصدي لأحدث الهجمات الموجهة باستخدام خدمة التدريب عبر الإنترنت من كاسبرسكي والتي طورها خبراء فريق GReAT.
استخدم حلول الاكتشاف والاستجابة للنقاط الطرفية (EDR) مثل Kaspersky Next لاكتشاف الحوادث على مستوى النقاط الطرفية، والتحقيق بشأنها، والاستجابة السريعة لها.
بجانب اعتماد حماية أساسية للنقاط الطرفية، طبق حلاً أمنياً على مستوى الشركات يمكنه اكتشاف التهديدات المتقدمة على مستوى الشبكة في مرحلة مبكرة مثل حل Kaspersky Anti Targeted Attack Platform.
نظراً لأن العديد من الهجمات الموجهة تبدأ بالتصيد الاحتيالي أو أساليب الهندسة الاجتماعية الأخرى، عليك بإدخال تدريب للتوعية الأمنية وتعليم فريقك المهارات العملية.
المصدر: بوابة الوفد
إقرأ أيضاً:
أثار تساؤلات إسرائيلية مقلقة بشأن قدرة نظام الدفاع الجوي في الكشف عن التهديدات من هذا النوع
وُصِفَ بـ”معجزة السبت”.. صاروخ فرط صوتي يصيب قلب تل أبيب وسط ذهول الرأي العام العبري
الثورة / أحمد المالكي
فشلت منظومات الدفاعات الجوية الصهيونية مجدداً في اعتراض الصاروخ الفرط صوتي “فلسطين 2 ” الذي أطلق من اليمن فجر أمس السبت، وهو ما أقرّ به الإعلام العبري عبر تأكيده عجز “تل أبيب” عن مواجهة اليمن، بعد أن تمكّن صاروخ باليستيّ فرط صوتي من إصابة هدف عسكري للعدوِّ الصهيوني بدقّة في منطقةِ يافا المحتلّة، دون أن تنجح محاولات التصدّي له، وفق ما أعلن المتحدّث باسم القوّات المسلّحة العميد يحيى سريع.
الإعلام العبري اعتبر أنّ الصاروخ اليمني الذي أصاب “تل أبيب” يُثير تساؤلات مقلقة بشأن قدرة النظام على الكشف عن التهديدات من هذا النوع. ورجّح أن يكون الصاروخ اليمني تحرك في مسار فريد يصعب اكتشافه بواسطة أنظمة الإنذار المبكر المنتشرة خارج الحدود. ورأى أنّ الصاروخ اليمني ربما كان مزوداً برأس حربي متقدم يستطيع تغيير مساره أثناء الطيران وحتى لحظة إصابة الهدف.
وسائل إعلام العدو قالت إنّه تبين فجر السبت أكثر من أي مرة أن إسرائيل عاجزة عن مواجهة اليمن، وهي غير مستعدة استخباراتياً ومعلوماتياً لمواجهة تهديد القوات المسلحة اليمنية، ولم تبلور خطط حقيقية للتصدي لها.
صحيفة “معاريف” العبرية أشارت إلى أنّ هناك تحسينات في الصواريخ الباليستيّة التي أصبحت تتفوق على صواريخ “حيتس” للدفاع الجوي، حيث فشل هذا المشروع الرائد للأسف أربع مرات متتالية في اعتراض الصواريخ الباليستية بنجاح، ثلاث مرات من اليمن ومرة واحدة من لبنان.
الإعلام العبري أشار إلى أنّ اليمن أطلق أكثر من 200 صاروخ وأكثر من 170 مسيرة متفجرة على الكيان منذ بداية الحرب.
وأكّدت القناة 12 العبرية اندلاع حريق في تل أبيب جراء سقوط الصاروخ، ونقلت يديعوت أحرنوت مشهداً يوثّق لحظة سقوط الصاروخ اليمني. وكشفت صحيفة هآرتس العبريّة أنّ الصاروخ خلّف حفرة عمقها أمتاراً عدة في موقع سقوطه مما أدى إلى أضرار جسيمة.
الإذاعة “الإسرائيليّة الرسميّة” قالت إنّ الجيش يحقّق في سبب الفشل باعتراض الصاروخ اليمني الذي انفجر في “تل أبيب” وخلّف 30 مصاباً، وكشفت إذاعة جيش العدو أنّ سلاح الجو يواصل التحقيق في تأثير الصاروخ الباليستي في “تل أبيب”، لافتة إلى أنّ التحقيق الأولي يُظهر أنّه جرى إطلاق صواريخ اعتراضية عدة على الصاروخ ، ففي البداية حاول صاروخ اعتراضي من نوع “سهم” اعتراض الصاروخ خارج الغلاف الجوي، وبعد فشله جرت محاولة إطلاق صواريخ اعتراضية من نوع “القبة الحديدية” التي حاولت اعتراض الصاروخ خارج الغلاف الجوي وداخله، كما أخطأت الصواريخ الاعتراضية الأخرى الهدف.
الجيش الصهيوني أعلن أنّ فرق قيادة الجبهة الداخليّة وقوّات إنقاذ وخدمات الطوارئ تواصل تفتيش موقع سقوط الصاروخ اليمني، فيما أشارت شرطة الاحتلال إلى تلقيها بلاغات عن أضرار بالغة في “تل أبيب”. وقالت القناة 14 العبرية: “معجزة يوم السبت: إصابات إثر إطلاق النار من اليمن”، مؤكدةً سقوط صاروخ في قلب “تل أبيب”.