نظارات مدعومة «بالذكاء الاصطناعي».. ثورة جديدة في علاج «الخرف»
تاريخ النشر: 9th, October 2024 GMT
ذكرت صحيفة “الغارديان” البريطانية، أن شركة “أنيمورف”، “طوّرت نظارات ذكية مدعومة بالذكاء الاصطناعي تهدف إلى تحسين حياة مرضى الخرف، من خلال مساعدتهم على التنقل في المهام اليومية بشكل مستقل”.
وبحسب الصحيفة، “تتميز هذه النظارات بشاشة تعرض تعليمات حول كيفية استخدام الأجهزة المنزلية، وتحديد الأشياء في البيئة المحيطة، وتتعلم النظارات من التفاعلات السابقة لتصبح أكثر توافقًا مع احتياجات المستخدمين بمرور الوقت، إلى جانب احتوائها على ميكروفون ومكبرات صوت لتقديم إرشادات صوتية شخصية”.
ووفق الصحيفة، “يمكن للمستخدمين تسجيل واسترجاع الذكريات المرتبطة بأشياء معينة، مما يسهم في تعزيز الاستقلالية وتقليل الحاجة إلى واجهات معقدة”.
هذا وتأتي هذه النظارات “ضمن مجموعة من المشاريع النهائية في جائزة “لونغيتود” للتكنولوجيا الخاصة بالخرف، التي تدعمها “جمعية الزهايمر” في المملكة المتحدة، وتهدف إلى تحسين حياة المصابين بالخرف من خلال الحلول التكنولوجية، وتشمل الابتكارات الأخرى جهازا قابلا للارتداء يكشف احتمالية السقوط، وآخر يجمع بيانات عن الروتين اليومي، بالإضافة إلى نظام مراقبة يستخدم الرادار لمتابعة الحركة داخل المنزل. كما يجري تطوير هاتف يجمع بين تصميم تقليدي وشاشة لإجراء مكالمات الفيديو بسهولة”.
وبحسب الصحيفة، “تتوقع “جمعية الزهايمر” أن تسهم هذه الحلول المدعومة بالذكاء الاصطناعي في تعزيز استقلالية المرضى وتمكينهم من العيش بشكل أكثر كرامة، خاصة في منازلهم”.
وكان باحثون أعلنوا في أغسطس الماضي، “التوصل إلى اكتشاف قد يُحدث ثورة في علاج مرض الزهايمر”.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: الخرف مع تقدم العمر الزهايمر مرض الخرف
إقرأ أيضاً:
45 عامًا من التلقيح الاصطناعي.. تحديات وفرص جديدة في عالم الإنجاب
مرت أكثر من 45 عامًا على ولادة لويز جوي براون، أول مولود في العالم يتم تلقيحه اصطناعيًا، ورغم تطور هذه التقنية منذ ذلك الحين، لا يزال التلقيح الاصطناعي يمثل تحديًا كبيرًا للعديد من الأزواج الذين يعانون من مشكلات في الإنجاب.
ورغم أن أعداد الأطفال الذين يولدون عبر هذه الطريقة في تزايد مستمر، فإن نجاح العملية لم يصبح مضمونا بنسبة 100 بالمئة، وهناك العديد من التحديات التي يواجهها الأزواج في هذا المسار.
وعند إجراء عملية التلقيح الاصطناعي، يقوم الأطباء باستخراج بويضات من المرأة وتخصيبها بالحيوانات المنوية في بيئة مخبرية، ثم تنتظر الأسر بفارغ الصبر الأمل في أن ينجح هذا التخصيب في حدوث حمل، ويمر الأزواج بفترة من القلق والتوتر، حيث أن المحاولات قد تتطلب عدة دورات من العلاج، فضلاً عن تكاليف باهظة وضغوط نفسية قد تؤدي في بعض الأحيان إلى الانفصال.
ومع تقدم التكنولوجيا، تم استخدام تقنيات إضافية لتحسين نسب نجاح التلقيح الاصطناعي، مثل التصوير المتقدم لمراقبة نمو الأجنة في المختبر، على الرغم من ذلك، أظهرت دراسة حديثة نشرتها دورية "لانسيت" في حزيران / يوليو 2024 أنه لا يوجد فارق كبير في معدلات نجاح التلقيح الاصطناعي بين عمليات استخدمت هذه التقنية وأخرى لم تستخدمها، تلك النتائج دفعت العديد من الخبراء إلى التشكيك في فاعلية التصوير المجهرى في تحسين فرص الحمل، على الرغم من ارتفاع تكلفته في بعض الدول مثل بريطانيا والولايات المتحدة.
ورغم تحسن نسبة نجاح التلقيح الاصطناعي في السنوات الأخيرة، إلا أن معدلات النجاح ما تزال منخفضة على سبيل المثال، في بريطانيا، تصل نسبة النجاح لكل جنين في سن 35 عامًا إلى حوالي 30 بالمئة فقط، وفي الولايات المتحدة إلى 39 بالمئة، وهي أرقام لم تتغير بشكل كبير على مر السنوات.
وأظهرت بعض الإحصائيات في الولايات المتحدة أن عمليات التلقيح الاصطناعي ارتفعت بنسبة 1.6 مرة بين عامي 2020 و2010، مما يعكس زيادة في استخدام هذه التقنية، رغم استمرار التحديات المرتبطة بها.
وفي سبيل تطوير هذه العملية، يواصل العلماء البحث في تحسينات قد ترفع من حظوظ النجاح، في المملكة المتحدة، جرب أطباء البيطرة طريقة جديدة لاستخراج البويضات من الأبقار باستخدام إبرة مبتكرة، وهي خطوة قد تساعد في تحسين نتائج عمليات التلقيح الاصطناعي للبشر في المستقبل.
كما أن هناك اهتمامًا بتقنيات أخرى قد تحدث تغييرًا جذريًا في هذا المجال مثل استخدام الجسيمات المغناطيسية لتحريك البويضات والأجنة دون لمسها يدويًا، وهو ما يعد تقدمًا مثيرًا في هذا المجال.
ومع التقدم التكنولوجي، ظهرت أيضًا أفكار مبتكرة قد تكون الحلول المستقبلية لمشاكل العقم. ففي اليابان، يُجري الباحثون تجارب على تقنية "تكوين الأمشاج الاصطناعي" التي تتيح إنتاج خلايا بويضات وحيوانات منوية من خلايا بشرية أخرى. إذا نجحت هذه التقنية، فإنها ستحدث ثورة في علاج العقم، مما سيمكن الأشخاص الذين يعانون من مشاكل في إنتاج الأمشاج من الإنجاب بطرق جديدة، وحتى الأزواج من نفس الجنس قد يستفيدون منها.
رغم الآمال الكبيرة التي تضعها بعض الأوساط العلمية على هذه التقنيات الحديثة، إلا أن الخبراء يحذرون من أن تطبيق هذه الحلول لا يزال بعيدًا. تقنيات تكوين الأمشاج الاصطناعي، على سبيل المثال، ما زالت في مراحلها الأولى من التجربة، وقد تستغرق سنوات عديدة قبل أن يتم استخدامها على نطاق واسع في البشر.