كشف الدكتور أشرف تادرس، أستاذ الفلك بالمعهد القومي للبحوث الفلكية، عن تفاصيل ظاهرة فلكية منتظرة يوم 14 أكتوبر الجاري، حيث سيظهر القمر في ذلك اليوم متقاربًا مع كوكب زحل، الذي يُلقب بـ"لؤلؤة المجموعة الشمسية".

 

الظاهرة الفلكية 


وكتب تادرس عبر صفحته الرسمية على "فيسبوك" أن القمر وزحل سيظهرا متجاورين في السماء بعد غروب الشمس مباشرة، وسيستمران في هذا التقارب حتى بداية غروب المشهد في حوالي الساعة الرابعة صباحًا من اليوم التالي.


ظاهرة فلكية جديدة في سماء مصر 14 أكتوبر 2024


وكانت قد  أعلنت الجمعية الفلكية بجدة عن ظاهرة فلكية مثيرة الأحد الماضي 6 أكتوبر 2024، حيث يمكن رؤية نجم "السماك الرامح" بعد غروب الشمس وبدء الليل، و يمكن مشاهدة هذا النجم في الأفق الشمالي الغربي، أعلى يمين موقع غروب الشمس، وذلك ضمن فعاليات الأسبوع العالمي للفضاء 2024 الذي بدأ يوم الجمعة 4 أكتوبر ويستمر حتى الخميس 10 أكتوبر الجاري.


وأوضحت الجمعية الفلكية أن نجم "السماك الرامح" هو واحد من ثلاثة نجوم يمكن ملاحظتها في السماء في هذا الوقت من العام، حيث يتلألأ بعدة ألوان، وهو ما يحدث بسبب انكسار ضوء النجوم عبر الغلاف الجوي، و النجم الآخر هو "العيوق"، الذي يمكن رؤيته في الأفق الشمالي الشرقي عند منتصف الليل، وكذلك "الشعرى اليمانية" التي تشرق في الأفق الجنوبي فجرًا.


وأضافت الجمعية أن السماك الرامح هو نجم برتقالي أكبر من الشمس بـ26 مرة، ويظهر في السماء كـ"نقطة ضوئية" بسبب المسافة الكبيرة بيننا وبينها، والتي تبلغ 37 سنة ضوئية. من المتوقع أن يتم رصد هذا النجم في الأسابيع القادمة من شهر أكتوبر، حيث سيلاحظ انخفاضه تدريجيًا مع مرور الأيام.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: ظاهرة فلكية ظاهرة فلكية المجموعة الشمسية كوكب زحل القمر زحل غروب الشمس

إقرأ أيضاً:

ما الذي يمكننا تعلمه من ظاهرة “قمر الدم” النادرة؟

في ليلة 13 مارس وحتى ساعات الصباح الأولى من 14 مارس، سيستمتع عشاق الفلك بحدث فلكي نادر وهو الخسوف الكلي للقمر.

وخلال هذا الحدث، يتحرك القمر إلى داخل ظل الأرض، ما يحول لون سطحه من الأبيض الساطع إلى اللون الأحمر الغريب، وهو ما يعرف باسم “القمر الدموي” أو “قمر الدم”.

ويحدث هذا الخسوف عندما تصطف الشمس والأرض والقمر بشكل مثالي، ما يسمح للأطوال الموجية الطويلة للضوء الأحمر بالمرور عبر الغلاف الجوي للأرض وإضاءة القمر بألوان مذهلة تتراوح بين الأحمر الصدئ والقرمزي.

وستحظى أمريكا الشمالية والجنوبية بمشاهدة واضحة لجميع مراحل هذه الظاهرة الفلكية المذهلة، أما في أوروبا الغربية، فسيغرب القمر وهو ما يزال في مرحلة الكسوف.

وسيتمكن سكان غرب إفريقيا من رؤية الخسوف الكلي مع غروب القمر، وسيتمكن سكان أستراليا ونيوزيلندا من رؤية المراحل الأخيرة من الخسوف مع شروق القمر في 14 مارس.

لكن الخسوف ليس مجرد عرض فلكي ممتع، بل له أيضا أهمية علمية كبيرة. ففي العصور القديمة، ساعدت ظاهرة الخسوف في اكتشافات علمية مهمة. على سبيل المثال، أدرك الفلاسفة اليونانيون أن الأرض كروية بسبب شكل ظل الأرض المنحني على القمر أثناء الخسوف.

 

ما نتعلمه من الخسوف اليوم

 

– الغلاف الجوي للأرض: أثناء الخسوف الكلي، يمر ضوء الشمس عبر الغلاف الجوي للأرض، ما يتسبب في تشتت الألوان ذات الطول الموجي القصير، مثل الأزرق والأخضر، بينما تصل الألوان الحمراء والبرتقالية إلى القمر. وهذا يفسر سبب ظهور القمر باللون الأحمر أثناء الخسوف، وهو نفس السبب وراء الألوان الدافئة التي نراها أثناء شروق الشمس وغروبها.

ويمكن للون القمر أثناء الخسوف أن يخبرنا عن تغيرات في تركيب الغلاف الجوي للأرض. على سبيل المثال، بعد الانفجارات البركانية الكبيرة، قد يظهر القمر بلون بني رمادي داكن بدلا من الأحمر.

– دراسة سطح القمر: تستخدم المركبات الفضائية، مثل المركبة المدارية الاستطلاعية القمرية (LRO) التابعة لناسا لدراسة القمر أثناء الخسوف. ولاحظ العلماء أن سطح القمر لا يبرد بشكل موحد أثناء الخسوف، ما يكشف عن اختلافات في خصائص سطحه، خاصة حول الفوهات الصغيرة.

– تأثير الخسوف على المركبات الفضائية: المركبات الفضائية التي تعمل بالطاقة الشمسية، مثل المركبة المدارية الاستطلاعية القمرية (LRO)، تتأثر بالخسوف لأنها تفقد ضوء الشمس المباشر لساعات. لذلك، يتم إعدادها مسبقا لشحن البطاريات بالكامل قبل الخسوف، وإيقاف الأجهزة مؤقتا لتوفير الطاقة، ثم إعادة تشغيلها بعد انتهاء الخسوف.

– مستقبل دراسة الخسوف: مع استمرار هبوط المزيد من المركبات الفضائية على القمر وبدء عملياتها العلمية، بالإضافة إلى خطط ناسا لإعادة البشر إلى القمر عبر برنامج “أرتميس” (Artemis)، سنتعلم المزيد عن تأثير الخسوف على القمر نفسه.

 

وتقول كريستين شوبلا، مديرة التعليم في معهد الكواكب القمرية: “على عكس كسوف الشمس، الذي يمكن أن يراه فقط الأشخاص الموجودون على مسار ظل القمر، يمكن رؤية خسوف القمر من قبل أي شخص يمكنه رؤية القمر في ذلك الوقت”. وفي هذا الحدث للخسوف، سيتمكن أكثر من مليار شخص من رؤية القمر يتحول إلى اللون الأحمر.

 

مقالات مشابهة

  • دعاء خسوف القمر الدموي
  • غداً الجمعة.. القمر الدموي يظهر في السماء
  • ما الذي يمكننا تعلمه من ظاهرة “قمر الدم” النادرة؟
  • 29 يومًا.. المعهد القومي للبحوث الفلكية يعلن مدة شهر رمضان فلكيًا
  • ما الذي يمكننا تعلمه من ظاهرة قمر الدم النادرة؟
  • اتفاق أم اختلاف.. متى يبدأ عيد الفطر المبارك 1446؟
  • العالم يشهد خسوفاً كلياً للقمر
  • القمر الدموي.. من مؤشر لحرب وموت وصراع تنانين إلى مشهد فلكي ساحر
  • الأرض تشهد "القمر الدامي" الجمعة.. هل يمكن رؤيته في المملكة؟
  • خسوف كلي للقمر.. هل نراه في سلطنة عُمان؟