وقال المؤرخ الأمريكي من أصول فلسطينية، في مقابلة مع صحيفة الغارديان، الأربعاء، إن القضية الفلسطينية ليست مشكلة الفلسطينيين فقط، وأن الولايات المتحدة لعبت دورا مهما في هذه العملية بدعمها لإسرائيل. وأشار خالدي إلى أنه لا يمكن للفلسطينيين أن يحصلوا على السيادة والاستقلال إلا إذا غيرت الولايات المتحدة موقفها.

 

ولفت إلى أن إسرائيل ما كانت تستطيع أن تقتل هذا العدد الكبير من الفلسطينيين لولا دعم الولايات المتحدة ودول أوروبا الغربية. واستطرد: “الولايات المتحدة تعطي الضوء الأخضر لإسرائيل. هي طرف في الحرب على فلسطين، وما دفعني بصفتي أمريكيا للتحرك هو هذا الأمر”.

وتابع: “أنا لا أفعل هذا لأنني فلسطيني فحسب، بل لأني أمريكي أيضا، لأننا جميعا مسؤولون عن هذا الأمر”.

وبدعم أمريكي مطلق ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بقطاع غزة خلفت أكثر من 139 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.

وفي استهانة بالمجتمع الدولي، يواصل كيان العدو الإسرائيلي حرب الإبادة متجاهلا قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية ولتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.

خالدي الذي دعم الاحتجاجات الطلابية ضد الهجمات الإسرائيلية على غزة، شدد على الأهمية التاريخية لهذا النضال.

وأضاف: “سيحكم التاريخ على أن الطلاب كانوا على الجانب الصحيح”.

وأعرب عن عدم رضاه بتحول التعليم العالي إلى تجارة بعد كل هذه السنوات العديدة التي قضاها في الأوساط الأكاديمية.

وأردف: “لم أعد أرغب في أن أكون ترسا في هذه الآلة.منذ فترة يراودني شعور بالاشمئزاز والاندهاش من الطريقة التي تحول بها التعليم العالي إلى آلة لتسجيل النقود”.

وأوضح أن الجامعات أصبحت الآن مؤسسات ربحية، وأن الأولوية تعطى للأبحاث المربحة.

وفي 18 أبريل/ نيسان الماضي، بدأ طلاب وأكاديميون رافضون للحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، اعتصاما بحرم جامعة كولومبيا في نيويورك، مطالبين إدارتها بوقف تعاونها الأكاديمي مع الجامعات الإسرائيلية وسحب استثماراتها من شركات تدعم احتلال الأراضي الفلسطينية.

ومع تدخل الشرطة الأمريكية واعتقال عشرات المحتجين، توسعت حالة الغضب لتمتد إلى جامعات أمريكية أخرى وإلى جامعات بدول مثل فرنسا وبريطانيا وألمانيا وكندا والهند.

ولاحقا قدم عدد من رؤساء الجامعات الأمريكية استقالتهم بسبب ضغوط وانتقادات تعرضوا لها عقب إدلاءهم بشهادات أمام أعضاء الكونغرس ولاعتبارهم المظاهرات ضد إسرائيل داخل الحرم الجامعي في إطار “حرية التعبير”.

ومن أبرز المستقلين، كانت رئيسة جامعة هارفارد، كلودين غاي، ورئيسة جامعة كولومبيا مينوش شفيق، ورئيسة جامعة بنسلفانيا، ليز ماغيل.

المصدر: ٢٦ سبتمبر نت

كلمات دلالية: الولایات المتحدة

إقرأ أيضاً:

الولايات المتحدة تغلق سفارتها في كييف بسبب “هجوم جوي محتمل كبير”

نوفمبر 20, 2024آخر تحديث: نوفمبر 20, 2024

المستقلة/- أغلقت الولايات المتحدة سفارتها في كييف يوم الأربعاء بسبب “معلومات محددة عن هجوم جوي محتمل كبير” وطلبت من مواطنيها في أوكرانيا الاستعداد للبحث عن ملجأ سريعًا.

وقالت السفارتان الإيطالية واليونانية إنهما أغلقتا أبوابهما أيضًا بعد التحذير الأمريكي غير المعتاد، بينما ظلت السفارة الفرنسية مفتوحة لكنها حثت مواطنيها على توخي الحذر.

يوم الثلاثاء، استخدمت أوكرانيا صواريخ ATACMS الأمريكية لمهاجمة مستودع أسلحة داخل روسيا، مستغلة الإذن الممنوح حديثًا من الإدارة المنتهية ولايتها للرئيس الأمريكي جو بايدن في اليوم الألف للغزو الروسي الكامل لأوكرانيا.

كانت روسيا تشير إلى الولايات المتحدة وحلفائها منذ أسابيع أنه إذا أعطوا الإذن لأوكرانيا بضرب عمق الأراضي الروسية بصواريخ غربية، فإن موسكو ستعتبر ذلك تصعيدًا كبيرًا.

“من باب الحيطة والحذر، سيتم إغلاق السفارة، ويتم توجيه موظفي السفارة للاحتماء في أماكنهم”، هذا ما صرحت به وزارة الخارجية الأميركية للشؤون القنصلية في بيان على موقع السفارة على الإنترنت.

“توصي السفارة الأميركية المواطنين الأميركيين بالاستعداد للاحتماء على الفور في حالة الإعلان عن حالة تأهب جوي”.

وقال الكرملين إنه ليس لديه تعليق. وقال رئيس الاستخبارات الخارجية الروسية سيرجي ناريشكين في مقابلة نشرت يوم الأربعاء إن موسكو سترد على دول الناتو التي تسهل ضربات الصواريخ الأوكرانية بعيدة المدى ضد الأراضي الروسية.

وقالت وكالة الاستخبارات العسكرية الأوكرانية يوم الأربعاء إن مركز قيادة عسكري روسي “ضرب بنجاح” في بلدة جوبكين في منطقة بيلغورود الروسية، على بعد حوالي 105 أميال من الحدود مع أوكرانيا.

وأثار البيان الأوكراني احتمال وقوع ضربة ثانية باستخدام نظام ATACMS، لكنه لم يحدد من نفذ الهجوم، أو متى حدث أو نوع السلاح المستخدم. كما استخدمت أوكرانيا طائرات بدون طيار لشن ضربات عميقة ضد أهداف في روسيا.

وتمر الحرب الحرب بمرحلة متقلبة، حيث أن خمس الأراضي الأوكرانية في أيدي الروس، وقوات كوريا الشمالية منتشرة في منطقة كورسك الروسية والشكوك حول مستقبل المساعدات الغربية مع عودة الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب إلى البيت الأبيض.

في يوم الأحد، شنت روسيا هجومًا صاروخيًا وطائرات بدون طيار ضخمًا على شبكة الطاقة الوطنية مما أسفر عن مقتل سبعة أشخاص وتجدد المخاوف بشأن متانة شبكة الطاقة المتعثرة.

حثت السفارة الأمريكية في كييف المواطنين الأمريكيين في أوكرانيا على الاحتفاظ باحتياطيات من الماء والغذاء وغير ذلك من الضروريات مثل الأدوية المطلوبة في حالة “انقطاع مؤقت محتمل للكهرباء والمياه” بسبب الضربات الروسية.

وقالت إن “الهجمات الروسية المستمرة التي تستهدف البنية التحتية المدنية في جميع أنحاء أوكرانيا قد تؤدي إلى انقطاع التيار الكهربائي وفقدان التدفئة وتعطل الخدمات البلدية”.

وفي تعليقه على تحذير السفارة الأميركية يوم الأربعاء، قال أندريه كوفالينكو، رئيس مركز مكافحة التضليل التابع لمجلس الأمن الأوكراني، إن روسيا مستعدة لشن المزيد من الضربات الصاروخية.

وقال: “اسمحوا لي أن أذكركم بأن الروس كانوا يخزنون الصواريخ لسلسلة من الهجمات على أوكرانيا منذ أشهر. ويشمل ذلك صواريخ كيه-101، التي يواصلون إنتاجها، بالإضافة إلى صواريخ كاليبر والصواريخ الباليستية”.

وقالت وزارة الخارجية الأوكرانية إن التهديدات بشن هجمات مثل هذه هي “للأسف” حقيقة يومية للبلاد، مضيفة أن التهديد اليوم “ذو صلة كما كان في الألف يوم السابقة”.

وقال المتحدث باسم الوزارة هيورهي تيخي: “نعتقد أنه من الصواب أن يتفاعل الشركاء في اليوم الـ 1001 بنفس الطريقة التي تفاعلوا بها في الألف يوم السابقة، دون أي ضغط معلوماتي إضافي”.

وقال إن المواطنين الأوكرانيين يجب أن “يظلوا يقظين” ولا يتجاهلوا صفارات الإنذار من الغارات الجوية، مضيفًا “كما هو الحال دائمًا مع التهديد بهجوم صاروخي روسي”.

أعلنت الولايات المتحدة وإسبانيا وإيطاليا واليونان عن إغلاق مؤقت اليوم، لكن سفارة إسبانيا أعيد فتحها منذ ذلك الحين.

مقالات مشابهة

  • رسائل تهديد أميركية لأوروبا بسبب دعمها قرار الجنائية ضد إسرائيل
  • مساعدة وزير الخارجية الأمريكية الأمريكي تؤكد دعم واشنطن لمغربية الصحراء
  • من المؤرخ الإسرائيلي الذي قُتل في معارك لبنان وماذا كان يفعل؟
  • الولايات المتحدة: إسرائيل تحقق أهدافها وتقترب من نهاية حربها مع حزب الله
  • كمال ماضي عن الفيتو الأمريكي: واشنطن تسيطر على مجلس الأمن |فيديو
  • المبعوث الأمريكي للسودان: الولايات المتحدة تؤيد إنهاء الحرب والجرائم التي ترتكب في حق الشعب السوداني
  • مصادر لـ عربي21: الولايات المتحدة تعتزم نشر قوات عسكرية جنوب اليمن
  • بمشاركة 80 جامعة.. تدشين منتدى شراكات التعليم العالي السعودي - الأمريكي
  • مندوب الصين بمجلس الأمن: الولايات المتحدة تواصل إمداد إسرائيل بالأسلحة
  • الولايات المتحدة تغلق سفارتها في كييف بسبب “هجوم جوي محتمل كبير”