عقدت منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) بشراكة مع وزارة الشباب والثقافة والتواصل بالمملكة المغربية والمركز الإسلامي لتنمية التجارة، مائدة مستديرة تحت شعار: "جميعا من أجل الصحة النفسية ورفاهية الشباب"، لنشر الوعي بأهمية تضافر الجهود على جميع المستويات لمعالجة قضايا الصحة النفسية، ومواكبة الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات نفسية.

وذلك بمناسبة اليوم العالمي للصحة النفسية.

أنشطة متنوعة في احتفال الثقافة بالأقصر بذكرى انتصارات أكتوبر الثقافة تواصل احتفالها بذكرى نصر أكتوبر بعروض وورش فنية بالبحر الأحمر ثلاثية روائية للكاتب سلمان رشدي هي الأولى بعد نجاته من محاولة القتل أتوبيس الفن يقدم جولات متنوعة للأطفال ضمن احتفالات الثقافة بذكرى نصر أكتوبر ليست نجمة أدبية في الصين|لماذا يرشح العالم امرأة صينية للفوز بنوبل للآداب؟ الجمعة.. حفل لفريق حافظ وبستان بمكتبة الإسكندرية أكتوبر في الاستراتيجيات العالمية بالعدد الجديد لمجلة مصر المحروسة انطلاق أعمال الاجتماع الثاني عشر للجنة التراث في العالم الإسلامي بمدينة شوشا دراسة حديثة| تارتيسوس.. حضارة غامضة وتقنيات بناء متقدمة الأربعاء.. افتتاح معرضي محطات لفتحي عفيفي وخيال مآته لإبراهيم غزالة الثقافة والصحة النفسية 

 

وفي كلمته بافتتاح أعمال المائدة، اليوم الأربعاء (9 أكتوبر 2024) بمقر وزارة الشباب والثقافة  -قطاع الشباب- بالرباط، تطرق الدكتور عبد الإله بنعرفة، نائب المدير العام لمنظمة الإيسيسكو، إلى العلاقة التي تربط الصحة النفسية بالثقافة، حيث إن الأنشطة الثقافية تساهم في الحد من الأمراض والاضطرابات النفسية، وقدم نبذة عن برنامج الإيسيسكو لوقف التنمر، الذي يشمل عقد مجموعة من الورش والمحاضرات التربوية والمسابقات المتنوعة.

ومن جانبها أشادت راماتا ألمامي مباي، رئيسة قطاع العلوم الإنسانية والاجتماعية في الإيسيسكو، بالشراكة المثمرة بين المنظمة والوزارة والمركز الإسلامي لتنمية التجارة، التي توجت بعقد هذه المائدة، مستعرضة جهود الإيسيسكو في مجال الصحة والرعاية النفسية.

وفي كلمة محمد المهدي بنسعيد، وزير الشباب والثقافة والتواصل بالمملكة المغربية، التي ألقاها نيابة عنه مصطفى المسعودي، الكاتب العام لوزارة الشباب والثقافة والتواصل – قطاع الشباب-، نوه بالشراكة المتميزة التي تجمع الوزارة بالإيسيسكو، والمتجسدة في عدد من البرامج والمشاريع.

ومن جانبه، أشار إسماعيل تقي، رئيس قسم تيسير التجارة بالمركز الإسلامي لتنمية التجارة، إلى أن الصحة النفسية تعتبر إحدى محددات توازن المجتمع لتحقيق التنمية على مختلف الأصعدة، وأن المركز يولي اهتماما كبيرا للشباب.

واستعرض فؤاد شفيقي، المفتش العام للشؤون التعليمية بوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بالمملكة المغربية، استراتيجية الوزارة لمكافحة العنف المدرسي.

وعقب الجلسة الافتتاحية، تم الإطلاق الرسمي لدليل الإسعافات النفسية الأولية، وإطلاق القصة الحوارية "أرني ابتسامتك" التي تتناول ظاهرة التنمر بالمدارس، للكاتبة المصرية هجرة محمود الصاوي أحمد، ثم الإعلان عن الفائزين في مسابقة إعداد رسومات القصة، حيث فاز بالمركز الأول الفنان بدر رحاوي، وبالمركز الثاني الفنان أسامة أوتروت، وبالمركز الثالث الفنان يوسف رحالي، من المملكة المغربية.

كما تم الإعلان عن الفائزين بمبادرة مختبر الابتكار-الشباب صناع التغيير لعام 2024، التي تم إطلاقها بشراكة بين الإيسيسكو ووزارة الشباب والثقافة والتواصل بالمملكة المغربية، والمركز الإسلامي لتنمية التجارة، في إطار المنتدى الدولي للإيسيسكو "من الشباب لأجل الشباب".

وتناولت الجلسة الأولى من المائدة المستديرة "مواجهة تحديات الصحة النفسية في أوقات الأزمات: استخلاص الدروس من أفضل الممارسات ودراسات الحالة"، فيما ناقشت الجلسة الثانية: "برنامج الإيسيسكو لوقف التنمر: تعزيز المعرفة المشتركة لبناء مستقبل نفسي قوي للأطفال والشباب".

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الشباب والثقافة والتواصل بالمملکة المغربیة الصحة النفسیة

إقرأ أيضاً:

(الصحة النفسية والتأمين الصحى)

24% من المصريين يعانون من الأمراض النفسية

 

وفقًا لآخر مسح قومى للصحة النفسية قامت به وزارة الصحة المصرية، فإن نحو 24.7 بالمئة من المصريين يعانون من أعراض نفسية، و7% لديهم اضطرابات نفسية، والمسح القومى تم إجراؤه على عينة عشوائية لنحو 22 ألف أسرة مصرية موزعين على جميع محافظات الجمهورية، بالاشتراك مع الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء. وحسب بيانات المسح الجغرافى، فإن أكثر الاضطرابات النفسية انتشارًا كانت «اضطرابات الاكتئاب» بنسبة بلغت 43.7 بالمئة، فيما جاءت فى المرتبة الثانية الاضطرابات الناجمة عن تعاطى المخدرات بنسبة 30.1 بالمئة.. أرقام وحقائق تستحق وقفة.. تستحق دق جرس الإنذار.

الصحة النفسية جزء أساسي من صحة الإنسان العامة، ولا تقل أهمية عن الصحة الجسدية. ورغم ذلك، فإن اهتمام المجتمع والصحة العامة بالصحة النفسية لم يتطور بالشكل المطلوب فى العديد من البلدان، حيث ما زالت تواجه التحديات الكبيرة فى فهمها وتوفير الرعاية الكافية لها. إن إدراج الصحة النفسية فى منظومة التأمين الصحى هو خطوة ضرورية لتحقيق رعاية صحية شاملة وعادلة، ما يسهم فى تحسين جودة الحياة والحد من العبء الاقتصادى والاجتماعى الناجم عن مشاكل الصحة النفسية.

تشير الدراسات إلى أن الصحة النفسية تؤثر بشكل مباشر على الصحة الجسدية. فالأشخاص الذين يعانون من اضطرابات نفسية مثل الاكتئاب أو القلق هم أكثر عرضة للإصابة بأمراض جسدية مثل أمراض القلب والأوعية الدموية، السكرى، والأمراض المزمنة الأخرى. وبالمقابل، يمكن للأمراض الجسدية أن تؤدى إلى مشاكل نفسية مثل الاكتئاب والقلق. لذلك، من الضرورى أن يتم التعامل مع الصحة النفسية كجزء لا يتجزأ من الرعاية الصحية العامة.

ويواجه الأفراد الذين يعانون من اضطرابات نفسية صعوبة فى ممارسة حياتهم اليومية بشكل طبيعى، ما قد يؤثر على عملهم وعلاقاتهم الاجتماعية. ومن ثم انخفاض الإنتاجية الاقتصادية، ما يشكل عبئًا على الأسر والمجتمعات. فى هذا الصدد تشير، الدراسات إلى أن الاكتئاب هو السبب الرئيسى للإعاقة فى العديد من الدول. إن تكاليف العلاج النفسى والإجازات المرضية بسبب مشاكل الصحة النفسية تسهم فى زيادة الأعباء الاقتصادية على المجتمعات.. ولأن الرعاية النفسية متخصصة وتتطلب فنيين مدربين ومرافقة طبية مهيأة، مما يجعلها من المجالات التى قد تكون مكلفة وهنا وجب توفيرها من خلال التأمين الصحى. وبالتالى، فإن إدخال العلاج النفسى ضمن برامج التأمين الصحى يسهم فى ضمان وصول الجميع إلى الرعاية التى يحتاجونها، سواء كان ذلك من خلال العلاج الدوائى أو العلاج النفسى من خلال جلسات استشارية.

العدالة فى الوصول إلى الرعاية يعنى إدراج الصحة النفسية فى التأمين الصحى يضمن أن الأفراد من جميع الطبقات الاجتماعية والاقتصادية يمكنهم الحصول على العلاج اللازم، ما يسهم فى تعزيز العدالة الصحية.

الوقاية خير من العلاج وعند تضمين الصحة النفسية فى برامج التأمين الصحى، يصبح من الأسهل إجراء فحوصات وقائية، ما يساعد فى الكشف المبكر عن الاضطرابات النفسية والحد من تطورها إلى حالات أكثر تعقيدًا.

رغم أهمية إدخال الصحة النفسية فى التأمين الصحى، إلا أن هناك تحديات كثيرة فى هذا المجال. تشمل هذه التحديات الافتقار إلى الوعى العام حول أهمية الصحة النفسية، ونقص المتخصصين فى هذا المجال، إضافة إلى التكلفة المرتفعة لخدمات الصحة النفسية فى بعض البلدان. لذلك، يجب أن تبذل الحكومات والمؤسسات الصحية جهودًا أكبر لتوفير برامج تدريبية وزيادة التوعية والموارد لتطوير هذا القطاع الحيوى.

..وختامًا.. الصحة النفسية جزء أساسى من الصحة العامة، ولا يمكن النظر إليها بمعزل عن الصحة الجسدية. إدخال الصحة النفسية فى منظومة التأمين الصحى ليس فقط خطوة نحو تحقيق العدالة فى الرعاية الصحية، بل هو استثمار فى رفاهية الأفراد والمجتمعات. إن توفير الوصول السهل والفعال لخدمات الصحة النفسية سيكون له تأثير إيجابى بعيد المدى فى تحسين جودة الحياة، وتعزيز الصحة العامة، وتقليل العبء الاقتصادى والاجتماعى الناجم عن الاضطرابات النفسية. لذا، من الضرورى أن تعمل الحكومات على تفعيل هذا المبدأ ودمج الصحة النفسية بشكل جاد فى برامج التأمين الصحى... ومن قبل ذلك تغير مفهوم المجتمع.. أن المرض النفسى عاهة وسبة لا بد من إخفائها.. إذا علمنا أن نسب الأمراض النفسية فى أى مجتمع 25%، إلا أن 0.4% من المرضى يلجأون إلى العلاج النفسى، كما أن من لا يلجئون للعلاج يتحول المرض إلى مرض مزمن، والنسبة الأكبر من هذه النسبة تكون للاكتئاب بـ43% من المرضى النفسيين.... لا بد من تكاتف الجميع.. للخلاص من السقوط فى براثن المرض النفسى.. لأن خلال ذلك يعنى ترك ٢٥ مليون مصرى مرضى نفسيين.

مقالات مشابهة

  • بمناسبة اليوم العالمي للتليفزيون.. عمرو الليثي يهنئ الإعلاميين والعاملين
  • عمرو الليثي يهنئ الإعلاميين في التلفزيون المصري ودول منظمة التعاون الإسلامي
  • أندية منسوبي وزارة الداخلية تُقيم فعاليات بمناسبة اليوم العالمي للطفل بالرياض
  • بمناسبة اليوم العالمي للطفل.. البابا تواضروس يتحدث عن "رؤيتنا للطفولة"
  • طرق تجعل الأطفال نماذج جيدة.. عظة الأربعاء للبابا تواضروس بمناسبة اليوم العالمي للطفولة
  • في اليوم العالمي للطفل.. كيفية توجيه أبنائنا للعلم والثقافة
  • اللجنة الوطنية المصرية للتربية والعلوم والثقافة تشارك في قمة المعرفة 2024 بدبي
  • (الصحة النفسية والتأمين الصحى)
  • في اليوم العالمي للرجل.. كيفية الوقاية من أخطر الأمراض التي تقضي على الذكور
  • تصريح أحمد بن مسحار المهيري الأمين العام للجنة العليا للتشريعات بمناسبة اليوم العالمي للطفل