دمشق-سانا

توثيق الواقع هو النهج الذي اختاره المخرج الشاب أدهم جمول في أفلامه القصيرة، ساعياً إلى الالتزام بقضايا وطنه ومجتمعه كموضوعات أساسية تؤطرها رؤية إخراجية تصقل العمل برمته شكلاً ومضموناً.

جمول الذي يدرس حالياً فن الإخراج السينمائي في الجامعة العربية الدولية بين لنشرة سانا الشبابية أنه قدم حتى الآن عدداً من الأفلام القصيرة والوثائقية، التزم عبرها بدراسة الواقع على نحو ممنهج ودقيق، موضحاً “أن ما تم توثيقه في الماضي يتطلب اليوم تطويراً من قبل الجيل الشاب، وربما تقديمه بشكل مختلف وأكثر سعة وشمولاً”، ومشيراً إلى أن هذه الأفلام تحتاج خبرة عالية، وتقنية تستطيع أن تسخر التكنولوجيا في خدمة ما يسعى الجيل إلى توثيقه، كما فعل الموثقون في الماضي عن طريق الوسائل الثقافية والأدبية والمخطوطات التي وصلت إلينا.

ورأى جمول أن الفيلم الوثائقي السينمائي يختلف عن الفنون التوثيقية الأخرى على اختلاف أنواعها وأشكالها، حيث إننا نسعى من خلال الفيلم الوثائقي إلى الدخول إلى العوالم الداخلية والروحية للأشخاص الذين يمتلكون أهمية خاصة تقدم إلى المتلقي ما هو مفيد حقيقة ويعكس حضارتنا بشكل حقيقي.

وتابع: لقد قمت بتصوير ريبورتاج بعنوان “جرمانا بين الماضي والحاضر” تناولت فيه معطيات الماضي والحاضر، وما يقدم لمحة عن الحياة الاجتماعية في المدينة وتحولاتها، كما قدمت فيلماً وثائقياً قصيراً عن الفنان التشكيلي الدكتور باسم دحدوح كنت قد أنجزته أنا وزميلي رامي ديوب، وأعمل كذلك على تحضير مشروع وثائقي بعنوان “ألبوم صفر” أتناول فيه شخصيات بسيطة في المجتمع وأماكن مميزة.

وأشار جمول إلى أن المشاريع الخلاقة التي يسعى إليها الشباب السينمائي الجديد تلاقي عدداً من الصعوبات في ظل خصخصة شركات الإنتاج، والتي لا تلتفت كثيراً وبكل أسف إلى المبدعين الشباب ممن يمتلكون رؤى سينمائية مبتكرة ما يستدعي دعمهم من قبل مؤسسات الدولة وفعالياتها الثقافية.

ولفت إلى أنه يخوض هذه التجربة بمجهود ذاتي، ودون أي دعم إلا أنه تمكن رغم العراقيل من تكوين شخصية فنية خاصة به، وأثبت وجوده دون الحاجة إلى الآخرين، لأن أي تقاعس في هذا المجال ينعكس سلباً على الشخصية الفردية للمبدع حسب قوله.

واختتم بالتأكيد على “أنه يمكن للسينما في الوضع الراهن أن تشكل عنواناً عريضاً للبلد، ولذلك لابد من تشكيل سينمائي يكون بحجم المسؤولية الكبيرة التي تساهم في تعريف ما نقوم به ونسعى إليه، لأن السينما الآن إلى جانب بعض الفنون الأخرى قادرة على تلبية الاحتياجات الفكرية للمجتمع ولجيل الشباب تحديداً”.

يذكر أن الشاب أدهم جمول لديه عدد من الأفلام القصيرة، منها فيلم “خيبة ونور” و”المحطة واحد” إضافة إلى أفلامه الوثائقية.

وداد عمران

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

إقرأ أيضاً:

امرأة تقود الشرطة لقضايا تزوير بالجملة لطليقها وعائلته المزيفة

خاص

قامت امرأة كويتية بإبلاغ مباحث الجنسية عن طليقها الخمسيني بحصوله على الجنسية الكويتية بالتزوير انتقاماً منه بعد قيامه بتطليقها عقب زواجه من أخرى.

قامت المباحث بكشف التفاصيل والتأكد من صحة واقعة التزوير، لتفاجئ بهروب المزور إلى الخارج، وعقب القبض على أشقائه وأولاده، وبعد فحص الحمض النووي تبين أنهم مسجلين على عائلة أخرى بالتزوير.

صدر حكم بحبس الهارب 7 سنوات، وسُحبت الجنسية منه ومن أشقائه، وأولاده، منهم معاق يحصل بسببه على معاش تقاعدي.

 

مقالات مشابهة

  • سفراء: لدينا مجالات واعدة لتأمين الفضاء الإلكتروني
  • أدهم فريد: تعاهدنا على الفوز ببطولة شمال إفريقيا وكان هدفنا إسعاد الشعب المصري
  • تحقيق لـ"اليوم 24" ضمن القائمة القصيرة لجوائز "أريج" للصحافة الاستقصائية العربية
  • تحليل الأعمال الفنية التي تتناول موضوعات الذاكرة والنسيان: تداخل بين الماضي والحاضر
  • منصة ثقافية وفنية تقدم تجربة مميزة للفنانين.. برنامج جدة التاريخية يحتضن مهرجان البحر الأحمر السينمائي
  • امرأة تقود الشرطة لقضايا تزوير بالجملة لطليقها وعائلته المزيفة
  • أبرز مقترحات قانون الأحوال الشخصية الجديد لقضايا المرأة
  • تصديري الغذاء: فرص واعدة أمام مركزات الطماطم المصرية بالأسواق العالمية
  • التعليم تقرر حرمان المتغيِّبين من إعادة الاختبارات القصيرة والدرجات التعويضية
  • (سودان يا غالي) يعرض في افتتاح مهرجان أجيال السينمائي بالدوحة